“يوتيوب” تطور أداة تتيح لصانعي المحتوى الغناء بأصوات مشهورة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تعمل “يوتيوب” على تطوير أداة مدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح لصانعي المحتوى تسجيل أصواتهم باستخدام أصوات المطربين المشهورين، وفق ما كشفه أشخاص مطلعون على الأمر.
تواصل موقع الفيديو مع شركات الإنتاج بشأن الحصول على حقوق الأغاني التي يمكن استخدامها لتدريب هذه الأداة، وفقاً للأشخاص الذين طلبوا عدم الكشف عن هوياتهم نظراً لسرية المحادثات.
السباق في مجال الذكاء الاصطناعي
طرحت “يوتيوب” مجموعة جديدة من الأدوات المدعومة بالذكاء الاصطناعي الشهر الماضي، بما في ذلك أداة يمكن لصانعي المحتوى استخدامها لإنشاء خلفيات لمقاطع الفيديو الخاصة بهم، وأخرى تسمح بالدبلجة التلقائية إلى لغات أخرى. كانت الشركة تأمل في طرح أداة الموسيقى في ذلك الوقت، لكنها لم تحصل على الحقوق الخاصة بها.
لا يزال التداخل القانوني للذكاء الاصطناعي والأعمال الإبداعية التي تشمل استخدام أسماء الأشخاص وصورهم وتشابههم قيد العمل وقد واجه بالفعل دعاوى قضائية.
سيتعين على “يوتيوب” التحرك في مسار الاستخدام القانوني لهذه التقنية الجديدة. إذ شهدت علاقة الشركة بصناعة الموسيقى توتراً في الماضي، لكن الوضع تحسن خلال السنوات الأخيرة بعدما زاد الموقع من مدفوعات حقوق الملكية. ورفض متحدث باسم الشركة التعليق.
“أبل” و”ألفابت” تدافعان عن صفقة مشتركة أمام الجهات التنظيمية
تمتلك شركة “ألفابت” التي تعمل على تطوير منتجات الذكاء الاصطناعي لسنوات شركة “يوتيوب”. تخوض الشركة الأم سباقاً مع العديد من المؤسسات، بما في ذلك شركة “مايكروسوفت”، لتعزيز ريادتها في ما يعتبره الكثيرون الأفق العظيم المقبل في مجال التكنولوجيا. دفع استثمار “ألفابت” المتزايد في أدوات الذكاء الاصطناعي “يوتيوب” إلى اكتشاف الحلول والأدوات.
“OpenAI” تبني أداة لكشف الصور المولدة بالذكاء الاصطناعي
تعتبر صناعة الموسيقى الذكاء الاصطناعي تقنية جديدة واعدة وتهديداً كبيراً في الوقت نفسه. إذ أدى ظهور القرصنة الإلكترونية والمحتوى الذي ينشئه المستخدم إلى تدمير الصناعة قبل ظهور خدمات البث المدفوعة مثل “سبوتيفاي تكنولوجي” (Spotify Technology)، ما جعل شركات الموسيقى أكثر قلقاً حيال التكنولوجيا الجديدة.
آفاق جديدة
لكن، يدرك الفنانون أيضاً أن هذه النماذج قد تفتح آفاقاً جديدة للتعبير الإبداعي. حيث يرغب الموسيقيون والمنتجون في التحكم بقدرة الشركات على استخدام أعمالهم المحمية بحقوق الطبع والنشر لتدريب النماذج دون إذن أو تعويض. بدأت شركات الإنتاج التدقيق في أدوات الذكاء الاصطناعي عن كثب بعد أن انتشرت أغنية تشبه إلى حد كبير صوت دريك -الذي لم يسجلها- على الإنترنت.
تضع “يوتيوب” نفسها كشريك لمساعدة الصناعة على اكتشاف هذه التكنولوجيا الجديدة.
كانت شركات الموسيقى متعاونة إلى حد ما، إذ وافقت على العمل مع “يوتيوب” على مشروع جديد يولد أفكاراً حول الذكاء الاصطناعي والموسيقى، وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة “وارنر ميوزيك غروب” (Warner Music Group) روبرت كينكل، الذي عمل سابقاً في “يوتيوب”، خلال عرض الموقع للفيديو الشهر الماضي.
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: آبل آيفون ألفابت الذكاء الاصطناعي يوتيوب الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
مايكروسوفت: رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي وظيفة مستقبلية جديدة ستكون من نصيب الجميع
تتوقع شركة مايكروسوفت ظهور نوع جديد من الأعمال أطلقت عليه اسم "شركة رائدة" والذي يجعل أي شخص مديرا في المستقبل، ولكن ليس لموظفين عاديين بل لوكلاء الذكاء الاصطناعي، وبمعنى آخر ستكون الوظيفة هي إدارة فريق من الروبوتات الذكية والتي تعمل بشكل مستقل بناء على التعليمات التي تتلقاها. وفقا لصحيفة الغارديان.
