طوكيو وكالات - قال كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني هيروكازو ماتسونو الخميس إن بلاده تحث السعودية والدول الأخرى المنتجة للنفط على زيادة المعروض لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية، في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع أسعار الوقود نتيجة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بالتأثير على الاقتصاد العالمي.

واستوردت اليابان 2.70 مليون برميل يوميا من النفط الخام العام الماضي، وجاء أكثر من 90 بالمئة منها من الشرق الأوسط.

واليابان هي رابع أكبر مشتر للنفط الخام في العالم، وتعد السعودية والإمارات والكويت الموردين الرئيسيين لها.

وقال ماتسونو للصحفيين "حكومة اليابان ستحث الدول المنتجة للنفط على تحقيق الاستقرار في سوق الخام العالمية من خلال زيادة الإنتاج والاستثمار في الطاقة الإنتاجية".

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت أكثر من خمسة دولارات للبرميل منذ بدء الصراع لكنها تراجعت الخميس بعد أن أشارت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) إلى أنها لا تعتزم التحرك على الفور بناء على دعوة إيران، عضو أوبك، لحظر تصدير النفط إلى إسرائيل.

وبلغت العقود الآجلة لخام برنت تسليم ديسمبر 74 سنتا إلى 90.76 دولار للبرميل، فيما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي تسليم نوفمبر التي ينقضي أجلها غدا الجمعة 57 سنتا إلى 87.75 دولار للبرميل. أما عقود خام غرب تكساس الوسيط الأكثر نشاطا تسليم ديسمبر فتراجعت بحلول الساعة 0047 بتوقيت جرينتش 51 سنتا إلى 86.76 دولار للبرميل.

وقفزت أسعار النفط بنحو اثنين بالمئة في الجلسة السابقة وسط مخاوف بشأن اضطراب الإمدادات عالميا بعد أن دعت إيران إلى فرض حظر نفطي على إسرائيل بسبب الصراع في غزة وبعد أن أعلنت الولايات المتحدة أكبر مستهلك للنفط في العالم عن سحب بأكبر من المتوقع من المخزونات.

وقالت مصادر لرويترز إن أوبك لا تخطط لاتخاذ أي إجراء فوري بشأن دعوة إيران العضو بالمنظمة.

وأصدرت الولايات المتحدة ترخيصا لمدة ستة أشهر يسمح بمعاملات في قطاع الطاقة بفنزويلا، العضو في أوبك، بعد التوصل إلى اتفاق بين الحكومة الفنزويلية والمعارضة لضمان نزاهة انتخابات 2024.

ومن شأن تدفق النفط الفنزويلي أن يهدئ أسعار النفط العالمية في ظل الصراع بين إسرائيل وحماس والعقوبات المفروضة على روسيا وقرارات تحالف أوبك+ لخفض الإنتاج إلا أن فنزويلا بحاجة لاستثمارات لتعزيز الإنتاج بعد سنوات من العقوبات.

وفي جانب متصل، سجلت الصادرات اليابانية ارتفاعا نسبته 4,3 بالمئة في سبتمبر على أساس سنوي في زيادة أكبر مما كان يتوقعه المحللون، حسب أرقام رسمية نشرت الخميس وتدل على استمرار الانتعاش الاقتصادي في البلاد. وهذه الزيادة في صادرات اليابان هي الأولى منذ يونيو. وقد توقع اقتصاديون استطلعت وكالة بلومبرغ للأنباء المالية آراءهم أن تكون 3 بالمئة.

في الوقت نفسه، سجلت الواردات اليابانية انخفاضا بنسبة 16,3 بالمئة في سبتمبر على أساس سنوي، في تراجع للشهر السادس على التوالي بفضل انخفاض أسعار المحروقات مقارنة بالعام الماضي.

وسمح ذلك لليابان بتحقيق فائض تجاري صغير في سبتمبر بلغ 62,4 مليار ين (نحو 400 مليون يورو).

وتستفيد المنتجات اليابانية من الطلب القوي المستمر من الولايات المتحدة وأوروبا الغربية، مما يعوض عن انخفاض أكبر في الصادرات اليابانية إلى الصين في سبتمبر (نسبته 6,2 بالمئة على مدى عام).

