حجار من بعلبك: لإنشاء مخيم كبير للنازحين السوريين على الحدود
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استقبل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في مكتبه في بعلبك، وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار. وجرى خلال اللقاء، التباحث في القضايا الخدماتية للمواطنين، وقضايا مرتبطة بملف النازحين السوريين في لبنان وضمن نطاق المحافظة.
ورحب خضر بالوزير حجار، وأوضح أن "محافظة بعلبك الهرمل تستقبل أكبر عدد من النازحين السوريين بين المحافظات اللبنانية، ويفوق عدد النازحين عدد السكان اللبنانيين المقيمين في هذه المحافظة"، وقال: "لدينا الجهوزية للتعامل مع أي أمر طارئ حتى نكون إلى جانب الناس وإلى جانب شعبنا، ولكي يبقى عملنا كقطاع عام في خدمة الناس وأهلنا".
بدوره، أكد حجار أن "هذه الزيارة كانت مبرمجة في السابق، وكان هدفها الأساسي بأن نطلع عن قرب على حاجات الناس عبر مراكز الخدمات الإنمائية، ونربط هذه الحاجات ببرامج نستطيع من خلالها تطوير خدماتنا وتلبية حاجات مجتمعنا المضيف الذي أعطى الكثير للبنان. نحن اليوم في هذا المجتمع بالرغم من الفقر، وبالرغم من الأوضاع الصعبة كان استضاف هذا المجتمع أكبر عدد من النازحين السوريين".
وأردف: "نحن شكلنا خلية أزمة مع هيئة إدارة الكوارث منذ 11 يوما حتى لا نعمل وحدنا، وكنا في اجتماع بالأمس مع دولة الرئيس نجيب ميقاتي والوزراء المعنيين، كل واحد منا ينبغي أن يقوم بدوره. ولكن نحن نعلم بأن هنا المرجع الأساسي لإدارة العمليات، حماكم الله، ونتمنى أن لا يكون لدينا أي طارئ ولا أي مشكلة، ونحن كوزارات سنضع أنفسنا بتصرفكم في القضايا التي ينبغي علينا أن نتابعها".
ولفت إلى أنه "إذا حصل اي تطورات ستطال اللبنانيين كما تطال النازحين السوريين، وأنا قلت في مجلس الوزراء لدولة الرئيس، وأكرر الآن، يجب أن نكون حاسمين بملف النزوح السوري، إذا حصل لا سمح الله نزوحا من الجنوب أو من أي منطقة أخرى، أن نذهب إلى إنشاء مخيم كبير على الحدود، وان يتم التواصل مع المؤسسات الدولية، من خلال وزير الخارجية بعد تكليفه من دولة رئيس الحكومة، وذلك بأن يتم تسليم المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان السيد عمران ريزا رسالة واضحة، مكتوب فيها: علينا إنشاء مخيم على الحدود بين لبنان وسوريا لاستقبال النازحين السوريين، والسبب هو التالي: إذا استقبلنا النازحين في مدرسة، بعد انتهاء الأحداث أين نضعهم؟ اللبناني سوف يعود إلى بيته، أما السوري فإلى أين سيذهب؟ لذا من المستحسن أن نكون على جهوزية بأن نحضر هذا المخيم على الحدود، وهذه مسؤولية على الدولة اللبنانية وعلى دولة الرئيس وعلى وزارة الخارجية، وهي مسؤولية علينا، كما هي مسؤولية على الأمم المتحدة". وقال حجار: "في حال حدوث أي شيء لا سمح الله، لا نستطيع منفردين تمويل أعمال الإغاثة، فالنداء واضح، واليوم كان هناك اجتماع في القصر الحكومي ولكن لا يكفي هذا الاجتماع، يجب ان يتابع باجتماعات أخرى، لأننا لا نستطيع كدولة ولا يستطيع سعادة المحافظ، ولا الوزارات مواجهة هذا الواقع الذي بدأ في الجنوب، واليوم الأعداد كبيرة لنازحين لبنانيين سواء عند أقاربهم أو في بعض المدارس وفي بعض الأمكنة الأخرى". وأضاف: "لا نستطيع مواجهة هذا الواقع منفردين، على المجتمع الدولي أن يخفف انشغالاته في المناطق الأخرى، وأن يدعم لبنان من خلال الدولة، وعلى الدولة أن تعمل كخلية مع المجتمع المحلي، وصولا إلى أفضل إدارة لاستقبال النازحين اللبنانيين وتامين الحماية والمأوى لهم، ومواجهة أي طارئ. وبالنسبة للنازحين السوريين، يجب أن يبدأ اليوم قبل الغد، إنشاء مخيم على الحدود لإيوائهم فهذا هو الحل الوحيد".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: النازحین السوریین على الحدود
إقرأ أيضاً:
أوضاع النازحين تزداد بؤسا في غزة
غزة. بيروت"وكالات":
أفادت وزارة الصحة في غزة في بيان عن نقل "35 شهيدا و94 مصابا" إلى المستشفيات "خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية جراء القصف الإسرائيلي" في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل لوكالة فرانس برس إن مدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية "أصيب بشظايا بالظهر والفخذ الأيسر ما أدى لنزيف شديد وحالته الآن مستقرة، جراء إلقاء طائرات الاحتلال المسيّرة قنابل متفجرة سقطت في ساحة المستشفى وعلى قسمي الاستقبال والجراحة الليلة الماضية".وأوضح بصل أن "أضرارا كبيرة لحقت في مباني المستشفى الذي تعرض عدة مرات للقصف من سلاح الجو الإسرائيلي والدبابات".
وأصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء جديدة للسكان في مناطق بأحد الأحياء الواقعة في شرق مدينة غزة مما أدى إلى موجة نزوح جديدة قبل ان يشن موجة من الغارات .
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن "قلق بالغ إزاء وضع 80 مريضاً، من بينهم 8 في العناية المركزة، والموظفين" في المستشفى.
وقال بصل إن "المنظومة الصحية باتت منهارة وعاجزة عن تقديم أي خدمات طبية إلا بشكل محدود جدا في بعض المشافي التي لا تزال تعمل جزئيا مثل مستشفى كمال عدوان".
وأفاد بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم أن الجيش الإسرائيلي "قتل حتى اليوم 1000 طبيب وممرض وكادر صحي في القطاع واعتقل أكثر من 310 أخرين من الكوادر الطبية، ويمنع إدخال المستلزمات الطبية والوفود الصحية إلى القطاع".
وتعرضت المستشفيات في غزة لهجمات عدة من الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب ومنذ حوالى ستة أسابيع يواصل الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية برية في شمال القطاع.
وأكد بصل أن "15 مواطنا فلسطينيا بينهم عدد من الأطفال استشهدوا في قصف إسرائيلي جوي ومدفعي منذ فجر اليوم.
وأفاد شهود عيان أن الدبابات الإسرائيلية أطلقت النار بكثافة صباح اليوم كما أطلقت قذائف مدفعية باتجاه خيام النازحين في حي "عزبة الندى" في منطقة مواصي برفح ما أوقع عددا من المصابين نقلوا إلى مستشفى "أبو يوسف النجار" برفح.
وزادت أمطار الشتاء من بؤس سكان غزة، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقريبا والذين نزح معظمهم مرارا، بعدما غمرت مئات الخيام في أنحاء القطاع وأفسدت طعاما وجرفت الأفرشة من البلاستيك والقماش التي تحميهم من العوامل الجوية.
وفي لبنان حثّ مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل اليوم من بيروت على "وقف فوري لإطلاق النار" بين حزب الله وإسرائيل فيما أطلق الحزب 160 صاروخا على اسرائيل.
كما دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم إسرائيل واللبنانيين إلى اغتنام "فرصة" سانحة من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وقال بارو لقناة فرانس 3 "هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها".
وغداة غارات إسرائيلية جديدة دامية في لبنان ولا سيما في قلب العاصمة بيروت، أعلن حزب الله اليوم أنه أطلق طائرات مسيّرة وصواريخ ضد أهداف عسكرية في تل أبيب وأسدود في جنوب إسرائيل.
وفي إسرائيل، أكد جيش الإحتلال أن حزب الله أطلق 160 مقذوفا من لبنان نحو شمال ووسط إسرائيل تم اعتراض عدد منها، مشيرا إلى إطلاق صفارات الإنذار من الصواريخ وخاصة في ضواحي تل أبيب الكبرى.
من جانبه، أعلن الجيش اللبناني مقتل أحد جنوده وإصابة 18 آخرين، جروح بعضهم خطرة، في هجوم إسرائيلي على موقعهم في جنوب لبنان.
وقال بوريل خلال مؤتمر صحافي بعد لقائه رئيس الوزراء نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري "نرى سبيلا واحدا للمضي قدما: وقف فوري لإطلاق النار، وتطبيق كامل لقرار مجلس الأمن الدولي 1701" الذي أرسى وقفا لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في العام 2006.
وينصّ القرار الدولي 1701 على انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان، وتعزيز انتشار قوة الامم المتحدة الموقتة في لبنان (يونيفيل) وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.
ويعني القرار ضمنا انسحاب حزب الله من المنطقة الحدودية، ولكن أيضا انسحاب الجنود الإسرائيليين الذين يشنون هجوما بريا في جنوب لبنان منذ 30 سبتمبر.
وحذّر بوريل اليوم من أن لبنان بات "على شفير الانهيار" بعد شهرين من المواجهة المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل، مشددا على أنه "ينبغي زيادة الضغط على الحكومة الاسرائيلية ومواصلة الضغط على حزب الله للقبول بالمقترح الأميركي لوقف إطلاق النار".
وأعلن كذلك أن الاتحاد الأوروبي مستعدّ لتقديم 200 مليون يورو إلى الجيش اللبناني.
وكان المبعوث الأميركي آموس هوكستين ناقش الاقتراح المكون من 13 نقطة والذي يدعو إلى هدنة لمدة 60 يوما ونشر الجيش اللبناني في جنوب البلاد، خلال جولته المكوكية في وقت سابق من هذا الأسبوع بين لبنان وإسرائيل.لكن لم يتم الإعلان عن أي نتائج بعد جولته، بل تسارعت وتيرة الضربات الإسرائيلية، خاصة ضد معاقل حزب الله في لبنان.
من جهته، ندّد ميقاتي بالقصف الإسرائيلي، معتبرا أنه "يمثل رسالة دموية مباشرة برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف إطلاق النار وتعزيز حضور الجيش في الجنوب وتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701".