أعرب الدكتور خالد قنديل نائب رئيس حزب الوفد وعضو مجلس الشيوخ، عن تأييده للجهود الكبيرة التي يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسي الرامية لعدم تصفية القضية الفلسطينية والحفاظ على أرواح الفلسطينيين في قطاع غزة وحماية الأمن القومي المصري مؤكدا انه أمر يحظى بتوافق وتأييد من جموع شعب مصر.

وقال الدكتور قنديل -في تصريح لـ وكالة أنباء الشرق الأوسط- إن القيادة السياسية في مصر تتواصل مع طرفي الصراع وكافة الأطراف الدولية والإقليمية على مدى الأيام الماضية في ضوء الحاجة الضرورية والملحة للعودة إلى مسار التهدئة وفتح آفاق جديدة للتسوية من أجل تجنب انزلاق المنطقة إلى حلقة مفرغة من العنف وتعريض حياة المدنيين للمزيد من المخاطر فضلاً عن التعامل مع القضية الفلسطينية بمنظور شامل ومتكامل يضمن حقوق الفلسطينيين لإقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار إلى أن الرئيس السيسي وضع إسرائيل أمام معضلة بطرحه نقل الفلسطينيين إلى صحراء النقب وهو أمر غاية في الصعوبة لأن تجهيز مثل هذه المنطقة يحتاج الى سنوات موضحا أن ما جاء بخصوص صحراء النقب كان مجرد تصور مواز للأهداف الكامنة وراء المساعي الإسرائيلية والغربية وإن كانت غير معلنة والساعية للتهجير القسري للفلسطينيين.

وشدد الدكتور قنديل على أن الموقف الثابت لمصر والذي أعلنه الرئيس السيسي بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية هو موقف يتفق مع إرادة الشعب المصري ونداءات الشعوب العربية الغاضبة، مشيرا الى أن مصر استضافت الأشقاء من العديد من دول الجوار وغيرها من الدول العربية على أراضيها غير أنها لن تقبل إجلاء الفلسطينيين عن أرضهم ولا الفلسطينيون أنفسهم يقبلون بذلك حيث عبر عن هذا الأمر قادتهم وفصائلهم المختلفة عبر إعلانهم الواضح والصريح لتأييد جهود مصر بقيادة الرئيس السيسي لعدم السماح بتهجير الفلسطينيين بغية تصفية قضيتهم.

وأكد أن محاولات التهجير القسري لأبناء غزة الى سيناء وأبناء الضفة الغربية للأردن من شأنه توسيع دائرة الصراع الى مراحل أخطر وإزكاء نيران الصراع مشيرا إلى أن المنطقة لن تهنأ بأقل درجة من درجات السلام اذا استمرت العمليات العسكرية الحالية والتي ستكون لها تداعيات أمنية وإنسانية ستخرج حتما عن السيطرة بل وتنذر بخطورة توسيع رقعة الصراع في حالة عدم تضافر ونجاح جهود الأطراف الدولية والإقليمية كافة للوقف الفوري للتصعيد الحالي.

وأكد أن مصر ستظل على موقفها الداعم للحق الفلسطيني المشروع في أرضه ونضال شعبة وترفض كافة المحاولات الأثمة لتهجيره قسريا أو أن يأتي ذلك على حساب دول المنطقة.

اقرأ أيضاًنائب رئيس حزب الوفد: زيارة السيسي للهند نقطة مضيئة في سجل التواصل مع العالم

رئيس حزب الوفد: مؤسسات الدولة على حياد تام من الانتخابات الرئاسية المصرية القادمة

عبد السند يمامة: فوزي برئاسة حزب الوفد كان تحديا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: القضية الفلسطينية الرئيس السيسي سيناء الرئيس عبد الفتاح السيسي حزب الوفد الأمن القومي المصري الوفد الوضع في فلسطين القضیة الفلسطینیة الرئیس السیسی حزب الوفد

إقرأ أيضاً:

تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية

 

