كشف محمد بنموسى، الخبير الاقتصادي والعضو السابق في اللجنة الملكية المكلفة بالنموذج التنموي، عن معطيات خطيرة بخصوص التواطؤات التي أدت إلى تفويت وإفلاس شركة لاسامير.

وكشف  بنموسى في لقاء دراسي حول “الأهمية الاستراتيجية لصناعة تكرير البترول” في المغرب،  نظمه فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب، مساء أمس الأربعاء، عن تواطؤ مكاتب مراجعة الحسابات التي كانت تمضي على “حسابات مغشوشة” للشركة، تبيع الوهم قصد بيع الأسهم.

وتورط في ذلك مؤسسات التفتيش، وأجهزة الرقابة المالية والبنكية بما فيها بنك المغرب وأجهزة سوق الرساميل.

في هذا الإطار كشف بنموسى أن الشركة أعلنت بعد بيعها بسنوات، وتحديدا في دجنبر سنة 2008  عن عملية مالية في البورصة لإصدار سندات، بقيمة مليار و600 مليون درهم.

وتمهيدا للعملية تم إصدار وثيقة معلوماتية موجهة للعموم من مسيري الشركة وبموافقة بنوك الاستشارة، تفيد بأن الشركة ستربح 400 مليون درهم مع نهاية السنة. ولم يتبق حينها سوى أسبوعين على نهاية السنة.

وبعد ثلاثة أشهر ونصف، تبين أن الشركة خسرت مليار و400 مليون درهم. وقال بنموسى إن هذا يكشف “الغش” و “مسؤولية آليات الرقابة المالية والبنكية”.

كما أشار بنموسى إلى أن الشركة في عهد مالكها السعودي، كانت تحصل على قروض بدون ضمانات، فتقوم بتوزيعها كأرباح وهمية.

الشركة   كانت توفر للمغرب أكثر من 50 في المائة من احتياجاته النفطية، ولكن تقرر بيعها في ظروف ملتبسة. ويعود ذلك إلى سنة 1997 حين قررت حكومة عبد اللطيف الفيلالي خوصصتها   بطريقة “غير شفافة”.

فالشركة كانت ضمن الشركات المملوكة للدولة المدرجة ضمن لائحة ممنوع بيعها. “ومع ذلك تم إخراجها من هذه اللائحة، وتم تفويتها لمجموعة كورال السعودية، بشكل مباشر ودون منافسة ولا مناقصة” يقول بنموسى.

من جهة أخرى كشف بنموسى، أن أسهم شركة لاسمير كانت منخفضة في البورصة طبقا للنظام المعلوماتي الإلكتروني. و لكن للتغطية على ذلك صدر قرار إداري بحذف أسهم الشركة من النظام الإلكتروني،  وتحديد سعر السهم بقرار إداري. تم هذا خلال عملية الخوصصة.

أيضا فقد أشرف على العملية وزير الخوصصة السعيدي، والذي أصبح بعد مغادرته للحكومة مديرا للشركة، ما يكشف تضارب المصالح.

 

كلمات دلالية المغرب فريق التقدم والاشتراكية لاسمير مجلس النواب محمد بنموسى

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: المغرب فريق التقدم والاشتراكية مجلس النواب أن الشرکة

إقرأ أيضاً:

«الهلال الأحمر» يتلقى تبرعاً بـ 12 مليون درهم من «دار البر» لدعم عملية «الفارس الشهم 3»

