تبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، الخميس، قصفا صاروخيا ومدفعيا، في موجة جديدة من التوتر بموازاة الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 13 يوما.

وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب وبيت ليف في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوما بالمدفعية على موقع داخل لبنان أُطلق منه صاروخان باتجاه موقع المنارة العسكري غربي كريات شمونة.

من جانبه، أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف موقع استطلاع باتجاه البحر تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع منه أمس الأربعاء باتجاه رأس الناقورة. وأضاف أن الغارات شنت ردا على عمليات إطلاق نار باتجاه إسرائيل على مدار الـ24 ساعة الماضية، على حد قوله.

وتواصل إسرائيل تعزيز قواتها على حدوها الشمالية مع لبنان. واستقدمت في الساعات الأخيرة مزيدا من المعدات الحربية الثقيلة إلى الحدود بينها دبابات ومدرعات.

ودعا الناطق العسكري الإسرائيلي سكان المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وكذلك في مناطق الجنوب القريبة من غزة، إلى الالتزام التام بتعليمات الطوارئ الصادرة عن الجبهة الداخلية في الجيش.

في المقابل، ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله، أنه أطلق الخميس عددا من صواريخ الكورنيت باتجاه مستعمرة المنارة، قبالة بلدتي ميس الجبل وحول الحدوديتين جنوبي لبنان.

وأكد مراسل الجزيرة أنه جرى قصف عدد من المواقع الإسرائيلية بالصواريخ في القطاع الغربي من جنوب لبنان. ونقل عن حزب الله أنه تم قصف موقع جل العلام في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بالصواريخ الموجهة.

وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت قبل قليل في بلدتي شومراه وإيفين مناحيم قرب الحدود اللبنانية، وفي شلومي والبصة وحانيتا في الجليل الغربي.

وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله قد بثّ صورا قال إنها للعملية التي نفذها الحزب عصر الأربعاء ضد موقع المالكية الإسرائيلي في القطاع الشرقي من الحدود.

وقد أظهرت الصور استهداف عناصر حزب الله بصواريخ موجهة موقع المالكية والتجهيزات الفنية فيه، وإصابتها بشكل مباشر.

وتبادل الطرفان، خلال الأيام الماضية، جولات متقطعة من القصف تسببت في سقوط قتلى على جانبي الخط الأزرق الفاصل.


مغادرة لبنان

من ناحية أخرى، حثّت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا رعاياهما -الخميس- على مغادرة لبنان "طالما الخيارات التجارية متاحة"، في تحذيرين جديدين على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.

وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان "تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة".

وأوصت الراغبين في البقاء بـ"إعداد خطط استعدادا لحالات الطوارئ".

وقد رفعت واشنطن الأربعاء مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.

وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصيحة السفر إلى لبنان. وقالت -في بيان الخميس- "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما الخيارات التجارية متاحة".

وحثّت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أي تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور دون سابق إنذار".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: جنوب لبنان فی القطاع

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الإسرائيلي يستدعى 4 ألوية احتياط إلى الحدود الشمالية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الثلاثاء، عن استدعاء 4 ألوية احتياطية إضافية لتعزيز العمليات على الحدود الشمالية مع لبنان. وذكر في بيانه أن هذه الخطوة تهدف إلى استمرار العمليات العسكرية ضد "حزب الله" وتحقيق الأهداف، بما في ذلك تأمين عودة مستوطني الشمال إلى مستوطناتهم.

وفي وقت سابق الثلاثاء، زعم المتحدث باسم جيش الاحتلال، دانيال هاغاري، أن القوات الإسرائيلية كانت تنفذ عمليات في جنوب لبنان لعدة أشهر، حيث كشفت عن أنفاق ومخابئ أسلحة تابعة لـ"حزب الله" مخفية تحت المنازل.

وأشار إلى أن الحزب كان يخطط لشن هجمات مشابهة للهجوم الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر من العام الماضي.

وأضاف هاغاري أن هذه التفاصيل يتم الكشف عنها لأول مرة بعد ساعات من إعلان إسرائيل عن عملية برية "محدودة" ضد "حزب الله" في جنوب لبنان، وأن العشرات من العمليات كشفت عن خطط تفصيلية لـ"حزب الله" لتنفيذ هجوم داخل الأراضي المحتلة.

وفي الأربعاء الماضي٬ دعا رئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، جنوده إلى الاستعداد لـ"دخول محتمل" إلى لبنان، في ظل تصاعد التوترات على الحدود الشمالية.

وأعلن جيش الاحتلال استدعاء لواءين احتياطيين لمهام عملياتية في الشمال، بهدف تعزيز الاستعدادات لمواجهة أي تطورات عسكرية.

في بيان صادر عن الجيش، خاطب هاليفي عناصر لواء مدرع قائلاً: "يمكنكم سماع الطائرات. نحن نشن هجمات على مدار اليوم، بهدف التمهيد لدخولكم المحتمل وضرب حزب الله". وأكد أن العمليات لن تتوقف وستستمر لضرب "حزب الله" وإلحاق الضرر به في مختلف المواقع.

وأضاف هاليفي أن هذه التحركات تهدف إلى تأمين سلامة سكان الشمال، مؤكداً على أهمية مواصلة العمليات. ولم يكشف البيان عن تفاصيل إضافية بشأن اللواءين اللذين تم استدعاؤهما.


نفى مصدر في الجيش اللبناني، الثلاثاء، وقوع أي توغل إسرائيلي في الأراضي الجنوبية للبنان، وأكد أن وحدات الجيش اللبناني لم تسجل أي اختراق إسرائيلي للحدود، وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية محدودة في جنوب لبنان ضد حزب الله.

يأتي هذا النفي بعد تأكيدات من قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان "يونيفيل"، وكذلك "حزب الله"، بعدم حدوث أي توغل إسرائيلي.

في تصريحات لوكالة رويترز، نفى مسؤول العلاقات الإعلامية في "حزب الله"، محمد عفيف، دخول أي قوات إسرائيلية إلى الأراضي اللبنانية. وأوضح أنه حتى الآن لم يحدث أي اشتباك بري مباشر بين مقاتلي "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • بعد القصف الإسرائيلي.. ماذا فعلت الدول لإجلاء رعاياها من لبنان؟
  • اليمنيون في لبنان يواجهون أوضاعاً صعبة والسفارة تطالبهم بالمغادرة دون توفير حلول
  • دول غربية تدعو رعاياها لمغادرة إيران وتجلي آخرين من لبنان
  • أزمة اليمنيين في لبنان: السفارة تعتذر عن تقديم المساعدة وتطالب بالمغادرة
  • سيارات الإسعاف تتوافد على موقع القصف الإسرائيلي في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • الاحتلال الإسرائيلي يستدعي 4 ألوية احتياط إلى الحدود الشمالية
  • الاحتلال الإسرائيلي يستدعى 4 ألوية احتياط إلى الحدود الشمالية
  • بعد التوغل.. معارك عنيفة بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله في جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يشنّ عملية برية في جنوب لبنان
  • «سي إن إن»: وحدات المدفعية الإسرائيلية تطلق النار باتجاه جنوب لبنان