بعد زيارة اليوم.. كل ما تريد معرفته عن تاريخ العلاقات المصرية الأردنية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تشهد العلاقات المصرية الأردنية حالة من التميز والارتقاء عبر السنين خاصة منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي تولي زمام البلاد.
تاريخ العلاقات المصرية الأردنيةبدأت العلاقات الدبلوماسية بين مصر والأردن منذ استقلال الأردن عام 1946، وأصبحت الدولتان عضوين مؤسسَين في الجامعة العربيّة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز وعدة منظمات دولية أخرى.
لعب النظام الرسمي المصري في آخر أيام جمال عبد الناصر دور الوسيط بين الأردن ومنظمة التحرير الفلسطينية بعد أحداث سبتمبر عام 1970، حيث لعبت مصر دورًا إيجابيًا في الدعوة إلى مؤتمر قمة عربي استطاع أن يوقف هذا الصدام الدامي.
ارتبط البلدان بعدة اتفاقيات سياسيّة وعسكريّة، كان أهمها اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها في 30/5/1967 التي وضعت قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة كان الفريق المصري عبد المنعم رياض قائدًا لمركز القيادة المتقدم فيها في العاصمة الأردنيّة عمّان، والذي تم تعيينه قائدًا عامًا للجبهة الأردنية حينما اندلعت حرب 1967، تولت الأردن ومصر مسئولية إدارة أجزاءِ من فلسطين بعد النكبة.
تعتبر بدايةعام 1964 فاتحة خير لمصر، ففيها افتتح السد العالي، وبدأ عصر مؤتمرات القمة بناء على دعوة من الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وكان أول من استجاب إليها الملك الراحل الحسين، تصادف افتتاح السد العالي عام 1964 مع بداية عودة العلاقات العربية إذ استأنفت مصر علاقاتها مع الأردن والسعودية في خطوة هامة جدًا في التضامن العربي، توجه الملك بقوة لمصر في عام 1964 واعتبر هذا العام "عام الإنجازات لمصر".
في عهد الرئيس الراحل أنور الساداتانقطعت العلاقات بين الحكومتين بعد معاهدة السلام المصرية – الإسرائيلية عام 1979، لكنها سرعان ما عادت للوصول إلى صياغة استراتيجية سلام مشتركة مع إسرائيل.
- في 16/5/1975، زار الرئيس السادات الأردن، استقبله الملك الحسين بن طلال عاهل الأردن.
- في 9/9/1973، عُقدت بالقاهرة القمة المصرية – السورية – الأردنية، حضرها كل من الرئيس أنور السادات والرئيس السوري حافظ الاسد والملك الحسين عاهل الأردن، أعلن السادات أن الهدف من هذه القمة هو إعادة العلاقات المصرية- الأردنية.
في عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مباركفي 28/4/2006، قام الرئيس مبارك بزيارة الأردن.
في 24/11/2004، قام الرئيس مبارك بزيارة الأردن.
في 28/7/2003، افتتح الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبد الله في طابا والعقبة المرحلة الأولى لخط الغاز بين مصر والأردن.
في 14/3/1999، قام الرئيس مبارك بزيارة الأردن، وأجرى محادثات هامة مع العاهل الأردني الملك عبد الله بن الحسين حول تطورات القضايا الراهنة في المنطقة اٍضافة إلى بحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين. قام الرئيس مبارك والملك عبد الله بتدشين مشروع الربط الكهربائي بين مصر والأردن.
- في 8/2/1999، قام الرئيس مبارك بزيارة الأردن لتقديم واجب العزاء في وفاة العاهل الأردني الراحل الملك حسين.
- في عام 1989، شهدت المنطقة تأسيس حلف عربي يجمع مصر بالأردن، بالإضافة إلى اليمن الشمالي والعراق وهو مجلس التعاون العربي، لكنه انفرط بمجرد غزو العراق للكويت في 1990، فقد تباعدت مواقف الحكومتين بشكل كبير بعد هذا الغزو وما تلاه، حيث انعقد مؤتمر القمة العربي الطارئ بالقاهرة بعد عدة أيام، وكان كل بلد قد اصطف في محورٍ مختلف فيما يتعلق بغزو الكويت وما تلاه من جهود دولية لتحريرها.
