محافظ الغربية يتابع استلام 5 سيارات إسعاف جديدة ضمن مبادرة حياة كريمة (صور)
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تابع الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية، استلام 5 سيارات إسعاف جديدة مجهزة بأحدث المعدات والأجهزة الطبية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» بمركز زفتى، وذلك لدعم منظومة الصحة ومرفق الإسعاف ومواجهة الطوارئ بالمحافظة وفي إطار خطة الدولة لتطوير وحدات الإسعاف بكل مراكز المحافظة، وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات، والسيارات، لرفع مستوى الخدمة الإسعافية لمواطني المحافظة.
وأشار المحافظ إلى أن السيارات الجديدة مجهزة على أحدث مستوى، وتضم جهاز تنفس صناعي، جهاز صدمات قلبية، جهاز استنشاق بخار لعلاج الأمراض التنفسية ونوبات الربو، جهاز مراقبة المريض لقياس العلامات الحيوية حيث يقوم الجهاز بمراقبة النبض وقياس ضغط الدم وأيضا يقيس درجة الحرارة ونسبة السكر في الدم ونسبة الأكسجين في الدم وحقيبة جبائر لعلاج الكسور.
وأكد محافظ الغربية أن المشروعات التي يجرى تنفيذها في قطاع الإسعاف ضمن مبادرة حياة كريمة تسهم في رفع كفاءة مرفق الإسعاف بالمحافظة، وتحسين مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين من خلاله، مشيرا إلى أن الإسعاف يمثل بداية الطريق للوصول إلى مستوى صحي متميز من خلال وجود سيارات مجهزة ومسعفين مدربين على مستوى عال من التدريب بما يضمن تقديم العلاج لمرضى ومصابي حالات الطوارئ والحفاظ على حياتهم لحين دخولهم المستشفى لاستكمال العلاج.
سيارات إسعافسيارات إسعافسيارات إسعافسيارات إسعافمحافظ الغربيةالمصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: محافظ الغربية حياة كريمة مبادرة سيارات إسعاف الرئيس عبد الفتاح السيسي
إقرأ أيضاً:
حين يصبح الطريق حياة…لا تعطلوا الإسعاف
ما زلت أذكر ذلك المشهد الحضاري حين كنت أقود سيارتي في شوارع أمريكا: ما إن تنطلق صفارات الإسعاف، وتضيء أنوارها الحمراء، حتّى تنقسم السيارات تلقائيًا، كأن البحر ينشق ليفتح ممرًا للحياة. لا فرق بين زحام خانق، أو طريق ممتد؛ الجميع يدرك أن كل ثانية قد تنقذ روحًا، وأن تأخر الإسعاف لحظة واحدة، قد يعني فراقًا أبديًا.
أمّا في شوارعنا، فالصورة مؤلمة ومقلقة. كم من مرة رأيت سيارة إسعاف محتجزة وسط زحام، سائقها يتوسل ببوقه، والعيون حوله باردة، لا مبالية. كأن السيارة جزء من المشهد المزدحم، كأن من بداخلها ليس إنسانًا تتعلق حياته بدقيقة.
أخبرني صديق ذات يوم، بنبرة ساخرة، أنه يدعو الله ألّا يكون يومًا راكبًا في سيارة إسعاف في شوارعنا. ليس خوفًا من المرض، بل خوفًا من الطريق. لأنه يعلم أن تلك السيارة قد تبقى عالقة، بينما الحياة تتسرب من جسده مع مرور الثواني.
وما يزيد الطين بلّة، أن هناك من استغلوا سيارات الإسعاف، ك “كاسحة زحام”، يلاحقونها بجنون، يلتصقون بها، يتسللون خلفها وكأنهم في سباق، غير مكترثين بحياة المرضى، ولا بسلامة المسعفين. رأيت هذا بأم عيني في طرقات الرياض وجدة. سيارات تلاحق سيارات الإسعاف حتى المستشفى، أو إلى حين أن يتغير مسار الإسعاف إلى وجهة مختلفة عن طريق السيارات الملاحقة، بلا احترام للمرضى ولا تقدير لحرمة الحياة.
هذه ليست مجرد مخالفة مرورية، بل جريمة مكتملة الأركان. إنها عدوان صريح على حق الإنسان في النجاة، وعلى سلامة الطريق. فتعطيل وصول الإسعاف، أو إرغامه على التوقف، قد يعني وفاة شخص ينتظر الإغاثة، أو التسبُّب في حادث جديد يملأ الطريق بمزيد من الإصابات.
قرأت في أحد مقالات الرأي، عن نية هيئة الهلال الأحمر السعودي، تركيب كاميرات خلفية في سيارات الإسعاف لرصد الملاحقين والمستهترين، لكن حسب علمي، أنها في الواقع غير مطبَّقة حتى الآن. ما زلنا نرى هؤلاء المتهورين، وما زال المرور يقف عاجزا أمامهم، رغم انتشار رصد المخالفات للسرعة، والهاتف، وحزام الأمان.
أليس أولى أن تكون حياة الناس في مقدمة الأولويات؟ أليس من حق كل مواطن أن تصله الإسعاف بسرعة وأمان، بدل أن يتحول الطريق إلى حلبة صراع بين المسعفين والمطاردين؟
إنني أطالب بإجراءات صارمة. يجب تزّويد جميع سيارات الإسعاف بكاميرات أمامية وخلفية، مرتبطة مباشرة بالمرور. وأقترح فرض غرامة لا تقل عن عشرة آلاف ريال على كل من يعيق طريقها أو يلاحقها.
التوعية جيدة، لكنها وحدها لا تكفي. بعض السائقين لا يفهمون سوى لغة الغرامات. فلنحفظ طريق الإسعاف، لأنه ببساطة، طريق الحياة.
jebadr@