الدوما الروسي يطالب بتحميل بايدن مسؤولية الصراع في الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بتحميل الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة طرح هذه القضية في كافة برلمانات العالم لتوضيح مرتكبي هذه المأساة.
وقال فولودين - خلال جلسة عامة في مجلس النواب بالبرلمان الروسي اليوم لمناقشة خطاب الدوما أمام الأمم المتحدة بشأن تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لما أوردته وكالة انباء (تاس ) الروسية - "إن المأساة الحالية في الشرق الأوسط التي يموت المدنيون والمسنون والأطفال والنساء فيها تكشف أن لها الجاني، الولايات المتحدة الأمريكية هي الجاني والمستفيد هنا".
وتابع "ينبغي للأمم المتحدة في هذا الوضع أن تبدأ عملية محاسبة بايدن، إذا أظهرت الأمم المتحدة قيمتها واتخذت موقفا، فمن المحتمل أن ينتهي الصراع".. مشددا على ضرورة طرح هذه القضية في كافة برلمانات العالم، "لتوضيح مرتكبي هذه المأساة".
وأضاف فولودين: "يجب أن يتحمل بايدن المسؤولية، إما أن يوقفوا الولايات المتحدة هذا، أو يجب على الأمم المتحدة تحميله المسؤولية كمجرم حرب، كفرد وراء إطلاق العنان لهذا الصراع وغيره من الصراعات".
وفي سياق اخر، تبنى مجلس الدوما الروسي اليوم، خطابا أمام الأمم المتحدة وبرلمانات العالم بشأن التصعيد الحالي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.
وبحسب وثيقة الخطاب الخاص بمجلس الدوما تحت مسمي"كارثة انسانية في الشرق الأوسط"، فإن "أعضاء مجلس الدوما في الجمعية الاتحادية الروسية يدعون الأمم المتحدة وبرلمانات العالم إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة على الفور لوضع حد لإراقة الدماء وتصعيد العنف ضد المدنيين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومنع وقوع كارثة غير مسبوقة.
ويشير المشرعون الروس إلى أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في 17 أكتوبر الجاري على مستشفى في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، سلط الضوء على حجم المأساة التي تتكشف الآن في المنطقة.
كما أدان مجلس الدوما بشدة جميع انتهاكات القانون الإنساني التي ترتكبها أطراف النزاع، بما في ذلك استخدام الذخائر المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، والقصف الشامل، وضرب البنية التحتية المدنية، وتحديداً المرافق الطبية، ومرافق إمدادات الطاقة والمياه، فضلاً عن أعمال العنف القسرية ونقل المدنيين.
وشدد الخطاب على ضرورة تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم.. ودعا أعضاء مجلس الدوما المشرعين في العالم إلى بذل كل جهد ممكن لإنهاء العمليات العسكرية في منطقة النزاع، وإنشاء ممرات إنسانية وتوفير المساعدة اللازمة للجرحى وأسر القتلى.
وأضاف الخطاب "ولن نتمكن من ذلك إلا من خلال توحيد جهودنا، وأننا قادرون على وقف حرب أخرى في الشرق الأوسط والعودة إلى المفاوضات التي ينبغي أن تقوم على نهج متوازن والقرارات المعروفة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: بايدن الشرق الاوسط الدوما الروسي الأمم المتحدة روسيا فلسطين فی الشرق الأوسط الأمم المتحدة مجلس الدوما
إقرأ أيضاً:
مسئولون أمميون يناشدون قادة العالم بالتحرك العاجل لإنقاذ الفلسطينيين فى غزة
ناشد مسئولون أمميون رفيعو المستوى، قادة العالم التحرك - بقوة وسرعة وحسم - لضمان احترام المبادئ الأساسية للقانون الدولي الإنساني، وذلك مع استمرار الحصار الإسرائيلي المشدد على غزة للشهر الثاني، وشددوا على ضرورة حماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات وإطلاق سراح الرهائن وتجديد وقف إطلاق النار.
وفي بيان مشترك بحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء حذر المسؤولون الأمميون من التأثيرات السلبية جراء عدم دخول أي إمدادات تجارية أو إنسانية إلى قطاع غزة لأكثر من شهر، وقالوا إن أكثر من 2.1 مليون شخص محاصرون ويتعرضون للقصف والتجويع مرة أخرى، بينما تتكدس عند نقاط العبور المواد الغذائية والأدوية والوقود وإمدادات الإيواء والمعدات الحيوية.
وتشير التقارير الأممية إلى مقتل أو إصابة أكثر من ألفي طفل في الأسبوع الأول وحده بعد انهيار وقف إطلاق النار، وهو أعلى حصيلة أسبوعية لضحايا الأطفال في غزة خلال العام الماضي.
