الجزيرة:
2025-04-25@11:24:15 GMT

العراق يدعو للوقوف بوجه خطة ترحيل أهالي غزة

تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT

العراق يدعو للوقوف بوجه خطة ترحيل أهالي غزة

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إن بلاده تدعو للوقوف في وجه خطة ترحيل أهالي قطاع غزة إلى سيناء المصرية، وحذر من أن توسع ساحة الحرب سيشكل خطرا على العراق والمنطقة.

وفي تصريحات للجزيرة، أشار حسين إلى أن بغداد مستمرة في اتصالاتها مع أطراف عدة على المستويين الإقليمي والعالمي بشأن الوضع في غزة، وشدد على أن الأولوية حاليا وقف العدوان الإسرائيلي وإيصال المساعدات لسكان القطاع.

ولفت إلى أن لدى الدول العربية آليات عدة لوقف العدوان منها العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، ورأى أن دعم الشعب الفلسطيني لتقرير مصيره يحتاج إلى دعم عربي وإسلامي ودولي.

مظاهرات داعمة لغزة ورافضة للعدوان الإسرائيلي في بغداد (رويترز) موقف ثابت

وكانت الحكومة العراقية قد عدّت العمليات العسكرية التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ضد إسرائيل، نتيجة طبيعية للقمع الممنهج الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، منذ عهود مضت على يد الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المتحدث باسم الحكومة باسم العوادي في بيان عقب العملية، إن العراق شعبا وحكومة، يؤكد موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية، ووقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني في تحقيق تطلّعاته ونيل كامل حقوقه المشروعة، مؤكدا أن الظلم واغتصاب هذه الحقوق لا يمكن أن يُنتج سلاما مستداما.

ولليوم الـ13 يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

حسين خوجلي يكتب: أيام الله السبعة

السبت:
سرقت عصابة دقلو مئات الملايين من الدولارات من الأسر السودانية في المدن والقرى والدساكر ولم تبق شيئاً، ونهبت أكثر من ترليون دولار، القيمة بالحد الأدنى من مؤسسات الشعب والجامعات والمدارس والمشافي والوزارات والقائمة تطول.

هذه الجريمة التي أثقلت كاهل الشعب السوداني وصدمته وأدخلته في نفق الأسى والحزن العميم، والأخطر والأكثر إيلاماً أن ما سرقوه من الشعب يستغلونه اليوم لقتل الشعب، ومجازر الجزيرة والخرطوم ومخيم زمزم وأبو شوك شاهدة على هذا الإجرام الممنهج وتتوالى الجرائم تباعاً، وبإختصار أن هذه الوصفة المسمومة التي ابتلعها الكرام من أبناء شعبنا، تغتالنا سراً وجهراً بحر مالنا.

الأحد:
القرار المخبوء عندهم والمكشوف عندنا، بين الإدارة الأمريكية والحكومة الإسرائيلية الآثمة، والتي صرح بها نتياهو لأجهزته ناصحاً مع القيادات الصهوينية بواشنطن: (دعونا نجتاح غزة تقتيلاً للناس بلا تمييز وأسكتوا عنا حين نغلق المعابر لنقتلهم جوعاً، وساعدونا بالأموال والعتاد والدعم الإعلامي والأممي، وسنقوم بفتح الجحيم بالحد الأقصى والتدمير المباح حتى نضطر لقتل حراس حماس وتبعاً لذلك نقتل المختطفين الإسرائيليين، وتنتهي الحكاية والصداع ومن ثم ندمغ حماس بارتكاب الجريمة، ونقتل ثأراً كل أهل غزة بإعتبار أنهم كوادر من حماس القاتلة، فإذا بقيت المجموعة المنهكة سنقوم بترحيلهم جميعاً إلى المكان الذي نختاره حيث لا خيار لهم إما الموت وإما الهجرة القسرية، وبعدها تفضل سيدي ترامب لإقامة مشروعك السياحي على شط غزة الجميل، ومبروك على السياح الغربيين نسمات البحر المجانية).

الاثنين:
هي رسالة ما بين العتاب والحزن والرجاء للأخوة الشعراء، التيجاني سعيد، وعبدالقادر الكتيابي، وصديق مجتبى، والدكتور خالد فتح الرحمن، والأستاذ علي يس، والأستاذة روضة الحاج، والشاعر الكبير إسحق الحلنقي، ورفيق دربه هلاوي، والتجاني حاج موسى، وبقية العقد النفيس.

ليس هذا تساؤلي أنا فقط بل تساؤل كل الشعب السوداني، لماذا هذا الصمت الرهيب والمريب؟ ويتواصل التساؤل المشروع، لم توقف فيض الشعر المبين والقصائد الجياد؟ هل يا ترى انكسرت المنابر أم جف العود أم تصحرت المشاعر أم أن النكبة كانت فوق الإحتمال والتدفق والإبداع؟

الرد الوحيد الذي نتوقعه، إن أجبتم اضطراراً أو اختياراً، هو أعلانكم عن مجموعاتكم الشعرية الجديدة وقصائدكم التي تعيد للشعب السوداني ذلك الزهو القديم ولا شيء غير هذا يا أبناء وادي عبقر.

