استنكرت لجان مقاومة سودانية كل أوجه الممارسات الديكتاتورية التي تنتهجها حكومة الانقلاب من عسكرة الحياة السياسية ومصادرة الحياة العامة.

الخرطوم: التغيير

اتهمت لجان مقاومة سودانية السلطات الأمنية في عدة مناطق باستهداف النشطاء والمتطوعين بالمستشفيات وغرف الطوارئ، بما يتعارض شكلاً ومضموناً مع المبادئ والحقوق الإنسانية المتعارف عليها دولياً.

وفيما استنكرت لجان المقاومة- الحصاحيصا بولاية الجزيرة بقاء المقاوم محمد الخاتم فوزي لسبعة أيام داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية دون تهمة، أدانت لجان مقاومة الثورة الحارة 23 بمدينة أم درمان في العاصمة الخرطوم اعتقال الأجهزة الأمنية لعضو اللجنة أنس عبد الماجد.

ومنذ اندلاع الحرب بين الجيش والدعم السريع بالعاصمة الخرطوم ومدن أخرى، في 15 ابريل الماضي، تعرض كثير من الفاعلين السياسيين والناشطين والإعلاميين، للاعتقال والتهديد من قبل طرفي النزاع، وأوقفت استخبارات الجيش واستجوبت العديدين.

استهداف وتجاوز

وقالت لجان المقاومة- الحصاحيصا في بيان صحفي، إن المقاوم محمد الخاتم فوزي أتم يومه السابع داخل معتقلات الاستخبارات العسكرية مع التشديد على عدم زيارته والاطمئنان على صحته ومنع وصول ملابس جديدة له، في تجاوز لمدة الحبس القانونية ودون تحويله للقضاء أو النيابة لينال حقه الدستوري بالإفراج عنه أو الإدانة.

أضافت بأن الاستخبارات العسكرية تستهدف المتطوعين داخل المستشفيات ومراكز الإيواء وتضعهم داخل المعتقلات دون توجيه تُهم إليهم وتكتفي بالافتراءات الغير مثبتة على شاكلة “متعاون مع مليشيا الدعم السريع” متناسية أنهم أول من نادى بحل مليشيا الدعم السريع عندما كان جنرالات الجيش يدَّعون أنها من رحم القوات المسلحة.

واعتبرت أن ما تقوم به الاستخبارات العسكرية من اعتقال وعدم السماح بالزيارات أو الاطمئنان على المعتقلين وعدم ذكر أسباب اعتقالهم، يضعهم في خندق واحد مع ممارسات استخبارات مليشيا الدعم السريع قُبيل حرب 15 من أبريل، وممارسات جهاز أمن الإنقاذ، واعتبرته تمهيداً لديكتاتورية بشعة قادمة.

وأضاف البيان بأن ما يُحاك في أروقة الصراع العسكري منذ اندلاع الحرب ليس سوى إرساء ثوابت النظام القمعي الاستبدادي.

وتابع بأن استمرار مثل هذه الانتهاكات يتعارض شكلاً ومضموناً مع المبادئ والحقوق الإنسانية المتعارف عليها دولياً، وتقف سداً منيعاً أمام دولة القانون والمؤسسات والعدالة الاجتماعية وحرية التعبير.

واستنكر كل أوجه الممارسات الديكتاتورية التي تنتهجها حكومة الانقلاب من عسكرة الحياة السياسية ومصادرة الحياة العامة، وإقامة الشمولية العسكرية من جديد بوجه آخر.

غياب الأجهزة العدلية

من جانبها، كشفت لجنة مقاومة الثورة الحارة 23 بمدينة أم درمان في الخرطوم، عن اعتقال الأجهزة الأمنية لعضو اللجنة أنس عبد الماجد واقتياده لجهة غير معلومة عصر الأحد 15 اكتوبر.

وقالت في بيان إن عضو اللجنة وعضو غرفة الطوارئ بالحارة “أنس” من الشباب الذين وهبوا أنفسهم لخدمة الآخرين حيث يعرفه المحتاجون والمرضى والمتعففين وقد كان سريع الخطى والهمة في خدمتهم وتلبية حوجاتهم.

وأدانت اللجنة الاعتقالات التعسفية التي ظلت تتبعها الأجهزة النظامية ضد المدنيين خاصة المتطوعين وشباب لجان المقاومة وبدون أي مسوغ قانوني في ظل غياب تام للأجهزة العدلية.

