وزيرة الهجرة تشارك في فعالية تسهيل انتقال العمالة الماهرة مع ألمانيا
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شاركت السفيرة سها جندي، وزيرة الدولة للهجرة وشئون المصريين بالخارج، في فعالية "إنشاء جسور التواصل وفتح آفاق جديدة لتيسير هجرة العمالة الماهرة"، والتي أطلقها معهد جوته الألماني بالقاهرة.
الهجرة تؤكد على مناقشة كافة الأفكار والمقترحات البناءة من المصريين بالخارجوذلك بحضور السفير إيهاب نصر، مساعد وزيرة الهجرة للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي، وسارة مأمون، معاون وزيرة الهجرة للمشروعات والمؤتمرات، والسيد توبياس كراوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، والسيدة "لي لي كوبلر"، المديرة الإقليمية لمعهد جوته القاهرة، لتعزيز التعاون بين مصر وألمانيا في تسهيل حركة العمالة الماهرة وتوفير فرص العمل للشباب، لتحقيق الأهداف الأهمية وتعزيز الشراكات لخدمة المجتمع.
كما شهدت الفعاليات حضورا من وزارة التعليم والتدريب المهني، والسفارة الألمانية بالقاهرة، وممثلين عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية الألمانية (GIZ)، والغرفة التجارية الألمانية الخارجية (AHK)، والاتحاد المركزي للحرف الألمانية (ZDH)، وشركة سيمنز مصر، وكذلك ممثلين عن الغرفة التجارية الصناعية (DIHK)، واتحاد أرباب العمل للرعاية (AGVP)، ومجلس الأطباء الاتحادي من ألمانيا.
ومن ناحيتها، استهلت وزيرة الهجرة حديثها مرحبة بالحضور من ممثلي السفارة الألمانية بالقاهرة، ومعهد جوته والغرفة الألمانية العربية للصناعة والتجارة (AHK)، مؤكدة أن هذا الحدث فرصة للتواصل معًا للاستفادة وتبادل الخبرات وتطوير الأفكار لنكون قادرين على البناء عليها في المستقبل القريب لضمان استدامة خدماتنا ودعم المزيد من المصريين للوصول إلى أهدافهم، وأيضًا أن نثبت معًا أن التعاون المصري الألماني ليس مجرد سياسات على الورق وفي المؤتمرات، ولكن الأهم من ذلك أنه يتمثل في أفعال تحدث على أرض الواقع.
وأضافت الوزيرة أن الفعالية تعزز التعاون المباشر بين وزارة الهجرة والجانب الألماني لتسهيل حركة العمالة الماهرة من مصر إلى ألمانيا، وإتاحة فرص التدريب والعمل لهم في سوق العمل الألماني، وفتح قنوات تعاون جديدة في هذا الصدد، مؤكدة أن مصر وألمانيا يتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الثنائية، ولم يقتصر تعاوننا على تنقل العمالة فحسب، بل أيضًا في مجالات مختلفة مثل الاقتصاد والثقافة والتعليم.
وتابعت السفيرة سها جندي أن مصر تمتلك ثروة من المهنيين ذوي المهارات العالية في مختلف المجالات، بما في ذلك الهندسة والطب وتكنولوجيا المعلومات والفنيين وغيرهم، حيث يمتلك هؤلاء الأفراد المعرفة والخبرة والتفاني الذي يمكن أن يساهم بشكل كبير في سوق العمل الألماني، ومن خلال تسهيل هجرتهم واندماجهم في المجتمع الألماني، لافتة إلى أن متابعة تحقيق ذلك يقتضي تعزيز نظام شامل ومبسط يتيح الهجرة للعمال المهرة من مصر إلى ألمانيا، بحيث نعطي الأولوية للشفافية والكفاءة والعدالة، مع ضمان حماية حقوق ومصالح كل من العمال والدولة المضيفة.
