DW عربية:
2024-11-08@13:53:19 GMT

DW تتحقق: هل أرسلت مصر مئات الدبابات للقتال في غزة؟

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

فيديو يدعي أن مصر أرسلت دبابات إلى غزة، ما صحة ذلك؟

يحشد الجيش الإسرائيلي قواته على طول السياج الحدودي مع قطاع غزة فيما يبدو أنه استعداد لهجوم بري على القطاع. الهدف المعلن للهجوم المحتمل حسب مصادر إسرائيلية هو تدمير  حركة حماس، التي تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى، كمنظمة إرهابية.

مختارات كيف يؤثر إلغاء قمة عَمّان على جهود التهدئة في الشرق الأوسط؟ شولتس يدعو للتحقيق في حادث المستشفى والسيسي يحذر من "تهجير" الفلسطينيين إسرائيل.. نتنياهو يتفق مع غانتس على تشكيل حكومة طوارئ

وتحظى حماس بدعم إيران وقطر ودول أخرى. وبعد الهجوم الإرهابي واسع النطاق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، أطلقت ميليشيا حزب الله، التي تصنفها الولايات المتحدة وألمانيا والعديد من الدول العربية السنية منظمة إرهابية، صواريخ على إسرائيل من لبنان. ولكن الآن يقال إن دولة أخرى في المنطقة تدعم حماس عسكرياً.

ادعاء: يدعي صانعو مقطع فيديو على موقع يوتيوب (مؤرشف هنا)أن دبابات مصرية اجتازت الحدود إلى قطاع غزة للدفاع عن الفلسطينيين ضد إسرائيل. نُشر الفيديو في 14 تشرين الأول/أكتوبر 2023، وشوهد حوالي 1,4 مليون مرة خلال ثلاثة أيام.

DW تتحقق: لا أساس له

يقول العنوان الإنجليزي للفيديو: "مصر تنضم إلى الحرب الإسرائيلية! مئات الدبابات دخلت غزة! الدول الإسلامية تتوعد بالانتقام".

ما يظهر في الفيديو ليست سوى مجموعة من الصور المنتزعة من سياقها

لا دليل وادعاءات متناقضة

لا يقدم الفيديو نفسه أي دليل على الإطلاق لدعم الادعاءات الواردة في العنوان. وبدلاً من دخول الجيش المصري المزعوم في الحرب، فإن ما يظهر في الفيديو ليست إلا مجموعة من الصور المنتزعة من سياقها. كتحرك عشوائي للقوات، أو عمليات قتالية أو تدريبات، بالإضافة إلى  رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يمكننا رؤيته دون أن نسمعه.

قام فريق تدقيق الحقائق في DW بأخذ عينات عشوائية من الفيديو وفحصها باستخدام البحث العكسي للصور، فلم يجد أي صلة للفيديو بالصراع الحالي بين إسرائيل وحماس.

ولا يأتي الفيديو نفسه على أي ذكر لتوغل الجيش المصري في قطاع غزة، بل فقط إرسال قوات عسكرية إلى الحدود لتأمينها. لكن محتوى الفيديو لا يتناقض مع العنوان فحسب، بل يتناقض مع نفسه أيضاً؛ إذ يقول في البداية إن القاهرة تساعد الفلسطينيين لأن الشعب المصري يطالب بذلك. وبعدها يقول الفيديو إن الحكومة المصرية تتخلى عن الفلسطينيين مما يثير انزعاج الشعب المصري.

أظهر البحث على الإنترنت أنه لم تنشر أي وسائل إعلام رصينة تقارير عن دخول مصر الحرب أو عزمها على فعل ذلك. ولم تصدر الحكومات المعنية أي بيان. وحتى ساعة نشر هذا التقرير، لم ترد وزارتا الدفاع والخارجية المصريتان على طلب من DW للتعليق.

