الخليج الجديد:
2025-04-10@22:40:22 GMT

7 أكتـوبر.. عند الضحية والجلاد

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

7 أكتـوبر.. عند الضحية والجلاد

7 أكتـوبر.. عند الضحية والجلاد

ستـظـل ذكرى يوم 7 أكتوبر عنـوانـا للعار والخيـبـة والانكسـار عند احتـلال ذلـت عـنـجهـيـتـه كما لم يـحـدث قـبـلا.

في دفاتـر التاريخ والذكـرى الجمـعـيـة لكـل من الضحيـة والجـلاد ستـظـل 7 أكتـوبر عنوانا للإبـاء والشـموخ والانتـصار عند المقاومـة وشعب فلسطيـن والأمـة وأحرار العالـم.

لا تـخـلو المقالات العبرية اللاذعة من مفـردات الشماتـة؛ بل وذهب بعض كتـابها إلى نـعـي بقائـها والجـزم بأن هذه الحرب هي بدايـة نهاية الدولة والمشـروع الصهيوني.

لم تستطع دولة الاغتصاب أن ترد على تحـدي المقاومة في الميدان، بل هرعت إلى وسيلـتها المفضـلة: الضرب من بعيد - ومن الجـو خاصـة - لئلا تغرق في النزيف أكثر.

لأن إسرائيل دولة تحترف القـتـل، أوغلت في سفك دماء المدنيين في غزة غير آبهـة بقوانين الحرب ومن يذكـر بها؛ ومحـت أحياء سكـنيـة دفـن المئـات من الشهداء تحت أنقاضها.

ضربة موجعـة شلـت قدرتها على الرد وأفـقـدتـها التـوازن لدرجة ما استطاعت أن تـخـفـي ما أصاب أجهزتها الأمـنيـة والاستخباريـة والعسكريـة، وقياداتها السياسيـة، من الفوضى والتـخبـط.

التوازن مخـتـل من جهة القـوة الناريـة والإمكانـيات بين المقاومة والاحتلال وإن حجم الأضرار سيقع، بالتالي، على شعب فلسطيـن بغـزة مع اشتداد خناق الحصار الصهيـوني عليه والقصـف الجوي والمدفعـي للمناطق السكنية.

* * *

خسـرت «إسرائيل» حرب 7 أكـتوبر منذ يومها الأول. خسـرتها عسكريـا واستخباراتـيـا وسياسيـا ونفـسيـا لـتـخـسـر معها هـيـبتها وصورتـها عن نفسها كـدولـة قـويـة ذات جيـش جـرار لا يـقـهـر. بـغـتـتـها المقاومـة، على حيـن غـرة، وهي سادرة لا تبالي - من فـرط أوهـام القـوة التي ركـبتـها - بما يدور داخـل ذلك السـجن الكبير المسـمى قطـاع غـزة؛ وبما تـعـده لها مقاومـة حسبـتـها إسرائيل وجـلـة منها، أو حتـى مرهـقة لا تــقـوى على رفـع الرأس بعد حـروب عليها موجـعة منذ خمسة عشر عاما.

ولأن لأوهام القـوة أثمـانا باهظـة، في كثـير من الحالات التي يستـفحل فيها أمـرها، كذلك رتـبت تلك الأوهـام غرامات ثقيلـة على «إسرائيل» حين أخذتـها الفـجأة من ضربـة لم تتوقـعها؛ ضربة موجعـة شلـت قدرتها على الرد وأفـقـدتـها التـوازن إلى الحدود التي ما استطاعت فيها أن تـخـفـي ما يعـتمل داخل أجهزتها الأمـنيـة والاستخباريـة والعسكريـة، فضلا عن قياداتها السياسيـة، من ضروب الفوضى والتـخبـط.

لم تكـن البـغـتـة عاديـة، هذه المـرة، وقابلـة للاحتـواء من قـبل المبغـوت (= «إسرائيل») لأن المقاومة توسلت فيها أدوات وطرائـق أشـد فـتـكـا ممـا درجـت عليه، قـبلا، من إطـلاق للصــواريـخ والقـذائـف على المدن والمستوطـنـات الإسرائيليـة في فلسطين المحتـلـة.

فـفي هذه الجولة غـيـر المسبوقة كانت الكـلمة للاشتباك المباشر مع الجنود والمستوطنين المسلحيـن، ولاقـتياد العشـرات من الأسرى إلى قطاع غـزة، وبالتالي، لإيقـاع أضخم الخسائـر بدولـة الاحتـلال وإذاقـتـها من الكأس عيـنـها التي ظلـت تـجرع الشعب الفلسطـيـني مرارتها منذ ثـلاثة أرباع القـرن.

وما حصل ذلك من باب انتـقام من دولة قـاتـلة على أفعال قـتـل جماعـي ارتكبتـها وما بـرحـت ترتـكـبـها، فحسب، بـل أيضـا - وأساسا - من أجل تلقين جيشها وقيادتها السياسيـة درسا قاسيا لن ينساه فيـهما أحـد يكون بمثابة ردع قـوي للعـدوانيـة الإسرائيلـيـة يـكـفـها عن شعب فلسطين أو يـلجـم اندفاعـتـها الهوجـاء في أقـل القليل. ولقد كان الدرس حادا باعتراف قادة كـيان الاحتلال وألسـنـتـه الرسميـة والصحـفـيـة.

ما كانت البـغـتـة عاديـة لأن هزيمـة «إسرائيل» أتـت مروعـة؛ فـلقـد سبق وأن تجـرعت طعـم الهزيمة من غير أن تـبـلـغ حد الشعـور الجماعي بالذل والمهانـة: كما هـي الحال اليـوم.

نعـم، تـلـقـت الهزيمـة أربـع مـرات في نصف القـرن الأخير: مـرة من الجيوش النـظاميـة العربيـة، في حـرب عام 1973، ومـرات ثـلاث من المقاومات الشعـبيـة المسلـحة: في مايو 2000 حين جـلت عسكـريـا من جنوب لبنان تحت وطأة ضربات المقاومـة؛ وفي حرب تـمـوز/يوليو 2006 في لبنان؛ ثم في الداخل الفلسطيـني في 7 أكتوبر.

نعم، ما كانت عاديـة لأن الحرب الخاطفـة وقـعت هـذه المـرة، ولأول مـرة في تاريخ الصراع العربـي- الصهيونـي، داخل فلسطين المحتـلـة وفي قلب الثـكـنـات العسكريـة والمستعـمـرات الإسرائيـليـة فبـدت وكأنها تـحـدث الانعطـافـة التـاريخيـة الكبرى في ذلك الصـراع، ناقـلة مسـرحـه إلى الداخل الفلسطيني المحتـل بعد أن كانت دولة الاحتلال تحتكـر- ولعشرات الأعـوام - امتياز المبادرة (في ذلك الصراع)، وامتـياز الهجوم على أعدائها خارج حدود فلسطين.

لـقـد كانت الانتفاضتان الشعـبيـتان للعام 1987 والعام 2000 وحدهما كافيـتـيـن لكي تكونا عسيرتـيـن على «إسرائيل»؛ كانتا شـديـدتي الإرهاق والاستنـزاف لقواها؛ وشـديـدتي التـمريغ لهـيـبتها وسمعتها في العالم ولدى جمهورها الداخلي، فكيف بحرب خاطفة انهارت أمام افـتجائــها يـقـظـتـها الأمنيـة وانـثـلمت شكـيـمتها العسكريـة.

بل إن عشرات من مقالات كـتابها جـلـدتـها على صفحات «هاآرتس»، و«يديعـوت أحرونوت»، و«معارف»، و«إسرائيل اليوم»، ولم يـخـل بعض نقـدها اللاذع من مفـردات الشماتـة؛ بل وذهب بعض كتـابها إلى نـعـي بقائـها والجـزم بأن هذه الحرب هي بدايـة نهاية الدولة والمشـروع الصهيوني.

وما استطاعت دولة الاغتصاب أن ترد على تحـدي المقاومة في الميدان، بل هرعت إلى وسيلـتها المفضـلة: الضرب من بعيد - ومن الجـو خاصـة - لئلا تغرق في النزيف أكثر.

ولأن إسرائيل دولة تحترف القـتـل، ولا شيء غير القتـل، فقد أوغلت في سفك دماء المدنيين في غزة المحاصرة غير آبهـة بقوانين الحرب، وبمن يذكـرونها بها؛ ومحـت من الوجود أحياء سكـنيـة دفـن المئـات من الشهداء تحت أنقاضها؛ وقطعت الكهرباء والماء والدواء والغـذاء والوقـود عن مليونيـن من البشر؛ وأمعنت في اقـتـراف جريمة التهـجيـر القسـري لهم.

أما أخلاق القـتـل، التي تحلـى بها الاحتلال، فأفصـح عنها - ببلاغـة وقحـة - وزير الحرب المـدعـو يواف غالانت بوصفه الفلسطينـيـين بـ «حيوانات بشريـة»!

كان ذلك عدوانا وحشيـا ونازيـا غاشمـا على قطـاع مـحـاصـر مغلوب على أمره أمام طوفان القـذائـف المنـهمـرة عليه كالسيـل. الحرب الوحيدة الحقـيقـيـة كانت تجري في مكـان آخر حيث يتواجـه طرفـاهـا؛ تجري داخل الجوار المحتـل، في المستعمرات الإسرائيليـة، حيث مئـات المقاتلين الفلسطينييـن لا يزالون يشتبكـون هناك مع جنـود الاحتلال.

من النافـل القول: إن التـوازن مخـتـل، من جهة القـوة الناريـة والإمكانـيـات، بين المقاومة والاحتلال وإن حجم الأضرار سيقع، بالتالي، على الشعب الفلسطيـني في غـزة: خاصـة مع اشتداد خناق الحصار الصهيـوني عليه والقصـف الجوي والمدفعـي المتعـمـد للمناطـق السـكـنـيـة.

ولكن ثـقـل كـفـة المقاومـة في مـيزان الإرادات أعلى وأكـبر؛ وهو ما يفسـر ليس فقط حالة صمودها في وجه البربريـة العـسكريـة الإسرائـيليـة، بل وإنجازاتها العسكـريـة اليوميـة: من قصـف المـدن والمستـعـمـرات إلى استمرار الاشتباك مع قوات الاحتلال في مواقـع عـدة مجاورة للقطاع.

لكن كنزها الاستراتيجـي الأكبر الذي تملكه في هذه الحرب يـكـمن في ما بين أيديها من أسرى إسرائيلـيـين؛ هؤلاء الذين سيكونون ورقة قـوة في أي معركة سياسيـة قادمة لتحرير أحـد عشر ألـف أسيـر فلسطيني من سجون الاحتلال.

في النـهايـة؛ في نهاية النهايـة، في دفاتـر التاريخ، وفي الذكـرى الجمـعـيـة لكـل من الضحيـة والجـلاد، ستـظـل 7 أكتـوبر عنوانا للإبـاء والشـموخ والانتـصار، عند المقاومـة وشعب فلسطيـن والأمـة وأحرار العالـم..؛ وستـظـل عنـوانـا للعار والخيـبـة والانكسـار عند احتـلال ذلـت عـنـجهـيـتـه كما لم يـحـدث قـبـلا.

*د. عبد الإله بلقزيز كاتب وأكاديمي مغربي

المصدر | صحيفة عُمان

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: فلسطين 7 أكتوبر إسرائيل الهزيمة الضحية الجلاد الذكرى الجمعية

إقرأ أيضاً:

تسعة شواهد تكشف صورة قاتمة لدولة الاحتلال بعد انتكاسة السابع من أكتوبر

ما زال الوضع الذي وجدت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها فيه بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر سيئ للغاية، ومعقّد إلى درجة من الصعب وصفه بلغة بسيطة، رغم توفر العديد من الشواهد المنفصلة، التي تساهم جميعها بتكوين صورة أكبر وأكثر قابلية لفهم الوضع المُزري الذي يعيشه الإسرائيليون.

آرييه إيغوزي مراسل الشؤون الأمنية لموقع "زمان إسرائيل" العبري، بدأ مقاله بالشاهد الأول "المتمثل برسالة رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، رونين بار، للمحكمة العليا، وما جاء فيها من طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا بتقديم رأي يفيد بأنه لا يستطيع الإدلاء بشهادته في المحاكمة لأسباب أمنية، وأن هذا الخلاف أدى لانعدام الثقة بينهما، ولعل ما كشفته رسالة بار تقول كل شيء عن الجنون الذي وقعنا فيه جميعا".

وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أن "الشاهد الثاني عن وضعنا الكارثي ما يأتي من أخبار ميدانية من غزة، وتفيد بأننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق النصر، والوضع مماثل في لبنان، تم التخلي عن المختطفين، فيما يتمثل الشاهد الثالث بقضاء رئيس الوزراء عطلة نهاية الأسبوع في المجر، وهي زيارة لم تكن ذات أهمية عامة، مع أنه ليس الوحيد الذي يسافر حول العالم، فهناك وزراء آخرون وأعضاء في الكنيست، وهذه أيضا غير ضرورية، لأنه بدلاً من هذه الرحلات، سيكون من الأفضل لو استمع المسؤولون المنتخبون لعائلات المخطوفين، وهم جزء من الجمهور، وليس طردهم من مقر الكنيست، أو إسكاتهم".


وأوضح أن "الشاهد الرابع يتعلق بإعلان نتنياهو عن تعيين قائد البحرية السابق رئيسا للشاباك، وبعد ساعات أعلن إلغاءه، لأن أحدهم أخبره أنه شارك في المظاهرات الاحتجاجية على الانقلاب القانوني، وبعيداً عن الشكل السيئ لاتخاذ القرار، من المهم أن نقول إن تعيين شخص من خارج الخدمة كان مناسباً في هذا الوقت، لأنه لا يدين بأي شيء لأحد داخل الجهاز، وبالتالي سيقدّم إجراءات جديدة لتحلّ محلّ تلك التي فشلت، لكن المشاركة في الاحتجاجات ربما تكون جريمة فظيعة تستحق الاستبعاد الفوري، في رأي حاشية نتنياهو".

وأشار إلى أن "الشاهد الخامس يتمثل فيما كشف عنه النقاب من السطو على قاعدة أوريم العسكرية، وسرقة كميات من الأسلحة داخلها، حيث كانت بوابتها مفتوحة، ودون حراسة، وهذا الأمر ليس مفاجئا، حيث يتم اختراق العديد من قواعد الجيش بشكل كامل تقريبًا، وتستمر الأسلحة في الاختفاء منها، وفي شاهد ذي صلة يظهر النموذج السادس المتعلق باستمرار عمليات التسلل على الحدود الطويلة مع الأردن".

وأكد أن "الشاهد السابع يتعلق بحديث نتنياهو الدائم عن القتال على سبع جبهات، ومن دون جدال حول العدد، فإن هناك جبهة ثامنة تكمن في الأمن الداخلي، وهو ببساطة غير موجود، لأنه منذ تعيين إيتمار بن غفير وزيراً مسؤولاً، اختفى حتى القليل من الأمن الذي كان موجوداً، ويظهر هذا بشكل رئيسي في زيادة حوادث الطرق التي تودي بحياة الضحايا كل أسبوع، ويقتصر دوره فقط على المسارعة لكل فعالية أمنية يتواجد فيها صحافيون، وكأنه لا يفهم مهامه إطلاقا".

ولفت إلى أن "الشاهد الثامن يتعلق باستمرار إعفاء الحكومة للحريديم من الخدمة العسكرية في الجيش، دون فرض عقوبات حقيقية ومؤلمة على المتهربين، وهذا لن يحدث، كما هو معروف، لأن العديد من السياسيين الحريديم يحتجزون نتنياهو في مكان حساس، أما الشاهد التاسع فهو رفض الحكومة حتى اللحظة لتشكيل لجان تحقيق حكومية للبحث في فشل أكتوبر، وبالتالي عدم معرفة ما حدث بالضبط في ذلك اليوم، مع أنه يكفي النظر لتحقيقات الجيش لنفهم أن شيئاً لا يمكن تصوره حدث هنا".


وأكد أن "كل هذه الشواهد تؤكد أن سحابة كثيفة من الغباء غطّت الدولة، وأثّرت على كل مكان فيها، والرائحة المنبعثة منها فظيعة، وإن تجاهل الحكومة المتعمّد لما يحدث هناك يضرّ بالدولة في العالم كل يوم، وفي كل محفل، وكل ذلك بسبب إحاطة نتنياهو نفسه بمجموعة مكونة في معظمها من أشخاص غير مهرة، هم مناسبون له، لكنهم يدمّرون الدولة، ويبدون غير ذوي صلة".

وحتم بالقول إن "الوضع الرهيب الذي وجدت فيه الدولة نفسها فيه، ليس فقط بسبب فشل السابع من أكتوبر، ولكن أيضا بسبب ما تفعله الحكومة الدُّمية كل يوم منذ ذلك الحين، وبسببها فإن الأمور تتغير نحو الأسوأ، لكن المشكلة أن إصلاح هذا الوضع يتطلب حكومة مختلفة، ومع وجود معارضة ضعيفة لهذا الحدّ، فلن يتم استبدال الحكومة، وفي ضوء كل هذه الشواهد، فإن الدولة تشبه حافلة تسير بسرعة على منحدر، السائق فاقد للوعي، الفرامل معطّلة، والإسرائيليون هم الركاب".

مقالات مشابهة

  • استطلاع يظهر انقلابا في المواقف تجاه إسرائيل.. كيف غيّرت غزة الرأي العام الأمريكي؟
  • «حركة فتح»: يجب الضغط على دولة الاحتلال لإنهاء الحرب في غزة
  • جولان: نتنياهو يرفض تحمل المسؤولية حتى بعد الكارثة التي شهدتها إسرائيل
  • وزير الدفاع الأمريكي: إيران هي التي تقرر إن كانت القاذفات B-2 رسالة موجهة لها
  • ضمن سياسة تفكيك الجغرافيا الفلسطينية وضغطًا على «حماس».. إسرائيل تمحو رفح من الخريطة وتحولها لمنطقة عازلة
  • تحت رعاية رئيس الدولة.. الإمارات تستضيف المؤتمر العالمي للحفاظ على الطبيعة أكتوبر المقبل
  • 9 شواهد تكشف صورة قاتمة لدولة الاحتلال بعد انتكاسة السابع من أكتوبر
  • تسعة شواهد تكشف صورة قاتمة لدولة الاحتلال بعد انتكاسة السابع من أكتوبر
  • لكل مسعف قصة.. قافلة رفح التي قتلتها إسرائيل بدم بارد
  • أعداد هائلة.. رجال أعمال يغادرون دولة الاحتلال على وقع أزمة الأمن والاقتصاد