حديث سابق لجورج بوش يفضح علاقة إيران بإسرائيل واتفاقهما على ضرب المقاومة الفلسطينية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
في مقابلة صحفية قديمة للرئيس الأميركي الاسبق جورج بوش مع صحيفة الـ“واشنطن بوست” بتاريخ 14-08-2016 كشف فيه بوش العلاقة الوثيقة بين اسرائيل وإيران.
رد بوش وقتها على سؤال الصحيفة: لِمَ سلمتم العراق لإيران الفارسية بعد احتلاله، مع أنه عربي، ما أدى إلى هذه الفوضى والمآسي التي لن تنتهي إلا مع خروج إيران منه ومن سوريا؟
قال أن إيران قبلت التعاون مع أميركا وإسرائيل في شأن العراق، بينما العرب رفضوا ذلك.
ونفى بوش ان تكون ايران على خلاف مع اسرائيل قائلا: لا ليست على خلاف إلا بشأن المفاعلات النووية لصناعة القنبلة الذرية، كما أننا كأميركيين على خلاف معها أيضاً في هذا الشأن، رغم تعاونها معنا في كل الأمور، إذ إن الاتفاق المسبق معها كان بحضور إسرائيل قبل احتلال العراق، ولم يكن يتضمن صناعة القنبلة''.
وعلق على التصريحات الايرانية التي تتحدث عن خلاف بين طهران وتل أبيب بالقول: ''ربما خلاف على طريقة العمل، أو ربما للاستهلاك الداخلي لكل منهما، إذ إن العلاقة بين إسرائيل وإيران أمتن مـن أن يتصوّرها أحد.. بل ربما أمتن من العلاقة بين أميركا وإسرائيل التي تعترض علينا في أمور كثيرة''…
وحول طبيعة هذه العلاقة يعدد بوش أهمها، وهو التعاون بين الموساد وإيران على خلق مناخ ملائم للإرهاب في المنطقة، ومن ثم وهو الأهم حماية حدود إسرائيل ومستعمراتها من هجمات المقاومة الفلسطينية، كما حماية الجولان المحتل من هجمات الجيش الحر، وحماية الجولان هي التي سمحت لإيران، بعد الاستئذان، بإدخال قواتها وميليشياتها في لبنان وسوريا… ولولا الميليشيات الإيرانية في جنوب لبنان لكان وضع الأمن في شمال إسرائيل في فوضى. ثم إن العلاقة الأهم بينهما هو أنها تلبي مصالح إسرائيل في عرقلة قيام دولة فلسطينية إلا وفق النظرة الإسرائيلية، وليس وفق مطامح السلطة الفلسطينية.
وعن حاجة إيران لهذه العلاقة مع إسرائيل؟ رد بوش: ''إنها علاقة قديمة من خلال وسطاء ايرانيين مع إسرائيل ولولا هذه العلاقة لا أعتقد أن النظام الإيراني في هذا الجو العدائي الذي يثيره في محيطه كان قادراً على الاستمرار لولا الـدعـم الإسرائيلي له في الدوائر الغربية''.
كما رد عن سؤال: لِمَ أدخلتم إيران إلى سوريا رغم سلبيات ذلك في العراق؟!قائلا: ''لسنا الذين أدخلناها، بل إسرائيل فعلت ذلك بتفاهم مع الروس لتدمير قدرات الجيش السوري وتفتيته، ولنزع السلاح الكيماوي الذي كان يقلق إسرائيل، إذ إن الجيش السوري عربي النزعة لا يؤمن له… ولولا إيران لما استطاعت إسرائيل نزع السلاح الكيماوي الأخطر في المنطقة على سلامة إسرائيل لو أطيح بالنظام الحالي''.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مظاهرات حاشدة تشهدها المخيمات الفلسطينية في لبنان نصرة لغزة ورفضا لمجازر العدو
الثورة نت/..
شهدت المخيمات والتجمّعات الفلسطينية في لبنان، اليوم الجمعة، وقفات ومسيرات دعماً لغزة، ورفضاً للمجازر والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات العدو الصهيوني بحق المدنيين في القطاع.
وذكرت وكالة قدس برس ان اللاجئين الفلسطينيين خرجوا في مختلف التجمّعات والمخيمات الفلسطينية، من الشمال إلى الجنوب، في تظاهرات غاضبة، رافعين الأعلام الفلسطينية ورايات قوى المقاومة والشعارات المنددة بالعدوان، وسط دعوات لمحاسبة العدو ووقف المجازر التي تستهدف الأبرياء.