إن شن عملية عسكرية سرية على الحدود المصرية مع إسرائيل وقطاع غزة يكاد يكون مستحيلاً؛ إذ لدى العديد من القنوات والوكالات الإخبارية الدولية مراسلون في عين المكان لتغطية أي تحرك.

ومنذ 1981 تراقب بعثة دولية الحدود بين شبه جزيرة سيناء وإسرائيل بهدف ضمان التزام الجانبين بشروط معاهدة السلام لعام 1979. وتنص المعاهدة بتفصيل كبير على نوع القوات وعددها ونقاط تمركزها في شبه الجزيرة. ورفضت بعثة المراقبة الدولية في سيناء، "القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء"، التعليق على سؤال من DW.

إسرائيل ومصر تتعاونان في سيناء

في الواقع، هناك تقارير موثوقة تفيد بأن مصر وإسرائيل تعاونتا عسكرياً في  سيناء وأن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم مواقع مشتبه بها للمتمردين الإسلامويين في مصر.

ويعتقد الخبراء أن الادعاء بأن مصر تتدخل في الصراع العسكري بين إسرائيل وحماس أمر غير قابل للتصديق على الإطلاق: "لا أعتقد أن مصر ستضحي بمعاهدة السلام مع إسرائيل من أجل حماس، وهي التي حظرتها كل تلك السنين بالتعاون مع إسرائيل، يقول إيكارت فورتس، مدير "المعهد الألماني للدراسات العالمية والمناطقية" (GIGA) ومقره مدينة هامبورغ.

خبيرة أمريكية": "هناك تعاطف كبير بين الشعب المصري تجاه الفلسطينيين، لكن لن تخاطر أي حكومة بخوض حرب يائسة من أجل ذلك".

"مصر لا تدعم حماس"

ولدى جيني سويرز، رئيسة قسم العلوم السياسية والسياسة الخارجية بجامعة نيو هامبشاير، وجهة نظر مماثلة: "مصر لا تدعم حماس وتعتبرها فرعاً من جماعة الإخوان المسلمين، التي قمعتها حكومة  الرئيس عبد الفتاح السيسي".

في عام 2013، أطاح عبد الفتاح السيسي، بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية، بحكم الإخوان المسلمين برئاسة الرئيس المنتخب ديمقراطياً محمد مرسي.

وفي حديث لـ DW تقول جيني سويرز: "صحيح أن العديد من المصريين يقفون إلى جانب الفلسطينيين في صراع الشرق الأوسط، لكن أغلبية المصريين، مثل الفلسطينيين، لا يدعمون حماس ولا الهجمات على المدنيين أو احتجاز الرهائن. إضافة إلى ذلك، ليس لدى مصر المقدرة العسكرية أو الاقتصادية لحرب مع إسرائيل". وتضيف الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط: "هناك تعاطف كبير بين الشعب المصري تجاه الفلسطينيين، لكن لن تخاطر أي حكومة بخوض حرب يائسة من أجل ذلك".

تشديد الرقابة على الحدود

إن الادعاء بأن مصر تتدخل عسكرياً في الحرب بين إسرائيل وحماس ليس فقط غير مدعوم بالأدلة فقط، ولكنه أيضا غير قابل للتصديق إلى حد كبير. كما أكد لـ DW مكتب "هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية" ARD في القاهرة.

ولكن المؤكد والصحيح هو أن مصر نشرت الآلاف من قوات الأمن على الحدود مع  قطاع غزة من أجل حماية الحدود من أي تدفق محتمل لللاجئين الفلسطينيين، كما نشرت عدة وسائل إعلام من بينها قناة الجزيرة مباشر ووكالة الأنباء الأمريكية أسوشيتد برس.

يذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

يان د. فالتر/ خ.س

تاريخ 19.10.2023 مواضيع إيران, محمد البرادعي, محمد مرسي, دويتشه فيله , مصر, حركة فتح, فلسطين, الجيش المصري, إسرائيل, حزب الله اللبناني كلمات مفتاحية إسرائيل, حماس, مصر, غزة, الاجتياح البري لغزة, الهجوم البري على غزة, دويتشه فيله عربية, DW عربية, معبر رفح, معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية, القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء, الإخوان المسلمين, الجيش المصري, الجيش الإسرائيلي, إرهاب, حزب الله, الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, رئيس وزراء إسر ائيل بنيامين نتنياهو تعليقك على الموضوع: إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Xj3w مواضيع ذات صلة شبح إعادة توطين سكان غزة يخيم على شبه جزيرة سيناء 19.10.2023

تبدو القاهرة غير مستعدة لفتح حدودها أمام سكان غزة رغم تفاقم الوضع الإنساني الناتج عن الرد الإسرائيلي على هجوم حماس الإرهابي في السابع من الشهر الجاري. ومع اقتراب الانتخابات الرئاسية تخشى مصر من سيناريو إعادة التوطين.

كيف يؤثر إلغاء قمة عَمّان على جهود التهدئة في الشرق الأوسط؟ 18.10.2023

كان من المفترض أن تشمل جولة الرئيس الأمريكي جو بايدن الشرق أوسطية بالإضافة إلى إسرائيل، العاصمة الأردنية لعقد قمة رباعية مع رئيس السلطة الفلسطينية وقادة مصر والأردن، بيد أن قصف المستشفى الأهلي (المعمداني) خلط الأوراق.

الجيش الإسرائيلي يعلن فتح "طريق آمن" لسكان مدينة غزة للمغادرة 14.10.2023

أبلغ الجيش الإسرائيلي سكان مدينة غزة بمغادرة المدينة وحدد لهم فترة زمنية للخروج، والطريق الآمن الذي عليهم أن يسلكوه، متعهدا بعدم استهداف هذا الممر. كما أعلن عن قتله قياديين في حماس، وإحباط تسلل "إرهابيين" من جنوب لبنان.

تاريخ 19.10.2023 مواضيع إيران, محمد البرادعي, محمد مرسي, دويتشه فيله , مصر, حركة فتح, فلسطين, الجيش المصري, إسرائيل, حزب الله اللبناني كلمات مفتاحية إسرائيل, حماس, مصر, غزة, الاجتياح البري لغزة, الهجوم البري على غزة, دويتشه فيله عربية, DW عربية, معبر رفح, معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية, القوة المتعددة الجنسيات والمراقبون في سيناء, الإخوان المسلمين, الجيش المصري, الجيش الإسرائيلي, إرهاب, حزب الله, الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي, رئيس وزراء إسر ائيل بنيامين نتنياهو إلى المحرر طباعة طباعة هذه الصفحة الرابط https://p.dw.com/p/4Xj3w الرئيسية أخبار سياسة واقتصاد علوم وتكنولوجيا صحة بيئة ومناخ رياضة تعرف على ألمانيا ثقافة ومجتمع منوعات   المواضيع من الألف إلى الياء صوت وصورة بث مباشر جميع المحتويات أحدث البرامج تعلُّم الألمانية دروس الألمانية الألمانية للمتقدمين Community D علّم الألمانية تلفزيون جدول البرامج برامج التلفزيون اكتشف DW رسائل إخبارية خدمات التنزيل DW موبايل استقبال البث شروط الاستخدام

© 2023 Deutsche Welle | حماية البيانات | توضيح إمكانية الوصول | من نحن | اتصل بنا | نسسخة المحمول

المصدر: DW عربية

كلمات دلالية: إسرائيل حماس مصر غزة الاجتياح البري لغزة الهجوم البري على غزة معبر رفح الإخوان المسلمين الجيش المصري الجيش الإسرائيلي إرهاب حزب الله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إسرائيل حماس مصر غزة الاجتياح البري لغزة الهجوم البري على غزة معبر رفح الإخوان المسلمين الجيش المصري الجيش الإسرائيلي إرهاب حزب الله الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عبد الفتاح السیسی الإخوان المسلمین الجیش الإسرائیلی الجیش المصری الشرق الأوسط الشعب المصری دویتشه فیله مع إسرائیل قطاع غزة فی سیناء حزب الله أن مصر من أجل

