من/ اليازية الكعبي أبوظبي في 19 أكتوبر /وام/ أكدت معالي مونيكا موتسفانجوا، وزيرة شؤون المرأة والمجتمع والمؤسسات الصغيرة في جمهورية زيمبابوي تطلعها لتعميق التعاون بين دولة الإمارات وزيمبابوي لتمكين العنصر النسائي في قطاع الأعمال والمناصب القيادية.

وأشادت معاليها في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام" خلال فعاليات المنتدى العالمي للاستثمار "الأونكتاد" 2023، بإنجازات الإمارات وريادتها في دعم وتمكين المرأة لتصبح عنصرا فعالا وصانعة قرار في المجتمع، حيث وفرت كافة الدعم لتمكينها سواء من خلال التدريب أو التمويل.

وفي هذا السياق أكدت معاليها أهمية مواصلة التعاون مع الإمارات للاستفادة من تجاربها وخبرتها، وقالت إن المرأة الزيمبابوية تشكل 52% من السكان مما يتطلب تعزيز دورها في مناصب صنع القرار، ونواصل العمل بجد وبشكل مستمر لدعمهن لأن لا يمكن لنساء زيمبابوي الاستمرار كباحثات عن عمل، بل أن يصبحن هن من يخلقن الوظائف". وأشارت إلى عمق العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف القطاعات كالسياحة والتعدين والزراعة، وتعد الإمارات ثاني أكبر شريك تجاري لزيمبابوي موضحة إقبال المستثمرين الإماراتيين على الاستثمار في زيمبابوي وتعزيز التبادل التجاري في مجال المنتجات الزراعية، وذلك نظرا لاحتضان البلد للعديد من الثروات الطبيعية والمناخ والبيئة المناسبة لهذا النوع من الأعمال. وفي إطار المنتدى، قالت معاليها إن هذا النوع من المنتديات يخلق فرص لمواصلة عرض ما في زيمبابوي وما يمكن للمرأة أن تقدمه، مضيفة أن مشاركة وكالة تنمية الاستثمار في زيمبابوي تمكنهم من جذب المستثمرين من مختلف الدول لبدء أعمالهم التجارية والاستثمارية في البلد.

وأوضحت أن زيمبابوي تمتلك العديد من الثروات الطبيعية التي تجذب المستثمرين، كالذهب والبلاتين والليثيوم، حيث سنرى الكثير من بطاريات الليثيوم التي يتم تصنيعها في زيمبابوي للسيارات الكهربائية. وقالت إن مهمتهم في المنتدى تكمن في إيجاد فرص استثمارية لنسائهم كونهن ذوات خبرة في القطاع الزراعي والتصنيع والتعدين، بجانب تشجيع المؤسسات المتوسطة والصغيرة لنمو أعمالهم، حيث تواصل الوزارة دعم هذه المؤسسات من خلال عدد من التدخلات، كدعمهم من خلال التمويل نظرا لتخصيص الحكومة لميزانية دعم العنصر النسائي في أعمالهم الخاصة كما أسست الحكومة البنك النسائي لاستقطاب الشركاء.

وأضافت معاليها أن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تدرك أهمية تمكين المرأة كونها ركيزة أساسية لنمو المجتمع والاقتصاد، مؤكدة على ضرورة مواصلة دعم المؤسسات أو المشاريع المتوسطة والصغيرة نظرا لتمثيلها 70% من الناتج المحلي الإجمالي لزيمبابوي، حيث بدأت معظم الشركات الكبيرة ورواد الأعمال من مشاريع ومؤسسات من هذه الفئة. ونوهت معاليها إلى أهمية الحوار بين أعضاء البرلمان والحكومة وقادة الأعمال لخلق منصات جديدة وفرص واعدة لنمو الأعمال التجارية، وسيسهم هذا الحوار في نمو كافة الشركات مما ينعكس إيجابيا على حركة الاقتصاد في البلد ورفع مستوى المعيشة. وأشادت معاليها في هذا السياق بكفاءة عضوات البرلمان الإماراتي، حيث اطلعت معاليها خلال حوارها السابق مع عدد من العضوات على الأعمال التي تقوم بها المرأة في هذا المنصب .كما أعربت عن تطلعها لزيادة الشراكات مع المرأة الإماراتية مشيرة إلى المصالح المشتركة لدعم النساء ليصبحن سيدات أعمال وصانعات قرار.

زكريا محي الدين/ اليازية الكعبي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: فی زیمبابوی

إقرأ أيضاً:

على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي

لكبيرة التونسي (أبوظبي) 
تفخر الإمارات بموروثها الحضاري والثقافي، وتهتم بصون التراث وحمايته من الاندثار، لنقله إلى الأجيال القادمة، عن طريق المؤسسات والمراكز المعنية بالتراث والحرف اليدوية التقليدية، وعبر الخطط والمبادرات والمهرجانات المختلفة على مستوى الدولة. 
تُعد حرفة «التلي»، نوعاً من التطريز التقليدي في دولة الإمارات، وإحدى مكونات التراث الثقافي المحلي التي توارثتها الأجيال عبر الزمن، ومن الحرف التقليدية التي مارستها النساء الإماراتيات في المنازل، حيث كُن يجتمعن بعد الانتهاء من أعمالهن المنزلية، لاستغلال وقت فراغهن فيما يعود بالنفع عليهن وعلى أسرهن، فكانت تقوم المرأة بحياكة الملابس بأدوات يدوية بدائية، لتمثّل عنصراً فاعلاً في المجتمع الإماراتي، وتثبت قدرتها على الإبداع والابتكار والاستفادة من موارد بيئتها. 

