إسرائيل.. الخوف يسود عائلات مختطفين قصّر لدى حماس
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
عبرت مجموعة من عائلات القاصرين المختطفين لدى حماس، في تل أبيب، الخميس، عن تخوفهم من مصير أبنائهم الذين وقعوا في أيدي عناصر الحركة خلال الهجوم الدامي على مناطق إسرائيلية في السابع من أكتوبر.
وخلال مؤتمر صحفي نظم في إسرائيل للحديث عن المختطفين القصر، قالت مشاركة إن إحدى الأمهات كانت تحضر لعيد ميلاد ابنها الذي كان سيصادف السبت الذي تلا الهجوم.
وقالت "لقد أرسلت الدعوات لحفل عيد ميلاد ابنها" ثم تابعت "لسوء الحظ لن يتمكن ابنها من الاحتفال بعيد ميلاده معها".
مشاركة أخرى قالت إن هناك قصصا محزنة عن أطفال تم اقتيادهم من طرف حماس، وقالت إن من بينهم طفلتين لامرأة مطلقة كانتا رفقة أبيهن في إحدى الكيبوتسات التي هاجمها عناصر من حماس.
وقالت "لقد علِمت بخبر اختطافهن من خلال مشاهدة المقاطع التي نشرتها الحركة" وإنها (الأم) تيقنت فيما بعد أنه تم اختطافهن مع أبيهن وصديقته.
وتابعت بنبرة حزينة "بالأمس كانت هناك جنازة للأب وصديقته بينما لا يزال مصير الطفلتين غير واضح".. "لا يزلن مختفيات".
وأضافت أنها رأت إحدى البنات في إحدى الصور وهي "دفنا" مرتدية بيجامة "ربما أعطتها إياها حماس" وفق قولها.
سيدة أخرى، إحدى قريبات مختطفين قصر أيضا قالت من جانبها إنه "في حدود العاشرة صباحا من يوم السبت وصلني مقطع فيديو عن قريبتي عند اقتيادها، وهي تحمل ولديها، والجميع ملطخ بالدماء لكن يبدو أنها ليست دماءهم".
تابعت "هذه الصور ربما تؤكد على أنهم على قيد الحياة" مشيرة إلى أنه من بين المختطفين صبي يبلغ 10 أشهر قائلة "أمس احتفل ببلوغه عشرة أشهر بينما لا يزال مختطفا لدى حماس".
ثم انهارت بالبكاء وهي تردد "أنا أحتفل بعيد ميلاده وأنا هنا في هذا المؤتمر الصحفي".
وتابعت "يوم الاثنين وصلتنا صور للأب، وهو يعاني من إصابة خطيرة في رأسه بعدما اختطف إلى غزة" قبل أن تضيف "كذلك، لا نعرف أية أخبار عن خالتي وزوجها" ثم استدركت "خالتي تعاني من مرض باركنسون وتأخذ أدوية، في إشارة إلى قلقها بشأن صحة هذه المُسنة.
وبالعودة إلى الطفل صاحب العشرة أشهر، قالت هذه السيدة "لا أدري إن كان لديه ما يكفي من الحليب.. هو لا يتناول الطعام العادي".
ومضت تردد "هذا نوع من العذاب يعيشه المدنيون الأبرياء في هذه الظروف الصعبة.. لا بد من إطلاق سراحهم.. هذا كابوس".
موران ألوني، هو الآخر تحدث عن أختين له اختُطفتا خلال هجوم حماس، رفقة أطفال قصر.
وقال "هناك ثلاث بنات قاصرات معهما، توأم ثلاث سنوات وأخرى خمس سنوات ونصف، تدعى إميليا".
وتابع وهو يروي مجريات الساعات الأولى لهجوم حماس "استيقظنا على وقع التحذيرات من القصف، وعندما اتصلت بهم لأستفسر عن حالهن قالتا لي لا نعرف أي شيء عدا أن إرهابيين في الكيبوتس".
وأردف أنه حتى تلك اللحظة، كان الأمر طبيعيا شيئا ما، حيث اعتاد الجميع على مثل هذه الأخبار "لكن بعد نصف ساعة أرسلوا رسالة عبر واتساب قالوا إنهم يسمعون أصوات الإرهابيين في بيت الجيران، قبل أن نسمع طلقات رصاص أعقبها صمت."
ثم تابع "بعد نحو ساعة شعرت بعدم القدرة على فعل أي شيء.. اتصلت بالسلطات، قبل أن تعاود أختي الاتصال لتخبرني بأنهم يحرقون البيت، ثم ترسل رسالة أخرى قائلة ساعدونا نحن نموت".
سيدة أخرى، قالت إنها من نفس الكيبوتس الذي اختطفت منه شقيقتاه، أشارت إلى أن لديها خمسة مختطفين من عائلتها بينهم ابنة أختها 12 سنة وابنها 12 سنة أيضا، وابنتها التي تبلغ سن 16 سنة بالإضافة إلى طليقها.
هذه المرأة قالت إنه رغم خسارتها لمنزلها إلا أنها لا تهتم للأمر بقدر اهتمامها بحياة أقربائها والمدنيين المختطفين.
