استعرض الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، في كلمته خمسة محاور من كتاب استراتيجية المحيط الأزرق وهي الإدارة أو ضرورة وجود قيادة رشيدة والمحور الثاني رأس المال البشري والاستثمار فيه وثالث محور هو الإنتاجية المتحصلة والمحور الرابع هو شركاء النجاح والمحور الخامس دائرة التأثير وهو مهم لأن الإنتاجية تتطلب دوائر التأثير وهذا كله ينطبق على استراتيجيات الإدارة الحكيمة للرئيس السيسي، ولإدارة المفتي داخل الدار والأمانة العامة.

وزير شؤون المسلمين بسنغافورة: مؤتمر الإفتاء هذا العام جاء في وقت مناسب أبرز لقطات الجلسة الافتتاحية من مؤتمر دار الإفتاء المصرية.. (صور) مؤتمر الإفتاء الثامن العالمي

وأكد أننا لن نصل بمفردنا بل سنحتاج إلى شركاء مخلصين وملهمين، هؤلاء الشركاء هم من يمنحوننا الدعم والتحفيز الذي نحتاج إليه للوصول إلى القمة، وهؤلاء هم المشاركون والداعمون.

الدكتور إبراهيم نجم

واختتم بالتأكيد على أن الإنسان يحتاج إلى دوائر تأثير قوية لتحقيق النجاح. هذه الدوائر تمثلها الجهود المشتركة والتعاون بين الأفراد والمؤسسات. لذلك، نجد أنفسنا هنا، في هذا المكان المبارك، نرى معًا كيف يمكن لفعاليات مثل مؤتمر الإفتاء الثامن العالمي أن تحقق تأثيرًا حقيقيًا ودائمًا على المجتمعات. وفي هذا السياق، استدل بالكلمات النبيلة للنجم الكبير محمد صلاح حول فلسطين إن تلك الكلمات التي جذبت مئات الملايين في ساعات تجعلنا ندرك أهمية دائرة التأثير والمساهمة الجماعية، مؤكدًا على أنه يجب أن نكون واثقين أن الجهود الصغيرة التي نبذلها جميعًا عظيمة ونافعة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية مستشار مفتي الجمهورية مؤتمر الإفتاء الإفتاء فلسطين

إقرأ أيضاً:

أثناء التصنيع وبعده.. التأثير البيئي الخطير للأزياء السريعة؟

تشير الإحصاءات والتقارير إلى أن صناعة الموضة والأزياء السريعة لها تأثير بيئي أكثر خطورة من المتوقع، فوفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، تعد هذه الصناعة ثاني أكبر مستهلك للمياه وهي مسؤولة عن حوالي 10% من انبعاثات الكربون العالمية، أي أكثر من إجمالي الرحلات الجوية الدولية والشحن البحري مجتمعين. لكن المشترين وتحت إلحاح الثقافة الاستهلاكية غالبا ما يتجاهلون مشاكل هذه الصناعة.

وبات مصطلح الموضة السريعة أكثر استعمالا في علاقته بالاستدامة والوعي البيئي. ويشير المصطلح إلى "الملابس التي يتم إنتاجها بأسعار زهيدة والتي تحاكي أحدث أنماط منصات العرض ويتم بيعها بسرعة في المتاجر من أجل الاستفادة القصوى من الاتجاهات الحالية".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الأمم المتحدة تؤكد تراجع ظاهرة "النينيا" في المحيط الهادئlist 2 of 2الجراد الصحراوي يزحف على جنوب ليبيا ويهدد بكارثةend of list

يُطلق على نموذج الموضة السريعة هذا الاسم لأنه يتضمن التصميم والإنتاج والتوزيع والتسويق السريع للملابس. وهذا يعني أن تجار التجزئة قادرون على سحب كميات كبيرة ومتنوعة من المنتجات والسماح للمستهلكين بالحصول على المزيد من الموضة بأسعار منخفضة نسبيا، وبالتالي المزيد من الاستهلاك والمزيد من التخلص من القديم منها بسرعة.

وحسب تقرير لموقع "بيزنس إنسايدر" يشكل إنتاج الأزياء 10% من إجمالي انبعاثات الكربون العالمية، وهو ما يعادل الانبعاثات التي يولدها الاتحاد الأوروبي. كما تجفف هذه الصناعة التي تتطور بشكل هائل مصادر المياه وتلوث الأنهار، بينما يذهب 85% من جميع المنسوجات إلى مكبات النفايات كل عام. وحتى غسل الملابس يطلق 500 ألف طن من الألياف الدقيقة في المحيط كل عام، وهو ما يعادل 50 مليار زجاجة بلاستيكية.

إعلان

كما وجد تقرير لموقع كوانتيس إنترناشيونال أن العوامل الرئيسة الثلاثة لتأثيرات التلوث العالمية لهذا القطاع، هي الصباغة والتشطيب بنسبة 36% وإعداد الغزل بنسبة 28%، ثم إنتاج الألياف بنسبة 15%.

توفر الموضة السريعة أنماطا جديدة ومجموعات الملابس التي تناسب نمط الاستهلاك المفرط (شترستوك)

وأثبت التقرير أن إنتاج الألياف له أكبر تأثير على سحب المياه العذبة (المياه المحولة أو المسحوبة من مصدر مياه سطحية أو جوفية) وعلى جودة النظام البيئي بسبب زراعة القطن كمادة أولية، في حين أن مراحل الصباغة والتشطيب وإعداد الغزل وإنتاج الألياف لها أكبر التأثيرات على استنزاف الموارد، بسبب العمليات كثيفة الطاقة القائمة على طاقة الوقود الأحفوري.

