قالت شركة "نستله" السويسرية، إنها أغلقت مؤقتا أحد مصانعها للإنتاج في إسرائيل "كإجراء احترازي"، لتنضم إلى العديد من الشركات العالمية التي أغلقت مقارها، في ظل تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وأوقفت شركات عالمية عدة بعض عملياتها في إسرائيل، أو طلبت من موظفيها العمل من المنزل بعد عملية  "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية بقيادة كتائب القسام (الجناح العسكرية لحركة حماس)، في السابع من الشهر الجاري.

وقال مارك شنايدر الرئيس التنفيذي لشركة "نستله"، في اتصال مع الصحفيين بشأن الأرباح، "نركز على سلامة زملائنا وموظفينا. ليس لدي أي تعليق على تطور الأعمال.. اتخذنا الإجراءات الاحترازية اللازمة".

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، أغلقت مجموعة شركات "إنديتكس" الإسبانية العالمية مؤقتا 84 متجرا تابعا لها في إسرائيل، بعد يومين من عملية "طوفان الأقصى".

وتملك "إنديتكس" علامات تجارية بارزة من قبيل متاجر "زارا" و"بول آند بير" و"ماسيمو دوتي" و"بيرشكا".

وقالت الشركة، إنها أبلغت عملاءها بإغلاق المتاجر عبر المواقع الإلكترونية الخاصة بعلاماتها التجارية.

من جهتها أخبرت سلسلة متاجر "إتش آند إم" السويدية -التي تمتلك 20 متجرا في إسرائيل- عملاءها أنه "بسبب الوضع الراهن، قد يكون هناك تأخير في مواعيد التسليم"، بالنسبة لعمليات الشراء عبر الإنترنت.

ومنذ تفجر الصراع الأخير بين الاحتلال والمقاومة الفلسطينية، أوقفت العديد من شركات الطيران الأميركية والآسيوية والأوروبية رحلاتها المباشرة إلى تل أبيب.

وفي قطاع الطاقة، كانت شركة شيفرون الأميركية قد أعلنت في 10 من الشهر الجاري، إغلاق حقل غاز "تمار"، قبالة الساحل الشمالي لإسرائيل.

وفي قطاع الأعمال طلب بنك "جي بي مورغان تشيس" من 200 موظف في إسرائيل العمل من المنزل. كما طلب كل من بنك "غولدمان ساكس" ومورغن ستانلي من العديد من موظفيهما في إسرائيل الشيء نفسه.

الاقتصاد الإسرائيلي تكبد خسائر عديدة بسبب تداعيات "طوفان الأقصى" (رويترز)

وقبل أيام قالت مصادر ملاحية وتجارية، إن ميناء عسقلان ومنشأة النفط التابعة له في إسرائيل أُغلقا في أعقاب الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية.

ظهرت بيانات ومصادر أن تكدس السفن يتزايد في المواني الإسرائيلية مع استمرار العمليات في أغلب المرافئ، وسط تأهب الجيش الإسرائيلي لشن هجوم بري على قطاع غزة.

وتواجه إسرائيل رشقات صاروخية كثيفة، بما في ذلك في الجنوب، مما أدى إلى إغلاق ميناء عسقلان أقرب المواني الإسرائيلية إلى غزة.

وفرض ميناء أسدود قيودا على نقل المواد الخطرة، مما أدى إلى تباطؤ عبور السفن.

وكبدت عمليات المقاومة الفلسطينية الاقتصاد الإسرائيلي خسائر بعدد من القطاعات المالية والإنتاجية، بجانب تراجع الشيكل وبورصة تل أبيب.

وأطلقت المقاومة الفلسطينية يوم السبت 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عملية "طوفان الأقصى" ضد الاحتلال خلفت مئات القتلى والخسائر الاقتصادية، بينما ردت القوات الإسرائيلية، بقصف مكثف على غزة خلّف 3500 من الشهداء، معظمهم نساء وأطفال.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: طوفان الأقصى فی إسرائیل

إقرأ أيضاً:

باحث سياسي: إسرائيل تُضرب في مقتل لأول مرة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي، إن عملية طوفان الأقصى التي نفذت من قبل المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي كانت أول عملية عسكرية داخل العمق الإسرائيلي منذ 1948.

وأضاف "عبد الفتاح"، خلال حواره مع الإعلامي هيثم بسام، ببرنامج "حقك مع المشاكس"، المذاع على فضائية "القاهرة والناس"، أن دولة الاحتلال كانت حريصة على نقل المعارك داخل أرض الخصم، مشيرًا إلى أن مسرح عمليات حرب السادس من أكتوبر 1973 كانت داخل سيناء ولم تكن داخل إسرائيل.

وأوضح أن إسرائيل لأول مرة تُضرب في مقتل ويأخذ منها أسرى، وقتل 1200 إسرائيلي، خلاف أسر 200 مستوطن، مشيرًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بعد "طوفان الأقصى" تحدث عن أن دولة الاحتلال ستُغير وجه الشرق الأوسط من خلال إبادة قطاع غزة.

مقالات مشابهة

  • عام على «طوفان الأقصى».. وحرب إسرائيلية لم تُحقق هدفها
  • في ذكرى "طوفان الأقصى".. الفصائل الفلسطينية تؤكد استمرار المقاومة حتى إقامة دولة فلسطين
  • باحث سياسي: إسرائيل تُضرب في مقتل لأول مرة
  • بيان للفصائل الفلسطينية بغزة يؤكد على شروطها في ذكرى طوفان الأقصى
  • الفصائل الفلسطينية تجتمع بغزة في ذكرى طوفان الأقصى
  • تصريح صحفي صادر عن الفصائل الفلسطينية في ذكرى معركة طوفان الأقصى
  • الجارديان: متى تنتهي الفظائع الإسرائيلية رغم مرور عام على طوفان الأقصى؟
  • أوضاع غزيين تقطعت بهم السبل في الأردن بعد طوفان الأقصى
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 41,802  شهيد و 96,844 مصاب
  • الصحة الفلسطينية: ارتفاع عدد شهداء غزة لـ 41788 وإصابة 96794 آخرين