بعد اتهامها بالإرهاب.. هل يؤيد السيسي القضاء على المقاومة في غزة؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استهجن سياسيون ونشطاء وحقوقيين عدم ممانعة رئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي، من القضاء على المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة التي وصف أعمالها "بالإرهابية" في حين لم يصف عدوان الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان القطاع بـ"الإرهابي"، واقتراحه إخلاء شمال غزة وتهجير سكانه لإنجاز المهمة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وخلال مؤتمر صحفي مع المستشار الألماني جورج شولتز في القاهرة، الأربعاء، قال السيسي: "إذا كانت هناك فكرة للتقدير، فتوجد صحراء النقب التي يمكن أن يتم نقل الفلسطينيين إليها إلى حين انتهاء إسرائيل من خطتها المعلنة في تصفية المقاومة أو القضاء على الجماعات المسلحة، حماس والجهاد وغيرهما، ثم ترجعهم إذا شاءت".
وجدد السيسي رفضه لاستقبال مصر أي مهجّرين: "لكن نقل الفلسطينيين إلى مصر يعني أنه من الممكن استمرار العملية لسنوات وهي عملية فضفاضة، ولاحقا تتحول سيناء إلى مصدر قاعدة للانطلاق بعمليات "إرهابية" ضد إسرائيل وتتحمل مصر مسؤولية ذلك، ويتلاشى السلام الذي بين أيدينا في إطار فكرة لتصفية القضية الفلسطينية".
الرئيس المصري #عبدالفتاح_السيسي: إذا كان هناك فكرة للتهجير فتوجد صحراء النقب في إسرائيل#القاهرة_الإخبارية#من_غزة_هنا_القاهرة #تضامنا_مع_فلسطين #غزة #فلسطين pic.twitter.com/DXjgBGNIvb — AlQahera News (@Alqaheranewstv) October 18, 2023
أعادت تصريحات السيسي بشأن "المقاومة الفلسطينية" موقف الإعلام المصري من المقاومة في حرب صيف عام 2014، مع الأيام الأولى لتوليه السلطة وظلت الحرب مستعرة في قطاع غزة قرابة 50 يوما والتي بارك فيها آلة الحرب الإسرائيلية في "إبادة المقاومة".
إذا كانت تصريحات السيسي
كارثية بالنسبة لللفلسطينيين
فإن الكارثة الأكبر هي العقلية التي يفكر بها
واستعداده لتبني سياسة التهجير
ضد أي مكون اجتماعي في مصر
سبق وفعلها في سيناء
من أمر بذبح المصريين في رابعة
ليس لديه مانع في ذبح أي شعب في أي مكانhttps://t.co/vG8L9dFnHp @doaa4hassan — د. عصام عبد الشافي ـ Essam Abdelshafy (@essamashafy) October 19, 2023 هي لا مؤاخذة صحراء النقب دي مش ضمن الأراضي المحتلة يا حب المتاح؟ كيف لرئيس جمهورية مصر العربية ان يصفها بداخل اسرائيل؟ هذا الرجل يعي تماما ما يقول. https://t.co/1oqFyh3LgX — Amr Waked (@amrwaked) October 18, 2023
وانتشرت موجة عداء غير مسبوقة في الإعلام المصري، الذي تهيمن عليه أجهزة الدولة الأمنية وعلى رأسها المخابرات العامة ولا يقدح من رأسه، وترددت تصريحات تهاجم المقاومة وتذمها وتدعو إلى إبادتها وتحملها أسباب الحرب ودماء آلاف الشهداء والمصابين.
وأدهش الموقف المصري الرسمي الجديد دولة الاحتلال، وقال رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الجنرال، عاموس جلعاد "نحن لا نتحدث فقط عن تطابق مطلق في المصالح بيننا وبين المصريين بشأن الحاجة إلى القضاء على حركة حماس، بل إن الدوافع التي تحث الجانب المصري على تحقيق هذا الهدف أكثر تشعبا وأعمق من الدوافع التي تحركنا".
