نبض السودان:
2024-09-19@22:41:59 GMT

معركة كرامة وإعلام أقل قامة – عمار العركي

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

معركة كرامة وإعلام أقل قامة – عمار العركي

• من اليوم الأول للحرب والناس، كل الناس في حالة صدمة وإندهاش ، وعلى مدار الشهرين الآوائل للحرب ، كانت هنالك إستجابة إعلامية تلقائية وفورية من قبل الإعلاميين والصحفيين والخبراء الوطنيين الذين تداعوا بحس وطني لسد فرقة الإعلام “المصدوم والمندهش” ، ولم يبارحوا الفضائيات بكل تصنيفاتها ومواقع التواصل الإجتماعي بكل تبايناته.

• أذكر منهم على سبيل المثال وليس الحصر، الخبراء الوطنيين د. اسماعيل محذوب ، د.ابراهيم الرشيد ، الفريق فتح الرحمن ، اللواء عبد الهادي عبد الباسط ،د. حسن سلمان د. محمد عبد الرحمن ومن الإعلاميين والكُتاب الصحفيين ابو هاجة ،ابراهيم الحوري، الطاهر ساتي ،عثمان ميرغني ، عمار عوض ، عبد الماجد عبد الحميد ، الصادق الرزيقي،خالد الإعيسر ، عادل سيد احمد ،…. الخ ، وبمختلف إنتماءاتهم ومنطلقاتهم، تنادوا من منطلق الحصة “إعلام وطن”، تنادي لم يكن مرتباٌ له او منسق إنما كان تلقائياً وبحس وطني مجرد إحساساٌ بخطورة الوضع في ظل غياب الإعلام الرسمي وضعف الحربي .

• وبعد مُضي الشهرين خبأت او تكاد تكون تلاشت تلك الأسماء لأن “الفرقة” اتسعت والحرب الإعلامية أصبحت أكبر من امكانياتهم “المادية والمعلوماتية”، وحضر في غيابهم إعلام العدو بعد تأكُد ويقين خسارته للمعركة العسكرية ، ليقود معركة إعلامية أشد ضراوةً وخطراً وأثراً لتعويض الفارق وقد نجح بجدارة في ذلك ليس بالامكانات المادية او الفنية المأهولة ، ولكن لتقاعس وتخلف الاعلام الأيجابي وتواضع الاعلام الحربي الميداني والمعنوي التوجيهي ، لدرجة أن صاحب الكوكتيل الإخباري المتخصص الإعلامي الوطنى “محمد الننقة” يبحث عن الخطوط والعناوين الاعلامية العريضة الإيجابية لكوكتيله ، كمن يبحث عن إبرة مُعقمة في كوم من الإبر “المسممة”.

• ظللنا في كل كتاباتنا ومقابلاتنا ننبه ونطالب بضرورة إعلان حالة الطواريء الإعلامية وضرورة أن تكون المعركة الإعلامية مُتقدمة او موازية للمعركة العسكرية والسياسية وليس العكس، حتى الإعلام الشخصى المناصر ومجتهد ، والذى بدأ فاعلاً ومؤثراً ، أصابه ما أصابه، لدرجة ترك المعركة الحقيقية والإنشغال بقضايا “إنصرافية” وتشاكسات وملاسنات داخل الإعلام المناصر والمساند لقواتنا المسلحة ، مثل أن الاعلامي الفلاني تخاذل والإعلامي الفرتكاني يريد شق الصف ، وآخر يخدم في أجندة العدو دون إدراك او تريث ……الخ.

فاختلط حابل الاعلام الوطني بنابل إعلام العدو المستعد والمتربص، وأصبح المواطن والمتلقي في حيرة من أمره ، ويدفع فاتورة الهزائم الإعلامية ، والإعلام “الإنصرافي” الغير “منصور” و “لا هادى” وأخشى ما أخشى أن يطرق جدار الثقة المتين “طارق” من طوارق سؤ الظن والفتن ، فى ظل غياب الأخبار والحقائق، التى في مجملها إيجابية ومنتجة وفي المتناول ، ولكن من يرسلها ؟ وكيف يرسلها ؟ لقطع الدرب أمام تغبيش وتشويش،وفبركات إعلام العدو ، وليطمئن قلب المواطن ، ويركز قلم الكاتب الوطني ، ويلعلع لسان الخبير والمحلل ، كما كان عليه الحال فى شهري الحرب الآوائل.