وأضافت "علينا أن نطلق سراح هؤلاء الأطفال، هذا كل ما يهم الآن.. أنا امرأة بسيطة لا أتعاطى السياسية، لا يسعني أن أقول ما يجب أن يحصل، لكن أود أن أقول لا بد أن تكون هناك حلول بالتحاور ..بالتوافق، لا أعرف، المهم همو إطلاق سراحهم". ثم ختمت "الوضع صعب وكل دقيقة مهمة".
وبعد أسبوع من حالة عدم اليقين، أعلنت الحكومة الإسرائيلية الإثنين أن هناك 199 رهينة لدى حماس بين مدنيين وجنود، في تحديث لحصيلة سابقة أفادت عن وجود 126 محتجزا.
ومن بين الرهائن جنود إسرائيليون ونساء وأطفال ومسنّون، بالإضافة إلى عمال أجانب وأشخاص يحملون جنسية مزدوجة، من بينهم 13 فرنسيا.
وقالت حركة حماس المصنفة إرهابية التي هددت بقتل الرهائن ردا على أي هجمات إسرائيلية غير معلنة على أهداف مدنية، إن 22 منهم قتلوا في القصف الإسرائيلي على القطاع، رغم أنه لم يتسن التحقق من ذلك.
وأقرّت إسرائيل بأنها عثرت على "جثث" رهائن في قطاع غزة خلال توغلاتها فيه.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: لدى حماس قالت إن
إقرأ أيضاً:
حماس ترحّب بانعقاد العدل الدولية للنظر في التزامات إسرائيل
رحّبت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بانعقاد جلسات الاستماع في محكمة العدل الدولية لمناقشة التزامات الاحتلال تجاه الفلسطينيين في قطاع غزة.
وقالت الحركة، في بيان اليوم الاثنين، إنها تؤكد أهمية مداولات محكمة العدل الدولية كخطوة نحو محاسبة الاحتلال على جرائمه المتواصلة.
وأشارت إلى أن تلك المداولات أبرزت خطورة منع دخول المساعدات باعتباره انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني، كما فضحت استخدام الاحتلال التجويع أداة حرب ضد المدنيين.
وأكدت حماس ضرورة متابعة التدابير السابقة للعدل الدولية التي تجاهلها الاحتلال بشكل متعمّد، وأشارت إلى أن المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية مطالب اليوم بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية.
جلسات علنية
وبدأت محكمة العدل الدولية في لاهاي، اليوم الاثنين، جلساتها العلنية للنظر في التزامات إسرائيل القانونية تجاه نشاط المنظمات الدولية ووجودها في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتستعرض المحكمة مرافعات خطية وشفوية تقدمت بها دول ومنظمات دولية بشأن مدى احترام إسرائيل للمعاهدات الدولية، لا سيما تلك المتعلقة بحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، وضمان حرية عمل وكالات الإغاثة والبعثات الأممية في الأراضي المحتلة.
إعلانوقالت إلينور هَمرشولد -ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة أمام محكمة العدل الدولية- إن على إسرائيل التزامات بموجب القانون الدولي والقانون الإنساني، على رأسها ضمان وصول المساعدات إلى قطاع غزة، وتسهيل عمل مؤسسات الإغاثة وحماية المستشفيات والمرافق الصحية.
وأوضحت الممثلة الأممية أن على إسرائيل بوصفها سلطة احتلال تأمين الاحتياجات الإنسانية بالأراضي المحتلة وإدارة الأراضي الواقعة تحت سلطتها وفق القانون الدولي.
وأضافت أن قرار منع عمليات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يشكّل توسعا لسيادة إسرائيل على الأراضي الفلسطينية، بما فيها القدس الشرقية ويعني عدم امتثالها لالتزاماتها.
وافتتحت محكمة العدل الدولية اليوم أسبوعا من جلسات الاستماع المخصصة لالتزامات إسرائيل الإنسانية تجاه الفلسطينيين، بعد أكثر من 50 يوما على فرضها حصارا شاملا على دخول المساعدات إلى قطاع غزة الذي مزقته الحرب.
وقال مراسل الجزيرة عبد الله الشامي إن جلسات الاستماع ستستمر حتى يوم الجمعة من هذا الأسبوع، بمشاركة أكثر من 40 دولة، وقد استمعت المحكمة اليوم إلى كلمة ممثل الأمم المتحدة، وكلمات ممثلي فلسطين ومصر وماليزيا، على أن تتوالى كلمات ممثلي دول ومؤسسات أخرى خلال الأيام المقبلة.
وستقدم عشرات الدول مرافعاتها، منها الولايات المتحدة والصين وفرنسا وروسيا والمملكة العربية السعودية، إضافة إلى جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي.
وفي يناير/كانون الثاني 2024، دعت محكمة العدل الدولية إسرائيل إلى منع أي عمل محتمل من أعمال الإبادة الجماعية والسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وفي مارس/آذار 2024، وبناء على طلب جنوب أفريقيا التي تتهم إسرائيل بالإبادة الجماعية، دعت المحكمة إلى اتخاذ تدابير إسرائيلية جديدة للتعامل مع "المجاعة" المنتشرة في القطاع الفلسطيني.
إعلانوكانت محكمة العدل الدولية قد أصدرت في يوليو/تموز الماضي رأيا استشاريا، اعتبرت فيه الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية "غير قانوني"، وطالبت بإنهائه في أقرب وقت ممكن.