فلسطيني يفقد زوجته وتوائمه الأربعة بعد انتظارهم 16 عاما في القصف على غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
فوق سريرهم الذي أعدته والدتهم بعناية فائقة، بإحدى منازل حي الشيخ رضوان وسط قطاع غزة، يرقد المواليد الأربعة (خالد، وعبد الخالق، ومحمود، ومهى) رفقة والدتهم (وفاء) غرقى في دمائهم، بعد أن استهدفتهم طائرات الاحتلال الإسرائيلي بغارة عنيفة صباح اليوم، قبل أن تتمكن والدتهم من إرضاعهم للمرة الأخيرة.
وعلى مسافة ليست ببعيدة عن حي الرمال الذي دمرته غارات الاحتلال في أولى أيام العدوان، كان المشهد مهيبا، حيث يقف فادي البابا، البالغ من العمر 55 عاما، أمام جثمان زوجته وأطفاله الأربعة، بعد أن رُزق بهم عقب انتظار دام لـ16عاما، ليواري جثمانهم التراب بعد شهر من ولادتهم.
تقول يافا أبو عكر، إحدى أقاربه، إن فادي وزوجته وفاء، رُزقا بالتوائم الأربعة بعد سنوات من الانتظار واليقين، «ما كان بيحكي عن شيء غير أولاده، كان ينام ويصحى جمبهم.. ماكنش مصدق وكل أحلامه كانت إنهم يكبروا ويحكيلهم قد إيه كان مشتاق لهم وظل منتظرهم 16 سنة، وعشان كده خاف عليهم من القصف وانتقل إلى منزل أحد أفراد الأسرة اللي انقصف واستشهدوا فيه».
وكما هو الحال الذي بات معتادا في مستشفيات غزة، التي لم تعد تتسع لمزيد من الشهداء وباتت تعمل بأقل من ربع طاقتها نتيجة الانقطاع المتواصل للكهرباء ونقص المواد الطبية، وفقا لوزارة الصحة الفلسطينية في القطاع، فقد اضطر فادي، إلى تكفين زوجته وأطفاله داخل منزلهم الذي لا تزال أصوات الطائرات الحربية الإسرائيلية تحوم حوله، لحين تشييعهم ودفنهم بعد هدوء الغارات المتواصلة على حي الشيخ رضوان.
وكانت وزارة الصحة الفلسطينية قد أعلنت أنّ عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة وصل إلى 3500 شهيد و23 ألف جريح.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصحة الصحة الفلسطينية الطائرات الحربية غزة
إقرأ أيضاً:
إعلام فلسطيني: الاحتلال يجبر عائلات على النزوح من مخيم الفارعة بالضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أفادت وسائل إعلام فلسطينية، اليوم الجمعة، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أجبر عائلات على النزوح من مخيم الفارعة جنوب طوباس بالضفة الغربية المحتلة.
ومساء أمس الخميس، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، عددا من الشبان الفلسطينيين من ضواحي مدينة طولكرم، تزامنا مع العدوان المتواصل عليها وعلى مخيمها.
كما اقتحم الاحتلال عزبة الطياح جنوب المدينة، ونشر جنوده في منطقة مسجد أبو الرب حيث عمارة الفاتح التي داهمها وفتش الشقق السكنية فيها.
ودفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية من المشاة والآليات صوب مدينة طولكرم ومخيمها، في الوقت الذي تواصل فيه حصارها لمستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي.
كما واصلت قوات الاحتلال حصارها المطبق على مخيم طولكرم، مع نشر فرق القناصة داخل المنازل والبنايات العالية في محيطه، مع مداهمتها للمنازل وتحويلها لثكنات عسكرية.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة عتيل شمال طولكرم وداهمت وفتشت عددا من المنازل، وجابت بآلياتها الشوارع الرئيسية التي تربط قرى وبلدات الشعراوية وصولا إلى ضاحية شويكة.