ووفقا لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، من المتوقع أن ترتفع الانبعاثات الناجمة عن تصنيع المنسوجات وحدها بنسبة 60% بحلول عام 2030. ويؤدي هذا إلى إنتاج صناعة الأزياء لكميات هائلة من النفايات.

1-استنزاف المياه
إن التأثير البيئي للأزياء السريعة يشمل استنفاد المصادر غير المتجددة وانبعاث الغازات المسببة للانحباس الحراري واستخدام كميات هائلة من المياه والطاقة.

وتعتبر صناعة الأزياء ثاني أكبر صناعة مستهلكة للمياه، حيث تتطلب نحو 700 غالون (2646 لترا) من المياه لإنتاج قميص قطني واحد وألفي غالون من المياه (7560 لترا) لإنتاج زوج من سراويل الجينز. وعلى سبيل المقارنة، تكفي كمية المياه التي تستعمل لصنع قميص قطني لشرب شخص واحد لمدة 900 يوم.

ويشير موقع "بيزنس إنسايدر" أيضا إلى أن صباغة المنسوجات هي ثاني أكبر ملوث للمياه في العالم، حيث غالبا ما يتم التخلص من المياه المتبقية من عملية الصباغة في الخنادق أو الجداول أو الأنهار، وبذلك تكون صناعة الأزياء مسؤولة عن 20% من مياه الصرف الصحي على مستوى العالم.

إعلان

2- نشر الجزيئات البلاستيكية
تستخدم العلامات التجارية أليافا صناعية مثل البوليستر والنايلون والأكريليك والتي تستغرق مئات السنين حتى تتحلل بيولوجيا. وقد قدر تقرير صادر عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة في عام 2017 أن 35% من جميع المواد البلاستيكية الدقيقة -وهي قطع صغيرة من البلاستيك غير القابل للتحلل البيولوجي- الموجودة في المحيط تأتي من غسل المنسوجات الصناعية مثل البوليستر.

وحسب إحصائيات صناعة الأزياء العالمية يستهلك العالم حوالي 100 مليار قطعة ملابس جديدة كل عام، ويتم رمي 92 مليون طن من المنسوجات في النفايات سنويا – وهو ما يعادل رمي شاحنة قمامة كل ثانية- ن بينها 11ز3 مليون طن في الولايات المتحدة لوحدها.

ويتطلب إنتاج الجلود كميات كبيرة من الأعلاف والأراضي والمياه والوقود الأحفوري لتربية الماشية. في حين أن عملية الدباغة هي من بين أكثر العمليات سمية في سلسلة توريد الأزياء بأكملها لأن المواد الكيميائية المستخدمة في دباغة الجلود -بما في ذلك الأملاح المعدنية والفورمالديهايد ومشتقات قطران الفحم والزيوت والأصباغ المختلفة- غير قابلة للتحلل البيولوجي وتلوث مصادر المياه.

3-إهدار الطاقة
يتطلب إنتاج الألياف البلاستيكية وتحويلها إلى منسوجات استهلاكا كثيفا من الطاقة، وتطلق جسيمات متطايرة وأحماضا مثل كلوريد الهيدروجين. بالإضافة إلى ذلك، فإن القطن، الذي يدخل في صناعة كميات كبيرة من منتجات الموضة السريعة، ليس صديقا للبيئة. كما أن المبيدات الحشرية التي تعتبر ضرورية لنمو القطن تشكل مخاطر صحية على المزارعين.
4- صعوبة التدوير:
تشير الدراسات إلى غالبية الملابس التي تلقى في النفايات لا تتم إعادة تدويرها، وعلى الصعيد العالمي يتم تدوير 12% فقط من المواد المستخدمة في الملابس، فالأقمشة التي نلبسها تضم في الغالب تركيبة معقدة من الألياف والبلاستيك والنايلون والبوليتسير والخيوط الطبيعية والاصطناعية.

إعلان

وتعد الموضة السريعة جزءا من النهم الناجم عن الثقافة الاستهلاكية المتهورة التي تدفع إليها الشركات، ويمكن التقليص من مخاطرها على البيئة بترشيد استهلاكها، كما يمكن التغلب على هذا الهدر الناجم عن الموضة السريعة، باستخدام أقمشة أكثر استدامة في الملابس مثل الحرير الطبيعي، والقطن العضوي، والكتان، والقنب، والليوسيل (المصنع من السيليلوز أو لب الخشب).

10 Concerning Fast Fashion Waste Statistics

مقالات مشابهة

  • أثناء التصنيع وبعده.. التأثير البيئي الخطير للأزياء السريعة؟
  • تراجع أسعار النفط متأثرة بمخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية على نمو الاقتصاد العالمي
  • العمال الكردستاني يعتزم عقد مؤتمر تأريخي في العراق ليعلن نزع السلاح
  • هواوي تستعرض أحدث حلولها المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتعزيز إمكانات شبكات الجيل الخامس خلال المؤتمر العالمي للجوال 2025
  • مهارة وصنارة.. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • «الإمارات للإفتاء الشرعي»: شريك أساسي في مسيرة التنمية
  • هل تنال المرأة الأجر في رمضان أثناء الحيض؟.. عضو بالأزهر العالمي للفتوى ترد
  • السفارة الروسية بالقاهرة تهنئ النساء في يومهن العالمي وتشيد بدورهن في المجتمعات
  • "مهارة وصنارة".. مؤتمر خدام إعدادي وثانوي بإيبارشية حلوان
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي لسياحة الحوافز