وكتب جاريد سباتارو أحد المديرين التنفيذيين في مايكروسوفت في تدوينة هذا الأسبوع: "مع تزايد انضمام وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى القوى العاملة سنشهد ظهور مسمى وظيفي جديد هو (رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي) وستكون وظيفته هي تدريب وإدارة فريق من وكلاء الذكاء الاصطناعي لزيادة إنتاجيته والتحكم بمساره المهني"، وأضاف "من قاعة الاجتماعات إلى مواقع العمل، سيكون على كل موظف أن يفكر مثل المدير التنفيذي لشركة تعتمد على الروبوتات".
وتتوقع مايكروسوفت -الداعم الرئيسي لشركة "أوبن إيه آي"- أن تكون كل الشركات في طريقها لتصبح "شركة رائدة" خلال السنوات الخمس القادمة، وقالت إن هذه الكيانات ستكون مختلفة بشكل ملحوظ عن تلك الموجودة اليوم، وأن هيكلها سيعتمد على مفهوم "الذكاء حسب الطلب"، وستتمكن هذه الشركات من استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي للحصول على إجابات فورية بما يخص مهام داخلية متنوعة مثل تجميع بيانات المبيعات وإعداد التوقعات المالية.
تتوقع مايكروسوفت أن الوصول لوظيفة رئيس وكلاء الذكاء الاصطناعي سيمر على 3 مراحل، أولا سيكون لكل موظف مساعد ذكاء اصطناعي، ثم ينضم وكلاء الذكاء الاصطناعي إلى فريق العمل كزملاء رقميين يتولون مهام محددة، وأخيرا سيكون دور البشر هو تحديد الاتجاهات العامة وإعطاء التعليمات، بينما يقوم وكلاء الذكاء الاصطناعي بتنفيذ المهام وإدارة سير العمل، مع إشراف محدود من المدير البشري عند الحاجة.
وتقول مايكروسوفت إن تأثير الذكاء الاصطناعي على "العمل المعرفي" -وهو مصطلح شامل لمجموعة من المهن مثل العلماء والأكاديميين والمحامين- سيتطور بالطريقة نفسها التي تطورت فيها البرمجيات، من مجرد مساعدة في كتابة الأكواد إلى روبوتات ذكية تنفذ المهام، وتعمل مايكروسوفت على تعزيز نشر الذكاء الاصطناعي في مكان العمل من خلال روبوتات مستقلة وأدوات يمكنها تنفيذ المهام دون تدخل بشري.
مخاطر وكلاء الذكاء الاصطناعي على الوظائفيعد تأثير الذكاء الاصطناعي على سوق العمل أحد أهم التحديات الاقتصادية والسياسية الناجمة عن التطور السريع لهذه التكنولوجيا، ورغم ادعاءات مايكروسوفت بأن الذكاء الاصطناعي سيلغي الأعمال الروتينية المملة ويزيد الإنتاجية -وهو مقياس للفعالية الاقتصادية- فإن خبراء آخرين يعتقدون أنه قد يؤدي إلى فقدان كثير من الوظائف.
إعلانوقد أكد تقرير السلامة الدولية للذكاء الاصطناعي المدعوم من الحكومة البريطانية هذا العام أن العديد من الأشخاص قد يفقدون وظائفهم الحالية إذا أصبح وكلاء الذكاء الاصطناعي ذوي كفاءة عالية.
ومن جهته، قدر صندوق النقد الدولي أن 60% من الوظائف في الاقتصادات المتقدمة مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة معرضة لخطر توظيف الذكاء الاصطناعي وأن نصف وظائف العاملين قد تتأثر سلبا نتيجة لذلك.
وأفاد معهد توني بلير -الذي يدعم انتشار الذكاء الاصطناعي على نطاق واسع في القطاعين العام والخاص- بأن الذكاء الاصطناعي قد يحل محل 3 ملايين وظيفة في القطاع الخاص في المملكة المتحدة وحدها، ومع ذلك توقع المعهد أن فقدان الوظائف لن يتوقف هنا، وفي نهاية المطاف سيفقد مئات الآلاف وظائفهم، لأن هذه التكنولوجيا ستنتج وظائف جديدة باستمرار.
وقال الدكتور أندرو روجويسكي مدير معهد سري للذكاء الاصطناعي "إن المؤسسات التي تستخدم وكلاء الذكاء الاصطناعي ستميل في النهاية إلى توظيف عدد أقل من العمال"، وأضاف: "سيكون الإغراء هو استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي لاستبدال الجهد البشري، حيث تسعى الشركات إلى زيادة كفاءتها مع انخفاض تكاليف التشغيل".
وتكمن خطورة استبدال البشر بالذكاء الاصطناعي في فقدان المعرفة والخبرات المتراكمة لدى الموظفين، والتي تُعتبر أساسية لاستمرار الشركات وابتكار منتجات جديدة وبناء علاقات قوية مع العملاء والموردين.