فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.. بشارة لمن أدركها مائة مرة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها، من الأمور التي يغفلها الكثيرون عن يوم الجمعة وليلتها، وهي صلاة مفروضة مسنونة الإكثار منها في هذا اليوم المبارك، وفي التقرير التالي نوصح فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتها.
فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة وليلتهايقول الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر إن الصلاة على سيدنا النبي ﷺ تكفر الذنوب، و تفرج الكروب، وتيسر الغيوب، فهو المصطفى الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى مفتاحًا لسعادة الدارين، والصلاة عليه ﷺ تجعل الإنسان من أحبائه في الدنيا والآخرة؛ أما في الدنيا فيقول سيدنا رسول الله ﷺ: (حياتي خير لكم؛ تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم؛ فما كان من حسن حمدت الله عليه، وما كان من سيء استغفرت الله لكم)، ويقول ﷺ : (إن أولاكم بي يوم القيامة أكثركم علي صلاة)، ويقول: (إِنَّ الْبَخيلَ مَنْ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ) ﷺ.
وبين أن هناك من استهان بكثرة الصلاة على النبي ﷺ فتركوها، وما التزمها إلا الأقل، وقد كنا شعبًا محبًّا لرسول الله في الظاهر والباطن، مكثرين من الصلاة عليه في الليل وفي النهار، حتى كان البائعون ينادون بالصلاة عليه على سلعهم، ورفع ذلك في أزماننا النكدة، كما رفع التأسي به ﷺ في حياتنا ،فلا تستقلوا الصلاة على سيدنا النبي ﷺ ؛ فإنها عند الله عظيمة ؛ إنها تحفظ الإنسان من الذنوب ، وإنها تستر من العيوب ، إنها كنز معنا لا نحسن استعماله، ولا نحسن أن نقصد به وجه الله سبحانه وتعالى.
هل سنرى النبي يوم القيامة ونجالسه ونتحدث معه؟ أمين الإفتاء يجيب دعاء النبي وقت الحزن والهم .. ردده يشرح الله صدركوفي بيان خمس من أعظم فوائد الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم، قال الدكتور مختار مرزوق عبدالرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط: ما أحسن أن تكثروا من الصلاة والسلام على خير الأنام صلى الله عليه وسلم، ففي كل مرة تصلون على النبي صلى الله عليه وسلم تنالون الخير الكثير ومن ذلك هذه الفوائد الأربع الثابتة في ذلك الحديث الشريف : عن أبي طلحة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ( أتاني آت من عند ربي عز وجل فقال من صلي عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها) رواه الإمام أحمد بسند صحيح.
كما أن الإكثار من الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلة الجمعة لأن ذلك يعرض عليه صلى الله عليه وسلم، فعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة وليلة الجمعة فمن صلى علي صلاة صلى الله عليه عشرا) رواه البيهقي في السنن الكبرى وهو حديث حسن
وعن أوس بن أوس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من أفضل أيامكم يوم الجمعة في خلق آدم وفيه النفخة وفيه الصعقة فأكثروا علي من الصلاة فيه فإن صلاتكم معروضة علي . قالوا يارسول وكيف تعرض صلاتنا عليك وقد أرمت - يعني بليت - فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء ) رواه أحمد وأبوداود ولبن ماجة وابن حبان والحاكم وهو حديث صحيح .
قال الإمام علي بن ابي طالب رضى الله تعالى عنه : " مَنْ صَلَّى عَلَى النَّبِيِّ ﷺ يَوْمَ الْجُمُعَةِ مِائَةَ مَرَّةٍ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِهِ مِنَ النُّورِ نُورٌ، يَقُولُ النَّاسُ: أَيُّ شَيْءٍ كَانَ يَعْمَلُ هَذَا ".
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّد وَعَلَى آلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ صَلَاةً تَكُونُ لَكَ رِضَاءً، وَلَهُ جَزَاءً، وَلِحَقِّهِ أَدَاءً، وَأَعْطِهِ الْوَسِيلَةَ وَالْفَضِيلَةَ وَالمَقَامَ المَحْمُودَ الَّذِى وَعَدْتَهُ، وَاجْزهِ عَنَّا مَا هُوَ أَهْلُهُ، وَاجْزِهِ أَفْضَلَ مَا جَازَيْتَ نَبِيَّاً عَنْ قَوْمِهِ، وَرَسُولَاً عَنْ أُمَّتِهِ، وَصَلِّ على جَمِيعِ إِخْوَانِهِ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصَّالحِينَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللهم صَلِّ على سيدنا محمد طب القلوب ودوائها، ونور الأبصار وضيائها، وروح الأرواح وحياتها.. اللهم صَلِّ عليه صلاة وسلامًا دائمين أبدين إلى يوم الدين، تغفر لنا بها ذنوبنا وتكفر بها عنا سيئاتنا، وتحشرنا بها معه يوم القيامة تحت لوائه، وتسقينا من يده الشريفة شربة ماء؛ لا نظمأ بعدها أبدًا.
