مناقشة رسالة دكتوراه عن فاعلية برنامج قائم على الإعلام الرقمي في تنمية الوعي الثقافي للطفل في المناطق الحدودية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
شهد اللواء خالد شعيب محافظ مطروح والدكتور مصطفى النجار، رئيس جامعة مطروح، اليوم الخميس الموافق التاسع عشر من أكتوبر ٢٠٢٣، مناقشة رسالة الدكتوراه في التربية للطفولة المبكرة، المقدمة من الباحث محمد منير محمد، بعنوان "فاعلية برنامج قائم على الإعلام الرقمي في تنمية الوعي الثقافي للطفل في المناطق الحدودية"، بحضور الدكتورة سهى أمين القائم بأعمال عميد كلية التربية للطفولة المبكرة، الدكتورة غادة صابر القائم بأعمال وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، الأب نوح نبيل راعي كنيسة السيدة العذراء بمطروح، عدد من أعضاء هيئة التدريس والقيادات والعاملين والباحثين، وذلك بالحرم الجامعي شرق مدينة مرسى مطروح.
ورحب الدكتور مصطفى النجار بمحافظ مطروح، والحضور الكريم، مشيرًا إلى اعتزازه الدائم بأبنائه وبناته طلاب وطالبات الدراسات العليا، مؤكدًا حرص الجامعة على توفير بيئة تربوية مناسبة لطلابها، مقدمًا للباحث خالص التهاني، متمنيًا للجميع دوام التقدم والرقي.
وتوجه اللواء خالد شعيب بخالص الشكر إلى رئيس الجامعة ولجنة الحكم والمناقشة والباحث، متمنيًا له دوام التفوق والنجاح.
وتناول الباحث الطفرة المعلوماتية والتكنولوجية والرقمية التي تشهد تطورًا كبيرًا يومًا بعد يوم، مؤكدًا حق الأطفال ألا يكونوا بمعزل عن هذا العالم، وأن يتم إعدادهم إعدادًا جيدًا ليكونوا فاعلين متفاعلين بشكل إيجابي مع ثقافة العصر الذي نعيشه، حيث تعاني مطروح ثاني أكبر المحافظات المصرية مساحة من مشكلة البعد المكاني للوصول إلى المراكز الثقافية المتخصصة والتي من المفترض أن تلعب دورا أساسيًا في تنمية الوعي الثقافي لكافة فئات المجتمع.
وأوصت الدراسة بضرورة توعية الأطفال وذويهم بالآثار السلبية لمواقع التواصل الاجتماعي، وإبراز الجوانب الإيجابية لها والطريقة المثلى لاستثمارها، وتوفير مكتبة رقمية داخل مكتبات مدارس المرحلة الابتدائية تحتوي على مواد رقمية منتقاة تساعد على تنمية الوعي الثقافي لدى الطفل، وتشديد الرقابة الأبوية وتدريبهم على الاستخدام الآمن لشبكة الإنترنت.
وأشادت لجنة الحكم والمناقشة بالجهد المبذول من الدكتور مصطفى النجار، لتحقيق نقلة حضارية وأكاديمية بالجامعة، مشيدين بالمستوى المتميز للرسالة، والجهد الذي قدمه الباحث، متمنين له دوام التوفيق والسداد.
كما عبر الباحث عن سعادته وامتنانه لكل من وقدم له يد العون والمساعدة طوال فترة إعداد الرسالة.
يّذكر أن لجنة الحكم والمناقشة للرسالة ضمت كلًا من: الأستاذ الدكتور محمود حسن اسماعيل أستاذ الإعلام وثقافة الطفل -كلية الدراسات العليا للطفولة- جامعة عين شمس، الأستاذ الدكتور عادل السعيد البنا أستاذ علم النفس التربوي -كلية التربية- جامعة دمنهور، الأستاذ الدكتور حسن محمد علي خليل أستاذ الإعلام التربوي -كلية التربية النوعية- جامعة القاهرة، الأستاذ الدكتور إبراهيم زكي الصاوي أستاذ التربية الحركية -كلية التربية للطفولة المبكرة- جامعة الأسكندرية-، الدكتورة شوق عبادة النكلاوي مدرس أدب الطفل كلية التربية للطفولة المبكرة -جامعة مطروح-.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مناقشة رسالة دكتوراه المناطق الحدودية التربیة للطفولة المبکرة الأستاذ الدکتور کلیة التربیة
إقرأ أيضاً:
رفيق شلغوم يكتب: آلة الإعلام وأباطرة العالم الرقمي والمصالح المشتركة
في حفل استلام السلطة في الولايات المتحدة الأمريكية، لوحظ حضور فئة خاصة من المدعوين احتلوا مراكز الصدارة في الصفوف الأولى.