تلقت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، اليوم، تبرعاً بقيمة 12 مليون درهم من جمعية دار البر لدعم عملية «الفارس الشهم 3» التي تهدف إلى تقديم مساعدات إنسانية عاجلة للشعب الفلسطيني في غزة، إذ يأتي هذا التبرع في إطار التعاون المستمر بين «الهيئة» والجمعية لتعزيز جهود الإغاثة الإنسانية، وتخفيف معاناة السكان في القطاع المحاصر، من خلال توفير المساعدات الضرورية، وتوزيعها في ظل الظروف الراهنة.
وقال سعادة راشد مبارك المنصوري، الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إن «الهيئة» تحرص، من خلال التعاون مع جمعية دار البر، على دعم عملية «الفارس الشهم 3» وتوفير المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني في غزة، موضحاً أن هذا التعاون يسهم في ضمان وصول التبرعات إلى المستفيدين في الوقت المناسب؛ بفضل التنسيق المستمر والجهود المتواصلة التي يبذلها الفريق الإماراتي في غزة، والذي يعمل على تسهيل توزيع الدعم وتوجيهه إلى المتضررين بأعلى درجات الأمان والفاعلية.
وأضاف أن التعاون بين «الهيئة» وجمعية دار البر يعد ترجمة فعلية لالتزام دولة الإمارات الراسخ بتقديم الدعم الإنساني، ويعكس التوجيهات الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي لا يتوانى عن دعم الشعب الفلسطيني في محنته.
وقال سعادة عبد الله الفلاسي، الرئيس التنفيذي العضو المنتدب لجمعية «دار البر»، إن دولة الإمارات تواصل تقديم دعمها الإنساني للمناطق المتضررة في مختلف أنحاء العالم، مشيراً إلى الجهود المستمرة التي تبذلها لمساعدة المتضررين في الأزمات كافة.
وأضاف أن جمعية دار البر، بالتعاون مع الهلال الأحمر الإماراتي، ستساهم بشكل كبير في دعم عملية «الفارس الشهم 3» بهدف توفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
 وأوضح أن هذه المساعدات تأتي في إطار التعاون بين مؤسسات الدولة التي تعمل كفريق واحد سواء داخل الإمارات أو خارجها، بالإضافة إلى الدعم من القيادة الرشيدة التي توفر الفرص للمؤسسات الخيرية للمشاركة في مثل هذه العمليات الإنسانية.
 وأكد أن هذه المبادرة جزء من التزام الإمارات بتقديم الدعم للشعب الفلسطيني في غزة، وتلبية احتياجات المتضررين في المنطقة، مشيراً إلى أهمية التعاون المستمر بين المؤسسات الخيرية لدعم هذه الجهود الإنسانية.
 بدوره، أكد سعادة حمود عبدالله الجنيبي، نائب الأمين العام لقطاع الشؤون المحلية بهيئة الهلال الأحمر، على أهمية تنظيم وتنسيق الجهود الخيرية الإماراتية بشكل دقيق لضمان وصول المساعدات إلى المتضررين في جميع أنحاء العالم، مشيراً إلى أن التعاون بين الهلال الأحمر الإماراتي وجمعية دار البر سيساهم بشكل كبير في تعزيز العمل الإنساني في غزة والمناطق المتأثرة الأخرى.
 وأوضح أن هذه المبادرات تهدف إلى توحيد الجهود الخيرية داخلياً وخارجياً، معبراً عن ثقته في قدرة هذه المبادرات على تلبية احتياجات المتضررين من خلال التنسيق الفعال بين المؤسسات الخيرية الإماراتية.

أخبار ذات صلة الطقس المتوقع في الإمارات غداً متحف المستقبل يطلق سلسلة محاضرات جديدة بعنوان "دروس الماضي للمستقبل" المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • 188 مليون درهم لتطوير 16 قرية سياحية مغربية وتعزيز السياحة القروية
  • «الهلال الأحمر» يتلقى تبرعاً بـ 12 مليون درهم من «دار البر» لدعم عملية «الفارس الشهم 3»
  • 440 مليون درهم أرباح «مصرف عجمان» خلال 2024 بنمو 213%
  • 12 مليون درهم من «دار البر» لدعم «الفارس الشهم 3»
  • شركة سيارات كهربائية عملاقة تعلن إفلاسها رسميًا
  • «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية» تقدم 36.7 مليون درهم لدعم مشاريع «مفوضية اللاجئين»
  • "مبادرات محمد بن راشد" تتعهد بـ 36.7 مليون درهم لمفوضية شؤون اللاجئين
  • 36.7 مليون درهم من 'مبادرات محمد بن راشد' لـ'مفوضية اللاجئين'
  • حاكم الشارقة يعتمد 15 مليون درهم لحل إشكاليات 70 منزلاً
  • سلطان يعتمد 15 مليون درهم لمتعثرين في بناء منازلهم بالشارقة