سرايا - قالت صحيفة عبرية، أمس إن الاعتماد الإسرائيلي الكبير على التكنولوجيا في حماية حدود الكيان تحوّل إلى وهم وانهار مع دخول أول مقاتل من كتائب القسام إلى مناطق غلاف غزة في السابع من أكتوبر الحالي.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وفق ترجمة وكالة "صفا"، إن جيش الاحتلال استخدم أكثر التكنولوجيا تطوراً في العالم على الجدار العازل الجديد الذي شيّده على الحدود مع قطاع غزة، وأنفق مليارات الشواقل في سبيل ذلك، إذ تم تزويد الجدار بالمجسات وكاميرات المراقبة الذكية ونقاط إطلاق النار الذاتية ومنظومة تنصت متطورة.



ورأت الصحيفة أن كل هذا التطور والتكنولوجيا انهارت على يد قوات استخدمت وسائل وأسلحة بسيطة.

وأضافت الصحيفة "أسقطت حماس جدار الهايتك التكنولوجي والأكثر تقدماً في العالم في لحظة، عبر وسائل بدائية منذ الحرب العالمية الأولى، عدا وسيلة واحدة هي الطائرات المسيرة التي بالإمكان شراؤها من أي محل، إذ تم استخدام 35 طائرة كهذه في ضربة الافتتاح بما في ذلك طائرات انتحارية هاجمت نقاط إطلاق النار وأبطلت مفعولها".

وذكرت الصحيفة أن القاعدة العسكرية التي اعتمدت عليها حماس، جرى تطبيقها في القرن الثامن عشر على يد "كارل فون كلاوزوفيتش"، الذي بنى نظرية قتال تنص على أن من يتمكن من تجميع قوات سريعة وكافية في نقطة معينة عبر هجوم مفاجئ بإمكانه إفقاد الخصم توازنه.

فيما نقلت عن أحد كبار ضباط الجيش السابقين ويدعى "البروفيسور اسحق بن يسرائيل" قوله: "حذّرت الجيش من الاعتماد الزائد على هذه التكنولوجيا لأن لها نقاط ضعف، فكيف سترى غرف المراقبة إذا ما قنصوا الكاميرات".

وأضاف "بن يسرائيل"، الذي يعمل اليوم مسئولاً للدراسات الأمنية ومسئول مركز السايبر في جامعة تل أبيب "لا يمكن الاعتماد على أن حلول المختبرات ستنطبق على الميدان، ليس بالضرورة أن تنجح التجربة التي جرّبت في المختبر في ساحة القتال؛ فالتكنولوجيا المتطورة مركزية ومحددة وقابلة للتعرض للضرر عبر إيقاع الضرر بنقطة معينة، وسيكون له بالغ الأثر على الكثير من القدرات".

وتابع "الاعتماد على التكنولوجيا بشكل مبالغ فيه دون الفهم بأن لذلك نقاط ضعف مثل الدخول عبرها أو تشويشها، يعد خطئاً جسيماً وكبيراً جداً، وعبرت عن قلقي من ذلك قبل عامين، وحذّرت الجهات المختصة من ذلك".

وذكر أن "قادة الجيش والقادة في الميدان ليسوا خبراء تكنولوجيا لأنهم جاءوا من وحدات قتالية، وتستطيع أحياناً أن ترى حماساً زائدا للتكنولوجيا، وهذا تعبير بشري، لكن كل من جاء من السلك العسكري يعرف نقاط ضعف هكذا التكنولوجيا".

وقال: "اليوم بدأنا بالتذاكي بعد ما جرى ولكن عليك أن تسأل الجيش سؤالاً: كيف ستتصرف إذا ما اقتحم مئات المسلحين الجدار خلال دقائق ووصلوا الكيبوتس، فأي تكنولوجيا ستتمكن من إيقافهم؟ أكرر أقوال أخجل من ذكرها وهي بديهية أساساً".

