مركبة تفتيش مبتكرة في دائرة البلديات والنقل بأبوظبي
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تشارك دائرة البلديات والنقل ضمن جناح حكومة أبوظبي في معرض جيتكس جلوبال 2023، المقام حالياً في دبي، ويستمر حتى 20 أكتوبر(تشرين الأول) الجاري، تحت شعار "عام تصوّر الذكاء الاصطناعي في كل شيء".
وستكشف دائرة البلديات والنقل خلال المعرض عن مركبة تفتيش متطورة سترسي معياراً جديداً لعمليات التفتيش في قطاع البلديات والنقل، وستتم إزاحة الستار عن هذه المركبة المبتكرة والمعززة بتقنيات الذكاء الاصطناعي.
كما ستوقع الدائرة مذكرتي تفاهم، الأولى مع شركة التكنولوجيا العالمية العملاقة "أمازون" للاستعانة بخدمات "أمازون ويب سيرفيسز" (AWS) في مجالات المدن الذكية والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، والثانية مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي للتعاون في تنفيذ الدراسات والأبحاث المتقدمة في مجالات الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية.
وقال المدير العام للشؤون المؤسسيـة في دائرة البلديات والنقل عمر النعيمي: "ينسجم معرض جيتكس جلوبال 2023 مع دور الدائرة في تصدّر مسار التقدم التكنولوجي، ورفع سوية الخدمات المقدمة، والمساهمة في التطوير المستمر للبنية التحتية للبلديات والنقل في أبوظبي".
وأضاف : "تُعد مشاركتنا في هذا المعرض محطة رئيسية في رسم مستقبل التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي ضمن قطاع البلديات والنقل، ومع وجود 40 مركبة تفتيش ذكية ستدخل حيز الخدمة خلال عام 2023، يبشر الأمر بمستقبل أكثر أماناً في التنقل على الطرقات".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة جيتكس جلوبال دائرة البلدیات والنقل
إقرأ أيضاً:
هل تستطيع اللغة العربية مواكبة ثورة الذكاء الاصطناعي؟
في 18 ديسمبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي للغة العربية، وهو مناسبة أقرّتها منظمة اليونسكو للاحتفاء بهذه اللغة العريقة التي تُعد واحدة من أكثر اللغات انتشارًا وتأثيرًا في تاريخ البشرية. يأتي هذا اليوم لتسليط الضوء على أهمية اللغة العربية كجسر للثقافة والمعرفة والإبداع، وكذلك لطرح التحديات التي تواجهها في العصر الحديث، خصوصًا في ظل التقدم التكنولوجي المتسارع وثورة الذكاء الاصطناعي.
اللغة العربية، التي شكّلت ركيزة أساسية للحضارة الإسلامية وكانت لغة العلم والفكر لقرون، تجد نفسها اليوم في مواجهة تغييرات جوهرية فرضتها التكنولوجيا. في هذا الإطار، يبرز السؤال: هل تستطيع اللغة العربية أن تحافظ على مكانتها التاريخية وأن تتكيف مع متطلبات العصر الرقمي؟ وهل يمكنها أن تصبح لغةً فاعلة في منظومة الذكاء الاصطناعي التي تشكل حاضر ومستقبل العالم؟
لطالما كانت اللغة العربية رمزًا للهوية الثقافية ووعاءً للمعرفة والإبداع، لكنها اليوم تجد نفسها في مواجهة عدة تحديات تعيق تقدمها. من أبرز هذه التحديات تعقيد بنيتها النحوية والصرفية، مما يجعل من الصعب تطوير خوارزميات قادرة على معالجتها بدقة. هذا التعقيد يرافقه تنوع اللهجات المحلية، ما يجعل من الصعب بناء أنظمة ذكاء اصطناعي قادرة على فهم جميع أشكال العربية المتداولة.
على الجانب الآخر، نجد أن المحتوى الرقمي باللغة العربية على الإنترنت لا يزال محدودًا مقارنة بلغات أخرى مثل الإنجليزية أو الصينية. نقص هذا المحتوى لا يعكس فقط تراجع استخدام اللغة العربية في المجالات الأكاديمية والتكنولوجية، بل يُظهر أيضًا تحديًا كبيرًا أمام تطوير تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي تعتمد على كميات هائلة من البيانات لتعلم ومعالجة اللغة.
رغم هذه التحديات، يحمل الذكاء الاصطناعي فرصًا واعدة لتعزيز مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تُستخدم لتطوير أدوات تعليمية تُعلم العربية بطريقة مبتكرة وجاذبة، خاصة لغير الناطقين بها. كما يمكن لتقنيات الترجمة الآلية أن تساهم في تقريب المسافات بين العربية واللغات الأخرى، مما يفتح المجال أمام انتشارها عالميًا.
في المجال البحثي، يمكن للذكاء الاصطناعي أن يلعب دورًا محوريًا في تحليل النصوص العربية القديمة وتحويلها إلى صيغة رقمية قابلة للبحث والدراسة. هذا لا يسهم فقط في الحفاظ على التراث الثقافي، بل يتيح أيضًا فرصًا جديدة لفهم أعمق للثقافة العربية وتاريخها.
لكن السؤال الذي يظل مطروحًا هو: كيف يمكن للغة العربية أن تستفيد من هذه الفرص دون أن تفقد هويتها وأصالتها؟ هل يمكننا تطوير أدوات تكنولوجية تخدم اللغة العربية دون أن تجعلها مجرد انعكاس للخوارزميات؟ الإجابة تكمن في مدى التزامنا بتطوير محتوى عربي رقمي غني ومتنوع، وفي تعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والتكنولوجية لدعم مشاريع الذكاء الاصطناعي باللغة العربية.
في المستقبل القريب، ستحدد قدرتنا على التعامل مع هذه التحديات والفرص مكانة اللغة العربية في العالم الرقمي. فهل سنشهد عصرًا جديدًا تصبح فيه العربية لغة تكنولوجية وعلمية رائدة كما كانت في الماضي؟ أم أنها ستبقى حبيسة التحديات الحالية، مكتفية بدورها كلغة تراثية؟ هذه الأسئلة تظل مفتوحة، لكنها تدعونا للعمل الجاد لضمان مستقبل مشرق لهذه اللغة العريقة.