وأضافت السفيرة سها جندي أن أحد الجوانب الحاسمة لهذا النظام هو توفير المزيد من فرص التدريب للعمال المصريين الماهرين، حيث يعتبر نظام التعليم والتدريب المهني الشهير في ألمانيا أحد أفضل الأنظمة في العالم، ونهدف إلى الاستفادة من هذه الخبرة من خلال توسيع الشراكات بيننا في وزارة الهجرة والجهات الألمانية المعنية لتقديم برامج تدريبية متنوعة تتوافق مع احتياجات سوق العمل الألماني، والإسهام في سد أي فجوات موجودة في المهارات، والتأكد من أن عمالنا المهرة مستعدون جيدًا للمساهمة بفعالية في الاقتصاد الألماني.
وأكدت وزيرة الهجرة إيمانها بأهمية تعزيز التبادل الثقافي بين بلدينا، وإمكانية التعاون في برامج تبادل اللغة التي تسمح للمهنيين المصريين باكتساب خبرة حقيقية قيمة في ألمانيا، بينما يمكن للخبراء الألمان تبادل معارفهم ومهاراتهم مع نظرائهم المصريين، بجانب إمكانية إنشاء قنوات مخصصة للتعاون بين الوكالات الحكومية ذات الصلة وأصحاب العمل ومنظمات المجتمع المدني في كلا البلدين تحت رعايتنا، لتسهيل الاتصال وتبادل المعلومات والتعاون في مجالات مثل احتياجات سوق العمل وعمليات التوظيف والاعتراف بالمؤهلات ودعم التكامل الاجتماعي.
واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها بالدعوة لتعزيز الروابط بين مصر وألمانيا والبدء في رحلة تعاون مثمر، وإتاحة الفرص للعمالة الماهرة بما يعود بالنفع على الأفراد، وكذلك على مصر وألمانيا.
ومن ناحيتها، أوضحت "لي لي كوبلر"، المديرة الإقليمية لمعهد جوته القاهرة والمدير الإقليمي لشمال أفريقيا والشرق الأوسط، أن هذا المؤتمر الشبكي يظهر الكثير من الإمكانات التي تنشأ على أساس التعاون البنّاء بين الشركاء المختلفين في ألمانيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مؤكدة أن هذه الطريقة هي الوحيدة لضمان نجاح هجرة العمالة الماهرة وجعلها مناسبة لمصالح الناس واحتياجاتهم المختلفة.
وتابعت "لي لي كوبلر" أن عامل اللغة مهم في فرص العمل لمعرفة ثقافات المجتمع مشيرة إلى مشروع الدمج والحياة في ألمانيا، مشيرة إلى حرص جوته على التعريف بثقافة ألمانيا، وليس مجرد اللغة وفقط، موضحة أهمية التعاون مع ذوي الخبرة لتحقيق الأهداف المشتركة، ومن بينها هجرة العمالة إلى ألمانيا، والتشبيك لتحقيق أفضل النتائج، وذلك من خلال مشروعاته الخاصة بالاندماج، حيث يُدعم العمال المهرة في جميع أنحاء العالم عن طريق مشروع "الحياة والعمل داخل ألمانيا"(AMIF)، الذي يرافق العمال الراغبين في الهجرة في جميع مراحل عملية الإعداد والاندماج داخل المجتمع الألماني، كما يقدم المعهد مشروعات مخصصة يتم تصميمها لتناسب المجتمعات المختلفة.
ومن ناحيته، أوضح توبياس كراوس، نائب السفير الألماني بالقاهرة، أن هناك ترحيبًا بالعمالة المتخصصة في ألمانيا، في مجالات الصحة وتكنولوجيا المعلومات والإنشاءات والبناء، موضحا أهمية اكتساب اللغة للتعايش داخل أي مجتمع.