وقالت وزيرة القضاء، تسيبي ليفني، إن "هناك تفاهم بيننا وبين المصريين على خنق حماس، ونحن متفقون على أن هذه نتيجة أي مفاوضات على وقف إطلاق نار دائم بيننا وبين غزة"
قال عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري سابقا، محمد عماد صابر، "السيسي كان واضحا في حديثه الأخير: المقاومة الفلسطينية في غزة إرهابية، ولدى إسرائيل الحق في القضاء عليها، كما لا يمانع مبدئيا فكرة تهجير أهل غزة وبذلك اقترح صحراء النقب- أصلا أرض محتلة- كبديل عن سيناء حتى تنتهي إسرائيل من مهمتها (القضاء على حماس وإنهاء حكمها لقطاع غزة) مثله مثل بعض الأنظمة العربية تماشيا مع مشروع (صفقة القرن) وقيادة إسرائيل للمنطقة والقضاء على فكرة أي حراك شعبي أو أي مقاومة في المنطقة".
وأضاف صابر، في حديثه لـ"عربي21": "هم يريدون شعوبا خانعة مستسلمة تماما تحت حكمهم واستبدادهم تماما كخنوعهم أمام أسيادهم الغربيين.. فكل ما يخشاه زعماء العرب هو قدوم إسرائيل على ارتكاب مجازر وحشية أثناء تهجير أهل غزة، الأمر الذي من شأنه أن يحرك الشارع العربي والإسلامي ويشكل خطرا على عروشهم في ظل تواطؤ تلك الأنظمة العربية التي أدمنت الخيانة والعمالة والانبطاح أمام أسيادهم الغربيين".
وأعرب صابر عن اعتقاده "لن يفلح المخطط الصهيوني في اجتثاث المقاومة في غزة، ولو اجتمع عليها التحالف الصهيو صليبي وأعوانهم من أنظمة الاستبداد والفساد والتبعية، هذه لحظة تاريخية عصيبة ستمر كما مرت شدائد غيرها، وكنا ظننا وقتها أنها لن تمر، وقد مرَت، ولكن الحرب هذه المرة تختلف عن الحروب الأخرى، ولها ما بعدها، واهتزازاتها عابرة للحدود، فهذه الحرب على وشك أن تتوسع، والمناوشات بين حزب الله وإسرائيل تتزايد شيئا فشيئا على الحدود اللبنانية - الفلسطينية المحتلة.
موقف السيسي ..شواهد وأدلة
في تقديره، يقول رئيس المكتب السياسي للمجلس الثوري المصري، عمرو عادل، "ما قام به النظام المصري منذ انقلاب 2013 هي إجراءات كلها لحصار المقاومة ودعم الكيان الصهيوني، أولا تدمير كافة الأنفاق التي تساعد المقاومة على الصمود، ثانيا ترسيخ سيطرة الصهاينة على خليج العقبة بتدويل الممر بعد تسليم الجزيرتين للسعودية، دعم صفقة القرن التي تدمر القضية الفلسطينية، إذن نحن أمام نظام يحارب المقاومة ويسعى لترسيخ الهيمنة الصهيونية على كل المنطقة فبالتأكيد يريد تدمير المقاومة".
وأعرب عن اعتقاده في حديثه لـ"عربي21": "أرى أن النظام المصري لا يعارض تهجير سكان غزة إلى شمال سيناء، هي فقط مناورات مع الجماهير ومساومات مع الغرب، حيث أن تمهيد الأرض المستمر في شمال شرق سيناء بداية من العريش منذ سنوات يشير إلى ذلك، وما يحدث الآن هي محاولة مسرحية إعلامية حتى يقال أن النظام يرفض التهجير ولكن في لحظة ما مناسبة له سوف يعلن قبوله لاستقبال اللاجئين".