- في 18/3/1985، زار الرئيس مبارك الأردن، وغادر هو والملك الحسين معا إلى بغداد لإعلان تأييد مصر والأردن للعراق في حربها مع إيران، وظلت العلاقات الأردنية المصرية متميزة منذ ذلك الوقت.
- في 9/10/1984، زار الرئيس مبارك الأردن وتشكلت لجنة عليا بين البلدين، حيث تم إقرار برنامج تعاون، وبعد أيام من زيارة الرئيس مبارك للأردن قام الأمير الحسن بزيارة رسمية لمصر امتدت أربعة أيام. وفي الأول من ديسمبر قام الملك الحسين بزيارة إلى مصر يرافقه رئيس الوزراء احمد عبيدات.
- في 25/9/1984، قرر الأردن إعادة علاقاته مع مصر كأول دولة عربية تعيد العلاقات مع مصر بعد أن قطعتها الدول العربية بعد اتفاقية كامب ديفيد 1979، وأعلن الرئيس مبارك تقديره للأردن ووصف الخطوة بأنها شجاعة، وأوفد مدير مكتبه أسامة الباز إلى عمان.
أبرز لقاءات الرئيس السيسي مع الملك عبدالله الثاني-في 13 أغسطس 2023قام الملك عبد الله الثاني ابن الحسين عاهل الأردن، بزيارة لمصر، تتضمن المشاركة في القمة الثلاثية بين مصر والأردن وفلسطين، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.
-في 20 ديسمبر 2023 قام الرئيس عبدالفتاح السيسي بزيارة للأردن للمشاركة في الدورة الثانية من مؤتمر "بغداد للتعاون والشراكة"، بمشاركة عدد من دول الجوار والدول الصديقة.
-في 13 ديسمبر 2023 قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الاردن بزيارة لمصر، استقبله الرئيس عبد الفتاح السيسي.
-في 2 سبتمبر2021 قام الملك عبد الله الثاني بن الحسين، ملك الاردن، والرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بزيارة لمصر، استقبلهما خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي.
حجم التبادل التجاريبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن إلي980 مليون دولار حجم التبادل التجاري بين مصر والأردن بارتفاع 7%.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: العلاقات المصرية الاردنية قوة العلاقات المصرية الأردنية مصر الاردن الرئیس عبد الفتاح السیسی العلاقات المصریة بین مصر والأردن الملک عبد الله الرئیس الراحل الملک الحسین الله الثانی قام الملک بن الحسین
إقرأ أيضاً:
محللون: زيارة الشيباني للعراق خطوة نحو كسر الجمود وتوثيق العلاقات
بغداد- مثلت زيارة وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى العراق منعطفًا مهما في العلاقات بين البلدين، إذ تعد أول زيارة لمسؤول سوري من الحكومة الجديدة إلى العراق، بعد فترة من التوترات والقطيعة التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024.
وخلال زيارته، التقى الشيباني برؤساء الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، والحكومة محمد شياع السوداني، والبرلمان محمود المشهداني، ووزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، ورئيس الاستخبارات العامة حميد الشطري، ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي.
وأكد الشيباني، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره العراقي، جدية بلاده في تعزيز الروابط مع العراق، وشدد على رفضه لأي تدخل خارجي، وقال "نزور بغداد ضمن جهودنا لتأكيد وحدة الصف بين العراق وسوريا، وبلدنا جاد في تعزيز روابطنا"، مشيرا إلى أن "الشراكة القوية مع العراق ستجعلنا أكثر مناعة في مواجهة التدخلات الخارجية".
وأضاف أن "سوريا والعراق يجب أن يقفا معا لمنع أي تدخل في شؤونهما الداخلية، وسوريا جادة في تعزيز الروابط مع العراق"، مردفًا أنه "على سوريا والعراق التعاون لرفض أي تدخل خارجي تملي علينا فيه قوى خارجية ما نفعله".