اللهم صلّ على النبي المبعوث رحمة لكل الأمم ،الحبيب المختار للسيادة والرسالة سيدنا محمد صلاة عظيمة تامة كاملة كعظمتك وكمالك ياجبار السموات والأرض وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً.
اللهم صلِّ على سيدنا محمد بقدر مشيئتك من دوام صلواتك عليه صلاةً تغفر بها ذنوبنا ، وتستر بها عيوبنا، وتفرج بها كروبنا، وترحم بها موتانا ، وتعافي بها مبتلانا ، وتكتب بها بفضلك في الدارين غنانا، وعلى آله وصحبه وبارك وسلم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصلاة على النبي فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة الدكتور علي جمعة هيئة كبار العلماء الصلاة على سيدنا النبي رسول الله صلى الله علیه وسلم الصلاة علی على سیدنا من الصلاة اللهم ص
إقرأ أيضاً:
هل يوجد عدد معين للصلاة على النبي حتى يستجاب دعائي؟.. الإفتاء ترد
صرّح الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، بأن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ليست شرطًا لقبول الدعاء، ولا يوجد عدد معين للصلاة عليه يجب الالتزام به حتى يستجاب الدعاء.
وأشار إلى أن بعض الأحاديث النبوية قد ورد فيها استحباب البدء بالصلاة على النبي أو ختم الدعاء بها، لما لها من فضل كبير وأثر عظيم.
جاءت تصريحات الدكتور ممدوح، أثناء رده على سؤال ورد إليه عبر فيديو نشرته دار الإفتاء المصرية على موقع "يوتيوب".
وكان السؤال يدور حول العدد المطلوب للصلاة على النبي لاستجابة الدعاء، وأفضل الصيغ التي يمكن ترديدها.
صيغ متنوعة للصلاة على النبي
وأوضح الدكتور ممدوح أن هناك العديد من الصيغ المأثورة للصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أبرزها:
1. الصيغة الإبراهيمية: اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم، إنك حميد مجيد.
2. الصلاة التفريجية: اللهم صل صلاة كاملة وسلم سلامًا تامًا على نبي تنحل به العقد، وتنفرج به الكرب، وتقضى به الحوائج، وتنال به الرغائب وحسن الخواتيم، ويستسقى الغمام بوجهه الكريم وعلى آله.
3. صلاة المحتاج: اللهم صل على سيدنا محمد، صلاة العبد الحائر المحتاج، الذي ضج من كل ضيق وحرج، فالتجأ إلى باب ربه الكريم، ففتحت له أبواب الفرج.
4. صلاة الفاتح: اللهم صل على سيدنا محمد الفاتح لما أغلق، والخاتم لما سبق، ناصر الحق بالحق، والهادي إلى صراطك المستقيم، وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم.
صلاة تفتح لنا بها أبواب الرضا والتيسير، وتغلق عنا بها أبواب الشر والتعسير، وتكون لنا بها مولى ونصير، يا نعم المولى ويا نعم النصير، في كل لمحة ونفس، عدد ما وسعه علم الله.
وأكد الدكتور ممدوح أن المسلمين لديهم حرية اختيار الصيغة التي تناسبهم، ويمكنهم الاكتفاء بقول اللهم صل على سيدنا محمد مرة واحدة فقط قبل الدعاء أو بعده.
الصلاة على النبي أثناء الصلاة: حكمها ومشروعيتهاوفي سياق آخر، تناول الدكتور أحمد ممدوح مسألة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم عند ذكره أثناء أداء الصلاة.
وأوضح أن حكم الصلاة عليه يختلف حسب المذهب الفقهي:
عند الشافعية، تُسن الصلاة على النبي عند سماع ذكره أثناء الصلاة.
أما في المذهب المالكي، فإن الصلاة عليه في هذه الحالة جائزة، ولكن يُفضل أن تكون سرًا دون الجهر بها أو الإكثار منها.
ونقل عن الإمام المالكي ابن حبيب أن الصلاة على النبي أثناء الصلاة والخطبة لا بأس بها، شريطة أن تكون سرًا ودون إطالة، لعدم التشويش على المصلين أو الانشغال بها عن الصلاة.
وأضاف الدكتور ممدوح أن الصلاة على النبي قد تكون ركنًا أساسيًا في بعض أجزاء الصلاة مثل التشهد الأخير، وقد تكون سنة عند سماع ذكره، أو مكروهة إذا قدمت في غير محلها المحدد.
واختتم الدكتور ممدوح حديثه بتأكيد أهمية الصلاة على النبي في حياة المسلم، سواء داخل الصلاة أو خارجها، لما لها من أثر عظيم في التقرب إلى الله واستجابة الدعاء، مشددًا على أن الأمر متروك لتيسير المؤمن وسهولة الأمر عليه.