وأكد المشاركون في الوقفات أن “غزة ليست وحدها في هذه المعركة، وأن دماء الشهداء الذين يسقطون يومياً في القطاع المحاصر لن تذهب هدراً، بل ستظل شاهدة على وحشية العدو وإرادته في ارتكاب التطهير العرقي بحق الشعب الفلسطيني”.
وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.
كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وتخللت الفعاليات كلمات لقيادات فلسطينية وممثلين عن القوى الوطنية والإسلامية، شددوا فيها على “ضرورة استمرار هذه التحركات الشعبية، ليس فقط في المخيمات الفلسطينية، بل في مختلف العواصم العربية والعالمية، للضغط على المجتمع الدولي من أجل وقف العدوان ومحاسبة العدو على جرائمه”.
كما دعوا إلى “تعزيز حملات المقاطعة الاقتصادية للعدو، ووقف أي شكل من أشكال التطبيع معه، باعتباره شريكًا في المجازر المستمرة ضد الفلسطينيين”.
وفي هذا السياق، أكد عضو القيادة السياسية لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في منطقة صور، جنوب لبنان، محمود دكور، أن “العدو الصهيوني يواصل عدوانه الوحشي على قطاع غزة، ضارباً بعرض الحائط كل الاتفاقات والمواثيق الدولية، ما يستوجب فضح ممارساته الإجرامية في كل المحافل والمنابر الدولية”.
وقال القيادي دكور في تصريح لـ”قدس برس” إن “استئناف العدو عدوانه الهمجي وخرقه الفاضح لاتفاق وقف إطلاق النار، يعكس نواياه الحقيقية في تصعيد المجازر بحق المدنيين، وسط صمت دولي مخزٍ، مما يستدعي موقفاً حازماً من الأمة وأحرار العالم لوقف هذه الحرب الإجرامية”.
وشدد على أن “الحرب في غزة ليست مجرد مواجهة عسكرية، بل هي “معركة إرادة وصمود ضد مشروع العدو والاستعمار، واختبار حقيقي للأمة في الدفاع عن مقدساتها وقضاياها العادلة، مما يستوجب موقفاً مسؤولاً من الجميع”.
وطالب القيادي بـ “موقف عربي وإسلامي حازم في مواجهة العدو وداعميه، داعياً إلى تصعيد حملات المقاطعة والدعم المادي والمعنوي لصمود غزة، قائلاً: الأمة مطالبة اليوم برفع الصوت سياسياً وإعلامياً وشعبياً ضد الاحتلال، ورفض كل أشكال التطبيع والتخاذل”
ودعا في تصريحه المشايخ والعلماء وأحرار الأمة إلى “استغلال خطب الجمعة والندوات والمنابر الإعلامية لفضح جرائم العدو، وحشد الشعوب لمساندة غزة في وجه العدوان الوحشي”.
كما طمأن الشعب الفلسطيني بأن “المقاومة ما زالت صامدة رغم شدة القصف والدمار، مؤكداً أنها “قادرة على إفشال مخططات العدو وإجباره على دفع ثمن جرائمه، مستندة إلى إرادة شعبها وتضحياته”.
وحمّل القيادي الولايات المتحدة المسؤولية المباشرة عن العدوان، قائلاً: “واشنطن شريك أساسي في الحرب على غزة، باعترافها المسبق بقرار العدو استئناف القتال، مما يجعلها مسؤولة عن الجرائم والمجازر بحق المدنيين، وهو ما يستوجب فضح هذا التواطؤ في كل الساحات الدبلوماسية والإعلامية”.
وأكد أن “الضغط الشعبي والإعلامي قادر على إحداث تغيير حقيقي، داعياً إلى استمرار المسيرات والفعاليات التضامنية، وحصار سفارات العدو، ورفع الصوت في المحافل الدولية لوقف العدوان وفضح داعميه”.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن “العدو لن ينجح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني، قائلاً إن “المعركة اليوم ليست معركة غزة وحدها، بل هي معركة الأمة كلها ضد مشروع صهيوني يستهدف الجميع، وعلى الدول والشعوب إدراك أن تخاذلهم اليوم يعني تمادي العدو في جرائمه غداً؛ لكننا واثقون أن المقاومة ماضية حتى دحر العدو وانتزاع حقوق شعبنا المشروعة”.