وتأتي هذه الزيارة في ظل مساعي البلدين لتجاوز الخلافات السابقة وتعزيز التعاون في مختلف المجالات، خاصة في ظل التحديات المشتركة التي تواجههما، مثل مكافحة الإرهاب وتأمين الحدود.
إعلان قناعة مشتركةأكد المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوادي أن وزير الخارجية السوري خرج من زيارته للعراق بقناعة راسخة بحرص العراق العميق على استقرار سوريا السياسي والاقتصادي والأمني.
وأوضح العوادي للجزيرة نت أن الإستراتيجية الرسمية للحكومة العراقية تتبنى رؤية واضحة، مفادها أن استقرار سوريا وثباتها أمر ضروري، وأن وجود حكومة تمثل جميع مكونات الشعب السوري هو السبيل الوحيد لتحقيق هذا الاستقرار.
وحذر العوادي من أن أي فوضى في سوريا ستشكل تهديدًا أمنيا وعسكريا للعراق، وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" سيستغل الفراغات الأمنية لإعادة تشكيل نفسه، كما أكد أن عدم استقرار سوريا سيحرم العراق من أي فوائد اقتصادية مرجوة، وأضاف أن الرؤية العراقية لسوريا ترتكز على تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني، لما لذلك من انعكاس إيجابي على تنمية البلدين.
وأشار إلى أن الجانب العراقي طرح خلال الزيارة العديد من الأفكار الجديدة على وزير الخارجية السوري، وأن هذه الأفكار تحتاج إلى تفاهمات مع رئيس الحكومة السورية الجديد، ومن بينها فكرة تشكيل لجنة عليا عراقية سورية مشتركة تتضمن جوانب أمنية واقتصادية.
وأكد العوادي استعداد العراق للتعاون مع سوريا في جميع القطاعات، بما في ذلك القطاع الخاص والاستثمار والطاقة والنفط والزراعة والتجارة، مشيرًا إلى أن هذه اللجنة يمكن أن تكون باكورة أعمال الحوار والمحادثات التي جرت بين الجانبين والتي اتسمت بالصراحة والشفافية، موضحا أن الهدف الأساسي للعراق هو أن تكون هناك حكومة سورية مستقرة تشعر فيها جميع المكونات بالعدالة والمساواة.
وشدد العوادي على أن العراق أكد خلال الزيارة أهمية التعاون مع سوريا، وأن وزير الخارجية السوري أبدى استعداده للتعاون الأمني والعمل على تنفيذ جميع الأفكار التي تم طرحها بشأن مستقبل البلدين.
إعلانواختتم العوادي تصريحه بالتأكيد على أن هذه الزيارة أسست لتعاون دبلوماسي عراقي سوري سينتقل إلى مرحلة التنفيذ الفعلي من خلال اللجنة العليا المشتركة، والتي ستعمل على وضع تفاصيل التعاون في مختلف المجالات.
أكد عضو مجلس النواب العراقي جياي تيمور أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق تعتبر خطوة مهمة لفتح الأبواب المغلقة بين الجانبين على الصعيد الدبلوماسي، وذلك في ضوء التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا.
وأوضح تيمور للجزيرة نت أن الزيارة تأتي في سياق تطبيع العلاقات وتبديد المخاوف والهواجس السياسية في العراق تجاه الحكومة والحكام الجدد في سوريا، وذلك بهدف تكثيف العمل الثنائي بين البلدين الذين تربطهما حدود طويلة ومصالح مشتركة وعلاقات تاريخية.
وأضاف تيمور أن الزيارة تؤكد أن الحكومة الجديدة في سوريا تعمل على أن تكون حكومة لكل السوريين بمختلف مكوناتهم الدينية والمذهبية والقومية.
وأشار إلى أن الحكومة المؤقتة في سوريا تسعى إلى وأد كل محاولات إحداث صراعات عنصرية، والتصدي الحازم لكل من يحاول تمزيق النسيج الاجتماعي في سوريا، خاصة بعد الأحداث الدامية في الساحل السوري والتجاوزات التي حدثت ضد مدنيين علويين، والتي أثارت امتعاض القوى الشيعية في العراق، وكان لها ردود فعل تمثلت بالاعتداء على عمال سوريين يعملون في العراق.