وتابع "كراوس" أن هناك عددًا كبيرًا من المصريين بالخارج في ألمانيا، ويساهمون في بناء المجتمع، وهناك كثير من المؤسسات الألمانية والتي تتعاون مع الحكومة المصرية لتيسير هجرة العمالة المتخصصة، وفقا لضوابط عادلة، مشيرا إلى أن السفارة الألمانية بالقاهرة تحرص على تقديم كافة المعلومات للسفر إلى ألمانيا، مؤكدا أن مصر وألمانيا لديهما تاريخ طويل من التعاون البَنّاء، ومعهد جوته يعمل في مصر منذ 60 عاما، لتبني تعليم اللغة الألمانية ودعم الإرث الثقافي المشترك.
تضمنت الفعاليات عددا من ورش العمل حول الأعمال وتأهيل العمالة المتخصصة والتشبيك لدعم انتقال العمالة المتخصصة إلى الخارج، وفي إطار برنامج المؤتمر، تم تبادل الرؤى والخبرات عن الوضع الحالي لسوق العمل في مصر، وأصحاب العمل في ألمانيا، وعن تجارب المصريين الذين اندمجوا بنجاح في ألمانيا، وتركزت المناقشات عن المهن التي تتطلب تدريبًا مهنيًا معتمدًا.
وفي ندوة نقاشية تحت عنوان "بناء جسر من الحاضر إلى المستقبل"، كان موضوع النقاش هو السؤال عن التأثيرات التي سيحدثها قانون الهجرة الماهرة المعدل، وما هي الوسائل التي يمكن من خلالها مواجهة التحديات المحتملة في البلد الأم، وكان المتحدثون الضيوف هم: جان نوثر، من غرفة التجارة الألمانية في القاهرة (AHK)، و أندرياس أدريان من الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ)، ومايكل أولما، من الاتحاد الألماني للحرف اليدوية، و دينا رضوان مدير قسم التعاون التربوي بمعهد جوته بالقاهرة.
وأكملت ياسمينا هيريتاني من معهد جوته في القاهرة، و آمال سعيد من معهد جوته في تونس الجولة، وتم توفير مساحات تواصل مادي وافتراضي للسماح بتبادل الحوار بين المشاركات والمشاركين.
WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.04 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.09 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.16 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.32 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.36 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.42 WhatsApp Image 2023-10-19 at 16.25.46
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العمالة الماهرة هجرة العمالة مصر وألمانیا وزیرة الهجرة إلى ألمانیا فی ألمانیا سوق العمل
إقرأ أيضاً:
وزيرة البيئة تشارك في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في احتفالية إطلاق الخطة التنفيذية القومية للصحة الواحدة ٢٠٢٤ - ٢٠٢٧، والإطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع التغيرات المناخية ٢٠٢٤ - ٢٠٣٠، تحت رعاية الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بحضور الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية والدكتور عمرو قنديل نائب وزير الصحة، وبمشاركة عدد من نواب ومساعدى الوزراء وقيادات الوزارات المعنية، وممثلى المنظمات العالمية ومنها منطمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة ، وذلك في إطار تعزيز سبل وآليات دعم تفعيل مفهوم الصحة الواحدة الذي خرج خلال رئاسة مصر لمؤتمر المناخ COP27.
واوضحت البيئة في بيان لها اليوم، انه قد تحدثت الدكتورة ياسمين فؤاد عن مفهوم صحة واحدة من منظور تحقيق صحة الكوكب الذي نحيا عليه، سواء بخفض أحمال التلوث وصون الموارد الطبيعية واستغلالها الاستغلال الأمثل لتفي بالاحتياجات المستقبلية في ظل التنمية المستدامة، بالتوازي مع مواجهة المشاكل الكوكبية مثل تغير المناخ والتنوع البيولوجي، ففي عام ٢٠١٨ وخلال رئاسة مصر لمؤتمر التنوع البيولوجي COP14 تم العمل على ربط ملف التنوع البيولوجي بالصحة من خلال فكرة النظم البيئية الصحية healthy ecosystem في محوري الوقاية والعلاج.