وحملّت جهات الاعتقال كامل المسؤولية وضمان أمن وسلامة أنس، وطالبتهم بالإفراج الفوري عنه دون قيود أو شروط.

الوسومأم درمان الأجهزة الأمنية الأجهزة العدلية الجيش الحصاحيصا الخرطوم الدعم السريع السودان الناشطين حرب 15 ابريل لجان المقاومة ولاية الجزيرة

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: أم درمان الأجهزة الأمنية الجيش الحصاحيصا الخرطوم الدعم السريع السودان الناشطين حرب 15 ابريل لجان المقاومة ولاية الجزيرة الاستخبارات العسکریة الأجهزة الأمنیة لجان المقاومة الدعم السریع لجان مقاومة

إقرأ أيضاً:

جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"

العملية التي وصفتها الخرطوم بـ"الجريمة الإرهابية"، تمّت بدم بارد، وسط اتهامات مباشرة لقائد الدعم السريع، محمد حمدان دقلو "حميدتي"، بالمسؤولية المباشرة عن الفاجعة.

ولم تقف الفوضى عند هذا الحد، إذ شنّت نفس القوات قصفاً على مطار الخرطوم، مخلّفة دماراً واسعاً في طائرات مدنية، ومضيفة بذلك فصلاً جديداً في مسلسل العنف والخراب الذي يعصف بالبلاد.

شبكة أطباء السودان وصفت ما حدث في صالحة بأنه "أكبر عملية قتل جماعي موثقة" في المنطقة، مضيفة أن الضحايا استُهدفوا فقط بسبب الاشتباه بانتمائهم للجيش.

في الوقت ذاته، نشطت وسائل التواصل الاجتماعي في تداول مقاطع مصوّرة تُظهر عناصر من الدعم السريع وهم يطلقون الرصاص على مدنيين في الشارع العام.

وتحذر الجهات الحقوقية من كارثة إنسانية وشيكة، حيث يعيش آلاف المدنيين في حي صالحة تحت قبضة قوات الدعم السريع، في ظل غياب ممرات آمنة وغياب أي تدخل دولي فاعل.

في الغرب السوداني، الوضع ليس أفضل، إذ قُتل أكثر من 20 شخصاً وجُرح العشرات في قصف طال مخيم أبوشوك للنازحين قرب الفاشر، وسط ظروف إنسانية كارثية.

الخرطوم تطالب المجتمع الدولي بتحرك عاجل، وتصنيف الدعم السريع جماعة إرهابية، ومحاسبة الدول التي تمدها بالدعم.

فهل يتحرك العالم لإنقاذ المدنيين، أم أن صمت المجتمع الدولي سيبقى شريكاً في الجريمة؟ 

مقالات مشابهة

  • الأجهزة الأمنية تضبط أطراف مشاجرة بالأسلحة البيضاء بالجيزة
  • الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تحقق في طرد مشبوه وصل إلى مكتب نتنياهو
  • بالفيديو..الدعم السريع يترك مفاجأة غير متوقعة داخل مكتب في جامعة الخرطوم
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد
  • جريمة تهزّ السودان: قوات الدعم السريع تُغرق حيّاً بالدماء وتحوّل مطار الخرطوم إلى رماد"
  • مجزرة الصالحة صدمة سودانية جديدة واتهامات للدعم السريع بارتكابها
  • هل تحاول قوات الدعم السريع تعويض خسائرها باستخدام المسيرات؟
  • شاهد بالصورة والفيديو.. طفلة سودانية تتغزل في قوات درع الشمال وتحذر مليشيا الدعم السريع: (نحنا ديل دراعة يا ود أبوك أحذر شايلين الأوامر طاعة سودانا خط أحمر لمن تقوم الساعة)
  • منظمة انتصاف تدين استهداف العدوان الأمريكي حي سكني في بني الحارث بالأمانة
  • شاهد بالصورة والفيديو.. طفلة سودانية بدارفور تصدم جنود الدعم السريع وتعلن مساندتها ووقفتها مع الجيش: (أنا تابعة للبرهان وكيكل) والجنود يردون عليها: (نقعد في بيت واحد كيف انتي فلولية ونحنا جاهزية)