تقارير/ محمد محمد أحمد الانسي

محاور التقرير:

مصادر قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي (مقدمة مهمة) الثغرات ونقاط الضعف. أهمية مقاومة ومنع التطبيع (من زاوية اقتصادية) الأثر الاقتصادي على العدو بعد طوفان الأقصى التوصيات.

أولاً: أهم مصادر قوة اقتصاد العدو الإسرائيلي

الدعم المالي الذي قدمته الدول الغربية للعدو الإسرائيلي ومنه التعويضات التي دفعتها ألمانيا عما يسمى “المحرقة” في الخمسينيات والستينيات، والبالغة قيمتها بعملة اليوم أكثر من 111 مليار دولار، ومنها مبلغ 150 مليار مازالت أمريكا تدفعها كأقساط، مع التزام مسبق بخطط عشرية أقر آخرها عام 2016، للأعوام 2019-2028، بقيمة 38 مليار دولار، أي 3.

8 مليارات دولار سنوياً. الأموال التي أحضرها اليهود الغزاة معهم، من أهم رافعات تأسيس المشروع الصهيوني في فلسطين من بداية الاحتلال. فتح أسواق الدول الغربية والآسيوية للصادرات الإسرائيلية نتج عنها توسع وارتفاع صادرات العدو بنسبة كبيرة. التجارة مع تركيا، الشريك التجاري الأهم للعدو الإسرائيلي، علما أن قيمة التبادل التجاري بينهما أكثر من 7.6 مليارات دولار في 2021، كما أن حركة رحلات الطيران التجارية اليومية الخارجة من مناطق سيطرة العدو الإسرائيلي هي 300 رحلة منها 105 رحلة يومية إلى تركيا. اتفاقيات التطبيع التجاري التي حدثت بعد اتفاقية أوسلو عام 1993، حيث فتحت الاتفاقية المشؤومة المجال لتدفق موجات التطبيع في التسعينيات، وفتحت أمام منتجات العدو الإسرائيلي العديد من الأسواق التي كانت مغلقة. مصادر استخراج الغاز المنهوب من الحقول التالية:(حقل تمار)و (حقل لفياثان) و (حقل كاريش) و(حقل شمشون) (حقل سارا وميرا) وحقل (حقل دانيال). صناعات الألماس اعتبارًا من 2016 تشكل قطع الألماس 23.2٪ من إجمالي صادرات العدو الإسرائيلي. صادرات العدو الإسرائيلي خلال السنوات الأربع الأخيرة 2019م إلى 2022م بلغت كما يلي:

عام 2022 166.59 مليار دولار ، بزيادة قدرها 15.75٪ عن عام 2021.

عام 2021 143.92 مليار دولار ، بزيادة قدرها 25.83٪ عن عام 2020.

عام 2020 114.37 مليار دولار ، بانخفاض بنسبة 3٪ عن عام 2019.

عام 2019 117.92 مليار دولار ، بزيادة قدرها 4.72٪ عن عام 2018.

صادرات العدو من الأسلحة والمعدات العسكرية بلغت في العام 2022 أعلى مستوى لها على الإطلاق، حيث وصلت قيمت الصادرات منها مبلغ 12.5 مليار دولار، صدرت حوالى 30 % منها إلى دول عربية وقّعت معها اتفاقيات تطبيع في السنوات الأخيرة بوساطة أميركية. بلغ الميزان التجاري للعدو الإسرائيلي لعام 2022 17.16 مليار دولار ، بانخفاض قدره 11.2عن عام 2021. وبلغ الميزان التجاري للعدو الإسرائيلي لعام 2021 19.32 مليار دولار ، بزيادة قدرها 4.64عن عام 2020.

 

ثانياً: أهم الثغرات في اقتصاد العدو الإسرائيلي

مصادر الطاقة حقول النفط والغاز في مناطق قريبة جداً من صواريخ المقاومة في لبنان وفلسطين. اقتصاد ينمو على تطبيع العلاقات مع كيان العدو المؤقت المغتصب للأرض الفلسطينية. اقتصاد قابل للخسائر في حال قام المسلمون بدورهم ومسؤوليتهم الدينية والأخلاقية في الالتزام بالمقاطعة الاقتصادية وتقبيح استخدام أي منتجات للعدو. اقتصاد العدو قائم على استيراد الخامات الصناعية الأساسية كلها من الخارج يواجه اقتصاد العدو مشكلة محدودية الأراضي (عدم وجود متسع) ويتخذ من تركيا وغيرها بديلاً. عدم توفر الأسواق الكافية لمنتجاته بالشكل الذي يطمح ويحتاج إليه مقارنة بحجم شركات اللوبي الصهيوني. تذبذب مؤشرات النمو (بسبب ارتباطها بالعامل الخارجي) ولذلك يشكل التطبيع حلا جزئيا لهذه المشكلة إذا استمر واستكملت خطواته.

