البابا فرنسيس يرغب بحضور مؤتمر «كوب28»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
قالت مصادر في الفاتيكان إن البابا فرنسيس قد يحضر قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ (كوب28) التي تبدأ الشهر المقبل في دبي للتأكيد على دعوته التي أطلقها مؤخرا للعمل على الحد من ظاهرة الاحتباس الحراري.
وستكون هذه هي المرة الأولى التي يحضر فيها بابا الفاتيكان مؤتمرا للأمم المتحدة لتغير المناخ منذ بدء هذه المؤتمرات عام 1995.
وقال الكاردينال بيترو بارولين وزير خارجية الفاتيكان لرويترز على هامش فعالية كاثوليكية يهودية في روما أمس الأربعاء إن البابا فرنسيس يريد الذهاب إلى دبي، مضيفا أنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي بعد.
ورجّحت مصادر أخرى بالفاتيكان أن البابا سيذهب بنسبة 90 بالمئة إلى المؤتمر الذي يعقد بين 30 نوفمبر تشرين الثاني و 12 ديسمبر كانون الأول.
وعادة ما يحضر رؤساء الدول فقط الجلسات الافتتاحية للمؤتمرات ويلقون كلمات رئيسية. وتحدث الرئيس الأمريكي جو بايدن في بداية الاجتماعين الأخيرين في شرم الشيخ بمصر العام الماضي وجلاسكو باسكتلندا في عام 2021. ومثل هذه المؤتمرات هي أيضا مناسبات لعقد اجتماعات ثنائية.
وجعل فرنسيس (86 عاما) حماية البيئة إحدى السمات المميزة لبابويته والتقى الأسبوع الماضي برئيس كوب28 سلطان الجابر.
وفي وثيقة كبرى صدرت في الرابع من أكتوبر تشرين الأول، ناشد فرنسيس منكري تغير المناخ والسياسيين المترددين إلى تغيير موقفهم، قائلا إنهم لا يستطيعون التغاضي عن الأسباب البشرية أو الاستهزاء بالعلم بينما قد يكون الكوكب "على مقربة من نقطة الانهيار".
وقال فرنسيس في الوثيقة إن الفشل في دبي "سيكون بمثابة خيبة أمل كبيرة ويعرض كل ما تم تحقيقه حتى الآن للخطر".
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الفاتيكان بابا الفاتيكان كوب 28 الإمارات
إقرأ أيضاً:
البابا فرنسيس يكشف تفاصيل نجاته من هجوم انتحاري في العراق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشف البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، عن نجاته من هجوم انتحاري مزدوج خلال زيارته إلى العراق في مارس 2021، وذلك في كتابه الجديد بعنوان "ارْجُ"، الذي يصدر في 14 يناير المقبل، ويروي البابا تفاصيل تهديدات انتحارية كانت تستهدفه أثناء وجوده في مدينة الموصل، إحدى أبرز المدن العراقية.
بحسب ما ذكرته صحيفة كوريير ديلا سيرا الإيطالية، قال البابا إنه تلقى العديد من النصائح بعدم السفر إلى العراق، خاصةً في ظل الوضع الأمني المتوتر بسبب العنف والتطرف، وكذلك في ظل جائحة "كورونا" التي لم تكن قد انتهت بعد، ورغم هذه التحذيرات، أكد البابا فرنسيس أنه كان مصممًا على إتمام الزيارة: "لكنني أردتُ الذهاب حتى الأخير، شعرتُ بأنّ عليّ فعل ذلك"، مضيفًا أن زيارته كانت بمثابة خطوة للقاء "جدنا إبراهيم"، الذي يُعتبر رمزًا مشتركًا بين اليهود والمسيحيين والمسلمين.
وأكد البابا أنه لم يكن ليقبل بتخييب أمل العراقيين، مشيرًا إلى أن البابا يوحنا بولس الثاني لم يتمكن من زيارة العراق قبل 20 عامًا بسبب رفض الرئيس العراقي الأسبق، صدام حسين، للزيارة، واصفًا الموصل بأنها "جرح في القلب"، مشيرًا إلى التأثير الكبير الذي تركته المدينة في نفسه بعد أن رآها من الطائرة الهليكوبتر، فقد تحولت المدينة القديمة، التي كانت مركزًا للتعايش بين الأديان والحضارات، إلى أنقاض نتيجة حكم تنظيم داعش لعدة سنوات، مضيفًا أن المدينة بدت وكأنها "صورة بالأشعة السينية لماهيّة الكره"، مؤكدًا أن هذا المنظر ترك فيه أثرًا مشابهًا "لتلقيه لكمة".
وكشف البابا أيضًا أن المخابرات البريطانية أبلغت الحرس الفاتيكاني قبل وصوله إلى بغداد بأن امرأة انتحارية كانت في طريقها إلى الموصل لتفجير نفسها خلال زيارة البابا، كما كانت هناك شاحنة تسير بسرعة متجهة إلى نفس الهدف، لكن الرحلة لم تتوقف بسبب هذه التهديدات، كما اشار إلى أنلقائه مع آية الله السيد علي الحسيني السيستاني كان "أسعد نفسه وشرّفه"، موضحًا أن استقبال السيستاني له في منزله كان أكثر تعبيرًا عن الصداقة والانتماء للعائلة الإنسانية من أي كلمات أو وثائق. كما حمل البابا معه "كنعمة ثمينة" قول السيستاني: "البشر إمّا إخوة في الدين أو متساوون في الخلق".
وفي اليوم التالي لزيارة السيستاني، سأل البابا الحرس الفاتيكاني عن الوضع الأمني فأجاب القائد باختصار: "الهجومان لم يعودا موجودين"، وقد أثر هذا الجواب في البابا، مؤكدًا أن هذين الهجومين كانا نتيجة الحرب المسمومة، لكنهما تلاشيَا في النهاية.