د. محمود جلال يكتب: دولية الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية الأشهر
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اهتمت الجامعات المصرية في السنوات الأخيرة الماضية بتعزيز تواجدها الدولي من خلال مخرجاتها البحثية الكثيفة في كبرى المجلات والمؤتمرات العلمية العالمية والتعاون البحثي الدولي، الأمر الذي أدى لزيادة عدد الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية الأشهر للجامعات وتحسن مرتبتها بها، وبمراجعة أشهر التصنيفات العالمية نجد أنها؛ تصنيف كيو إس العالمي للجامعات (QS) الأشهر عالميًا والذي يؤخد به كأحد مدخلات مؤشر الابتكار العالمي، ثم تصنيف شنغهاي الأكاديمي للجامعات العالمية (ARWU)، وأخيرًا تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE).
ففي تصنيف كيو إس كان عدد الجامعات المصرية المدرجة به 5 جامعات عام 2018 وازداد هذا العدد تدريجيا ليصبح في أحدث تصنيف له لهذا العام 15 جامعة مصرية ضمن قائمة أفضل 1،500 جامعة على مستوى العالم. وبالمثل في تصنيف شنغهاي كان عدد الجامعات المدرجة 3 جامعات في عام 2017 وأصبحت الآن 7 جامعات ضمن قائمة أفضل 1،000 جامعة. أما تصنيف التايمز فكان يشمل 8 جامعات مصرية في عام 2017 والآن أصبح يشمل 28 جامعة ضمن قائمة أفضل 1،904 جامعة.
وبالطبع تتصدر جامعة القاهرة تصنيف كيو إس على مستوى مصر بالمرتبة 371 عالميا (المرتبة العاشرة عربيا والمرتبة السادسة إفريقيا) بعد أن كانت في المرتبة 481 – 490 عام 2018 بفضل تفوقها في السمعة الاكاديمية عالميًا والسمعة بسوق العمل ونسبة الطلاب الأجانب والتعاون البحثي دوليًا ومدى قابلية التوظيف لخريجيها والاستدامة، تليها الجامعة الأمريكية في القاهرة بالمرتبة 415، ثم جامعة عين شمس بالمرتبة 721 – 730، وجامعة الأسكندرية بالمرتبة 901 – 950.
وبالمثل في تصنيف شنغهاي تتصدر جامعة القاهرة على مستوى مصر بالمرتبة 301 – 400 عالميا (المرتبة الخامسة عربيا والمرتبة الثانية إفريقيا) بعد أن كانت في المرتبة 401 – 500 عام 2018، تليها جامعات عين شمس والأسكندرية والمنصورة بالمرتبة 601 – 700.
ولكن في المقابل نلاحظ تدني مرتبة الجامعات المصرية في تصنيف التايمز فنجد أن مرتبة جامعات القاهرة والأمريكية والأسكندرية والمنصورة 801 – 1000، وجامعة عين شمس بالمرتبة 1001 – 1200، وذلك نظرا لتدني ناتج مؤشرات التصنيف في بيئة التعلم والبحوث، والتعاون والتطبيق الصناعي.
وبالنظر للمرتبة على مستوى التخصص في تصنيف كيو إس نجد أن الجامعات المصرية تتفوق في المرتبة على مستوى تخصص هندسة البترول بالمرتبة 40 عالميًا لجامعة القاهرة، والمرتبة 51 – 100 بالجامعة الأمريكية وجامعة الأسكندرية، والمرتبة 151 – 200 في تخصص الهندسة المدنية والصيدلة في جامعة عين شمس بفضل سمعتها الأكاديمية عالميًا ومعدل الاستشهاد بأبحاثها العلمية والتعاون البحثي دوليًا، بينما نجد أنها تتخلف في المرتبة في تخصص الفيزياء بالمرتبة 450 لجامعة القاهرة والمرتبة 551 – 600 لجامعة عين شمس، والكيمياء بالمرتبة 630 للجامعة الأمريكية، وعلوم الحاسب ونظم المعلومات بالمرتبة 551 – 600 لجامعة الأسكندرية.
