أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الخميس، على الشراكة الاستراتيجية لبلاده مع كوريا الشمالية، خلال زيارة رفيعة المستوى إلى بيونغ يانغ.

وقال لافروف، في بداية محادثاته، إن العلاقات بين البلدين وصلت إلى مستوى جديد، في الاجتماع الذي عقد بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في روسيا في سبتمبر (أيلول) الماضي.

وقال وزير الخارجية الكوري الشمالي تشوي سون هوي، إن هناك "حيوية جديدة في العلاقات بين البلدين".

وأضاف تشوي إن زيارة لافروف تهدف إلى تنفيذ "الاتفاقات التاريخية"، التي تم التوصل إليها الشهر الماضي.

كما التقى الوزير الروسي بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون لمدة ساعة تقريباً، لكن لم تتوفر على الفور تفاصيل عن محادثاتهما.

Russia's Lavrov meets North Korea's Kim - Russian foreign ministry https://t.co/bp5wE7qADA pic.twitter.com/FliohGwZo6

— Reuters (@Reuters) October 19, 2023

وتعرضت كوريا الشمالية لانتقادات دولية لتزويدها روسيا بأسلحة تستخدمها موسكو في الحرب ضد أوكرانيا. ولم يذكر لافروف في البداية أي شئ عن شحنات الأسلحة، لكنه وجه الشكر، عقب وصوله، أمس الأربعاء، لكوريا الشمالية لدعمها روسيا في أوكرانيا.

وقال لافروف"للصحافيين" إن هذا يعني أن كوريا الشمالية اعترفت أيضاً بالأراضي الأوكرانية المحتلة كجزء من روسيا، مشيراً إلى مناطق خيرسون وزابوريجيا ولوهانسك ودونيتسك في أوكرانيا التي ضمتها روسيا بشكل غير قانوني قبل ما يزيد قليلاً عن عام.

وتتابع كوريا الجنوبية عن كثب محادثات لافروف في كوريا الشمالية، بحسب وزارة الخارجية في سول.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية في سول إن أي تعاون بين البلدين يجب أن يخدم السلام في شبه الجزيرة الكورية، وأن يتماشى مع قرارات مجلس الأمن الدولي.

Sergey Lavrov: Russian citizens should choose North Korea for tourist trips and vacations.

Then why does Soloviev still miss his villa on Lake Como? pic.twitter.com/WeZXQk3kEy

— NEXTA (@nexta_tv) October 19, 2023

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة روسيا كوريا الشمالية کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

موقف روسيا من نووي كوريا الشمالية يزعج أميركا

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من احتمال قبول روسيا كوريا الشمالية قوة نووية، لكن موسكو وبيونغ يانغ دافعتا عن تعاونهما المتزايد، واعتبرته الأخيرة "تحالفا فعالا جدا".

وفي جلسة لمجلس الأمن الدولي أمس الأربعاء، قالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد "من المثير للقلق أننا نرى أن روسيا ربما تكون قريبة من قبول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية، في تراجع عن التزام موسكو المستمر منذ عقود بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية".

وقالت "نعتقد أن موسكو ستصبح أكثر ترددا ليس فقط في انتقاد تطوير بيونغ يانغ للأسلحة النووية، بل أيضا ستعرقل بشكل أكبر تمرير العقوبات أو القرارات التي تدين سلوك كوريا الشمالية المزعزع للاستقرار".

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في سبتمبر/ أيلول الماضي أن بلاده تعتبر فكرة "نزع السلاح النووي" من كوريا الشمالية مسألة منتهية، لأنها تفهم منطق بيونغ يانغ في الاعتماد على الأسلحة النووية كأساس لدفاعها.

وانتقدت كل من كوريا الجنوبية وبريطانيا تصريحات لافروف، وقالتا إنها تقوض نظام منع الانتشار العالمي للأسلحة النووية.

ووصف جيمس كاريوكي نائب السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة تعليق لافروف بأنه "خروج متهور عن المبدأ المتفق عليه لعمليات نزع السلاح الكاملة والقابلة للتحقق والتي لا رجعة فيها".

إعلان

أما السفير الروسي لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا فتجاهل البرنامج النووي لكوريا الشمالية عندما تحدث أمام مجلس الأمن، ودافع عن التعاون المتزايد بين موسكو وبيونغ يانغ باعتباره حقا سياديا لروسيا.

وقال السفير الروسي "إن التعاون الروسي مع جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية يتوافق مع القانون الدولي، وليس انتهاكا له.. وهذا ليس موجها ضد أي دولة ثالثة. ولا يشكل أي تهديد للدول في المنطقة أو المجتمع الدولي، ولا شك أننا سنواصل تطوير مثل هذا التعاون".

من جانبها قالت كوريا الشمالية اليوم إن تحالفها العسكري مع روسيا "أثبت أنه فعال جدا في ردع الولايات المتحدة وقواتها التابعة". ونددت ببيان صدر في الآونة الأخيرة عن واشنطن وحلفائها ضد العلاقات المتنامية بين بيونغ يانغ وموسكو.

وفي بيان لمتحدث باسم وزارة الخارجية، ألقت كوريا الشمالية اللوم على واشنطن وحلفائها في إطالة أمد الحرب الأوكرانية وزعزعة استقرار الوضع الأمني في أوروبا ومنطقة آسيا والمحيط الهادي".

كما أرجعت زعزعة استقرار الأمن في تلك المناطق إلى "التصرفات المضللة للولايات المتحدة والغرب في مواصلة سياستهما العسكرية المدمرة للبنية والموجهة نحو الهيمنة والمغامرة".

وقال مسؤولون أميركيون وكوريون جنوبيون إن أكثر من 10 آلاف جندي كوري شمالي أرسلوا إلى روسيا لمساعدتها في حربها ضد أوكرانيا، كما شحنت بيونغ يانغ أكثر من 10 آلاف حاوية من قذائف المدفعية والصواريخ المضادة للدبابات، إضافة إلى مدافع الهاوتزر الآلية وقاذفات الصواريخ، ولكنها لم تعترف هي وموسكو رسميا بنشر القوات أو إمداد الأسلحة.

وأقامت روسيا علاقات دبلوماسية وعسكرية أوثق مع كوريا الشمالية منذ بدء الحرب على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، وزار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بيونغ يانغ في يونيو/ حزيران ووقع معاهدة "شراكة إستراتيجية شاملة" مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تضمنت اتفاقا للدفاع المشترك.

إعلان

مقالات مشابهة

  • مُشرّع يكشف عدد قتلى جنود كوريا الشمالية في الحرب الروسية في أوكرانيا
  • منظمة: كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • موقف روسيا من نووي كوريا الشمالية يزعج أميركا
  • كوريا الشمالية قادرة على تزويد روسيا بصواريخ باليستية
  • كوريا الشمالية: التحالف مع روسيا فعال جدا في ردع الولايات المتحدة
  • أوكرانيا: قوات كوريا الشمالية تتكبد خسائر فادحة في كورسك
  • كوريا الجنوبية تفرض عقوبات جديدة على روسيا وكوريا الشمالية
  • أوكرانيا: روسيا تنشر المزيد من قوات كوريا الشمالية في كورسك
  • أمريكا تعلن تكبد قوات كوريا الشمالية خسائر خلال القتال مع روسيا
  • بسبب الحرب في أوكرانيا.. أمريكا تفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية وروسيا