أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان قبيل مغادرته مدينة جدة السعودية، اليوم الخميس، أن المنطقة باتت بمثابة برميل بارود قد يتفجر في أي لحظة. وقال عبد اللهيان من مدينة جدة السعودية حيث حضر اجتماعا استثنائيا للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي: "تمر المنطقة بظروف حساسة وخطيرة للغاية، المنطقة باتت بمثابة برميل بارود قد ينفجر في أي لحظة، نأمل أن تتوقف جرائم الحرب الإسرائيلية ".



وعبر عن "انتقاد المنظمة لزيارة بايدن إلى إسرائيل ولقائه بمجرم حرب لدعمه وذلك بعد استهداف المستشفى في غزة ومقتل أكثر من ألف فلسطيني".

واعتبر تصريح بايدن بسماح 20 حاوية من المساعدات الانسانية للدخول إلى غزة "مهزلة نظرا لاحتياجات سكان غزة الكبيرة إلى هذه المساعدات".

وأكد أن "سماح بايدن بدخول 20 حاوية مساعدات "يأتي للتغطية على لقائه بمجرم حرب".

وتحدثت وسائل إعلامية إسرائيلية، عن أن بايدن، أكد "دعمه لإسرائيل في الحرب البرية على قطاع غزة.

ويتعرض قطاع غزة لقصف إسرائيلي بري وبحري وجوي منذ إطلاق حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الاول الجاري.

المصدر: السومرية العراقية

إقرأ أيضاً:

كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟

قال الخبير السياسي الأمريكي، جاستن لوغان، إنه "بدون الدعم العسكري من جانب الولايات المتحدة، لا يمكن لأوكرانيا أو إسرائيل مواصلة الحروب التي تخوضها حاليا".

وأوضح لوغان، عبر تقرير نشره معهد كاتو الأمريكي، أنه "منذ اليوم الأول لغزو روسيا لأوكرانيا، اعتمدت أوكرانيا تماما على الأسلحة والمعلومات الاستخباراتية الأمريكية، من أجل الدفاع عن نفسها".

وتابع: "بالمثل، اعتمدت إسرائيل على مليارات الدولارات من الأسلحة الأمريكية لخوض حملتها على غزة. وحرب إسرائيل مع حزب الله سوف تعتمد على مساعدات أمريكية أوسع نطاقا للدفاع عن إسرائيل في مواجهة الصواريخ وغيرها من الذخائر، وكذلك لمحاولة ردع إيران".

"للولايات المتحدة مصالح في أوكرانيا وإسرائيل، ولكن هذه المصالح ليست متوائمة مع مصلحة أي من الدولتين في حد ذاتها" أضاف  لوغان، عبر التقرير نفسه، مستطردا بأن "إدارة بايدن غير قادرة على الدفاع عن المصالح الأمريكية عندما تختلف مع مصالح شركائها. وتبدو واشنطن مشاهدا سلبيا للتصعيد في الحربين على الرغم من التداعيات بالنسبة للأمريكيين".

وأكّد أنه "بالنسبة لأوكرانيا، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جاك سوليفان، إن مهمتنا هي دعم الأوكرانيين. وهم الذين سوف يحددون الأهداف العسكرية. وهم الذين سوف يحددون الأهداف على مائدة التفاوض". 


واسترسل: "لن نقوم بتحديد نتيجة هذا للأوكرانيين. فهم عليهم التحديد وعلينا دعمهم في ذلك". فيما أبرز أنه "من جهة أخرى، رفضت الولايات المتحدة طلبات الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المتكررة بأن تدخل الولايات المتحدة الحرب عن طريق منطقة محظور الطيران فيها".

وتابع: "بالمثل، عندما ألقى زيلينسكي باللوم على روسيا بسبب صاروخ طائش قتل مواطنين بولنديين، أوضحت إدارة بايدن علانية أن صاروخا أوكرانيا هو الذي قتل البولنديين، رافضة مرة أخرى فرصة تصعيد الحرب".

وأردف: "عندما خطط الأوكرانيون للقيام بهجوم واسع النطاق في موسكو خلال الذكرى الأولى للحرب، طلب منهم الأمريكيون عدم القيام بذلك. وفيما يتعلق بغزو أوكرانيا البرّي لروسيا من الواضح أن أوكرانيا لم تخطر واشنطن بأنها سوف تقوم بغزو الأراضي الروسية خوفا من أن يرفض الأمريكيون ذلك أو أن يقوموا بتسريب الخطة".

إلى ذلك، يشير لوغان إلى أن "نفس الأسلوب اتبعته إسرائيل في حربها على غزة. فغزو رفح كان أحد الأمثلة التي قامت فيها الإدارة الأمريكية بعمل شىء ملموس لمحاولة احتواء بنيامين نتنياهو، لكنها لم تنجح. إذ قامت إدارة بايدن بتأجيل شحنة قنابل للإعراب عن معارضتها لاجتياح رفح. وفي نهاية الأمر أفرجت عن جزء من الشحنة التي تم تأخيرها".


وتابع: "إسرائيل أيضا تعلمت عدم سؤال الادارة الأمريكية عندما تعرف أن الاجابة ستكون بالرفض. وفيما يتعلق بعملية تفجير أجهزة البيجر في لبنان، أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، لنظيره الأمريكي فقط قبل العملية مباشرة؛ دون الكشف عن أي تفاصيل؛ وفقا لما نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
 
وأردف: "بالمثل لم تبلغ إسرائيل الأمريكيين عن قرارها الخاص ببدء قصف بيروت في 20 أيلول/ سبتمبر الجاري". فيما أكد أنه: "في أوكرانيا وإسرائيل، يقوم شركاء أمريكا بدفع الولايات المتحدة نحو نتائج تقول إنها لا تريدها، وغالبا ما تفعل الدولتان ذلك دون إخطار الإدارة الأمريكية بقراراتها التصعيدية".

مقالات مشابهة

  • بايدن: علينا تجنب اندلاع الحرب الشاملة في الشرق الأوسط
  • كيف يسير بايدن نحو الحرب في أوكرانيا والشرق الأوسط؟
  • لحظة حرجة في المنطقة
  • الحرب الشاملة... مَن يهدد بها ومَن يخوضها؟
  • قيادي بـ«مستقبل وطن» عن إرسال المساعدات للبنان: مصر تظل الداعم الأكبر للأشقاء بالمنطقة
  • كيف تقرأ إيران اغتيال نصر الله وما السيناريوهات القادمة؟
  • لماذا تعتبر إيران الحرب ضد إسرائيل فخا؟
  • حقوقيون: عمال شركة النظافة بتامنصورت محرومون من حقوقهم.. من ينصفهم؟
  • من بغداد إلى بيروت.. رحلة الدواء والأمل وسط نيران الحرب
  • بين ركام الحرب وأمواج البحر.. "عوض" يوفر "لحظة استجمام" للصامدين في غزة