أما على مستوى تصنيف شنغهاي نجد أن جامعة القاهرة تتفوق في تخصصي الطب البشري والبيطري بالمرتبة 101 – 150 عالميًا بينما تتخلف في تخصصات هندسة علوم الكمبيوتر، الهندسة الكيميائية، التكنولوجيا الحيوية بالمرتبة 401 – 500، بينما جامعة عين شمس تتفوق في تخصصي الهندسة المدنية والصيدلة بالمرتبة 201 – 300، وتتخلف في مجالي علوم وهندسة الطاقة، والتكنولوجيا الطبية بالمرتبة 301 – 400. أما جامعة الأسكندرية فتتفوق في الطب البيطري بالمرتبة 101 – 150 وتتخلف في التكنولوجيا الحيوية بالمرتبة 401 – 500. والتي تحتاج منها للكثير من الجهد للتحسين أسوة بالتخصصات المتفوقة بها.
ومطلوب الترويج دوليًا للإمكانيات والمهارات البحثية والتعليمية بجامعاتنا المصرية لزيادة التمويل الخارجي للمشروعات البحثية حتى نتقدم من المرتبة 84 عالميًا ليصل نصيب هذا التمويل إلى 2.9% من الناتج القومي المحلي أسوة بدولة إسرائيل التي تحتل المرتبة الأولى عالميًا في ذلك، ولزيادة نسبة الطلاب الأجانب بها من 6% بجامعة القاهرة (على سبيل المثال) واضعين نصب أعيننا الجامعات العالمية العريقة المتصدرة للتصنيفات الدولية مثل جامعة أكسفورد البريطانية (التي تحتل المرتبة الثالثة بتصنيف كيو إس، والمرتبة السابعة بتصنيف شنغهاي، والمرتبة الأولى بتصنيف تايمز) والتي يصل بها نسبة الطلاب الأجانب إلى 41%، والتوسع في إقامة الشراكات البحثية الدولية، والتعاون والشراكة بين الجامعة والصناعة. وذلك لتحقيق مزيد من التحسن في المرتبة بالتصنيفات الدولية للجامعات، وكذلك زيادة الدخل من العملات الأجنبية والمساهمة في التنمية الاقتصادية، وأيضا لرفع مرتبة مصر في مؤشر الابتكار العالمي لارتباط كل ذلك بدرجات الابتكار مما يحقق مستهدف استراتيجية التنمية المستدامة – رؤية مصر 2030 بالوصول إلى المرتبة 60 عالميًا في مؤشر الابتكار العالمي بحلول عام 2030 حيث نحتل حاليا المرتبة 86 عالميا.
وللحديث بقية لشرح منهجية وأهمية التصنيفات العالمية للجامعات،
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الجامعات المصرية الجامعات الدولية الجامعات الخاصة أخبار مصر وزارة التعليم العالي محمود جلال الجامعات المصریة فی التصنیفات العالمیة جامعة الأسکندریة جامعة القاهرة جامعة عین شمس تصنیف شنغهای فی المرتبة على مستوى فی تصنیف عالمی ا
إقرأ أيضاً:
رئيس جامعة كفر الشيخ يشهد افتتاح فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
شهد، الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، انطلاق فعاليات ملتقى الجامعات المصرية الفرنسية، والذى تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع المركز الثقافى الفرنسى والسفارة الفرنسية فى مصر والمكتب الثقافى والتعليمى المصرى فى فرنسا، ويتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للقاهرة، والذي يُعقد على مدار يومي ٧ و ٨ إبريل الجاري، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والبروفيسور فيليب باتيسيت وزير التعليم العالي الفرنسي، ومشاركة نخبة واسعة من رؤساء الجامعات المصرية والفرنسية، وقيادات التعليم العالي والبحث العلمي من كلا البلدين، تصل لحوالى ٤٠٠ مشارك من أكثر من ١٠٠ مؤسسة مصرية وفرنسية، بالإضافة إلى ممثلين عن كبرى الشركات الفرنسية في مصر، وبحضور الدكتور اسماعيل القن نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث.
