تحت عنوان "خطاب الكراهية وتأثيره على السلم والأمن الدوليين"، ناقش رجال دين وباحثون وعلماء ومفكرين ووزراء، في ورشة عمل مركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا، سُبل مُكافحة خطاب الكراهية لما يمثله من بالغ الخطورة على جميع دول العالم وأفراده.

خطاب الكراهية

وتضمنت الورشة مداخلات سلطت الضوء على أبرز وأحدث الإحصائيات المنشورة عن تصاعد وتيرة "خطاب الكراهية" خاصة في ضوء الاستخدام الكثيف لمنصات التواصل الاجتماعي المختلفة، التي غيرت من طرق التواصل والتشارك بين البشر؛ والتي منحت العديد من الأصوات المتطرفة منصات لبث أفكارهم وخطابهم المسموم.

كما تناولت ورشة العمل، تعريف خطاب الكراهية وتحديد أشكاله وأنماطه ورسم خريطة تداعياته على الدول والمجتمعات والأفراد، مع الإشارة لأبرز التجارب العالمية في التصدي له وتقييم مدى نجاحها أو محدودية النتائج التي حققتها مع تقديم التوصيات المتعلقة بتفعيل جهود تفكيك هذا الخطاب ومواجهته ودعم قيم التسامح والأخوة الإنسانية، بجانب تسليط الضوء على خريطة الكيانات المتورطة والداعمة لخطاب الكراهية حول العالم.

وقد أدار الورشة الدكتور/ خليفة الظاهري، مدير جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، ومقرر الورشة/ حسن محمد، المدير التنفيذي لمركز سلام لدراسات التطرف ومكافحة الإسلاموفوبيا. وحضرها كل من: الدكتور/علاء التميمي، مدير إدارة البحوث والدراسات الاستراتيجية بجامعة الدول العربية، والأستاذ الدكتور/ محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، والأنبا/ إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي، والدكتور سامح فوزي، كبير الباحثين بمكتبة الإسكندرية، والسيد/ كيني تان، نائب رئيس البعثة والمستشار بسفارة سنغافورة بالقاهرة.

سامح فوزي: خطابات الكراهية الدينية تستخدم لهدم الدولة الوطنية  التوصيات المهمة

وخرج المشاركون بمجموعة من التوصيات الهامة لوقف خطورة هذه الظاهرة والقضاء عليها، تمثلت في الآتي:

• التشبيك الفعال بين المراكز البحثية والمؤسسات الدينية والمنظمات الدولية وشركات التكنولوجيا والسوشيال ميديا.

• إعداد مشروع بحثي مُشترك تشارك فيه جميع مراكز الفكر العربية.

• إعداد مواد مرئية مُخصصة للنشر على منصات التواصل الاجتماعي لمواجهة خطاب الكراهية.

• وضع معايير واضحة ومحددة لمواجهة خطاب التطرف والكراهية تُطبق على مختلف المنصات الإلكترونية.

• بناء رأس مال اجتماعي لحشد أتباع الأديان المُختلفة حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية المُلحة.

• ضرورة تفعيل الميثاق الإعلامي لنبذ الكراهية وحذف المواد التعليمية التي تحض على التطرف والعنصرية ورفض الآخر؛ واستبدالها بمحتوى تعليمي يدعو لقبول الآخر والتعايش ونبذ العنف.

• فتح حوار جاد مع القوى السياسية الغربية حول ظاهرة الإسلاموفوبيا لتجريمها.

أمين الفتوى: هناك قواعد أخلاقية وعقائدية لرفض خطاب الكراهية

• الدعوة إلى بناء وتطوير المنظومة القانونية التي تعمل على قضايا خطاب الكراهية وتغليظ عقوبتها بمختلف دول العالم.

• دعوة إدارات منصات التواصل الاجتماعية "فيسبوك، انستغرام، تيك توك، تويتر، يوتيوب" لتطبيق المعايير الخاصة بمجابهة خطاب الكراهية بشكل كامل .

• دعوة مؤسسات التعليم إلى مراجعة المناهج وتنقيتها لمواجهة خطاب الكراهية.

• الحث على أهمية توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي بما في ذلك نماذج التعلم الذاتي لرصد وتتبع المحتوى الخاص بخطاب الكراهية وحذفه من المنصات الرقمية والاجتماعي.

• التنسيق مع الشبكات العالمية لتضمين مفردات الإسلاموفوبيا ضمن خطاب الكراهية المستهدف رصده وإزالته وإيجاد حلول تقنية لذلك.

• الاستثمار في تطوير نموذج أو مبادرة عربية قائمة على الذكاء الاصطناعي والحلول الآلية لتتبع المحتوى المتصل بالكراهية عبر المنصات الرقمية.

يُشار إلى أن المؤتمر الدولي الثامن الذي تنظمه الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شهد حضور كبار المفتين والوزراء والعلماء من ٩٠ دولة حول العالم. كما يشهد المؤتمر مشاركةً أممية عالية المستوى من عدد من الهيئات الدولية؛ وذلك لمناقشة موضوع "الفتوى وتحديات الألفية الثالثة".