 

ثالثاً: الأهمية الاقتصادية لمقاومة ومنع التطبيع مع العدو الإســــرائيلي

ثمة أهمية كبيرة لمقاومة التطبيع مع كيان العدو الإسرائيلي باعتبار منع التطبيع هو الجدار الأخير الذي يمنع توسع اقتصاد العدو الإسرائيلي؛ ووفقاً لقوانين اقتصادية فعدم فتح الأسواق لمنتجاته يشكل أزمة مهمة أمام اقتصاد العدو الإسرائيلي، خاصة وانه يخطط ويسعى ويتحرك بقوة لتوسعة التسويق والبيع وإيجاد أسواق لمنتجات كبيرة من الأسلحة ومنتجات من المعدات الثقيلة والمتقدمة. إفشال بيع كل قطعة ينتجها العدو الإسرائيلي تعتبر عملا مهما يساهم في منعه من التمدد اقتصادياً، ومن تعزيز عناصر قوته، مهما بدت تلك السلعة قليلة الأهمية. ومن المهم التذكير أن موجة التطبيع في التسعينيات توسعت، بعد أسلو مباشرة حيث انتقلت العديد من الشركات الدولية إلى العدو الاسرائيلي في هجرة جماعية وانتقلت معها أطماع تكوين بؤرة انطلاق في المنطقة المميزة بالعديد من الثروات والإمكانات. وكانت قد سبقت هذه الخطوات العديد من المؤتمرات الاقتصادية التطبيعية في عمان (1994)، والدار البيضاء (1995)، والقاهرة (1996)، والدوحة (1997). وتلك الخطوة قد دفعت العدو لإنشاء مراكز أبحاث وتطوير في فلسطين المحتلة للشركات الكبرى منها: مايكروسوفت” و”إنتل” و”آبل” و”غوغل”  و”أنظمة سيسكو” و”ميتا (فيسبوك)” و”موتورولا”.

أوسلو وأثرها الاقتصادي الممتد إلى يومنا هذا

ساهمت اتفاقية أوسلو في تعزيز عناصر القوة الاقتصادية لكيان العدو الإسرائيلي؛ حيث كان الاعتراف الفلسطيني مؤثراً أكثر من الاعترافات الأخرى كلها. 

وارتفعت صادرات العدو في عدد كبير من الدول التي كانت أبوابها مغلقة قبل أوسلو.

كما فتحت أبواب العديد من الأسواق امام العدو عالمياً وشكلت رافعة داخلية فيما بعد لاقتصاد الكيان الصهيوني. كما يرتبط اقتصاد العدو الإسرائيلي حالياً بروابط كبيرة مع الصين والهند إلى روسيا والبرازيل وجنوب أفريقيا (البريكس) وقد بلغت صادرات العدو الاسرائيلي إلى الصين عام 2021 أكثر من 4.4 مليارات دولار، وبلغت وارداته منها أكثر من 16.64 مليار دولار في العام ذاته، لتأتي الصين في المقام الأول من حيث حجم الواردات إلى الكيان الصهيوني، تليها أمريكا، فألمانيا، وتركيا وإيطاليا وروسيا وبلجيكا وروسيا واليابان ثم فرنسا.