وأفاد المسؤولون الأمميون باضطرار 25 مخبزا مدعوما من برنامج الأغذية العالمي خلال وقف إطلاق النار إلى الإغلاق بسبب نقص الدقيق وغاز الطهي.
وأشاروا إلى أن النظام الصحي الذي يعمل بشكل جزئي يعاني من ضغط هائل، وتنفد الإمدادات الطبية الأساسية وإمدادات علاج إصابات الرضوح بسرعة، مما يهدد بعكس التقدم الذي تحقق بصعوبة في الحفاظ على تشغيل النظام الصحي.
وقال المسؤولون الأمميون إنه بفضل وقف إطلاق النار الأخير، «تمكنا خلال 60 يوما من إيصال الإمدادات الحيوية إلى معظم أنحاء غزة، وهو أمر حال دونه القصف والقيود وعمليات النهب طوال 470 يوما من الحرب.
وبرغم أن ذلك وفر فترة راحة قصيرة، إلا أن التأكيدات بوجود ما يكفي من الغذاء الآن لإطعام جميع الفلسطينيين في غزة بعيدة كل البعد عن الواقع على الأرض، كما قال المسؤولون الأمميون، والمخزونات تتناقص بشكل حاد.. وأضافوا: "نشهد في غزة أعمال حرب تُظهر استخفافا تاما بحياة الإنسان".
وقال مسؤولو الأمم المتحدة إن أوامر النزوح الإسرائيلية الجديدة أجبرت مئات الآلاف من الفلسطينيين على الفرار مرة أخرى، دون وجود مكان آمن يذهبون إليه. "لا أحد في مأمن. قُتل ما لا يقل عن 408 من العاملين في المجال الإنساني، بمن فيهم أكثر من 280 من الأونروا، منذ أكتوبر 2023".
وأكد العاملون الأمميون في المجال الإنساني، أن الهجمات الإسرائيلية مستمرة بلا هوادة في جميع أنحاء غزة، مما يتسبب في وقوع إصابات جماعية واسعة النطاق بين المدنيين بشكل ممنهج. وقالوا إن "الناس - بمن فيهم العديد من الأطفال - يقتلون أو يُصابون أو يُعاقون مدى الحياة. ويُهجّر الناجون في جميع أنحاء غزة بشكل متكرر ويُدفعون إلى حيز يتقلص باستمرار، حيث لا يمكن تلبية احتياجاتهم الأساسية ببساطة".
وبشكل عام، قدر العاملون في المجال الإنساني أن ما يقرب من 400 ألف شخص قد نزحوا مرة أخرى منذ انهيار وقف إطلاق النار. ويمثل ذلك 18 بالمائة من جميع الفلسطينيين في غزة.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة «ستيفان دوجاريك»: «لم تُتخذ أي ترتيبات لضمان سلامتهم وبقائهم على قيد الحياة - وهي مسؤولية تقع على عاتق إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال».
وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن هناك نقصا حادا في المعدات الطبية مثل أجهزة الموجات فوق الصوتية ومضخات الأكسجين والأدوية، إلى جانب 180 ألف جرعة من لقاحات تطعيم الأطفال الروتينية في غزة.
وأكد «ستيفان دوجاريك» أن الأمم المتحدة تواصل توزيع ما تبقى من مساعدات داخل غزة على الأشخاص الأكثر احتياجا، "لكن لا يمكننا الاستمرار في ذلك لفترة أطول ما لم تُفتح المعابر على الفور أمام السلع والمعدات الإنسانية التي ستكون ضرورية لبقاء الناس في غزة على قيد الحياة".
وأشار مكتب الأمم المتحدة المعني بتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» إلى أن جميع محاولات استلام السلع التي أُدخلت وأُنزلت في المعابر قد رُفضت. ورفضت السلطات الإسرائيلية خمسا من تسع محاولات لتنسيق وصول موظفي الأمم المتحدة. وبرغم أنه يتم تسهيل تناوب الموظفين في كثير من الأحيان، فإن تسليم المساعدات يُعرقل بشكل روتيني، وفقا لمكتب أوتشا.
وجدد «ستيفان دوجاريك» الدعوة إلى إطلاق سراح جميع الرهائن دون قيد أو شرط وعلى الفور.. وحتى ذلك الحين، يجب معاملتهم بإنسانية، ويجب على حماس السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارتهم.
اقرأ أيضاًوزير الخارجية يؤكد أهمية استعادة الهدوء وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة
شهداء وجرحى في قصف إسرائيلي على غزة
«من اليمن لـ غزة.. إلى النووي الإيراني» تصريحات نارية من ترامب ونتنياهو