الريسي يدعو لشراكة استراتيجية تضم وسائل الإعلام في دول «الحزام والطريق»
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
بكين - وام
أكد محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات أن الإعلام يواجه اليوم تحديات متنوعة ومتزايدة في عالم يموج بمتغيرات متسارعة، الأمر الذي يتطلب إكساب الإعلاميين المزيد من المهارات التقنية والفكرية.
وقال الريسي في كلمته خلال افتتاح فعاليات منتدى الحزام والطريق للتعاون الإعلامي 2023، الذي تستضيفه الصين تحت عنوان: «تعزيز التعاون الإعلامي من أجل بناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً»، إن مواجهة التحديات الحالية الناتجة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة، تتطلب تعاوناً وثيقاً بين وسائل الإعلام لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة المشتركة، وبما يمكنها من نقل الرسالة الإعلامية القائمة على المصداقية والاحترافية، ورفع معدلات الثقة بينها وبين مؤسسات المجتمع وأفراده على المستويين المحلي والدولي.
واقترح الريسي خلال الجلسة، إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية لكافة وسائل الإعلام المشاركة في المنتدى والتي ستتيح لها الإسهام في رسم الرؤية للمستقبل الإعلامي وبناء القيم السلوكية وتقديم إسهامات إعلامية في عملية صناعة المستقبل، لافتاً إلى أن تعزيز التعاون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الإعلامي يشكّل منصة دولية تلعب دوراً ريادياً في تعزيز مسارات التنمية والتواصل بين الشعوب ورفع مستو ى الوعي بمختلف القضايا.
وأشار إلى أن التعاون الإعلامي يوفّر فرص تبادل الأفكار وتقريب الثقافات وتحقيق العمل المشترك والاندماج والتعايش، وهو ما تعمل وكالة أنباء الإمارات «وام» على تكريسه في ممارساتها اليومية من خلال زياد ة معدلات الشراكة مع المؤسسات الإعلامية حول العالم لتحقيق الترابط القيمي والمهني، وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من الخبرات المتنوعة بكافة المؤسسات الإعلامية الشريكة.
ولفت الريسي إلى أن عدد الشراكات الإعلامية لوكالة أنباء الإمارات مع المؤسسات الإعلامية تجاوز أكثر من 120 اتفاقية، تضمنت وكالات أنباء، وصحفاً ومحطات تلفزة وإذاعات، وفي مناطق العالم المختلفة، الأمر الذي يتيح لها تبادل المعارف والخبرات بما يعود بالنفع على كوادرها الإعلامية، ويخدم مساعيها نحو المزيد من المهنية والمصداقية والاحترافية في نقل الخبر.
من جانبه قال لي شو لي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس دائرة الدعاية في اللجنة، إن هذا العام يمثل الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التي تسعى إلى استخدام خبرة طريق الحرير القديم، مع التركيز على التواصل والربط بين الدول الواقعة عليه، وتعزيز التواصل السياسي وربط البنى التحتية ووسائل التجارة السلسة والتمويل لتحقيق المزيد من التقارب بين شعوب تلك الدول.
وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إحداث دفعة جديدة في نمو الاقتصاد العالمي، وفتح فرص جديدة للتنمية العالمية، وتقديم منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي، لافتاً إلى أن وسائل الإعلام في الدول المختلفة واصلت على مدى العقد الماضي نقل وتعزيز روح طريق الحرير، مرسية بذلك الأساس الشعبي لبناء مبادرة الحزام والطريق بجودة عالية، وأسهمت في خلق جو إعلامي إيجابي عبر الترويج لقصص الحزام والطريق بطريقة فعالة، معززةً التنمية والازدهار المشترك، وباتت تحمل مسؤولية مشتركة في بناء التعاون الإعلامي بين دول المبادرة.
وأعرب عن أمله في أن تلعب «الحزام والطريق» دوراً رائداً، وتعزز بشكل أفضل التعاون العملي بين وسائل الإعلام في الدول المشاركة فيما يتعلق بتخطيط المواضيع، والتغطية المشتركة، وتدريب الكوادر، والابتكار التقني؛ لزيادة قدرة وسائل الإعلام على المنافسة وتعزيز نفوذها.
ودعا وسائل الإعلام المشاركة في بناء الحزام والطريق إلى التعاون لسرد قصة النوايا الأصيلة وراء المبادرة، وتوضيح الدور الإيجابي الذي تلعبه في تعزيز تطور الدول المشاركة وشرح التزامها الحقيقي نحو التطوير، خصوصاً وأن هذه الدول والمناطق تشهد يومياً قصص نضال ملهمة، تمثل صورة حقيقية وعميقة للتنفيذ العملي لمفهوم المصير المشترك للبشرية.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات وام الحزام والطریق وسائل الإعلام إلى أن
إقرأ أيضاً:
عبدالله آل حامد يستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام»
أبوظبي (وام)
أخبار ذات صلة الإمارات وفنلندا تعقدان الدورة الثانية من أعمال اللجنة المشتركة في هلسنكي «الإعلام الأمني»: مبادرات للتوعية المرورية بتقنيات الذكاء الاصطناعييشهد اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام 2024، الذي يقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، سلسلة من الجلسات والمناقشات الثرية التي تركز على مستقبل الإعلام، والاتجاهات الناشئة، وأبرز التحديات التي تواجه صناعة الإعلام على مستوى العالم، وذلك من خلال استضافة نخبة من الخبراء والمتخصصين والشخصيات البارزة من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.