رابعاً: الأثر الاقتصادي على العدو الإسرائيلي بعد طوفان الأقصى

تراجع قيمة عملة العدو “الشيكل” بشكل غير مسبوق منذ 16 سنة. تراجع السندات وحدوث خسائر بنسبة تزيد عن 5 % من قيمتها. الخسائر الناتجة عما تسببه صواريخ المقاومة من استنزاف لصواريخ منظومات الدفاع الجوي وما يسمى بالقبة الحديدية. اهتزاز وتراجع في أسعار الأسهم للعديد من الشركات الكبرى التي يملكها العدو الصهيوني التي فتحت لها مراكز في فلسطين المحتلة. توقف الإنتاج في العديد من المصانع والمعامل ومنها توقف استخراج الغاز في حقل تمار الذي يغذي مصادر الطاقة في المناطق المحتلة ويصدر منه العدو إلى الأردن ومصر. انخفض سعر الشيكل في اليوم الأول لعملية الطوفان بنسبة تزيد على 3% ووصل إلى 3.96 دولارات أميركية، مما اضطر البنك المركزي الإسرائيلي إلى ضخ مبالغ كبيرة تصل إلى 45 مليار شيكل (11.4 مليار دولار أميركي) هذه البيانات في (اليوم الرابع من انطلاق عملية طوفان الأقصى) تكبد العدو في قطاع البنوك النسبة الأكبر من الخسائر في التداولات ناهزت 8.7%. خسائر استثمارات تقنية حديثة في أجهزة ومعدات الكترونية وأجهزة اكتشاف ذبذبات عمليات حفر الانفاق ومعدات الاستشعار الخاصة بخرق الجدار (ضاعت أمام ضربات المقاومة وهي ذات أصول استثمارية تقارب قيمتها 43 مليار دولار لها تأثير في انخفاض التصنيف الائتماني لكيان العدو).

خامساً: أهم التوصيات

تحفيز وتفعيل المقاطعة الاقتصادية لبضائع العدو الإسرائيلي والأمريكي في مناطق محور المقاومة باعتبارها عملا جهادياً وأخلاقياً ومبدأ ضرورياً علينا جميعاً الالتزام به كمسلمين   “علما أن أرباح شركة بيبسي خلال 2022 فقط بلغت 86 مليار دولار”.  العمل على منع دعم الميزان التجاري للعدو الإسرائيلي عبر الامارات والسعودية وتركيا بعدم شراء السلع والمواد الغذائية منها وعدم شراء الغاز والمشتقات النفطية من الامارات، والانتقال إلى البدائل وهي متاحة ومتوفرة بكثرة.

والله ولي التوفيق..

# التطبيع# كيان العدو الإسرائيلي#اقتصاد العدو الإسرائيلي#عملية طوفان الأقصى

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: للعدو الإسرائیلی طوفان الأقصى بزیادة قدرها ملیار دولار العدید من أکثر من عام 2021 عن عام

إقرأ أيضاً:

ترامب يعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز 100 مليار دولار

أفادت ستة مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن الولايات المتحدة على وشك عرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز قيمتها 100 مليار دولار، مشيرةً إلى أن العرض كان من المقرر الإعلان عنه خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمملكة في مايو.

صفقة أسلحة بين ترامب والسعودية

تأتي هذه الصفقة المعروضة بعد أن فشلت إدارة الرئيس السابق جو بايدن في إبرام اتفاقية دفاعية مع الرياض في إطار صفقة شاملة تتضمن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل.

ترامب: القرم سلمت لروسيا بدون رصاصة واحدة.. وعودتها لأوكرانيا صعبترامب يطالب المحكمة الأمريكية العليا بحظر المتحولين جنسيا في الجيش

يتضمن عرض بايدن أسلحة أمريكية أكثر تطورًا مقابل وقف مشتريات الأسلحة الصينية وتقييد استثمارات بكين في البلاد ولم تتمكن رويترز من التأكد مما إذا كان عرض إدارة ترامب يتضمن شروطًا مماثلة.

ولم يستجب البيت الأبيض والبنتاجون ومكتب الاتصالات الحكومي السعودي لطلبات التعليق فورًا. 

في ولايته الأولى، أشاد ترامب بمبيعات الأسلحة إلى السعودية واعتبرها مفيدة للوظائف في الولايات المتحدة.

شركات الأسلحة الأمريكية

أفاد مصدران بأن شركة لوكهيد مارتن قد تُزوّد ​​السعودية بمجموعة من أنظمة الأسلحة المتطورة، بما في ذلك طائرات النقل C-130. وقال مصدر آخر إن لوكهيد ستُزوّد ​​السعودية أيضًا بصواريخ وأجهزة رادار.

