طالب رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، الأمم المتحدة بتحميل الرئيس الأمريكي جو بايدن مسؤولية الصراع المتصاعد في الشرق الأوسط، مشددا على ضرورة طرح هذه القضية في كافة برلمانات العالم لتوضيح مرتكبي هذه المأساة.
 

تصريحات بايدن اعتراف صريح بدور مصر الإقليمي في المنطقة موقع أمريكي يكشف كواليس اللقاء بين بايدن ونتنياهو

وقال فولودين - خلال جلسة عامة في مجلس النواب بالبرلمان الروسي اليوم لمناقشة خطاب الدوما أمام الأمم المتحدة بشأن تصعيد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفقا لما أوردته وكالة انباء (تاس ) الروسية - "إن المأساة الحالية في الشرق الأوسط التي يموت المدنيون والمسنون والأطفال والنساء فيها تكشف أن لها الجاني، الولايات المتحدة الأمريكية هي الجاني والمستفيد هنا".

وتابع "ينبغي للأمم المتحدة في هذا الوضع أن تبدأ عملية محاسبة بايدن، إذا أظهرت الأمم المتحدة قيمتها واتخذت موقفا، فمن المحتمل أن ينتهي الصراع".. مشددا على ضرورة طرح هذه القضية في كافة برلمانات العالم، "لتوضيح مرتكبي هذه المأساة".

وأضاف فولودين: "يجب أن يتحمل بايدن المسؤولية، إما أن يوقفوا الولايات المتحدة هذا، أو يجب على الأمم المتحدة تحميله المسؤولية كمجرم حرب، كفرد وراء إطلاق العنان لهذا الصراع وغيره من الصراعات".

وفي سياق اخر، تبنى مجلس الدوما الروسي اليوم، خطابا أمام الأمم المتحدة وبرلمانات العالم بشأن التصعيد الحالي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وبحسب وثيقة الخطاب الخاص بمجلس الدوما تحت مسمي"كارثة انسانية في الشرق الأوسط"، فإن "أعضاء مجلس الدوما في الجمعية الاتحادية الروسية يدعون الأمم المتحدة وبرلمانات العالم إلى اتخاذ جميع التدابير الممكنة على الفور لوضع حد لإراقة الدماء وتصعيد العنف ضد المدنيين في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ومنع وقوع كارثة غير مسبوقة. 

ويشير المشرعون الروس إلى أن الهجوم الصاروخي الذي وقع في 17 أكتوبر الجاري على مستشفى في قطاع غزة، والذي أسفر عن مقتل المئات من المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال، سلط الضوء على حجم المأساة التي تتكشف الآن في المنطقة. 

كما أدان مجلس الدوما بشدة جميع انتهاكات القانون الإنساني التي ترتكبها أطراف النزاع، بما في ذلك استخدام الذخائر المحظورة بموجب الاتفاقيات الدولية، والقصف الشامل، وضرب البنية التحتية المدنية، وتحديداً المرافق الطبية، ومرافق إمدادات الطاقة والمياه، فضلاً عن أعمال العنف القسرية ونقل المدنيين.

وشدد الخطاب على ضرورة تقديم المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية إلى العدالة وإنزال أشد العقوبات بهم.. ودعا أعضاء مجلس الدوما المشرعين في العالم إلى بذل كل جهد ممكن لإنهاء العمليات العسكرية في منطقة النزاع، وإنشاء ممرات إنسانية وتوفير المساعدة اللازمة للجرحى وأسر القتلى. 

وأضاف الخطاب "ولن نتمكن من ذلك إلا من خلال توحيد جهودنا، وأننا قادرون على وقف حرب أخرى في الشرق الأوسط والعودة إلى المفاوضات التي ينبغي أن تقوم على نهج متوازن والقرارات المعروفة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

 

لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: بايدن الشرق الاوسط الدوما الروسي الأمم المتحدة روسيا فلسطين فی الشرق الأوسط الأمم المتحدة مجلس الدوما

إقرأ أيضاً:

قمة الدفاع عن الوجود

كان لا بد من قمة عربية تبحث وتناقش وتخرج بحلول، لأنه لا وقت للانتظار، فالخطر داهم يطرق الأبواب، والتحديات كبيرة وخطيرة، والمنطقة دخلت مرحلة العواصف والزلازل المتتالية، ولا مناص بالتالي أمام العرب من أن تكون لهم كلمة تحدد مصيرهم ومستقبلهم في عالم يتغير سريعاً بعنف وبلا أقنعة ومن دون دبلوماسية وبلا ضوابط أو مجاملات وقفازات حريرية.