بايدن: الرئيس السيسي يستحق التقدير الحقيقي على تعاونه pic.twitter.com/UxBvboHkw0 — بوابة الوطن (@ElwatanNews) October 18, 2023
وذهب عادل إلى القول بأن "النظام المصري يريد محو القضية الفلسطينية وإعلاء الدولة الصهيوينة، وفكرة نجاح المقاومة هو تحد خطير له؛ لأن المجتمع المصري تحت ضغط واستبداد قد يتساوى في كثير من الأمور مع المجتمع الفلسطيني الفارق فقط أن هناك يقاومون والمجتمع المصري حتى الآن يحاول خداع نفسه أن القادم قد يكون جيدا، النظام المصري باع العراق بحفنة من الدولارات لسداد ديونه، وانهارت المنطقة اجتماعيا وسياسيا، وسيبيع كما أرى قضية فلسطين بدولارات أخرى، ولكن هذه المرة سينهار النظام الرسمي المصري والعربي بأكمله بشكل متسارع".
نشكركم على حسن تعاونكم
بدوره، اعتبر الناشط السياسي، عمرو عبد الهادي، "حفاوة الإعلام المصري بإشادة الرئيس الأمريكي بموقف السيسي هو "إدانة" وتوريط للرجل؛ لأن موقف بايدن داعم ومؤيد للاحتلال ورفض التعاطف مع الفلسطينيين، بالتالي فهو يشكر السيسي على التزامه بإدانة المقاومة وعدم إدخال المساعدات، أصبحنا في مصر لا نتحدث عن موقف سلبي مثل أيام مبارك ولكن أصبح موقف مصر إيجابي في إيجاد حلول لإسرائيل لتنفيذ المخطط الاسرائيلي وآخره تهجيرهم إلى صحراء النقب".
هذا هو الوجه الحقيقي لهذا الشخص بعد عشرة أيام من التنكر pic.twitter.com/pFhPjcHXdW — wael kandil (@waiel65) October 18, 2023
لكن إبراز شكر بايدن في الإعلام المصري، بحسب تصريحات عبد الهادي لـ"عربي21" هو رسالة إلى الداخل وخاصة الجيش أن واشنطن راضية عن السيسي لفترة رئاسية ثالثة ويعيد ترويج نفسه مرة أخرى أمام جيشه الطامع في الحكم من بعده".
وتعد هذه أول مرة يقترح فيها رئيس مصري أو عربي تهجير الفلسطينيين من أماكنهم إلى مناطق أخرى لحين انتهاء دولة الاحتلال من مهمتها العسكرية في القضاء على المقاومة في قطاع غزة، ما أثار ردود فعل غاضبة واسعة، في الشارع المصري والعربي.
في شباط/ فبراير 2015 قضت محكمة مصرية بإدراج حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) كجماعة إرهابية وذلك بعد نحو شهر على صدور حكم آخر باعتبار الجناح العسكري للحركة جماعة إرهابية، قبل أن تلغيه محكمة أخرى في وقت لاحق.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري الفلسطينية القاهرة مصر فلسطين القاهرة طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإعلام المصری النظام المصری صحراء النقب المقاومة فی القضاء على
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: غضب في تل أبيب من محادثات واشنطن وحماس السرية.. وخطط إسرائيلية لجر المقاومة الفلسطينية للقتال مرة أخرى
ـ أمريكا تدرس خيارات لتخفيف عقوبات «الطاقة الروسية»ـ ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا..ضريبة 250 % على منتجات الألبانـ مظاهرات واسعة النطاق ضد ترامب.. هدد كل شيئ وأشعل غضب الأمريكيين
تناولت صحف دولية قضايا عدة كان من أبرزها تطورات الأوضاع في فطاع غزة وأوكرانيا علاوة على قضايا أخرى دولية.
وقالت منصة أكسيوس الأمريكية، إن هناك مخاوف إسرائيلية بشأن المفاوضات السرية التي تجريها إدارة ترامب مع حماس، ظهرت خلال مكالمة مثيرة بين اليد اليمنى لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والمسؤول الأمريكي الذي يقود المحادثات، بحسب ما قاله مسؤول إسرائيلي ومصدر مطلع على المكالمة.
وحول أهمية هذا، فإنه يأتي بعدما استطلع مساعدو ترامب آراء المسؤولين الإسرائيليين في أوائل فبراير حول إمكانية التعامل مباشرة مع حماس، ونصحهم الإسرائيليون بعدم القيام بذلك .
تجنب نتنياهو انتقاد ترامب علنًا منذ أن كشف موقع أكسيوس عن المحادثات غير المسبوقة بين الولايات المتحدة وحماس يوم الأربعاء، قائلاً فقط إن إسرائيل أوضحت رأيها للولايات المتحدة.
لكن أقرب المقربين من نتنياهو، رون ديرمر، كان أقل تحفظا في اليوم السابق في مكالمة مع مبعوث الولايات المتحدة بشأن الأسرى آدم بوهلر، وفقا للمصادر.
ورفضت المصادر الكشف عن هويتها نظرا لحساسية المناقشات.
خلف الكواليس، جاءت المكالمة بعد ساعات من لقاء بوهلر في الدوحة مع خليل الحية، أحد أكبر المسؤولين السياسيين في حماس ورئيس فريق التفاوض.
كانت مفاوضات بوهلر في العاصمة القطرية بدأت في الأسبوع السابق، بلقاء مع مسؤولين من المستوى الأدنى في حماس.
وتركزت المحادثات على إعادة الرهينة الأمريكي إيدان ألكسندر (21 عاما) وجثث أربعة رهائن أمريكيين متوفين - كجزء من تفويض بوهلر كمبعوث للرهائن.
ولكن الرسالة الأمريكية كانت أن مثل هذه الصفقة سوف تقطع شوطا طويلا مع ترامب - الذي سوف يضغط بعد ذلك من أجل التوصل إلى اتفاق أوسع نطاقا يمكن أن يشمل هدنة طويلة الأمد، وممرا آمنا خارج غزة لقادة حماس، والإفراج عن جميع الرهائن المتبقين، والنهاية الفعلية للحرب.
كان ترامب ومستشاروه يأملون في تحقيق انفراجة قبل خطابه أمام الكونجرس يوم الثلاثاء، لكنهم وجدوا رد حماس غير كاف.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» اليوم السبت عن مصدر لم تسمه القول إن إسرائيل وضعت خططاً لزيادة الضغط على «حماس» قد تؤدي لاستئناف الحرب.
وأضاف المصدر أن إسرائيل قد تغزو غزة بقوة عسكرية أكبر بهدف السيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة، مشيراً إلى أن وسطاء قالوا إن إسرائيل عرضت تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر إذا استمرت الحركة في إطلاق سراح المحتجزين.
وقال الوسطاء إن «حماس» تصر على فتح محادثات حول إنهاء الحرب وترفض مناقشة نزع السلاح.
وأوضح المصدر أن المراحل الأولية للتصعيد ضد «حماس» قد تستغرق نحو شهرين ستبدأ إسرائيل في إعادة تعبئة قواتها لغزو كبير لغزة.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ومبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بالعودة إلى الحرب في قطاع غزة إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن المتبقين وتخطط إسرائيل بالفعل لكيفية حدوث ذلك.
وحول التعريفات الجمركية، فبعد يوم واحد من عرض إعفاء كندا من الرسوم الجمركية العقابية التي تبلغ 25%، هدد الرئيس دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة اعتبارًا من يوم الجمعة على الأخشاب ومنتجات الألبان الكندية في منعطف آخر في سياسة تجارية متعرجة تبدو وكأنها تتغير كل ساعة.
وقال ترامب في خطاب ألقاه في المكتب البيضاوي يوم الجمعة: "كانت كندا تستغلنا لسنوات في الأخشاب ومنتجات الألبان"، مستشهدًا بالرسوم الجمركية التي تفرضها كندا بنسبة 250% تقريبًا على صادرات الألبان الأمريكية إلى البلاد.
وقال ترامب إن أمريكا ستعادل هذه الرسوم الجمركية دولارًا بدولار.
وقال ترامب "قد نقوم بذلك في وقت مبكر اليوم، أو سننتظر حتى يوم الاثنين أو الثلاثاء.. سنفرض نفس الرسوم.. هذا ليس عادلاً.. لم يكن عادلاً قط، وقد عاملوا مزارعينا بشكل سيئ".
