أكاديمي إماراتي لـCNN: بايدن ظهر كصانع حرب وأمريكا تجر المنطقة إلى دوامة جديدة من التصعيد والصراع والاضطرابات
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قال الأكاديمي الإماراتي وأستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات العربية المتحدة، عبدالخالق عبدالله، لمراسلة CNN، بيكي أندرسون إن الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يظهر "كصانع سلام بتاتًا" خلال رحلته إلى تل أبيب.
وقال الأكاديمي الإماراتي إن "الرئيس (الأمريكي) لم يكن يبدو كصانع سلام بتاتًا. الخطاب الذي ألقاه هو شهادة على ذلك".
وتابع أستاذ العلوم السياسية بالقول: "لقد بدا (بايدن) إلى حد كبير على أنه صانع حرب ومثير للحرب. لقد وقف إلى جانب إسرائيل بشكل كامل وأعتقد أنه يجر أمريكا إلى هذا الأمر. إنه لا يجعل من هذه الحرب حرب نتنياهو، بل يجعل منها حرب بايدن. إنه لا يجعل من هذه الحرب حرباً إسرائيلية، بل حرباً أمريكية".
وأشار عبدالله إلى أنه "لهذا السبب، ألغوا اجتماع القمة، ولهذا السبب، فإن أمريكا تعطي الضوء الأخضر والدعم الكامل، المعنوي والسياسي، وأي دعم يمكن أن تقدمه أمريكا لإسرائيل لمواصلة عمليات الإبادة الجماعية في غزة".
وردًا على سؤاله عما إن كان هذا موقفًا شخصيًا أم أن المنطقة تشعر بأن رحلة الرئيس الأمريكي سرت على هذا النحو، قال الأكاديمي الإماراتي: "إذا نظرت إلى المنطقة، إذا شاهدت للتو مقاطع الفيديو الخاص بك، فإن الناس غاضبون للغاية. 4 ملايين عربي يشعرون اليوم بالغضب أكثر من أي وقت مضى".
كما أكد أن هذا ظاهر في "المظاهرات التي نراها في عمان والقاهرة والرباط وبيروت وفي كل مكان. أعتقد أن هناك غضبًا. ومعظم هذا الغضب، بالطبع، موجه نحو إسرائيل. ولكن الكثير منه موجه أيضًا اليوم ضد أمريكا"، مضيفًا: "معاداة أمريكا في أعلى مستوياتها على الإطلاق هنا".
وأشار الأكاديمي الإماراتي إلى اعتقاده بأن "أمريكا تقودنا - بهذا الدعم الكامل للحرب الإسرائيلية - وتجر الشرق الأوسط برمته إلى دورة جديدة من التصعيد والصراع والاضطرابات. هذه أخبار سيئة لأمريكا. ولا أعتقد أن هذا هو رأيي الشخصي. إنه رأي الجميع".
نشر الخميس، 19 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأکادیمی الإماراتی
إقرأ أيضاً:
بين بدايات “بايدن” ووعود “ترامب”..هنا المقاومة!
قبل أي حديث عن خطط إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، سواء تجاه القضية الفلسطينية أو ملفات المنطقة الأخرى، لنتفق على حقيقة مفادها إن الثابت في المشهد هو أصحاب الأرض والحق ورجال القضية، وبرتم إراداتهم وسواعدهم وعزمهم وثباتهم تتغير الرهانات وتتبدل المعادلات، وترسم الخيارات على طاولات التفاوض، وبأن الوعود التي اطلقتها إدارة ترامب للكيان الصهيوني يبقى من السهل اطلاقها في الإعلام والسياسات، لكن الصعب هو تطبيقها في الميدان وهذا هو المهم.
لنتساءل وفي أذهاننا سلسلة الأحداث التي عشناها في العشرين عاما الأخيرة، قبل الحديث عن الفارق وتضخيمه، ذلك الذي نتوقع انه سيحدث بين إدارتي بايدن ترامب: ما الذي لمسناه من اختلاف أو تباينات في السياسة الأمريكية وانعكاسها على المشهد والملفات الجوهرية في المنطقة في ظل تناوب الإدارات أيا كانت ديمقراطية أو جمهورية، والإجابة المتأملة أن لا فرق، وبأن تصاعد الأحداث لا يرسم باختلاف الفائز ولونه الانتخابي، بل بمتطلبات المرحلة وظروف المشهد العالمي، أي أن المعيار الأمريكي واحد وثابت لدى الحزبين ، بتوحشه وإجرامه ونزعات الهيمنة الصهيونية التي تحكمه وتوجهه وتضبط إيقاعه.
إذن، دعونا نعود إلى الواقع ونقرأ الخيارات ، فالملفات التي ستتركها إدارة بايدن وستلقي بها في وجه دونالد ترامب ملفات ثقيلة، وهي التي أشعلت ودعمت الحروب في المنطقة، سواء على صعيد الحرب مع أوكرانيا، أو في العلاقة بإيران، أو حتى الحرب في لبنان وغزة ، يضاف إلى هذه الملفات وعود ترامب بضم الضفة الغربية تحت السيادة “الإسرائيلية”، وهو ما يعني النية إلى توسيع النار وضرب الطلقة الأخيرة على مشروع السلطة الفلسطينية وتقويض مشروعها السياسي، والترتيب لمعطيات جديدة على الأرض تجاه البدء في تنفيذ مشروع التهجير للأردن وفق الخطة الإسرائيلية المعلنة، في ظل العمل على تفريغ قطاع غزة من سكانه على طريق إتمام صفقة القرن والمقايضة مع السعودية لاستكمال مشروع اتفاقيات التطبيع، وهي جاهزة لذلك.
المسار الأمريكي واضح ومعلن، وما سيدفع هذه الإدارة إلى اتمامه أو تأجيله أو المراوغة حياله هي المعادلة المناوئة لهذه المشاريع في المنطقة، اقوى وأبرز أطرافها حزب الله الذي يخوض حرب الدفاع عن لبنان وفلسطين ويدير المعركة بحكمة واقتدار وتحكم في الميدان والأهداف، وقادر على توسيع الحرب وضرب أهدافه بدقة إذا أراد، مجددا ايصال رسالته التي مفادها: إذا كانت الإدارة الأمريكية المنتخبة ترغب في خفض التوترات فإنه تقع عليها مسؤولية الضغط على “إسرائيل” لإنهاء الحرب في لبنان وغزة..
وعودة إلى توطئة المقال، فأن جذوة المقاومة وروحها في لبنان وقطاع غزة، ونذر اشتعالها في الضفة الغربية الذي يزداد تصاعداً، وفي ظل العجز الأمريكي الإسرائيلي عن إخماد الحرب برسم الخيارات التي طرحوها في بداياتها، وبعد مرور أكثر من عام من المكابرة واحتراق الأوراق العسكرية والاقتصادية والسياسية التي في متناولهم، واحدة تلو الأخرى، كل ما سبق حاضرا ويعترض هذا المسار الأمريكي، فلمن الغلبة، لنتابع ونشهد.