هذا وقد أعرب الدكتور عبد الرازق دسوقي، عن بالغ سعادته بالمشاركة في هذا الحدث الدولي البارز، مؤكدًا حرص جامعة كفر الشيخ على تعزيز التعاون مع الجامعات الفرنسية، بما يسهم في تطوير منظومة التعليم الجامعي والبحث العلمي، وربطها بسوق العمل الإقليمي والدولي، والارتقاء بجودة البرامج الأكاديمية وفقًا للمعايير العالمية.
كما أكد رئيس جامعة كفر الشيخ، أن هذا الحدث يعد ترجمة فعلية لعمق العلاقات المصرية - الفرنسية، وحرص الجانبين على تطوير التعاون في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال إنشاء برامج دراسية مزدوجة، وتعزيز التبادل الأكاديمي، وإنشاء فروع جامعات دولية، بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030.
أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي رئيس جامعة كفر الشيخ، أن الملتقى يقام على هامش فعاليات زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر يرافقه وفد رفيع المستوى يضم وزير التعليم الفرنسي وعددًا من رؤساء الجامعات الفرنسية، حيث يأتي هذا الملتقى في إطار استراتيجية الدولة المصرية واهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي، وخاصة مع الدول الأوروبية مثل فرنسا، وتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي بين الجامعات في البلدين، ودعم العلاقات الثقافية بين البلدين، والتوسع فى عقد اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الشراكات الدولية.
وثمن الدكتور عبد الرازق دسوقي، جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، واهتمامه البالغ بتعزيز الشراكات الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، باعتبارهما ركيزة أساسية للتنمية المستدامة ومواكبة متطلبات العصر ورؤية مصر ٢٠٣٠، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للتعليم والبحث العلمي، وجذب استثمارات أجنبية في المجال الأكاديمي، مع ربط مخرجات التعليم باحتياجات الثورة الصناعية الرابعة.
وأوضح رئيس جامعة كفر الشيخ، أن أجندة الملتقى تضمنت مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، وتوقيع بروتوكولات تعاون بين الجانبين المصري والفرنسي بدعم من المجلس الأعلى للجامعات، تشمل توقيع اتفاقيات مع مدارس الهندسة الفرنسية، واتفاقية بين السفارة الفرنسية وصندوق دعم العلوم والتكنولوجيا والابتكار لتمويل برامج ما بعد الدكتوراه.
وأكد رئيس جامعة كفر الشيخ، سعى الجامعة إلى تعزيز حضورها الدولي من خلال بناء شراكات أكاديمية وبحثية مع جامعات ومؤسسات عالمية، تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالى واستراتيجية الدولة المصرية لتعزيز التعاون الدولي في التعليم العالي، وتطوير الآليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف، ووضع استراتيجيات مبتكرة لتعزيز الشراكات الجامعية الدولية، وأهمية دعم الابتكار وريادة الأعمال عبر تعزيز دور حاضنات الأعمال ومراكز الابتكار داخل الجامعة، وتشجيع الطلاب على تحويل أفكارهم إلى مشروعات تنموية، بالإضافة إلى أهمية دمج التقنيات الحديثة، مثل (الذكاء الاصطناعي والتعلم الإلكتروني)، لتكون جزءا اساسيا فى المنظومة التعليمية، إلى جانب العمل على تطوير البنية التحتية الرقمية للجامعة، لتصبح جامعة كفر الشيخ عضوا فاعلًا في الساحة الأكاديمية الدولية، مما يعزز مكانتها ويخدم رؤية مصر ٢٠٣٠ للتعليم العالى.
1000102455 1000102449