الأركان العامة الفرنسية: وصول أول قافلة عسكرية من النيجر إلى تشاد "بلا حوادث"
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أعلن المتحدث باسم الأركان العامة الفرنسية الكولونيل بيار جوديير عن وصول طلائع الجنود الفرنسيين الذين غادروا قواعد النيجر في قافلة برية إلى تشاد "دون أي حوادث".
وأوضح جوديير لوكالة "فرانس برس" أن القافلة غادرت النيجر "بأمان بالتنسيق مع القوات النيجرية، ووصلت إلى نجامينا، عاصمة تشاد المجاورة، دون أي حوادث، بعد 9 أيام من السفر".
وأضاف أنه سيتم تنظيم رحلات جوية إلى فرنسا "خلال الأيام المقبلة"، ولم يرد وزير الاتصال والمتحدث باسم الحكومة الانتقالية التشادية على سؤال لـ "فرانس برس" حول وصول القوات الفرنسية إلى بلاده.
وكان الجيش الفرنسي قد اضطر، عقب طرده من النيجر، إلى نقل معداته برا إلى تشاد، ثم إلى الكاميران، قبل إعادتها إلى فرنسا، في رحلة تمتد 3 آلاف كيلومتر، تخترق مناطق معادية تضم جماعات جهادية.
وتتمركز في نجامينا قيادة العمليات الفرنسية في منطقة الساحل، وبها نحو ألف جندي فرنسي، وبعد أيام قليلة على تحرك القافلة من نيامي باتجاه الحدود التشادية، أشارت نجامينا إلى "الموافقة على تأمين ممر من أراضيها لعودة القوات الفرنسية إلى بلادها"، وفقا لما ذكره بيان رئيس الأركان التشادي الجنرال أبكر عبد الكريم داوود.
وتابع البيان أن "القوات التشادية ستؤمن الحراسة لهذه القوافل من الحدود النيجرية إلى نجامينا، وصولا إلى المطار، ثم إلى الحدود الكاميرونية وصولا إلى ميناء دوالا".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد التقى، يوم أمس الأربعاء، بالرئيس الانتقالي في تشاد، محمد إدريس ديبي، في قصر الإليزيه، وناقشا "كافة القضايا الإقليمية، فضلا عن إعادة الموارد العسكرية الفرنسية"، بحسب الرئاسة الفرنسية.
وقد بدأ الوجود الفرنسي في منطقة الساحل بالتراجع منذ عام 2020، فيما أنهت انقلابات في مالي وبوركينا فاسو وأخيرا في النيجر قوة "برخان" المناهضة للجهاديين المنتشرة منذ 2014 في مالي، وبلغ تعدادها 5500 جندي منتشرين في منطقة الساحل.
المصدر: فرانس برس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيمانويل ماكرون أخبار النيجر الساحل الإفريقي
إقرأ أيضاً:
«حزب صوت الشعب» يردّ على وزير داخلية النيجر: احترام سيادة ليبيا ضرورة
اصدر “حزب صوت الشعب” بيانا بخصوص تصريحات وزير داخلية النيجر حول عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين”.
وقال بيان الحزب: “تابعنا باستغراب بالغ التصريحات الصادرة عن وزير الداخلية في جمهورية النيجر، محمد تومبا، والتي انتقد فيها عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين من الأراضي الليبية إلى بلاده، مدعيًا أن هذه الإجراءات تتعارض مع قواعد التعاون والمعاهدات الدولية”.
وأضاف البيان الذي تلقت “عين ليبيا” نسخة منه: “إذ نؤكد في حزب صوت الشعب أن ليبيا ليست طرفًا في اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بوضع اللاجئين، فإننا نذكّر الوزير أن الدولة الليبية تستند في تنظيم وجود الأجانب على أراضيها إلى القانون رقم 6 لسنة 1987 بشأن تنظيم دخول وإقامة الأجانب وخروجهم، والذي يحدد بدقة آليات الدخول القانونية إلى ليبيا كما أن عمليات الإبعاد التي تمت بحق رعايا النيجر جاءت استنادًا إلى القانون رقم 19 لسنة 2010 بشأن مكافحة الهجرة غير الشرعية، والقانون رقم 24 لسنة 2023 بشأن مكافحة التوطين، وهي قوانين نافذة وملزمة، تُطبق على الجميع دون استثناء”.
وتابع البيان: “لقد تعاملت الدولة الليبية في أكثر من مناسبة، بمرونة إنسانية ومسؤولية سياسية تجاه رعايا النيجر، حيث لم تُحِلهم إلى القضاء رغم مخالفتهم الصريحة للقوانين الليبية، بل اكتفت بإبعادهم دون توقيع العقوبات التي يستحقها كل من يخالف قوانين الدولة ذات السيادة وإنّ ما يثير الدهشة هو أن تأتي تصريحات وزير داخلية النيجر وكأن ليبيا مجبرة قانونيًا أو أخلاقيًا على استقبال آلاف المهاجرين غير النظاميين، وتوفير الملاذ الآمن لهم، بل والتغاضي عن تجاوزاتهم وانتهاكاتهم للقانون”.
وقال: “إن حزب صوت الشعب يرفض هذه التصريحات المغلوطة والمسيئة، ويدعو حكومة النيجر إلى احترام سيادة ليبيا والتزاماتها الوطنية، والكف عن المزايدة باسم “المعاهدات الدولية” التي لا تنطبق على الحالة الليبية، لا من حيث العضوية ولا من حيث التوصيف القانوني للمهاجرين المعنيين”.
ودعا الحزب السلطات في جمهورية النيجر إلى “تحمل مسؤولياتها تجاه مواطنيها، والعمل على منعهم من ركوب مخاطر الهجرة غير النظامية، بدلاً من انتقاد الدولة الليبية التي تُكافح، بما تملكه من إمكانيات محدودة، ظاهرة الهجرة وما ترتبه من تحديات أمنية واقتصادية واجتماعية جسيمة”.
وكان “انتقد وزير داخلية النيجر، الجنرال محمد تومبا، عمليات ترحيل المهاجرين غير النظاميين من ليبيا والجزائر باتجاه بلاده”، ووصف هذه الإجراءات بأنها “أفعال مؤسفة وغير مقبولة”، مشيراً إلى أنها “تتعارض مع قواعد التعاون الجيد والمعاهدات الدولية”، كما أشار إلى “وجود آلاف المهاجرين من جنسيات مختلفة على الحدود مع ليبيا، حيث يتم مناقشة سبل إعادتهم إلى دولهم الأصلية بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة”.
آخر تحديث: 27 أبريل 2025 - 13:34