حرفة عريقة
عن هذه الحرفة التي تم إدراجها في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية «اليونسكو»، في ديسمبر 2022، قالت د. موزة بن خادم المنصوري أستاذ أكاديمي جامعة الذيد، إن «التلي» من الحرف النسائية الشهيرة في دولة الإمارات، فهي تعكس اهتمام المرأة الإماراتية بزينتها وجمالها قديماً، رغم ظروف البيئة القاسية وكثرة أعبائها في الماضي، كانت هذه الحرفة مصدر رزق للعديد من الأسر، حيث كانت تجتمع النساء في الفريج وقت الضحى أو المساء بعد الانتهاء من الأعمال المنزلية، ويمارسن حرفة «التلي» كهواية أو كمصدر للرزق، وكانت الجدات يقمن بتدريب الصغيرات على ممارسة هذه الحرفة، حرصاً على نقلها للأجيال واستدامتها، باعتبارها جزءاً مهماً من التراث الشعبي. 

قيم مجتمعية
وعن الصور المجتمعية التي رافقت ممارسة هذه الحرفة، أشارت المنصوري، إلى أن لها دلالات اجتماعية تعكس قيم التكافل والمحبة والتعاون، حيث إن، جميع نساء «الفريج» كن في المناسبات السعيدة،  يساعدن بعضهن البعض ويتعاون على خياطة ملابس العروس دون مقابل، كما جسدت الحرفة عناصر جمالية واقتصادية واجتماعية، وعكست أذواق النساء الإماراتيات في الزينة، موضحة أنها تحتاج إلى صبر ودقة وبراعة وقوة تركيز أثناء ممارستها. 

أخبار ذات صلة «المنافسة» تشعل عروض السيارات خلال رمضان رئيس بنك «HSBC الإمارات» لـ «الاتحاد»: المتانة المالية لأبوظبي ترسخ جاذبيتها للاستثمار العالمي

بيئة محلية
وعن مميزات حرفة «التلي»، أوضحت المنصوري أنها ترتبط بالنسيج اليدوي التقليدي، وتتميز بألوانها الزاهية وتصميماتها الجميلة، وبأنماطها المستلهمة من عناصر البيئة المحلية، ويستغرق إنجاز تصميم «التلي» من بضع ساعات إلى عدة أشهر، بناءً على طبيعته ومدى تعقيده، وعدد الخيوط المستخدمة فيه، ويطلق على تصاميم «التلي» نسبة إلى الطريقة المستخدمة في إنتاجه، من بينها «ساير ياي» (الذهاب والإياب) و«بوخوصتين» أو «بوفتلتين» و«بوخوصة» أو«بوفتلة»، وغيرها، ويُستخدم التلي في تزيين جميع أنواع الملابس النسائية، من فساتين الأعراس والفساتين الرسمية إلى الملابس اليومية.

استدامة
أشارت موزة المنصوري إلى إن الإمارات تحرص على نقل أسرار حرفة «التلي» للأجيال المقبلة، لإكسابهم الخبرات والمهارات والمعارف التي يحتاجونها لتعلم هذه الحرفة التقليدية، إلى جانب رفع مستوى الوعي المجتمعي بأهميتها وتاريخها وأصولها، ودعم ورعاية المهارات والمعارف الحرفية وتطويرها، والاستثمار في الطاقات الشابة والمبدعة، مما يرسخ التراث المحلي واستدامته في نفوس الأجيال الناشئة، ويوثّق علاقتها بالهوية الوطنية.

ظفيرة من النسيج
موزة المنصوري تُعرّف «التلي» بأنه ظفيرة من النسيج محبوكة على شكل شريط من خيوط القطن أو البريسم، تتوسطها بكرة من مزيج الفضة أو الذهب، ويُستخدم هذا الشريط لتزيين الصدر والأكمام في الثوب التقليدي للمرأة، كما يوضع «التلي» حول الصدر وأكمام الكنادير الخاصة بالأعراس والمناسبات، وتُستخدم الآن الخيوط الاصطناعية كبديل لخيوط الفضة أو الذهب الخالص.

مقالات مشابهة

  • ابن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • بن طوق: 15500 شركة صينية تعمل في السوق الإماراتية
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس لتمكين قادة المستقبل
  • على قائمة اليونسكو.. «التلي» ذوق المرأة الإماراتية الراقي
  • بنمو 76%.. 170 مليون جنيه أرباح العربية للأدوية خلال 7 أشهر
  • جبران يناقش الخطة الوطنية لتعزيز المساواة بين الجنسين لتمكين المرأة
  • افتتاح سوق "الوثبة الرمضاني" بمشاركة مجموعة من روّاد الأعمال.. الخميس
  • مذكرة تفاهم بين "عُمان المعرفة" و"الجامعة الوطنية" لتمكين الطلاب بمهارات المستقبل
  • وزير قطاع الأعمال يلتقي وفدا تركيا لبحث التعاون في تطوير مناطق صناعية
  • وزيرة التضامن: تطبيق النموذج الياباني في حضانات العاصمة الإدارية