المنطقة مستهدفة بناسها وجغرافيتها وتاريخها وتراثها، والهجمة عليها باتت سافرة ومكتملة الأركان، والهدف شرق أوسط جديد، تختفي فيه معالم الأمة العربية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً، لتحل محلها مكونات هجينة لا تمت للأمة العربية بصلة، ولا يربطها بأرضها أي رابط، ويتحول العرب فيها من أصحاب أرض وتاريخ وثقافة ودين وحضارة ممتدة آلاف السنين إلى «هنود حمر» القرن الحادي والعشرين.
وإذا كانت القضية الفلسطينية، ومؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وتغيير الجغرافيا والديمغرافيا وتصفية وجودهم تأخذ العنوان الأبرز لهذه التحديات والمخاطر، إلا أن ما يجري على امتداد الجغرافيا العربية، وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط من حروب واعتداءات وتوسع وأحاديث عن كانتونات و«فيدراليلات» وتسويق شعارات لحماية أقليات، وإعلانات فجة صادرة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن «الشرق الأوسط الذي نغيره» يؤكد أن المبضع بدأ عمله وأن الجسد العربي برمته بات على المشرحة.
نحن على مفترق طرق بين أن نكون أو لا نكون، لأننا أمام مشروع يتماهى بالمطلق مع اليمين الإسرائيلي المتطرف في استهداف العرب وحسم الصراع لمصلحة إسرائيل من خلال استخدام كل الوسائل الناعمة والخشنة لفرض حلول لن تكون في مصلحة العرب والفلسطينيين بأي حال، ولعل خطة تهجير فلسطينيي قطاع غزة إلى مصر والأردن والاستيلاء عليه مجرد بداية لمشاريع أخطر قد يكون من بينها الاعتراف بضم إسرائيل للضفة الغربية، والقضاء على فكرة حل الدولتين.
إن التئام القمة العربية الطارئة في القاهرة للرد على دعوات التهجير وإقرار الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة مع بقاء أهلها في أرضهم، هي قمة للدفاع عن الوجود والنفس والهوية العربية، وهي تأكيد على أن العرب بمقدورهم أن يأخذوا أمورهم بأيديهم ويحددوا الطريق التي يمكنهم سلوكها، وأن لديهم إمكانات وقدرات يمكن استثمارها لتحقيق أهدافهم.
أشارت الخطة إلى أن تكلفة إعادة إعمار غزة تبلغ 53 مليار دولار، وأن مرحلة التعافي المبكر تستمر ستة أشهر، وتكلف 3 مليارات دولار للمرافق والمساكن، وأن المرحلة الأولى من أعادة الإعمار تستمر عامين ونصف العام بتكلفة 30 مليار دولار، ويمكن إنشاء صندوق ائتماني دولي كآلية ويتم توجيه التعهدات المالية إليه، كما دعت إلى تنظيم مؤتمر دولي في القاهرة بأقرب وقت، من أجل حشد الدعم اللازم لإعمار غزة.
وأكد المقترح المصري الذي صار عربياً التمسك بحل الدولتين باعتباره يزيل سبب عدم الاستقرار والنزاعات في الشرق الأوسط، ويمهد لعلاقات طبيعية بين دول المنطقة وإسرائيل، وتضمن المقترح التعامل مع مسألة السلاح الفلسطيني عبر أفق واضح وعملية سياسية ذات مصداقية، وتشكيل لجنة دولية تتولى إدارة شؤون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة ستة أشهر بقرار فلسطيني، مكونة من شخصيات تكنوقراط مستقلين تحت مظلة الحكومة الفلسطينية، كما أشارت الخطة المصرية إلى تدريب مصر والأردن لعناصر من الشرطة الفلسطينية لحفظ الأمن في القطاع، ما يمهد لاحقاً إلى عودة السلطة الفلسطينية من أجل إدارة غزة.
القمة لم ترفض فقط خطة التهجير بل قدمت بديلاً عربياً لها تأكيداً لقدرة العرب على مواجهة المؤامرات التي تستهدفهم.

مقالات مشابهة

  • فى ظل قمة عربية استثنائية.. مبعوث ترامب يجهز لزيارة الشرق الأوسط لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار فى غزة
  • مجلس الأمن يعقد مشاورات مغلقة اليوم عن غزة والشرق الأوسط
  • لافروف يحذر من دعوات لشطب ميثاق الأمم المتحدة
  • الأمم المتحدة: فرار 80 ألف شخص من الكونغو الديمقراطية بسبب القتال
  • نشرة أخبار العالم | الصين تعزّز قوتها العسكرية وتزاحم أمريكا.. وترامب يهاجم بايدن ويعين طفلا بالخدمة السرية.. وزير الخارجية: إعمار غزة في 5 سنوات
  • قمة الدفاع عن الوجود
  • سيناريوهات الصراع الروسي الأوكراني
  • قي قمة القاهرة..مصر تعرض خطتها البديلة لريفيرا الشرق الأوسط التي وضعها ترامب لغزة
  • أمين عام الأمم المتحدة يطالب بوصول المساعدات لقطاع غزة بدون عوائق
  • أمين عام الأمم المتحدة يرحب بمبادرة برلين لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي