رئيس «هيئة الدواء» يترأس اجتماعي الهيئات واللجان الفنية العربية الرقابية على الدواء
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
ترأس الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، الاجتماع الثاني للهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء، والاجتماع الثاني للجنة الفنية العليا للدواء العربي، واللذين عقدا بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وذلك بحضور الدكتور محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس جمهورية مصر العربية لشئون الصحة والوقاية، والأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب، والمستشار الدكتور محمد الدمرداش، المستشار القانوني لهيئة الدواء المصرية، والدكتورة رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، والدكتور محمد حساني، مساعد وزير الصحة والسكان لشئون مشروعات ومبادرات الصحة العامة، وممثلين عن الهيئات الرقابيه لكلمن المملكة الأردنية الهاشمية، والإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، والجمهورية التونسية، والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وجمهورية جيبوتي، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية السودان، والجمهورية العربية السورية، وجمهورية الصومال الفيدرالية، وجمهورية العراق، وسلطنة عمان، ودولة فلسطين، ودولة قطر، وجمهورية القمر المتحدة، ودولة الكويت، والجمهورية اللبنانية، ودولة ليبيا، والمملكة المغربية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، والجمهورية اليمنية.
واستهل الدكتور تامر عصام الجلسة بالتنديد والإدانة للعدوان الغاشم على قطاع غزة بدولة فلسطين الشقيقة، داعياً للوقوف دقيقة من الحداد على أرواح الشهداء الفلسطينيين.
وبنهاية الجلسة أعلن رئيسها التوصيات التالية:
الطلب من الدول الأعضاء موافاة الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب بكافة الإجراءات والتعليمات المنظمة لسوق وصناعة الدواء العربي، والدلائل الاسترشادية والتنظيمية المعمول بها لديهم فيما يخص رخص الاستخدام الطارئ للأدوية واللقاحات؛ تمهيداً لعرضها على اللجنة المشكلة من ( المملكة الأردنية الهاشمية، ومملكة البحرين، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية، والجمهورية التونسية، ودولة الكويت، والإمارات العربية المتحدة)، لإعداد المدونة العربية الموحدة لتسجيل المستحضرات الصيدلانية، ومتابعة جودتها وسلامتها بعد تسويقها، لعرضها على اجتماع الهيئات والجهات العربية الرقابية على الدواء القادم.
الطلب من اللجنة المشكلة تقديم دورات تدريبية على المدونة العربية الموحدة بعد إقرارها من مجلس وزراء الصحة العرب.
الطلب من جمهورية مصر العربية موافاة الأمانة الفنية بمصفوفة الخصائص التنظيمية التسعة الخاصة بأداة المقارنة المعيارية لمنظمة الصحة العالمية، وتعميمها على الدول العربية الأعضاء، لعقد ورش تدريبية خاصة بها لتعزيز الاستفادة من الخبرات العربية في مجال قياس الأداء لمنظمة الصحة العالمية.
اقترحت الجمهورية التونسية تنظيم ورش تكوينية للدول العربية في مختبرات مراقبة الدواء لديها، والتسجيل الدوائي، واليقظة الدوائية.
وفي نهاية الاجتماع، تمت الموافقة بالأغلبية على الدراسة الفنية لمشروع إنشاء الوكالة العربية للدواء "وعد"، تنفيذًا للقرار رقم "١٠" الصادر عن مجلس وزراء الصحة العرب، المنعقد في دورته العادية رقم "٥٩" في مايو ٢٠٢٣ بجنيف، على أن يُرفع إلى مجلس وزراء الصحة العرب؛ تمهيدا لعرضه على المجلس الاقتصادي الاجتماعي التابع لجامعة الدول العربية.
جاء ذلك في إطار سعي الهيئة المستمر للتعاون والتنسيق والتكامل مع كافة الدول العربية، وتعزيز تنظيم ضمان جودة المستحضرات الطبية المتداولة بالمنطقة العربية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: رئيس هيئة الدواء المصرية العاصمة الإدارية الجديدة وزراء الصحة العرب
إقرأ أيضاً:
العيدية .. إرث اجتماعي يبعث البهجة ويرسخ الروابط
تُعد العيدية من العادات والتقاليد الراسخة في المجتمع العُماني، حيث تحمل في طياتها معاني الفرح والكرم والتواصل الاجتماعي، وتبرز العيدية كجزء أساسي من احتفالات العيدين، الفطر والأضحى، حيث يقوم الكبار بتوزيع المال أو الهدايا على الصغار، مما يُعزز من روح البهجة والسعادة في نفوس الأطفال، وتُعزز العيدية من الروابط الاجتماعية بين الأفراد، حيث تُعد فرصة لتبادل التهاني والتبريكات.