وأُقيم على هامش المؤتمر مجموعة من الندوات وَوِرَش العمل والبرامج الخاصة بتحديات الألفية الثالثة، كما يتم إطلاق العديد من المبادرات العالمية المهمة وتسليم جائزة الإمام القرافي للتميز الإفتائي، وإصدار ميثاق شرف لدَور الفتوى في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، والدليل الإرشادي لتعامل الصحفيين الأجانب مع المؤسسات والقيادات الدينية، وإطلاق بوابة (IFatwa.org) كبوابة إلكترونية رقمية تتضمن جوانب إعلامية وتحليلية وبحثية وخدمية تتعلق جميعها بالفتوى الشرعية ومفرداتها المختلفة وتوفر أحدث الإحصاءات والمؤشرات والتقارير المتعلقة بالحقل الإفتائي، وغيرها من المبادرات والمخرجات.


 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خطاب الكراهية مكافحة الإسلاموفوبيا التطرف رجال دين خطاب الکراهیة

إقرأ أيضاً:

خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي

دبي (الاتحاد)
يواصل مجلس دبي الرياضي العمل على تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في المجال الرياضي بدبي، وفي هذا الإطار، زار مجمّع حمدان الرياضي وفد من صناع القرار وممثلي الشركات الدولية المتخصصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي وفي مقدمتها شركة مايكروسوفت، الذين شاركوا في ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة.
وتأتي الزيارة في إطار جهود مجلس دبي الرياضي لتعزيز الاستفادة من النجاح الهائل في مجال استخدامات الذكاء الاصطناعي لتطوير عمل المنشآت الرياضية في العالم التي أحدثت طفرة في جودة الخدمات والاستفادة من البيانات ومستوى البث التلفزيوني والتسويق والترويج وباقي الخدمات التي تقدّم للمشاركين والمشاهدين والجمهور في الفعاليات الرياضية الدولية.
واطلع أعضاء الوفد على الإمكانيات الفنية واللوجستية والتقنيات المتنوعة التي يضمها المجمع الأيقوني وكذلك على برنامج معسكرات المنتخبات والفرق التي تتدرب فيه خلال الفترة الماضية واللاحقة واستعراض أجندة الفعاليات خلال الفترة المقبلة، كون المجمع تم تصميمه وتنفيذه ليكون مؤهلاً لاستضافة مختلف أنواع الفعاليات الرياضية والبطولات العالمية المختلفة، كما يضم أقساماً تدريبية عديدة تحقق الهدف الذي تسعى إليه المنتخبات والفرق المختلفة التي تفضل إقامة المعسكرات التدريبية في دبي لمنح لاعبيها فرصة زيارة المدينة والاستمتاع بمنشآتها السياحية والعمرانية، التي ذاع صيتها في عموم العالم وكذلك التدرب في المنشآت الرياضية بمواصفات عالمية.
كما اطلع الوفد على مرافق المجمع المصممة وفق أعلى المعايير الدولية والتخطيط الدقيق والتقنيات الصديقة للبيئة المستخدمة فيه التي تعزز الاستدامة، وأحدث معدات التدريب والبنية التحتية الرقمية، وتابعوا شرحاً لأساليب التخطيط وإدارة تنظيم الفعاليات الرياضية الكبرى والابتكار في تعزيز أداء الرياضيين وسلامتهم وخبرتهم الشاملة، والإمكانيات المتوفرة فيه التي توفر التكامل والتنوع بين الرياضات المتعددة وتستوعب أكبر عدد من البطولات.
وجاءت زيارة الوفد ضمن فعاليات ملتقى دبي الدولي للذكاء الاصطناعي في الرياضة الذي نظمه مجلس دبي الرياضي، وشارك فيه نخبة من صناع القرار في شركات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي العالمية وفي مقدمتهم سيباستيان لانسيسترمير، مدير إدارة الرياضة والشراكات الاستراتيجية في شركة مايكروسوفت، وأرماند بينود مدير تطوير الأعمال في مركز الابتكار الرياضي الدولي، وإينيجو بونيلا مدير التطوير في شركة سبورتيان المختصة في الذكاء الاصطناعي الرياضي التي تعمل على تحليل البيانات والأرقام في الدوري الإسباني لكرة القدم «لاليجا»، ومجموعة أخرى من كبريات الشركات المختصة في استخدامات الذكاء الاصطناعي والابتكار في الرياضة.

أخبار ذات صلة «قريبون منكم» يعزز التواصل مع موظفي شرطة دبي «الذكاء الاصطناعي» تكرم الشركاء

مقالات مشابهة

  • مرصد الأزهر يستقبل وفدًا قضائيًا إفريقيًا للتعرف على جهود مكافحة التطرف
  • صور مفبركة من الذكاء الاصطناعي تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
  • في ذكرى ميلاده.. كيف وصف الذكاء الاصطناعي وحيد حامد؟
  • الجامعة العربية تعقد ورشة عمل حول تعزيز الوعي بأخلاقيات استخدام الذكاء الاصطناعي
  • قيادات دينية تشارك بالمؤتمر العاشر لمواجهة خطابات الكراهية في العراق
  • «الهاربة من المتحف».. الذكاء الاصطناعي يصور سوسن بدر بزي ملكات الفراعنة
  • ضرورة محاربة أمية الذكاء الاصطناعي
  • خبراء «الذكاء الاصطناعي» يزورون مجمع حمدان الرياضي
  • البرلمان العربي يؤكد على الدور المهم للنساء في مكافحة الإرهاب والتطرف
  • الجابر: الترابط بين الذكاء الاصطناعي والطاقة ضروري