كان الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية واضحاً منذ عقود، ولكنه أثبت وصدق ثباته منذ بداية معركة طوفان الأقصى في 7 من أكتوبر 2023م، عندما أعلن السيد القائد عبدالملك الحوثي- يحفظه الله- أن أبناء غزة وفلسطين عامة ليسوا وحدهم، وأننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عن قضيتهم، والتي هي في الأساس قضية الشعب اليمني.
هذا الموقف العروبي، جاء من دافع الإخوة الإيمانية، ومن باب الواجب علينا أن ندافع عن المقدسات الإسلامية، وندافع عن إخواننا في فلسطين، الذين يتعرضون لأبشع المجازر، ويرتكب بحقهم شتى أنواع القتل والدمار، والإرهاب الوحشي، وتحتل أرضهم وتصادر ممتلكاتهم، وتستباح دماؤهم من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
القضية الفلسطينية والدفاع عنها هي المحك وهي المعيار لإثبات مدى الإيمان ومدى الالتزام بالتعاليم الدينية، وهي الغربال الذي من خلالها يتضح من هو المؤمن الحق، ومن هو المنافق والعميل والخائن، من خلالها كذلك نعرف من هو العدو الحقيقي لنا كأمة مسلمة، وكذلك طبيعة الصراع مع العدو الذي حدده الله لنا في القرآن الكريم.
ما يجري اليوم في المنطقة بعد السابع من أكتوبر 2023م، والذي أفرز لنا قيادات وأنظمة عربية وإسلامية عميلة للصهيونية، وتنفذ مخططاتها وفقاً لاستراتيجيات مدروسة منذ عقود، حتى وصل بنا الحال إلى ما وصلنا إليه اليوم من ذل وهوان وخضوع واستسلام.
كانت سوريا خلال العقود الماضية تعد إحدى الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، والرافضة للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، وكان لها ثقل في المنطقة، رغم السلبيات التي حدثت أو كانت تحدث من قبل النظام السوري طيلة فترات الصراع العربي الإسرائيلي، لكن اليوم بعد سقوط دمشق في الحضن الإسرائيلي وهذه هي الحقيقة التي علينا أن نسلّم بها، أصبحت إسرائيل في مواقف اقوى من قبل، وضمنت عدم تلقي المقاومة الفلسطينية واللبنانية أي دعم يأتي عن طريق سوريا، وقطعت أحد شريانات دخول السلاح، لكن هذا لن يثني المجاهدين ولن ينال من عزيمتهم وثبات موقفهم تجاه العدو الإسرائيلي الذي يحتل أرضهم ويرتكب بحقهم أبشع المجازر اليومية.
رغم تأثير سقوط سوريا بيد الصهيونية، لكن ذلك لن يغير في ثبات الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية، ولن يغير في سير معركة الجهاد المقدس والفتح الموعود، بل سيزيد من ثبات الموقف اليمني، ويؤكد أننا في معركة مقدسة، ولا تراجع عن الموقف، وأن إخواننا في فلسطين وسوريا كذلك ليسوا وحدهم، بل إننا معهم وسنقف إلى جانبهم، وسندافع عنهم، وإن العمليات العسكرية في البحر الأحمر، وفي الأراضي العربية المحتلة مستمرة، وستزداد وتيرتها، وفق مرحلة التصعيد، وبخصوص ما يروج له العملاء والخونة منتشين بسقوط سوريا، وأن معركة تحرير صنعاء قادمة كما يسمونها، ويسعون لحشد الجيوش بقيادة أمريكا وإسرائيل وبقية الدول الصهيونية ومعهم صهاينة العرب، نقول لهم: إن موقفنا ثابت تجاه القضية الفلسطينية، ولن يتغير، وسنقاتل حتى النصر أو الشهادة، وصنعاء ليست دمشق…

مقالات مشابهة

  • تباث الموقف اليمني تجاه القضية الفلسطينية
  • خيري رمضان يشيد بموقف الشاب الأزهري تجاه قطة
  • الحرية المصري: حديث الرئيس السيسي بأكاديمية الشرطة اتسم بالمكاشفة
  • المؤتمر: المساعدات الإنسانية لغزة تعكس التزام مصر التاريخي لدعم القضية الفلسطينية
  • وزير الخارجية العراقي: ندعم القضية الفلسطينية ووقف إطلاق النار في غزة
  • الأكبر في المنطقة.. أحمد موسى: الرئيس السيسي أكد اقتراب افتتاح ميناء السخنة
  • تباث الموقف اليمني.. تجاه القضية الفلسطينية
  • عاجل.. الرئيس السيسي يزور أكاديمية الشرطة
  • الرئيس السيسي يجري جولة تفقدية بأكاديمية الشرطة
  • طارق نصير: تخصيص الرئيس السيسي جلسة عن فلسطين ولبنان في قمة الدول الثماني يعزز دور مصر القيادي في المنطقة