السليمانية ضحية خلافات أربيل وبغداد.. ما الذي يجعلها الاكثر تضررًا في كردستان؟
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بغداد اليوم - السليمانية
تصنف محافظة السليمانية بكونها "المتضرر الأكبر" من الأزمة بين بغداد واربيل، بالرغم من كونها الأقل مسؤولية عن مجمل الخلافات بين الجانبين لكون مركز حكومة كردستان ومصنع القرار فيها يقع في اربيل وتحديدا الحزب الديمقراطي الكردستاني.
وتعاني السليمانية على سبيل المثال اضرابا مستمرا لدوام المدارس، احتجاجا على تأخر الرواتب وعدم استلام سوى راتب تموز حتى الان، في الوقت الذي يستمر دوام المدارس والتعليم في اربيل ودهوك، فيما يشخص مختصون تراجع قطاع السياحة، ولاسيما مع بدء موسم الخريف والشتاء والبرد، كعامل اضافي يزيد من العبء الاقتصادي للمحافظة.
ويقول استاذ الاقتصاد في جامعة السليمانية خالد حيدر، اليوم الخميس (19تشرين الاول 2023)، أن جميع مدن ومحافظات الإقليم تأثرت بالأزمة المالية وتأخر صرف الرواتب، فيما اشار الى خصوصية السليمانية بكونها "الاكثر تعرضا للظلم".
وقال حيدر في حديث لـ "بغداد اليوم"، إنه "بحكم أن السليمانية هي أكثر المدن المعترضة وهناك ظلم عليها من ناحية التخصيصات المالية والمشاريع فأنها تضررت بشكل أكبر من محافظتي دهوك وأربيل".
وأضاف أن "أزمة الرواتب شلت الحركة الاقتصادية في السليمانية، ووجود السياح هو من يحرك أسواق المدينة، باعتبار هؤلاء يدخلون بمجاميع كبيرة ويستأجرون فنادق ويرتادون المطاعم ويشترون البضائع ويستأجرون السيارات، لذلك فأنه مع اقتراب حلول الشتاء وبدء دوام المدارس والجامعات في المحافظات العراقية فأن الأزمة الاقتصادية ستزداد تعقيدا".
وكان محافظ السليمانية هفال ابو بكر، قد طالب الثلاثاء (17 تشرين الأول 2023)، الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقيات المبرمة بينها وبين حكومة اقليم كردستان وتوفير الرواتب للموظفين، مبديا أسفه لتعطل الحياة التعليمية بسبب اضراب المعلمين وعدم توفر المستلزمات الصحية في المحافظة.
وقال ابو بكر خلال مؤتمر صحفي، تابعته "بغداد اليوم"، ان" السليمانية تضم أكثر من مليونين و400 ألف مواطن وفيهم نسبة عالية من طلاب المدارس الذين حرموا لغاية الان من حقهم في التعليم بسبب الازمة المالية الإضراب العام في المدارس".
وأضاف: "نطالب الحكومة العراقية الالتزام بالاتفاقات ووعودها بارسال حصة الإقليم من الموازنة الاتحادية في وقتها المحدد، كما ويجب على حكومة الإقليم الالتزام بتوفير الرواتب الشهرية لموظفي الإقليم من مصادرها".
وبين ابو بكر أنه "علينا أن نغلب المصلحة العام للشعب بعيدا عن كل شيء، فقد مضى وقت على بدء العام الدراسي وأتصور انه لايعوض وكذلك موت المواطنين بسبب عدم توفر الأدوية أو الإضراب كذلك لا يعوض"، مؤكدا تضامنه مع "مطاليب الكوادر التعليمية والموظفين الذين طالبوا بحقوقهم الشرعية".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
تربية ميسان تعلن عبر بغداد اليوم الانتهاء من ملف المدارس الكرفانية والطينية
بغداد اليوم - ميسان
اعلن مدير عام تربية ميسان جواد كاظم سلمان، اليوم الاثنين (23 كانون الأول 2024)، الانتهاء من ملف المدارس "الكرفانية والطينية"، فيما بين وجود مشاكل متعلقة بمشروع مدارس الوزارة رقم واحد.
وقال سلمان في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مشاكل في مدارس المحافظة متعلقة بمشروع مدارس الوزارة رقم واحد للمدارس المتلكئة ماساهم في عرقلة الواقع التربوي بالمحافظة"، معربا عن "امله بحل هذا التلكؤء قريبا والنهوض اكثر بالواقع التربوي سيما بعد الدعم الذي حصلت عليه من وزير التربية والمحافظة".
واضاف ان "مدارسنا لا تزال فيها دوام احادي وثنائي وثلاثي ونأمل باكتمال بعض المدارس وانهاء ملف المدارس ذات الدوام الثلاثي".
واشار المدير العام الى "انتهاء ما يسمى المدارس الطينية والكرفانية في المحافظة ولم يعد بميسان هكذا مدارس".
هذا وأكد وزير التربية إبراهيم نامس الجبوري، يوم الأحد (15 كانون الأول 2024)، ضرورة تسارع الخطوات التنفيذية للمشاريع التربوية في محافظات العراق كافة بدءاً من الأكثر احتياجًا للأبنية المدرسية قياسا لنسبة الكثافة السكانية بغية تحقيق التوازن بين اعداد الطلبة والمدارس المتوفرة بعد استحصال موافقة مجلس الوزراء.
وذكر بيان لوزارة التربية تلقته "بغداد اليوم"، إن" الوزير التقى اليوم محافظ البصرة أسعد العيداني، وبعد مناقشات مستفيضة، اتفق الجانبان على تكليف المحافظة بناء 150 مدرسة ضمن موازنة 2025 إضافة الى 180 قطعة أرض تم رفع تفاصيلها الى صندوق التنمية، وتشكيل لجنة مشتركة بين الحكومة المحلية والتربية يترأسها نائب المحافظ تختص بإجراء الكشوفات و المسوحات الميدانية الكاملة للقضاء على نقص الأبنية المدرسية".
واستكمل وزير التربية، وفقا للبيان" جولته الميدانية الى مجلس المحافظة باحثا مع رئيس المجلس خلف البدران محاور الارتقاء بواقع الملف التربوي، فيما انتقل بعدها الى مبنى المديرية العامة للتربية في البصرة مستمعا لابرز تحديات ومعوقات العمل الإداري والتي طرحها مديرو الأقسام والشعب بحضور مدير عام التربية عبد الرزاق فيصل ومدير عام المناهج الدكتور رياض العمري ونقيب المعلمين/فرع البصرة.
وتابع البيان، أن" الزيارة اختتمت بتأكيد الوزير على التوجه الى شطر تربية البصرة بسبب وصول اعداد الطلبة لاكثر من مليون ونصف طالب وتخفيف زخم المعاملات الواردة والمنجزة للمراجعين.