وسيلقي معالي عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، كلمة رئيسية في اليوم الثاني حيث سيستعرض رؤيته «لمستقبل الإعلام» والدور الحاسم للابتكار في تحقيق تطلعات قطاع الإعلام، إضافة إلى أهمية الاستفادة من التقنيات الحديثة لضمان تكيف صناعة الإعلام مع التحولات العالمية المتسارعة.
وتتضمن أجندة اليوم الثاني من الكونغرس العالمي للإعلام العديد من الجلسات الرئيسية، والتي ستناقش تأثير الذكاء الاصطناعي ووسائل الإعلام الرقمية، وأهمية تنويع المحتوى الإعلامي، فضلاً عن دور وسائل الإعلام في تعزيز القيم الاجتماعية ودعم الأجيال القادمة، ومن أبرزها جلسة بعنوان «وسائل الإعلام كمحفز للتربية الإيجابية: الارتقاء برفاه المجتمع والأسرة»، التي ستتناول الدور المحوري الذي تلعبه وسائل الإعلام في إثراء القيم المجتمعية من خلال تقديم القصص والموارد التي تعزز الروابط الأسرية وتشجع التربية الإيجابية.
كما ستتطرق مناقشات اليوم الثاني إلى أهمية التعاون بين وسائل الإعلام والحكومات لتعزيز المعرفة الأسرية وبناء مجتمعات متماسكة، مما ينعكس إيجاباً على نمو الأطفال وتطورهم.
وفي جلسة فن رواية القصص، سيستعرض مجموعة من المبدعين وصناع المحتوى خبراتهم في صياغة القصص المؤثرة والملهمة التي تلقى صدى واسعاً لدى الجماهير العالمية.
وتسلط هذه الجلسة الضوء على التقنيات التي يستخدمها هؤلاء المبدعون لجذب الجماهير وتحقيق تفاعل مؤثر بينهم من خلال السرد الشخصي والصور المؤثرة.
وتسلط جلسة «تغطية النزاعات» الضوء على التعقيدات التي يواجهها الصحفيون لدى تغطيتهم للأحداث في مناطق الصراع، بما في ذلك التحديات الأخلاقية وسلامة الصحفيين.
وتتناول الجلسة دور وسائل الإعلام في تشكيل تصورات الجمهور والتأثير على السياسات المتعلقة بالصراعات الدولية.
وتتضمن فعاليات اليوم الثاني للكونغرس جلسة بعنوان «حماية وسائل الإعلام من الآثار السلبية للذكاء الاصطناعي» التي تتناول استراتيجيات الكشف والتصدي للمعلومات المضللة المدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي. وتشمل الجلسة مناقشة آليات التحقق من المحتوى من خلال الاستفادة من تقنية البلوك تشين، وأدوات التحقق من الحقائق المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى المبادئ التوجيهية الأخلاقية لاستخدام الذكاء الاصطناعي في وسائل الإعلام.
وتناقش جلسة بعنوان «ما الذي يشاهده الناس؟» العوامل التي تساعد في تعزيز تفاعل المستخدمين عبر مختلف المنصات مع المسلسلات المشهورة عالمياً، وكذلك المحتوى المتخصص القائم على البيانات. ويناقش المشاركون التقنيات الحديثة التي تساعد المتخصصين في وسائل الإعلام على فهم احتياجات الجمهور بشكل أفضل وتعزيز مستويات التفاعل.
التنبؤ بالاتجاهات
تركز جلسة «وسائل الإعلام الاستباقية: كيف يمكن للذكاء الاصطناعي التنبؤ بالأحداث وتوجيه وسائل الإعلام؟» على دور الذكاء الاصطناعي في التنبؤ بالاتجاهات، وتشكيل التغطية الإخبارية، وتوجيه استراتيجيات المحتوى للمؤسسات الإعلامية، حيث يمكن للعاملين في قطاع الإعلام الاستفادة من الأدوات المتقدمة للذكاء الاصطناعي لتوقع الأحداث والكشف عن القضايا المستجدة، مما يشكل نهجاً استباقياً للصحافة وإنشاء المحتوى.
وتحمل الجلسة الختامية لليوم الثاني عنوان «ضرورة التنوع في الإنتاج الإعلامي» حيث تتناول أهمية التنوع في المحتوى الإعلامي، ودوره في تقديم تجارب شاملة ترتكز على الإنسان وتعكس ثراء التجارب البشرية، بما يعزز التنوع والابتكار ويسهم في تحقيق النجاح الاقتصادي لقطاع الإعلام.