وهذا التراجع بدأ منذ ديسمبر الماضي وناجم عن تباطؤ انتعاش ثاني أكبر اقتصاد في العالم.. كما أن صادرات اليابان مدفوعة بشكل خاص بصناعة السيارات أصبحت أكثر قدرة على المنافسة في الأسعار بسبب الضعف الكبير للين.

لكن وضع سعر الصرف وبقاء معدل التضخم حالياً أعلى من 2 بالمئة يؤثر على استهلاك الأسر في اليابان، ويكبح بالتالي النمو الاقتصادي في البلاد.

وبفضل صادرات نشطة، ارتفع إجمالي الناتج المحلي لليابان بنسبة 1,2 بالمئة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول، حسب أرقام رسمية تمت مراجعتها مطلع سبتمبر.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: بالمئة فی فی سبتمبر

إقرأ أيضاً:

"أوبك+" تؤكد الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد وزراء كبار في "أوبك+" على ضرورة الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط وخطط التعويض عن الضخ الزائد للخام.

وعقد عدد من وزراء "أوبك+"، المجموعة التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، اجتماعا للجنة المراقبة الوزارية المشتركة عبر الإنترنت يوم السبت.

وأكد مصدر في أحد الوفود لوكالة "تاس" أن "لجنة وزراء أوبك+ لا تخطط لتغيير القرارات التي اتخذتها سابقا بشأن إنتاج النفط في الاجتماع، وسيتم النظر بشكل رئيسي في مسألة الوفاء بمعايير الصفقة".

وخلال الاجتماع التاسع والخمسين للجنة عبر الفيديو، السبت، أعلنت مجموعة "أوبك+" أنها لم تجر أي تغيير على سياسة إنتاج النفط، مشددة على ضرورة تحقيق الالتزام الكامل بحصص الإنتاج المقررة.

وجاء في البيان أن "اللجنة الوزارية المشتركة لمراقبة الإنتاج استعرضت بيانات إنتاج النفط الخام لشهري يناير وفبراير 2025، ولاحظت اتساقا عاما بين دول أوبك وخارجها المشاركة في إعلان التعاون".

وبحسب البيان، لم يتم اتخاذ أي قرارات جديدة. ومع ذلك، لاحظت اللجنة أن بعض البلدان لم تحقق الامتثال الكامل للاتفاق والخطط الرامية إلى تعويض الإنتاج الزائد في الماضي.

وأضاف البيان أن اللجنة ستواصل مراقبة الالتزام بحدود الإنتاج الطوعية التي فرضها عدد من الدول.

ووافقت 8 دول - روسيا، والمملكة العربية السعودية، والعراق، والإمارات العربية المتحدة، والكويت، وكازاخستان، والجزائر، وسلطنة عمان - من أعضاء أوبك+ يوم الخميس الماضي على تسريع خطة التخلص التدريجي من تخفيضات إنتاج النفط من خلال زيادة الإنتاج 411 ألف برميل يوميا في مايو بدلا من 135 ألفا.

ومن المقرر عقد الاجتماع المقبل للجنة المراقبة الوزارية المشتركة في 28 مايو، وتعتزم مجموعة أوبك+ الاجتماع بحضور كامل أعضائها أيضا في نفس اليوم لتحديد سياسة الإنتاج.

مقالات مشابهة

  • تضم 101 شخصية.. أكبر بعثة تجارية أمريكية تصل بغداد
  • مسح لرويترز: تراجع إنتاج أوبك خلال شهر مارس بسبب 3 دول
  • النفط يتراجع تحت وطأة التوترات التجارية والمخاوف الاقتصادية
  • النفط الأمريكي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 2021
  • النفط الأميركي يهبط إلى أقل من 60 دولارا للبرميل
  • النفط الأمريكي يهبط إلى ما دون 60 دولارًا للبرميل
  • من قرارات ترامب إلى أوبك وجلسة السوداني.. شبح الانهيار المالي يخيّم على العراق
  • "أوبك+" تؤكد الالتزام الكامل بأهداف إنتاج النفط
  • اجتماع (أوبك+) يبقي على سياسة إنتاج النفط دون تغيير