ورغم كل التغيرات، تبقى العيدية في سلطنة عُمان إرثًا عاطفيًا يجسد روح العيد، حيث يجسد هذا التقليد قيمًا اجتماعية وثقافية تتناقلها الأجيال؛ فكيف تحافظ العيدية على مكانتها رغم تغير الزمن؟ وما سر ارتباط الأطفال بها؟
قال سالم العبري: "تغيرت العيدية في سلطنة عُمان عبر السنين بشكل ملحوظ، تأثرًا بعدة عوامل اجتماعية واقتصادية وثقافية، فالعيدية كانت في الماضي تُعطى على شكل مبالغ بسيطة، وغالبًا ما كانت تعتمد على القدرة المالية للآباء، أما في الحاضر فعند البعض زادت القيم المالية للعيدية، وأصبح الأطفال يتلقون عيديات أكبر مقارنة بالماضي، وبعض العيديات تكون على شكل هدايا عينية مثل الألعاب والملابس، مما يزيد من فرحة الأطفال، وبعضهم يقوم بتحويل العيدية بطريقة إلكترونية، مما يسهل على الأطفال استخدامها"، موضحًا أن العيدية تعد جزءًا من التقاليد، لكنها تتطور باستمرار لتعكس التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وهذه التغييرات تزيد من بهجة العيد وتجعل العيدية تجربة مميزة لكل طفل.
وعن اختلافات تقاليد العيدية في سلطنة عُمان، قالت سمية الحضرمية: "في بعض المناطق، تُقدم العيدية بشكل نقدي مباشر، بينما في مناطق أخرى، تُفضل العائلات تقديم هدايا مثل الألعاب أو الحلويات، وفي بعض المناطق يتم تنظيم فعاليات مجتمعية خاصة خلال العيد، حيث يتم توزيع العيديات بشكل جماعي على الأطفال، مما يعزز من روح المشاركة"، مؤكدة أن العيدية جزءًا من التراث الثقافي في سلطنة عُمان، وتختلف تقاليدها باختلاف المناطق، مما يعكس غنى التنوع الثقافي والاجتماعي في البلاد، وهذه الاختلافات تضفي طابعًا فريدًا على الاحتفالات وتجعل كل منطقة تعيش تجربة عيد مميزة.
كبار السن
يتحدث الوالد صالح الحوسني: "إن القيم المالية للعيدية قد زادت بشكل ملحوظ مقارنة بالماضي، وأصبح من الشائع استخدام التطبيقات البنكية لتحويل العيديات إلكترونيًا، مما يجعل عملية التوزيع أسهل وأسرع، حيث أدت التكنولوجيا إلى تحول في أولويات الأطفال، حيث أصبح التركيز أكثر على الهدايا الإلكترونية والألعاب الرقمية بدلًا من التفاعل الاجتماعي والاحتفال التقليدي"، ويرى أنه من المهم الحفاظ على التقاليد العُمانية المتعلقة بالعيدية، مع الاستفادة من التكنولوجيا بشكل معتدل، كما أن الجمع بين العادات التقليدية والتطورات الحديثة يمكن أن يوجد تجربة عيد أكثر ثراء، وأكد أهمية تعليم الأطفال قيم المشاركة والكرم، حتى مع وجود التكنولوجيا، مما يسهم في تعزيز الروابط الأسرية والاحتفال بالعيد بشكل أصيل.
فرحة الأطفال
يسرد لنا أحمد البوسعيدي، طفل في العاشرة من عمره، أنه ينتظر عيد الفطر بفارغ الصبر، فيقول: عندما استيقظ في صباح العيد، أكون متحمسًا لرؤية العيدية التي سأحصل عليها، وبعد صلاة العيد، تجتمع عائلتي في منزل جدي حيث يبدأ الكبار في توزيع العيديات، وعندما أحصل على عيدية مميزة، أشعر بالسعادة وأقرر شراء لعبة جديدة لمشاركتها مع أصدقائي.
وقالت ليلى الكلبانية، البالغة من العمر سبع سنوات: "في صباح العيد ارتدي ملابسي الجديدة وأذهب مع أسرتي إلى زيارة الأقارب، وأحصل على عيدية أقوم بتجميعها لشراء هدية صغيرة لأخي الأصغر، وهذا يجعلني أشعر بالسعادة".
ويعلّق سعيد العمري البالغ من العمر 6 سنوات قائلًا: "أشعر بسعادة كبيرة لأن عيديتي تكون بمبلغ يكفيني لشراء الألعاب المفضلة لديّ، بالإضافة إلى شراء الحلويات ومشاركتها مع أصدقائي"، موضحًا أنه في بعض الأحيان يتشارك عيديته مع صديقه المقرب لشراء أدوات رسم جديدة لأنه يحب الرسم ويشعر بالفخر والسعادة.
"العيدية ليست مجرد نقود.. إنها ذكريات تعلق في القلب"، بهذه الكلمات بدأت الطفلة مريم الكندية (10 سنوات) حديثها عن أكثر ما تنتظره في أيام العيد، معبرة بكلمات بسيطة أن العيدية تعزز من فرحة العيد.