وردت وزيرة التجارة الكندية ماري نج على تعليقات ترامب، قائلة إن ادعاءه بأن كندا "تخدع" الولايات المتحدة "غير صحيح".
وقالت نج إن التعريفات الجمركية المتبادلة التي اقترحها ترامب على منتجات الألبان والأخشاب "غير مبررة على الإطلاق".
أمريكيًا، قالت صحيفة يو إس نيوز، إن طلاب وعلماء وباحثون تظاهروا في مدن أمريكية عدة أمس (الجمعة) احتجاجاً على اقتطاعات تجريها إدارة الرئيس دونالد ترمب، تؤدي إلى إلغاء وظائف أساسية في وكالات فيدرالية وخفض الموارد المخصصة لبحوث حيوية.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير تعمل إدارة الرئيس الجمهوري على خفض الإنفاق الفيدرالي، وانسحبت من منظمة الصحة العالمية واتفاقية باريس للمناخ، وأبعدت مئات الموظفين الفيدراليين العاملين في مجالات بحوث الصحة والمناخ.
واعتراضاً على هذه الخطوات، نزل باحثون وأطباء وطلاب ومهندسون ومسؤولون منتخبون إلى شوارع مدن كبرى مثل نيويورك وواشنطن وبوسطن وشيكاغو، الجمعة، رفضاً لما يرون أنه هجوم غير مسبوق على العلوم.
وقال جيسي هيتنر، الباحث في مستشفى ماساتشوستس العام في بوسطن، والذي كان ضمن قرابة ألف شخص تظاهروا في العاصمة الأمريكية الجمعة: «لم يسبق لي أن كنت غاضباً إلى هذه الدرجة».
وأضاف أن إدارة ترامب تقوم بـ«إحراق كل شيء»، منتقداً على وجه الخصوص تعيين روبرت كيندي جونيور وزيراً للصحة، على الرغم من أنه يُعرف بتشكيكه باللقاحات.
ورفع محتجون في واشنطن لافتات تدعو إلى «تمويل العلم وليس الأغنياء»، وأكدوا أن «أمريكا قامت على العلم».
وقال باحث : «ما يحصل الآن غير مسبوق».
وحول روسيا، قال مصدران إن الحكومة الأمريكية تدرس سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي، في إطار خطة واسعة النطاق تهدف إلى تمكين واشنطن من رفع العقوبات سريعاً، إذا وافقت موسكو على إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرت وكالة «رويترز» للأنباء، أن الولايات المتحدة تعد خططاً لاحتمال رفع العقوبات على كيانات وأفراد محددين، لكن لم يتضح في ذلك الوقت ما إذا كانت المبادرة ستشمل قطاع النفط والغاز الروسي الضخم، أم لا.
وروسيا من أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، وتسعى الولايات المتحدة إلى حرمان موسكو من الأموال التي تحتاج إليها لتمويل المجهود الحربي من خلال استهداف القطاع بالعقوبات، وقيادة جهود متعددة الأطراف لوضع سقف سعري لصادرات النفط الروسية عند 60 دولاراً للبرميل.
وقال المصدران، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما، إن البيت الأبيض طلب من وزارة الخزانة استكشاف خيارات لتخفيف العقوبات على قطاع الطاقة قبل المحادثات المتوقعة بين الرئيس دونالد ترمب، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وذكرا أن هذا التحرك من شأنه أن يسمح لواشنطن برفع العقوبات بسرعة في حال التوصل إلى اتفاق سلام، وأوضحا أن هذا الجهد لا ينبغي أن يُفهم على أنه إشارة إلى أن الولايات المتحدة سترفع العقوبات دون تنازلات من روسيا.
وقال ترامب إنه يخطط للقاء بوتين في السعودية خلال الأسابيع المقبلة للتفاوض على اتفاق لإنهاء الحرب الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات، ويقول محللون إن تخفيف العقوبات يمثل على الأرجح محوراً رئيسياً لأي اتفاق.