أبوظبي: «الخليج»
كشف منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية، الذي تستضيفه رئاسة مؤتمر الأطراف «COP28»، يومي 1 و2 ديسمبر/ كانون الأول 2023 بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي، التي تقام في بداية فعاليات مؤتمر الأطراف «COP28»، عن إبرام مجموعة من الشراكات المهمة مع نخبة من المنظمات الرائدة عالمياً، لتعزيز العمل المناخي وتغيير المسارات الخاصة بجهود حماية الطبيعة على مستوى العالم.

المنتدى يعلن الشراكة مع مبادرة الأسواق المستدامة ومؤسسة التمويل الدولية الشراكة تشمل «XPRIZE» ومنظمة التعاون الاقتصادية والمنتدى الاقتصادي تشمل الشراكة أيضاً بنك التنمية الآسيوي ومؤسستي التمويل الإفريقية وبيل وميليندا غيتس الشركاء يتعاونون لأول مرة على منصة شمولية لتقديم خبرات وموارد عالمية توجيه ودعم القطاع الخاص لمعالجة النقص التمويلي الزائد على ثلاثة تريليونات دولار دعم جهود الحياد المناخي والتكيف والحفاظ على الطبيعة واستعادة التنوع الحيوي

ويجتمع في المنتدى 500 من قادة الأعمال التجارية والخيرية، وصنّاع السياسات ليبحثوا أفضل السبل لتسريع الحلول وتحقيق نتائج ملموسة، ويعتبر هذا التعاون أول مبادرة استراتيجية من نوعها تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والتوجهات لمواجهة أزمة تغيّر المناخ والحفاظ على الطبيعة، انطلاقاً من طموح دول الإمارات لتقديم مؤتمر مناخي يجمع كل أصحاب المصلحة، ويحشد الدعم والمساهمات الفعالة من جميع مناطق العالم.
ويفخر المنتدى بشركاته مع نخبة من الكيانات العالمية الرائدة، مثل مبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية – شبكة المؤسسات العاملة للتنمية (OECD-NetFWD)، والمنتدى الاقتصادي العالمي – مبادرة العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض، وبنك التنمية الآسيوي، ومؤسسة التمويل الإفريقية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وXPRIZE، الذين سيشكلون مجتمعين تحالفاً عالمياً استثنائياً يسخّر خبراته وموارده المتميزة لتصميم استراتيجيات توجه القطاع الخاص، وتدعمه في سد النقص التمويلي السنوي الزائد عن 3 تريليونات دولار، لتحقيق أهداف الحياد المناخي ودعم جهود الحفاظ على الطبيعة واستعادة التنوع الحيوي وتقليل الخسائر البيئية.
ويُدشّن هذا التعاون الفريد عصراً جديداً من العمل المناخي الجماعي بتوجيه من أجندة عمل «COP28» التي تنطوي على تسريع انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، مع التركيز على حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي.
وقال الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف «COP28»: «يجب على الشركات والأعمال التجارية والخيرية أن تقوم بدور رائد في الجهود الهادفة لتحقيق الحياد المناخي والتنمية المستدامة، وستتاح أمامهم الفرصة لتعزيز مساهمتها في هذا المجال من خلال «منتدى COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية، والذي يعد جزءاً أساسياً من خطة عمل رئاسة المؤتمر للوصول إلى مخرجات ونتائج ملموسة عبر قطاعات العمل التجاري والخيري، وإننا ملتزمون باحتواء الجميع في منظومة عمل «COP28»، وهذا يشمل المشاركة الفعالة لمجتمعات الأعمال التجارية والخيرية».
وبهذه المناسبة، قال بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى «COP28»: «من خلال هذه المنصة الشمولية، سيكثف الشركاء التعاون لتحويل طموحنا إلى نتائج فعلية ملموسة لإدارة أزمة المناخ والطبيعة. هذا التنوع الواسع في الخبرات والموارد والالتزام الثابت هو ما نحتاج إليه لنتمكن من الاستفادة من قوة الأعمال التجارية والخيرية بالتنسيق مع صناع القرار، وبذلك، ستكون نتائج مبادراتنا أبلغ وأوسع وسننجح في بلوغ أهدافنا المناخية والطبيعية التي تزيد أهميتها يوماً بعد يوم».
وتماشياً مع أجندة المنتدى، ستساهم مبادرة الأسواق المستدامة، وهي الشريك الاستراتيجي للمنتدى، في جمع قادة القطاعات من جميع أنحاء العالم لتوحيد الخطط الصناعية والاستثمارية والوطنية بهدف عرض التقدم المحرز، وتحديد كيفية تسريعه وتوسيعه.
وعلقت في هذا الصدد رئيسة مجلس مبادرة الأسواق المستدامة، جينيفر جوردان-سيفي: «تعزيزاً لمخرجات منتديات تيرا كارتا التابعة لمبادرة الأسواق العالمية، سيؤكد منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية على أن تكون مشاركة القطاع الخاص، ولأول مرة، مؤثرة وفعالة في البرنامج الرسمي للقادة الدوليين في مؤامرات الأطراف. ومع سعينا إلى تحقيق النتائج المنشودة بحلول 2030، يضع هذا المنتدى معياراً جديداً قوياً لجميع ما سيتبعه من مؤتمرات الأطراف، ونحن نتعهد بمتابعة التقدم الذي يحرزه القطاع الخاص عالمياً، وإبراز إنجازاته. وسيكون هذا المنتدى ضمن أهم الفعاليات التي ستكون ضمن مؤتمر COP28».
كما أكد مختار ديوب، رئيس مؤسسة التمويل الدولية، ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الدولى، أن IFC هي المؤسسة العالمية الرائدة في مجال التنمية ستركز حصرياً على القطاع الخاص، وستقوم بمشاريع مناخية جاذبة للاستثمار؛ كما ستعمل على تعبئة رأس المال المؤسسي بشكل واسع، لتسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر شامل في الأسواق الناشئة. ونحن مسرورون بأن نكون شركاء في هذا المنتدى.