على شاكلة إيلون ماسك، ومالك إمبراطورية فيسبوك وانستغرام والواتساب "مارك زوكربيرغ"، والمدير التنفيذي "لقوقل" “سوندار بيتشاي”، و”جيف بزوس” مالك ومؤسس شركة أمازون، وغيرهم.. إنهم أباطرة العالم الرقمي.
إن الدور المحوري والاستراتيجي الذي أصبح يقوم به أرباب الشركات والمنصات الرقمية باختلاف تسمياتها ووجوهها، وامتلاكهم للكلمة العليا في تحديد مصير أمم وشعوب بأكملها، هو من جعلهم يحتلون هذه الصدارة في مشهد هوليودي، تابعه الملايين من البشر في هذه المعمورة.
هنا يأتي السؤال الأهم الذي يطرح نفسه:
كيف لأصحاب العالم الرقمي، التحكم في مصير العالم الواقعي.؟
و يأتي الجواب:
إن المهمة الأساسية والأولى “للمنصات الرقمية”، جميعا، ودون استثناء سواء للتواصل الاجتماعي، لنقل الأخبار للسينما، للتعارف وحتى للألعاب وغيرها هو جمع البيانات، عن طريق فتح حسابات، وملء المعلومات الشخصية، ليس هذا فقط، وحتى ما تكتبه في التعليقات وكذا التفاعل.
فلم يعد هناك مكان للصدفة، كل مايكتب في العالم الرقمي، مسجل في مكان ما.
من هنا يبدأ العمل، من جمع للبيانات وقراءتها، وتحليلها، حتى نصل إلى مايسمى ب “..Big Data”.
جمع المعلومات والبيانات، هذا ما تقوم به آلة الإعلام.
فبعد أن قامت برسم الخريطة الإعلامية ووضعها أمام صاحب القرار، وقبل أن تصدر الاستراتيجيات الإعلامية الواجب اتخادها، وقبل أن تحرك أذرعها، أدواتها وفرسانها، توجب عليها أن تحصل على “Big Data”، وهذا وفق مسار تقني محدد ودقيق، يبدأ بجمع المعلومات، قراءتها وتحليلها، ثم استخراج الحوصلة، وكل هذا من أجل وضع الاستراتجية الإعلامية المناسبة.
إن البيانات المعالجة، هي السلاح الذي تستعمله، مخابر العالم، والشركات المتعددة الجنسيات في ترويض وتوجيه الإنسان، المتلقي والمستهلك، والانتقال به من مرحلة ” من يكون؟.. وماذا يريد ؟”، إلى “مايجب عليه أن يكون وما يريدونه هم له“، وهنا وجب التأكيد أنه مهما كانت صفته، أو جنسيته، فسيكون، فريسة للقلة المفترسة.
إنه الدور المنوط بآلة الإعلام، تكون مزودة بأنظمة وأجهزة اليقظة الاعلامية والاستراتجية، وكذا أنظمة الرصد والمسح، لجمع كل المعلومات، في كل القطاعات والمجالات، ومهما كانت ”المعلومات” بسيطة، فهي مفيدة، وكذا الانذار عن كل خطر محدق، سواء للتصدي والقضاء عليه، أو لإجتناب تكراره.
فآلة الإعلام، تقوم بجمع المعلومات، ومعالجتها، من أجل وضع استراتجيات إعلامية، تركز في القضاء على الخطر وتدميره، قبل أن يصل أهدافه، ولما لا تجنب الخطر من أصله، أو تحييده وجعله غير مؤذي، والعمل على خلق جبهة داخلية متراصة، يجمعها وعي جماعي لا يمكن لأي كان اختراقه.
يتبع..