في حال الحرب.. هل يكفي مخزون الدواء في لبنان؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
فنّد رئيس نقابة مستوردي الأدوية وأصحاب المستودعات في لبنان جوزيف غريّب، قدرة لبنان الدوائية في حال توسع دائرة الحرب في لبنان.
وقال غريّب في حديث مع صحيفة "نداء الوطن" أن "النقابة قد أجرت إحصاءً لمخزون الأدوية في لبنان في الوقت الراهن، مقسمة إياه بين الأدوية المباعة في الصيدليات، وأدوية الأمراض المزمنة والأدوية المستعملة في المستشفيات Acute care كما وأدوية الأمراض السرطانية".
وأوضح غريّب أن "المخزون المتوفّر للفئات الثلاث الأولى يكفي لبنان بين 3 و 4 أشهر، وغالبية تلك الأدوية تباع في الصيدليات، وفي حال عدم توفّرها يمكن استبدالها بأدوية الجينيريك المتوفّرة. أما الأدوية التي يتمّ استخدامها في المستشفيات، فمخزونها يكفي لفترة تتراوح بين الشهرين وال4 أشهر. وبالنسبة إلى الأمراض السرطانية فمخزون الأدوية أقلّ بقليل، ولكن الشركات المستوردة تتواصل مع المصنّعين في الخارج لتأمين الشحنات لزيادة المخزون، علما أن الشحنات الآتية جوا يمكن أن تصل إلى لبنان ضمن وقت قصير".
وأكد غريّب أنه "واستكمالا لخطة الجهوزية في حالة الطوارئ أو حصول حصار على لبنان، فإنّ نقابة مستوردي الأدوية تعمل مع بعض الشركات المتواجدة خارج لبنان". في هذا الإطار، اعتقر غريّب أنه وفي حال طرأ حصار على المرافق البحرية والجوية ولم نعد نتمكّن من استخدام المرافق في عملية استيراد الأدوية، "تقوم الخطة على تجميع السلع الدوائية التي نستوردها في الإمارات أو قبرص والعائدة إلى كل الشركات وذلك بالتنسيق طبعاً مع وزارة الصحة والمنظّمات الأممية، فنطلب أذوناً خاصة لاستيراد الأدوية إذا طال الوضع وذهبت الأمور نحو الأسوأ".
و أشار غريّب إلى أنه بهذه الخطوات "نسعى لإعداد خطة هي عبارة عن جسر جوّي لتزويد لبنان بالأدوية بطريقة منظّمة ضمن مجموعة واحدة حيث لا تُقدم كل شركة على شحن منتجاتها على حدة، فيتم استيراد الأدوية مثلاً من قبرص بحراً ومن الإمارات جوّاً"، وطمأن أنه "على المدى المنظور فالمخزون الذي لدينا يلبّي حاجات لبنان. أما إذا ساء الوضع الميداني ومورس حصار على لبنان، فسنلجأ الى الخطط التي أعددناها".
وأكد ختاما أنه لغاية الساعة يتمّ تخليص الشحنات وتأمين الأدوية الى المستشفيات بطريقة منتظمة.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
التساقطات المطرية الأخيرة تعزز مخزون المياه بسدود المغرب وتدعم القطاع الزراعي
شهدت السدود المغربية في الأيام الأخيرة ارتفاعًا كبيرًا في منسوب المياه، وذلك بفضل التساقطات المطرية التي عرفتها مختلف المناطق.
وحسب بيانات منصة “الماديالنا” التابعة لوزارة التجهيز والماء، فقد سجلت بعض السدود ارتفاعًا في مخزون المياه تجاوز 30 مليون متر مكعب في 24 ساعة فقط، ما يعد مكسبًا كبيرًا في مواجهة تحديات ندرة المياه التي يعاني منها عدد من المناطق.
وتأتي هذه التحسينات في المخزون المائي بعد موجة من الأمطار الغزيرة التي تهاطلت على المغرب في نهاية فبراير وبداية مارس الجاري، مما ساهم في تعزيز الموارد المائية بشكل عام.
وقد كانت هذه التساقطات مصدرًا مهمًا لتحسين الفرشة المائية، بالإضافة إلى دعم الزراعات الربيعية التي استفادت من المياه الزائدة في التربة، مما ساعد الفلاحين على استعادة نشاطهم الزراعي بعد فترات الجفاف الطويلة.
وحسب المعطيات الرسمية، فإن هذه التساقطات أثرت بشكل إيجابي على المراعي في العديد من المناطق، مما سيسهم في زيادة الإنتاج الحيواني وتحسين الظروف الاقتصادية للمربين. كما أشار الخبراء إلى أن هذا التحسن في الموارد المائية يعزز من قدرة المغرب على التأقلم مع التغيرات المناخية والتحديات التي تواجه قطاع المياه في البلاد.