غادرنا بغداد بعد يوم حافل من اللقاءات برفقة الأخ العزيز وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، حيث كانت مع فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ودولة رئيس مجلس الوزراء محمد السوداني ورئيس البرلمان محمود المشهداني، ورئيس الاستخبارات العامة حميد الشطري ومستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي. pic.twitter.com/NmD5SxUigt
— أسعد حسن الشيباني (@Asaad_Shaibani) March 14, 2025
إعلان كسر للجمودالباحث السياسي علي الحبيب أكد أن زيارة وزير الخارجية السوري إلى العراق قد حققت نجاحًا نسبيا من خلال كسر الجمود الرسمي بين البلدين. وأوضح الحبيب في تصريح للجزيرة نت أن الزيارة تحمل دلالات سياسية وأمنية واقتصادية عميقة، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والتحديات المشتركة التي تواجه البلدين.
وأشار إلى أن هذه الزيارة تأتي ضمن مساعي دمشق لكسر العزلة الدبلوماسية، وجهود العراق لتعزيز دوره كوسيط إقليمي وحلقة وصل بين مختلف الأطراف.
وعلى الصعيد الدبلوماسي، رأى الحبيب أن زيارة وزير الخارجية السوري خطوة مهمة لإعادة تفعيل العمل الدبلوماسي بين بغداد ودمشق، رغم التحديات التي تشوب العلاقات بين البلدين، والتي شهدت فترة من الجمود بسبب الضغوط الإقليمية والدولية.
وأكد أن العراق يسعى لانتهاج سياسة متوازنة مع مختلف الأطراف، وأن يكون أكثر انفتاحًا من خلال استئناف التنسيق السياسي مع سوريا، خاصة بعد الانفتاح العربي والزيارات العربية المتكررة إلى دمشق.
وعلى الصعيد الأمني، أوضح الحبيب أن ملف الحدود المشتركة بين البلدين يظل أحد الملفات الرئيسية المطروحة، نظرًا للتهديدات المستمرة من قبل فلول التنظيمات الإرهابية مثل تنظيم "الدولة الإسلامية"، والأنشطة غير المشروعة على طول الحدود، مشيرا إلى أن هذا الموضوع له انعكاسات على استقرار العراق وسوريا، إذ إن أي اضطراب في أحد البلدين يؤثر على الأمن في الآخر.
وأكد أن الملف الأمني كان على رأس أولويات الزيارة، سواء من ناحية تبادل المعلومات الاستخباراتية أو تنسيق الجهود العسكرية.
أما على الصعيد الاقتصادي، فأشار الحبيب إلى أن العراق وسوريا يواجهان تحديات كبيرة، خاصة في ما يتعلق بتدهور البنية التحتية والتراجع التجاري، موضحا أن هناك حديثًا عن محاولة إعادة فتح المعابر التجارية بشكل فعال بين البلدين، بالإضافة إلى نقل ملف مشروع الطاقة، ومشروع خط النفط الناقل بين كركوك وبانياس، والذي يعتبر أحد المحاور الأساسية للتعاون المستقبلي.
وخلص الحبيب إلى أن الزيارة قد حققت نجاحًا نسبيا في كسر القيود والجمود بين العراق وسوريا، والقيود الإقليمية والدولية التي تمنع الانفتاح الكامل على الجانب السوري، مشيرا إلى أن هناك حرصًا على عدم قطع العلاقات أو ترك دمشق خارج الحسابات الإستراتيجية.
وأوضح أن استمرار الزيارات بين البلدين يعتمد على تطور المشهد الإقليمي، خاصة المواقف الدولية، مثل تدخلات إيران وتركيا، والدور الخليجي، مؤكدا أن هذه المواضيع قد تؤثر على استمرار الزيارات أو اللقاءات على مستوى القادة، بوتيرة محسوبة مع الظروف السياسية المحيطة، نظرًا لتأثيرات داخلية وخارجية وأطراف دولية فاعلة في هذا الموضوع.
إعلان