الصورة

ومن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تعمل مع أكثر من 100 دولة، أضافت رئيسة قسم الشبكات والشراكات والمساواة بين الجنسين في المنظمة باثيل ميسيكا: «تلتزم منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بزيادة الوعي العالمي بأهمية مساهمة القطاع الخيري في جهود إدارة أزمة المناخ والتعامل مع آثارها. ونحن فخورون بشراكتنا مع منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية، وسنبذل ما في وسعنا في هذه الشراكة لمواصلة العمل الذي بدأناه في ميثاق التمويل العالمي الجديد وتعزيز دور الأعمال الخيرية الجماعية».
وفي هذا السياق، تحدث بورهيه برينديه، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستمر منذ عام 1971 في تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة عبر القطاعات المتنوعة، وقال: «أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي مبادرة العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض بهدف شحذ الجهود المؤسسية والعمومية المكرسة لقضايا المناخ والطبيعة بتوظيف الموارد الخيرية الفاعلة. ويشرفنا أن نكون شركاء التوصيل الرسمي لمنتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية، ونتطلع إلى تعاوننا لتحقيق الطموح المشترك وتحريك الجهود التي تخدم المجتمعات».
وفي سياق مماثل، أكد بنك التنمية الآسيوي التزامه بتحسين التعاون بين آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، إذ قال مديره العام المنتدب، ووتشونغ أوم: «سعيدون جداً بشراكتنا مع منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية، فالشراكات عامل مهم جداً لنا في بنك التنمية الآسيوي لتحقيق التزامنا باستثمار 100 مليار دولار أمريكي في المبادرات المناخية بحلول 2030».
كما شددت مؤسسة التمويل الإفريقية على أهمية المرونة في التعامل مع أزمة المناخ وتحديداً في المناطق الأكثر تأثراً بها في الجنوب العالمي، ومن هذا المنطلق، قال سامايلا زوبايرو رئيس المؤسسة ومديرها التنفيذي: «علينا من خلال هذا التعاون أن نسرع الحلول الرأسمالية التي تنشأ من القارة الإفريقية والتي تبقى مهملة في غالب الأحيان، رغم أنها تفتح الباب إلى مشاريع التنمية المستدامة والمراعية للبيئة، ليس التي تخدم منطقتنا فقط، بل وحتى التي تصب في تحقيق أهداف صافي الصفر على مستوى العالم. وسيكون هذا المنتدى محرّكاً قوياً للجهود العاجلة التي ستمكننا من تحويل اقتصادنا العالمي بصورة تضمن تعايشنا بتوازن مع الطبيعة وخلق مستقبل واعد مزدهر للأجيال القادمة».
وأضافت مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أن مجتمع الأعمال التجارية والخيرية لديه قدرة فريدة على تسريع الابتكار وإيجاد الحلول لأزمة تغير المناخ والحد من آثارها والتكيف معها، وأنها تؤمن بأن منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية سيكون منارة إلهام وتشجيع للخطوات الجذرية التي ستمكن المجتمعات الأكثر تضرراً من التغلب على التحديات المناخية، خصوصاً المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
ومن جانب XPRIZE، وهي المنظمة الرائدة عالمياً في تعزيز الحلول العلمية القائمة على عدة مصادر وتعالج أصعب التحديات التي تواجهها الإنسانية، تحدثت بيّنت الرئيسة التنفيذية للمنظمة أنوشيه أنصاري، أن المنظمة ملتزمة ببث روح التنافس والتحفيز على إيجاد الحلول القادرة على تغيير مسار القضية المناخية، وقالت: «لطالما كرست المنظمة مهمتها لتحفيز الحلول المناخية المبتكرة، ونحن نتشوق لمشاركتنا في هذا المنتدى لتأسيس مشاريع جديدة طموحة تساعدنا في التعامل مع هذا المنعطف الصعب بالغ التأثير في كوكبنا. ويعتبر منتدى «COP28» المناخي للأعمال التجارية والخيرية فرصة عظيمة لاكتشاف طرق جديدة للتعاون، وتتطلع XPRIZE بشوق إلى تحريك مسارات التغيير الإيجابي وخلق مستقبل أكثر عدالة وازدهاراً للجميع».
وفي إطار هذه الشراكة العالمية الفريدة، سيتعاون الشركاء لتحقيق مهمة المنتدى المتمثلة بسد الثغرة بين الطموح والجهود الفعلية الملموسة، عن طريق مبادرات مناخية مؤثرة تحتوي شمل الجميع وتحقق لهم مستقبلاً مستداماً.
يُشار إلى أن هذا المنتدى سيُعقد في المنطقتين الزرقاء والخضراء من مؤتمر الأطراف «COP28» في بداية برنامج «COP28» الذي سيستمر لأسبوعين، من 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى 12 ديسمبر/ كانون الأول، وقد وُضِع جدول أعمال مؤتمر «COP28» عقب استشارات مفتوحة مع أصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم استمرت ستة أسابيع، وهذه أول مرة تتبع رئاسة «COP28» مثل هذه المنهجية الشمولية.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات سلطان الجابر كوب 28 المنتدى الاقتصادی العالمی التنمیة الآسیوی الحیاد المناخی مؤتمر الأطراف القطاع الخاص هذا المنتدى من خلال فی هذا

