مجلس الدوما الروسي يناشد برلمانات العالم وقف الحرب في قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ناشد مجلس الدوما الروسي (الغرفة السفلى للبرلمان) اليوم الخميس برلمانات العالم ومنظمة الأمم المتحدة بذل الجهود كافة من أجل وقف سفك الدماء والتصعيد ضد المدنيين في منطقة النزاع بين الجانب الفلسطيني والاحتلال الإسرائيلي والحيلولة دون حدوث “كارثة إنسانية”.
وقال أعضاء المجلس في نداء بثته وكالة (تاس) الروسية للأنباء إن الإفراط في استخدام القوة والقسوة أدى إلى مصرع آلاف المدنيين الأبرياء بمن في ذلك الأطفال والنساء مشيرين إلى أن “الأساليب الهمجية” في معالجة القضايا السياسية أدت إلى موجة من الاحتجاجات في أنحاء العالم كافة.
ودان النداء تجاهل القانون الدولي الإنساني من خلال اللجوء إلى استخدام الذخائر المحرمة والقصف المكثف وتدمير منشآت البنية التحتية وخاصة الطبية ومنشآت الطاقة وشبكات المياه والتهجير القسري للسكان داعيا إلى ضرورة محاكمة المذنبين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
واتهم النواب الروس الغرب بقيادة الولايات المتحدة بإعاقة الجهود الرامية إلى وقف النزاع وبالعمل على “إشعال نيران الحرب في هذه المنطقة التي طالت معاناتها”.
وحث النداء برلمانيي العالم على بذل الجهود من أجل وقف العمليات العسكرية وفتح ممرات إنسانية وتقديم المساعدات الضرورية للمصابين وعائلات الضحايا قائلا إن من شأن توحيد الجهود أن يحول دون نشوب حرب واسعة في الشرق الأوسط وأن يؤدي إلى العودة لطاولة المفاوضات على أساس قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي.
وتشن قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري ما أدى إلى سقوط أكثر من 3500 شهيد وإصابة ما يزيد على 12 ألفا آخرين.
المصدر وكالات الوسومالاحتلال الإسرائيلي روسيا فلسطينالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي روسيا فلسطين
إقرأ أيضاً:
أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
يمن مونيتور/قسم الأخبار
كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.
التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.
بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.
وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.
وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.
كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.
وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.
في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.