• خلاصة القول منتهاه:

• والحرب في شهرها السابع ، لا زال إعلام الحرب الرسمي والأمني والعسكري التوجيهي المعنوي محلك سر ، واصبح خصماٌ على انتصارات القوات التي تحقفت ، والمعنويات التي ارتفعت

• الحرب الإعلامية بانماطها الرسمية والأمنية والحربية التوجيهية ، غير مواكبة او واضحة وعاجزة عن مقارعة إعلام العدو رغم تراجعه وتقهقره.

• لابد من تدارك الوضع الإعلامي من خلال غرفة طواريء اعلامية متخصصة من كل المعنيين ، ووضع خطة إسعافية لعمل اعلامي اخباري توجيهي معنوي.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: كرامة معركة وإعلام إعلام العدو

إقرأ أيضاً:

"التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية" ندوة بأسيوط

نفذ إعلام أسيوط، بالتعاون مع إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط بقاعة المؤتمرات بمجمع إعلام أسيوط، ندوة تحت عنوان "التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية" ضمن مبادرة تنمية الأسرة المصرية ضمن فاعليات حملة قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلام ( أيد في أيد... هننجح أكيد) ضمن خطة الأنشطة الإعلامية التي ينظمها مركز إعلام أسيوط بتوجيهات الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة العامة للاستعلامات والدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة.

حاضر في الندوة كل من الدكتور أحمد كمال أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب بجامعة أسيوط، والدكتورة شيماء عبد المعطي وكيل مديرية التضامن الاجتماعي بأسيوط، وجيهان محمد مدير إدارة الخدمة العامة بمديرية التضامن بأسيوط.

تناول اللقاء تعريف الحضور بالأساليب الحديثة في تربية الأبناء باعتبار ذلك تحدي كبير للأسرة، حيث يجب عليهم تعلم كيفية الاستماع للطفل وترك المساحة له للتعبير عن حاجاته، وتعلم الهدوء وضبط النفس للوصول إلى الحوار والابتعاد عن المعاملة السلبية للطفل، فضلا عن الانتباه للكلمات التي تقال له ورد فعلها على شخصيته وسلوكه.

وجرى التأكيد على أن الأطفال يتلقون أساليب تربوية جيدة من الأهل، فتكون العلاقة صحية بين الطرفين ولا تعرضهم للخطر في المستقبل، أما سلوكيات الوالدين الخاطئة والسلبية فقد تؤثر على الأبناء في المستقبل وتضعف شخصياتهم وتجعلهم أكثر عرضة للاكتئاب والقلق والعدوانية .

كما أن التربية الإيجابية يمكن أن تعزز ثقة الأطفال وتزودهم بالأدوات اللازمة لاتخاذ خيارات جيدة، كما أنها تغذي احترام الذات والإبداع والقدرة على التعايش مع الآخرين.. بالإضافة إلى أن التربية الإيجابية تتمحور حول تعزيز العلاقات المحترمة المبنية على الثقة والتفاهم.. فعندما يشعر الأطفال بعلاقة قوية مع والديهم، فمن المرجح أنهم سيتصرفون بشكل مناسب ويكبروا ليكونوا بالغين وواثقين من أنفسهم ولديهم قدر كبير من تحمل المسئولية .

حضر اللقاء عدد كبير من شباب الخريجين ومكلفات خدمة عامه والرائدات الريفيات التابعين للمجلس القومي للمرأة بأسيوط وطلبة الجامعة وعدد من ممثلي وسائل الإعلام المختلفة

مقالات مشابهة

  • "التربية الإيجابية للأبناء ودورها في بناء أسرة قوية" ندوة بأسيوط
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد الـ10 لثورة 21 سبتمبر
  • مراد: لا شيء يردع عدوانية العدو سوى طريق المقاومة
  • اجتماع برئاسة وزير الإعلام يقر الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • اقرار الخطة الإعلامية للعيد العاشر لثورة 21 سبتمبر
  • الرئيس سلام عزى بنجل النائب عمار
  • 15 وسيلة إعلام ألمانية تطالب مصر والاحتلال بالسماح لها بدخول قطاع غزة
  • «ميتا» تحظر وسائل إعلام روسية
  • "ميتا" تحظر وسائل إعلام حكومية روسية على منصاتها
  • السنوار يؤكد جاهزية حماس لـ"معركة استنزاف طويلة" مع إسرائيل في غزة