ترامب: حلف الناتو ضعيف من دون الولايات المتحدةترامب ينتقد غارات روسيا على كييف ويطالب بوتين بالتوقف فورًا

ومن المتوقع أيضًا أن تلعب شركة RTX، المعروفة سابقًا باسم Raytheon Technologies، دورًا هامًا في الحزمة، التي ستشمل إمدادات من شركات دفاع أمريكية كبرى أخرى مثل Boeing Co وNorthrop Grumman Corp وGeneral Atomics، وفقًا لأربعة مصادر.

ورفضت جميع المصادر الكشف عن هويتها نظرًا لحساسية الأمر.

وامتنعت شركات Lockheed Martin وRTX وNorthrop Grumman Corp وGeneral Atomics عن التعليق ولم تردّ بوينج على الفور على طلب التعليق.

ولم تتمكن رويترز من تحديد عدد الصفقات الجديدة المعروضة. وقال مصدران إن العديد منها قيد الإعداد منذ فترة فعلى سبيل المثال، طلبت المملكة لأول مرة معلومات عن طائرات General Atomics المسيرة في عام 2018، على حد قولهما. 

الأسلحة الأمريكية إلى السعودية

على مدار الاثني عشر شهرًا الماضية، برزت صفقة بقيمة 20 مليار دولار لشراء طائرات مسيرة من طراز MQ-9B SeaGuardian من شركة جنرال أتوميكس وطائرات أخرى، وفقًا لأحد المصادر.

وأفادت ثلاثة مصادر بأن العديد من المسؤولين التنفيذيين في شركات الدفاع يفكرون في السفر إلى المنطقة كجزء من الوفد.

إدارة ترامب تختار مايكل أنطون لقيادة المحادثات الفنية مع إيرانترامب يأمر بالتحقيق في واردات الشاحنات تمهيداً لفرض رسوم جمركية

لطالما زودت الولايات المتحدة المملكة العربية السعودية بالأسلحة. في عام 2017، اقترح ترامب مبيعات بقيمة 110 مليارات دولار تقريبًا للمملكة.

وحتى عام 2018، لم تُبذَل سوى مبيعات بقيمة 14.5 مليار دولار، 

وبموجب القانون الأمريكي، يجب مراجعة صفقات الأسلحة الدولية الكبرى من قبل أعضاء الكونجرس قبل إتمامها.

بدأت إدارة بايدن بتخفيف موقفها تجاه المملكة العربية السعودية عام ٢٠٢٢ بعد أن أثرت الحرب الروسية الأوكرانية على إمدادات النفط العالمية. 

رُفع الحظر على مبيعات الأسلحة الهجومية عام ٢٠٢٤، حيث عملت واشنطن بشكل أوثق مع الرياض في أعقاب هجوم حماس في ٧ أكتوبر لوضع خطة لمرحلة ما بعد الحرب في غزة.

وأفادت ثلاثة مصادر بأنه من المتوقع مناقشة صفقة محتملة لشراء طائرات لوكهيد إف-٣٥، والتي أفادت التقارير أن المملكة مهتمة بها منذ سنوات، مع التقليل من فرص توقيع صفقة إف-٣٥ خلال الزيارة.

تضمن الولايات المتحدة حصول حليفتها الوثيقة إسرائيل على أسلحة أمريكية أكثر تطورًا من الدول العربية، مما يمنحها ما يُسمى "التفوق العسكري النوعي" على جيرانها.

مقالات مشابهة

  • ترامب يستعد لصفقة أسلحة مع السعودية بقيمة 100 مليار دولار
  • ترامب يعرض صفقة أسلحة على السعودية تتجاوز 100 مليار دولار
  • الكونجرس يخشى على صورة القوة الامريكية في ما وراء البحار   
  • الشرع يرهن التطبيع مع إسرائيل بـالوقت المناسب
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • جرائم الإنترنت تتسبب في خسائر ضخمة تصل إلى 16 مليار دولار في 2024
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • حجم اقتصاد المدفوعات الرقمية في أفريقيا من المتوقع أن يبلغ 1.5 تريليون دولار بحلول العام 2030 وفقًا لتقرير جديد
  • وزير الخارجية الإيراني: مُستعدون لإبرام اتفاق نووي مع واشنطن.. وفرص بتريليون دولار
  • جامعة هارفارد تقاضي إدارة ترامب لرفع تجميد تمويل منح بحثية بأكثر من 2.2 مليار دولار