استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في بعلبك، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار.     وجرى خلال اللقاء، التباحث في القضايا الخدماتية للمواطنين، وقضايا مرتبطة بملف النازحين السوريين في لبنان وضمن نطاق المحافظة.


ورحب خضر بالوزير حجار، وأوضح أن "محافظة بعلبك الهرمل تستقبل أكبر عدد من النازحين السوريين بين المحافظات اللبنانية، ويفوق عدد النازحين عدد السكان اللبنانيين المقيمين في هذه المحافظة"، وقال: "لدينا الجهوزية للتعامل مع أي أمر طارئ حتى نكون إلى جانب الناس وإلى جانب شعبنا، ولكي يبقى عملنا كقطاع عام في خدمة الناس وأهلنا".




بدوره، أكد حجار أن "هذه الزيارة كانت مبرمجة في السابق، وكان هدفها الأساسي بأن نطلع عن قرب على حاجات الناس عبر مراكز الخدمات الإنمائية، ونربط هذه الحاجات ببرامج نستطيع من خلالها تطوير خدماتنا وتلبية حاجات مجتمعنا المضيف الذي أعطى الكثير للبنان. نحن اليوم في هذا المجتمع بالرغم من الفقر، وبالرغم من الأوضاع الصعبة كان استضاف هذا المجتمع أكبر عدد من النازحين السوريين".

وأردف: "نحن شكلنا خلية أزمة مع هيئة إدارة الكوارث منذ 11 يوما حتى لا نعمل وحدنا، وكنا في اجتماع بالأمس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، كل واحد منا ينبغي أن يقوم بدوره. ولكن نحن نعلم بأن هنا المرجع الأساسي لإدارة العمليات، حماكم الله، ونتمنى أن لا يكون لدينا أي طارئ ولا أي مشكلة، ونحن كوزارات سنضع أنفسنا بتصرفكم في القضايا التي ينبغي علينا أن نتابعها".

ولفت إلى أنه "إذا حصل اي تطورات ستطال اللبنانيين كما تطال النازحين السوريين، وأنا قلت في مجلس الوزراء لدولة الرئيس، وأكرر الآن، يجب أن نكون حاسمين بملف النزوح السوري، إذا حصل لا سمح الله نزوحا من الجنوب أو من أي منطقة أخرى، أن نذهب إلى إنشاء مخيم كبير على الحدود، وان يتم التواصل مع المؤسسات الدولية، من خلال وزير الخارجية بعد تكليفه من دولة رئيس الحكومة، وذلك بأن يتم تسليم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا رسالة واضحة، مكتوب فيها: علينا إنشاء مخيم على الحدود بين لبنان وسوريا لاستقبال النازحين السوريين، والسبب هو التالي: إذا استقبلنا النازحين في مدرسة، بعد انتهاء الأحداث أين نضعهم؟ اللبناني سوف يعود إلى بيته، أما السوري فإلى أين سيذهب؟ لذا من المستحسن أن نكون على جهوزية بأن نحضر هذا المخيم على الحدود، وهذه مسؤولية على الدولة اللبنانية وعلى دولة الرئيس وعلى وزارة الخارجية، وهي مسؤولية علينا، كما هي مسؤولية على الأمم المتحدة".   وقال حجار: "في حال حدوث أي شيء لا سمح الله، لا نستطيع منفردين تمويل أعمال الإغاثة، فالنداء واضح، واليوم كان هناك اجتماع في القصر الحكومي ولكن لا يكفي هذا الاجتماع، يجب ان يتابع باجتماعات أخرى، لأننا لا نستطيع كدولة ولا يستطيع سعادة المحافظ، ولا الوزارات مواجهة هذا الواقع الذي بدأ في الجنوب، واليوم الأعداد كبيرة لنازحين لبنانيين سواء عند أقاربهم أو في بعض المدارس وفي بعض الأمكنة الأخرى".     وأضاف: "لا نستطيع مواجهة هذا الواقع منفردين، على المجتمع الدولي أن يخفف انشغالاته في المناطق الأخرى، وأن يدعم لبنان من خلال الدولة، وعلى الدولة أن تعمل كخلية مع المجتمع المحلي، وصولا إلى أفضل إدارة لاستقبال النازحين اللبنانيين وتامين الحماية والمأوى لهم، ومواجهة أي طارئ. وبالنسبة للنازحين السوريين، يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، إنشاء مخيم على الحدود لإيوائهم فهذا هو الحل الوحيد".

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین على الحدود

إقرأ أيضاً:

الشرع: لا نستطيع ضبط الأمن ودولة أجنبية تقف وراء الهجمات

الشرع: لا نستطيع ضبط الأمن ودولة أجنبية تقف وراء الهجمات

مقالات مشابهة

  • الشرع: لا نستطيع ضبط الأمن ودولة أجنبية تقف وراء الهجمات
  • الجماعة الإسلامية دانت خرق العدو وقف إطلاق النار: لضبط الحدود مع سوريا حفاظاً على أمن لبنان
  • ملف داهم أمام وزارة العدل.. حل وحيد للموقوفين السوريين في السجون اللبنانية!
  • هكذا أثرت أحداث سوريا على طريق بيروت - دمشق
  • المصلحة الوطنية لنهر الليطاني تدعي على شخص لاقامته مخيم للنازحين في بر الياس
  • باسيل يُحذر: ما يحصل في سوريا خطر كبير وتقسيم المنطقة لن يسلم منه لبنان
  • صمت رسمي مثير للاستغراب حيال إنعكاسات الاحداث السورية وتداعياتها
  • في العاقبية.. توتر عقب اشكال كبير والجيش يتدخل (فيديو)
  • ضغط ميداني جنوباً وشرقاً على العهد والحكومة والقوى العسكرية
  • شاهد.. مئات اليهود المتشددين يعبرون الحدود إلى لبنان بدعم من الجيش الإسرائيلي