إقرأ أيضاً:

«تنفيذي الشارقة» يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية

الشارقة / وام
ترأس سمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، رئيس المجلس التنفيذي، صباح «الثلاثاء»، وبحضور سمو الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، وسمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي نائب حاكم الشارقة، نائب رئيس المجلس التنفيذي، اجتماع المجلس الذي عقد في مكتب سمو الحاكم.
وبحث المجلس، خلال اجتماعه، السياسات العامة للعمل الحكومي في إمارة الشارقة، وناقش سبل تطويرها بما يواكب التطور الكبير والتنمية الشاملة التي تشهدها الإمارة على مستوى كافة فئات المجتمع والقطاعات المتنوعة.
وأصدر المجلس قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية في إمارة الشارقة، والذي يهدف إلى وضع إطار قانوني لتنظيم وحوكمة الشركات العائلية وتيسير انتقالها بين الأجيال، ودعم استمرارية الشركات العائلية وتعزيز دورها في اقتصاد الإمارة، إضافة إلى إيجاد آليات حل المنازعات ذات العلاقة بالشركات العائلية.
وحدد القرار نطاق تطبيق أحكامه على الشركات العائلية التي تؤسّس في الإمارة، والشركات القائمة المملوكة لملاك من عائلة واحدة، والشركات العائلية التي تؤسّس في المناطق الحرة بما لا يتعارض مع قوانين وأنظمة المناطق الحرة، وبحسب القرار يكون للشركة عقد تأسيس وفقاً للأحكام الواردة في قانون الشركات، كما تناول القرار مواد تنظم ملكية الشركة العائلية وتصرف الشريك في حصته وفئات الحصص والشركة العائلية الوقفية، إضافة إلى ميثاق العائلة وتسوية النزاعات وحل وتصفية الشركة والقرارات التنفيذية والنفاذ والسريان.
وناقش المجلس المقترحات والخطط التي تدعم التطور الحضري في المناطق السكنية على مستوى مدن ومناطق إمارة الشارقة، الأمر الذي يعزز من النسيج الاجتماعي ويدعم الاستقرار الأسري للمواطنين القاطنين على أرض الإمارة.
وانعكاسا لدعم صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وتوجيهاته المستمرة في تخصيص المنح الدراسية وتشجيع المواطنين على الدراسة والتعليم، اطلع المجلس على عرض حول التطور العلمي لموظفي حكومة الشارقة وإقبالهم على استكمال الدراسة في مختلف المستويات والتخصصات، بما ينعكس على مستوياتهم العلمية والوظيفية ويسهم في زيادة إنتاجيتهم والارتقاء بجهاتهم.

مقالات مشابهة

  • سفير الاتحاد الأوروبي يشيد بجهود محافظة المنوفية في تحقيق التنمية الشاملة
  • «تنفيذي الشارقة» يصدر قراراً بشأن تنظيم الشركات العائلية
  • رئيس Cop28 يدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي
  • رئيس Cop28 يدعو الدول للاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • رئيس “COP28”: أدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • سلطان الجابر يدعو لتنفيذ «اتفاق الإمارات» المناخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ اتفاق الإمارات التاريخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ "اتفاق الإمارات" التاريخي
  • سلطان الجابر يدعو قادة العالم إلى تنفيذ “اتفاق الإمارات” التاريخي والاستفادة من الفرص الاقتصادية للعمل المناخي
  • وزارة الاقتصاد تناقش الصعوبات التي تواجه عمل الشركات الصينية