أنقذوا نساء وأطفال فلسطين.. 50 ألف حامل في غزة مهددات بتشوه الأجنة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شمسان بوست / وكالات:
تتعرض غزة لقصف مستمر من الاحتلال الإسرائيلى مما تسبب فى آلاف الشهداء والجرحى فى غزة، بجانب نقص المعدات الطبية والأدوية والغذاء، وفى بيان صادر عن صندوق الأمم المتحدة للسكان عبر موقعه الرسمي، أكد أن هناك ما يقدر بنحو 540 ألف امرأة في مرحلة الإنجاب في غزة، بينهن 50 ألف امرأة حامل حاليا، و5522 منهن يُتوقع أن تضع مولودها في الشهر المقبل.
ومما لا شك فيه أن هؤلاء النساء تعانين من تحديات كبيرة في الوصول إلى خدمات الولادة الآمنة ، وضعف الخدمات الصحية، ونفاد مخزون الإمدادات المنقذة للحياة.
وفى هذا الإطار أوضحت الدكتورة داليا أيمن استشاري النساء والتوليد في كلية طب قصر العيني، أن ما تعاني منه النساء الحوامل في غزة خطرا كبيرا على صحتهن وصحة الجنين، مضيفة أن قصف القنابل الفسفورية يتسبب في تآكل الجلد، وبالتالي يعرض حياتهن للخطر ويزيد من فرص تعرض الحامل للوفاة ، وفي حالة نجاتها يزيدا فرص ولادة طفل مشوه.
وأضافت استشاري النساء والتوليد، أن هذه النساء لا يتناولن التغذية اللازمة لأي سيدة حامل، وأيضا لا يتناولن السوائل بالقدر الكافي، وبالتالي يزداد فرص عدم قدرتهن علي الولادة، لافتة أن الجنين يأخذ ما يحتاجه من جسم الأم، وبالتالي في حالة عدم تناولها للطعام فهذا يزيد من تعرضها للوفاة بسبب نقص العناصر الغذائية بجسمها.
وأشارت داليا، أن الأطقم الطبية في غزة تهتم بالجرحى ولا يوجد وسائل طبية للاهتمام بالحامل، حيث لا يوجد معدات طبية
وقالت إنه فى هذه الأجواء فإن الحامل لا تستطيع إجراء السونار للاطمئنان علي الجنين، والشيء الوحيد الذي يساعدها هو حركة الجنين التى يجب ألا تقل عن 10 حركات في اليوم
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: فی غزة
إقرأ أيضاً:
إفطار رمضاني عربي في غرينلاند .. هل يوجد مسلمون هناك؟
نوك- عند توجه الجزيرة نت، إلى جزيرة غرينلاند خلال شهر رمضان، بدأت تبحث عن الجالية المسلمة المقيمة هناك، لمعرفة كيف يقضون شهر الصيام، حيث أشارت المعلومات الشحيحة إلى وجود مسلم واحد فقط في هذه الجزيرة القطبية الشمالية، لكن الأمر لم يكن مقنعا، ويدفع إلى الاستفسار من السكان المحليين.
المصادفة الأولى، كانت فور النزول من الطائرة عند بوابة مراقبة جوازات السفر، حيث كان الشرطي الذي يتحقق من الهويات، من أصول فلسطينية ويعيش في الدانمارك، لكنه لم يقدم مساعدة بمعلومات واضحة.
ومن قبيل الصدفة مرة أخرى، التقت الجزيرة نت، بالشاب الدانماركي الفلسطيني راكان منصور ووالده، في مظاهرة نظمها سكان نوك أمام القنصلية الأميركية، احتجاجا على تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم الجزيرة وشرائها، وبحفاوة عربية خالصة، دعوا الجزيرة نت إلى تناول وجبة الإفطار.
تنوعت وجبة الإفطار بين الخبز الساخن وشوربة العدس الفلسطينية إلى طبق الأرز والدجاج الشهي، وتخللها دردشات وقصص تنقلت من مدينة طنجة في المغرب إلى القدس بفلسطين، دون الحاجة إلى جوازات سفر أو معاهدات سياسية.