واضافت وزيرة البيئة ان تجربة جائحة فيروس كورونا وانتقال الأمراض من الحيوان إلى الإنسان والعمل على ايجاد علاج لها، استلزم تغيير طريقة تفكير البيئين على مستوى العالم إلى اتخاذ اجراءات استباقية لمواجهة المرض بالحفاظ على الموارد والحد من التلوث.
واسترشدت وزيرة البيئة بالتعامل مع نباتات الفونا والفلورا والتي تعد من أنواع من النباتات التي تستغل في العلاجات وتدخل في صناعة الدواء، حيث وضعت وزارة البيئة برامج وطنية بناء على الاتفاقيات الدولية للحفاظ عليها، وايضاً تغيير طريقة التعامل مع النباتات الطبية في سانت كاترين، والتي كان يستغلها المجتمع المحلي منذ ١٠ سنوات كوقود للأفران، وتم تحويل النظرة لها كمصدر رزق بتوفير سوق لها، لتوفير نموذجا للتوافق بين الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية. هذا إلى جانب العمل على مصادر الجينات التي تعتمد عليها المحاصيل الزراعية، وتزداد أهميتها مع تحدي تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة.
كما اشارت سيادتها لملف تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة كمسبب لانتشار الأمراض المعدية، والنظر على الأسباب الجذرية لها، وتأثير ارتفاع الحرارة على أساس الحياة، ومنها التسبب في التصحر الذي يؤثر على الأمن الغذائي، كما تؤثر الحرارة على حموضة المحيطات وبالتالي تؤثر على الكائنات البحرية بها.
واكدت الدكتورة ياسمين فؤاد ان مصر من اوائل الدول التي أطلقت مدخل الصحة الواحدة في ٢٠٢٣ ورغم ان المفهوم جاءت بدايته مبكرا في مصر منذ ٢٠٠٨، ظهر دوليا في ٢٠٢٢ بعد مشكلات جائحة كورونا ، لذا تعمل الحكومة حاليا على خفض أحمال التلوث بمشاركة مجتمعية ، ففي مجال الحد من تلوث الهواء استطعنا خفض ٥٠٪ من احد أنواع الجسيمات العالقة، وايضاً اشراك لقطاع الخاص مع جهود الدولة في مبادرة "صحتنا من صحة كوكبنا" والتي تتمثل في مسابقات جوائزها دراجات كوسيلة صديقة للبيئة.
ولفتت وزيرة البيئة ايضا إلى جهود الحفاظ على الأنواع المختلفة من النباتات والحيوانات سواء في داخل أو خارج المحميات الطبيعية، وإطلاق مبادرة التغذية وتغير المناخ ICAN خلال استضافة مصر مؤتمر المناخ COP27، وايضاً دور مصر كلاعب قوي في تحقيق التكامل بين ملفات البيئة العالمية ومناحي التنمية في المنطقة العربية والأفريقية
من خلال التأكيد على اهمية التمويل وبناء القدرات ونقل التكنولوجيا كأساس في تحقيق الحفاظ على البيئة ومواجهة التحديات البيئية .
وشددت وزيرة البيئة على استكمال لاطار الاستراتيجي للتكيف الصحي مع تغير المناخ، خاصة من خلال إعداد مصر للخطة الوطنية للتكيف مع تغير المناخ في كافة القطاعات، ودمج البحث العلمي بوضع نموذج تقييم مخاطر تغير المناخ في القطاعات المختلفة ومنها الصحة، واعداد الخريطة التفاعلية لآثار تغير المناخ حتى عام ٢١٠٠ بنماذج رياضية معتمدة ، من اجل ضمان اجيال قادمة أصحاء قادرين على فهم التحديات المختلفة
وكانت جمهورية مصر العربية قد أطلقت رسميًا «الإطار الاستراتيجي القومي للصحة الواحدة 2023 –2027» كخارطة طريق مشتركة للصحة الواحدة بين وزارت (الصحة والسكان، والزراعة واستصلاح الأراضي، والبيئة)، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في مصر، ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (الفاو) في مصر.