وأكمل "على كل هيئة عسكرية أن تسأل نفسها سؤالاً وهو ما الذي سيحصل إذا لم أتلق إنذاراً، وإذا ما حصل خلل ما في الأنظمة التي أعتمد عليها اليوم، دائماً هناك فشل معين ولكن هذه المرة جاء مختلف تماماً".

فيما قال خبراء أمنيون في الولايات المتحدة لصحيفة "فايرد" التكنولوجية إن: "المشكلة الإسرائيلية تتمثل في أن مشكلة إسرائيل الحالية ليست البحث عن إبرة في كومة قش، بل إيجاد إبرة معينة ستلدغك داخل كومة من الإبر الأخرى".


إقرأ أيضاً : إصابة 10 جنود من الاحتلال بانفجار عبوة ناسفة بمخيم عين الشمسإقرأ أيضاً : غوغل يحذف سيناء من الخرائط وغضب كبير في مصر 


المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

الركراكي يعلن لائحة المنتخب المغربي أمام النيجر وتنزانيا

أعلن مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، الجمعة، بمركب محمد السادس بسلا، عن اللائحة النهائية المستدعاة لمواجهة منتخبي النيجر وتنزانيا، على التوالي، برسم تصفيات كأس العالم 2026.

وتم استدعاء أسماء جديدة ضمن هذه القائمة، إذ يشارك لأول مرة كل من عمر الهيلالي، لاعب إسبانيول الإسباني، وبلال نادير، من أولمبيك مارسيليا الفرنسي، إلى جانب لاعب كلوب بروج البلجيكي شمس الدين الطالبي، وكذا حمزة إيغامان، مهاجم رينجرز الاسكتلندي.

في المقابل، عرفت اللائحة غياب المهاجم أيوب الكعبي بسبب الإصابة، في حين تمت المناداة من جديد على جواد الياميق ومهدي بنعبيد.

جدير بالذكر أن المنتخب المغربي يتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم 2026 بتسع نقاط من ثلاثة انتصارات، يليه منتخبا النيجر وتنزانيا بست نقاط، فمنتخب زامبيا في المركز الرابع بثلاث نقاط، ثم منتخب الكونغو في المركز الأخير بدون نقاط، علما أن إريتريا لا تشارك في هذه التصفيات بسبب انسحابها سابقا.

وفيما يلي قائمة المنتخب المغربي:

حراسة المرمى: ياسين بونو، منير المحمدي ومهدي بنعبيد.

الدفاع: أشرف حكيمي، عبد الكبير عبقار، جمال حركاس، نايف أكرد، نصير مزراوي، آدم أزنو، جواد الياميق، عمر الهيلالي.

وسط الميدان: عز الدين أوناحي، إسماعيل الصيباري، أسامة تيرغالين، سفيان أمرابط، بلال الخنوس، بلال نادير.

الهجوم: شمس الدين الطالبي، حمزة إيغامان، سفيان رحيمي، يوسف النصيري، أسامة صحراوي، عبد الصمد الزلزولي، إبراهيم دياز، أمين عدلي، إلياس بنصغير.

مقالات مشابهة

  • ناقد: مواجهة الزمالك أمام سموحة في كأس مصر اختبار صعب للفارس الأبيض
  • اللهم امنحني نورك الذي يضيء لي الطريق.. دعاء اليوم 15 رمضان 2025
  • مفاجأة.. خصم 3 نقاط عقوبة للأهلى بعد قرار انسحابه من القمة
  • الأهلي يواصل اجتماعاته لتجهيز «بيان الرد» على قرار الرابطة بشأن القمة
  • الركراكي يعلن لائحة المنتخب المغربي أمام النيجر وتنزانيا
  • التكنولوجيا الأمريكية.. أداة ابتزاز تهدد المصالح الأوروبية
  • سليمان من قصر بعبدا: المعادلة التي تُفيد البلد هي معادلة الجيش والشعب
  • بوتين يرحب بمقترح وقف إطلاق النار في إطار شروط معينة
  • الاتحاد يسعى لإيقاف «النزيف» أمام الرياض
  • الجيش: تسلمنا العسكري الذي اختطفته إسرائيل