يقول راكان، إن هذا ثاني رمضان يقضيه في غرينلاند، "وفي العام الماضي كانت مدة الصيام 16 ساعة تقريبا، ولا تغيب الشمس سوى نصف ساعة أو ساعة واحدة في بعض الأيام".
يتحدث الشاب الذي يبلغ من العمر 24 عاما للجزيرة نت، عن حياته في الجزيرة ويقول "الحياة مختلفة هنا، فعلى الرغم من أن الجزيرة كبيرة جغرافيا إلا أن عدد سكانها قليل جدا"، ويضيف "في البداية، كان يحاول بعضهم مضايقتي لأنني أجنبي ويصرخون: الله أكبر. لكن احترامي لهم جعلهم يحترمونني أيضا".
إعلانوتابع "وُلدت أنا ووالدي في الدانمارك لكنني من أصول أردنية فلسطينية من مدينة الناصرة، زرت فلسطين مرة واحدة في عام 2015 رفقة عمي لزيارة بيتي وأهلي".
جسر تواصل
وعلى عكس الدول الأوروبية، لا تسمع لغات أخرى عند التجول في شوارع العاصمة نوك سوى اللغة الغرينلاندية، وهي إحدى اللغات الرسمية في الجزيرة، واللغة الدانماركية والإنجليزية.
وعند سؤال راكان عن الوضع بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، أوضح أن "القمع الذي يعيشه الغرينلانديون في الجزيرة يشبه إلى حد كبير ما يحدث في فلسطين، وفي العاصمة نوك، يمكن مشاهدة العلم الفلسطيني مرسوما أو عبارة "فلسطين حرة" مكتوبة على الجدران في بعض المناطق، ومعرفة أنهم يتفهمون معاناة الفلسطينيين تجعل الحياة هنا أفضل".
وعن لقاءاته بأصدقائه الغرينلانديين، أشار راكان إلى أنه يحدثهم عن الإسلام والعرب، لأنهم غير منفتحين كثيرا على التعرف على ثقافة الآخر، وهو ما ساعد في خلق جسر تواصل واحترام متبادل.
ولكن من الأمور التي صدمت الشاب العشريني عند مجيئه إلى غرينلاند، هي نسبة الانتحار العالية في الجزيرة القطبية الشمالية، موضحا ذلك: "أقدم 5 من أصدقائي على الانتحار، وهم شبان من سني أو أصغر مني، ومع مرور الوقت، أصبح الأمر وكأنه عادي لأن هذه طبيعة الحياة والمجتمع هنا".
في العادة، يأتي العرب لزيارة غرينلاند للعمل لبضع سنوات فقط دون الاستقرار فيها طويلا، على عكس عمر حبيشي الذي يعيش في الجزيرة منذ 15 عاما.
تعرفت الجزيرة نت، على عمر من خلال صفحة على موقع "فيسبوك" تضم جنسيات مختلفة مقيمة في عاصمة غرينلاند، وأكد حبيشي، وهو من أصول مصرية ويعمل في شركة طيران غرينلاند، للجزيرة نت، أن عدد المسلمين قد لا يتجاوز 10 أفراد، وتختلف جنسياتهم، فهم من المغرب وتونس وتركيا.
إعلانأما عن أجواء رمضان، فقال الشاب المصري، إنه يصوم نحو 16 ساعة هذا العام، وهي مدة قصيرة بالمقارنة مع فترة الصيف إذ تتراوح ساعات الصيام بين 20 و22 ساعة، على حد تعبيره.
وأضاف "تأقلمت مع أسلوب الحياة والبرد هنا، حتى أنني لم أعد أتحمل زيارة مصر في عطلة الصيف بسبب درجات الحرارة المرتفعة، وأفضل السفر عندما يكون الجو أكثر اعتدالا".
ويعتبر حبيشي، أن الحياة في غرينلاند أسهل من الدانمارك ودول أوروبية أخرى لعدة أسباب، منها تعامل الغرينلانديين الجيد مع الأجانب وقلة العنصرية.