إقرأ أيضاً:

وفاة بطل حرب أكتوبر "صائد الدبابات" محمد المصري عن 76 عاما

توفي اليوم بطل حرب أكتوبر المجيدة، محمد المصري، المعروف بلقب "صائد الدبابات"، في مركز أبوالمطامير بمحافظة البحيرة عن عمر ناهز 76 عاماً. ومن المقرر أن تُشيع جنازته اليوم في عزبة المصري.

غداً.. إطلاق قافلة خدمات متكاملة بقرية العدلي بكفر الدوار البحيرة تشن حملات قوية على مخالفات السرفيس والسيارات غير القانونية

في حديث سابق له مع "صدى البلد"، روى محمد إبراهيم عبدالمنعم المصري، تجربته البطولية في الحرب، حيث أكد شرفه بالمشاركة في تلك المعركة التاريخية، مشيراً إلى أنه دمر بمفرده 27 دبابة، من بينها دبابة العقيد الإسرائيلي عساف ياجوري قائد اللواء 190 مدرع. وأوضح أن مهمته لم تكن فقط حساب الدبابات المدمرة، بل كانت تضم أيضاً صد هجوم العدو المفاجئ أثناء عملية العبور.

كما تحدث عن تفاصيل العمليات العسكرية، مشيراً إلى أهمية المعلومات التي كانت تصلهم من الجنود ورجال المخابرات الحربية، وكيف كانت التخطيط لمهامه يتم بدقة، حيث كان عليه قطع مسافة 8 كيلو مترات سيراً على الأقدام للوصول إلى موقعه.

وتطرق المصري إلى أحد أصعب المواقف التي واجهها خلال الحرب، وهو استشهاد قائده المقدم صلاح هواش. وعبّر عن حزنه لفقدان قائده الذي كان مثالاً للحب والانتماء لوطنه، مشيراً إلى وصيته له ولزملائه بالاهتمام بمصر.

اختتم "صائد الدبابات" حديثه بالتأكيد على أن نصر أكتوبر سيظل ساطعاً في سماء العالم، حيث غيّر المفاهيم العسكرية الاستراتيجية.

 وأكد أن القوات المصرية انتصرت بفضل التدريب القاسي والعلاقة القوية مع الله، معبراً عن فخره عندما طلب منه قائد إسرائيلي أسير أن يراه ويقدم له التحية العسكرية.

تُعدّ وفاة محمد المصري خسارة كبيرة، حيث كان رمزاً من رموز الشجاعة والإقدام في أحد أهم الحروب في تاريخ مصر.

مقالات مشابهة

  • «القاهرة الإخبارية»: إسرائيل تقرر توسيع العمليات العسكرية في شمال غزة
  • بعد هجمات أمستردام.. إسرائيل ترسل طائرتين تجاريتين إلى هولندا لإعادة مئات مشجعي كرة القدم
  • إسرائيل تقضي على أحلام مئات آلاف الطلبة في غزة
  • عاجل | إذاعة الجيش الإسرائيلي: قوات الدفاع الجوي اعترضت صاروخا باليستيا أطلق من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل
  • حماس: إقرار الاحتلال قانون ترحيل الفلسطينيين من أراضيهم تأكيد على نهجه العنصري
  • العنف ضد الفلسطينيين.. شرارة متجددة للتصعيد في المنطقة
  • وفاة بطل حرب أكتوبر "صائد الدبابات" محمد المصري عن 76 عاما
  • وفاة محمد المصري صائد الدبابات في حرب أكتوبر
  • الجيش الإسرائيلي يحصي عملياته في لبنان وغزة في الساعات الماضية
  • ما علاقة الفلسطينيين بعداء إسرائيل لهذه الدولة الأوروبية؟