الثلاثاء:
من أصدق ما قرأته أخيراً عن العلائق بين الناس أن هنالك خصومة قامت بين سيدنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، وأحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأرسل الأخير رسالة إلى سيدنا علي مفادها، إن أتتك رسالتي هذه فهلم إلي لأصالحك؟ فسأل سيدنا علي الصحابي متعجباً لم لم تحضر أنت لتصالحني؟ فقال الصحابي: لقد سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: (خيرهم من يبدأ بالسلام)، وأنت يا أبن عم الرسول أفضل مني وأسبق مني للإسلام.

الأربعاء:
سألني أحد الصحفيين الشباب المهتمين بالأدب والشعر، بصراحة أنت يا أستاذ قد حببت لنا شعر وشاعرية أحمد بن الحسين المتنبي، ولذا فإني أرغب في حفظ بعض روائعه فمن أين أبدأ وماذا تقترح؟ فأمليت عليه أحدى اعتذارياته القصيرة، وعتابه لسيف الدولة إذ حاول خاله أبو العشائر اغتياله بنبال مجموعة من غلمانه، وفكتبها وهو يغادر سراً إلى القاهرة للقاء كافور الأخشيدي (غلطة عمره):
وَمُنتَسِبٍ عِندي إِلى مَن أُحِبُّهُ
وَلِلنَبلِ حَولي مِن يَدَيهِ حَفيفُ
فَهَيَّجَ مِن شَوقي وَما مِن مَذَلَّةٍ
حَنَنتُ وَلَكِنَّ الكَريمَ أَلوفُ
وَكُلُّ وِدادٍ لا يَدومُ عَلى الأَذى
دَوامَ وِدادي لِلحُسَينِ ضَعيفُ
فَإِن يَكُنِ الفِعلُ الَّذي ساءَ واحِداً
فَأَفعالُهُ اللائي سَرَرنَ أُلوفُ
وَنَفسي لَهُ نَفسي الفِداءُ لِنَفسِهِ
وَلَكِنَّ بَعضَ المالِكينَ عَنيفُ

الخميس:
تشهد دار القضاء ببورتسودان محاكمة العصر، المتهم فيها عصابة آل دقلو، الذين اغتالوا حاكم ولاية غرب دارفور، الشهيد خميس آدم أبكر، ومهما كانت نتيجة الحكم، طالهم العقاب الرادع أم لم يبلغهم، تظل هذه الجريمة البشعة تدمغ وجوههم الحوالك حتى يغيبوا في التراب، بشاعة تثير اللواعج في قلوب الشعب السوداني وتثير عاصفة الأسى والأسف في قلوب قبيلة المساليت العريقة المسالمة المجاهدة التي كسر الغزاة قلبها، وصاح القضاء والقدر والمشيئة إن الثأر قادم وإن في القصاص حياة يا أولي الألباب.
الجمعة:
من له خالُ كخالي؟
كاد الشهر أن يتولى منذ رحيل الشريف بن الأشراف الكرام المهندس محمد سعيد أحمد أبو زيد المهدي، أحد الأنجم المنيرات في تاريخ البلاد والعباد والشرفة الصابرة، والذي ترك رحيله الفاجع رنة حزن بالغة لا تنطفئ لا بغزير الأدمع ولابغصاة الصدور ولا بنفثات القلوب.
درس الفقيد الهندسة في سبعينات القرن الماضي بجمهورية الصين، فأجاد صنعة الهندسة مثلما أجاد أسرار اللغة الصينية العجيبة، تحدثاً وكتابة وتأليفاً، فصار بخلقه الفياض وسيرته العطرة وكرمه العامر مهوى لقلوب العرب والسودانيين، حيث صار منزله خلوة وفندق مجاني وصار مكتبه محطة للسند والمساعدة والنصيحة.

عندما عاد إلى بلاده بعد هجرة طويلة أتى بكل تلك الفضائل والقيم والكرم المطبوع، الذي ينافس به الغيث والسحب السواكب، إلى أن انقض عليه الداء العضال وأنشب أظافره في الجسد الناحل الطاهر فوجده أسداً هصوراً لا ينثني، حيث غالب في جلد وشجاعة رمضاء المرض، بصبر يماثل صبر أيوب والأولياء الصالحين والزهاد والمتصوفة العارفين.
وأذكر أنه في آخر لقاء تم بيننا بالسودان قبل النكبة، سألته أن يكتب سفره الموعود (مذكرات سوداني في بلاد الصين)، ابتسم دون أن يجيبني، كأنه أراد أن يقول لي دون أن يهمس بمفردة، إن فيك فطانة، ولم أراجعه بعدها.
مضى أبو عقيل في العشر الأواخر المباركات، وكان يتمنى أن يشهدها مع الناس صياماً وقياماً واعتزالاً وخلوة، وقد فاضت روحه الطاهرة في ليلة مباركة من ليالي هذا الشهر الكريم، وبفقد محمد سعيد فقد السودان واحدًا من أبنائه الأتقياء الأخفياء الكبار، فيا لهف نفسي على بيوت اليتامى والأرامل التي كان ينفق عليها في خفاء وصمت، وعندما هاتفني الناعي بالخبر الصدمة، لم أجد عبارة أبلغ من عبارة المطصفى صلي الله عليه وسلم في حق الصحابي سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، حين دخل عليه والصحابة حضور وقال قولته التي ملأت الدنيا والآفاق والأنفس: (من له خال كخالي)، وعندما فاضت الدموع سترت بالمعاني الخوافي ذلك الحزن النبيل.
يارب العباد ضاوي العيون بالشوف
ود أب زيد حِداك رُكّازة الملهوف
ستار الغريب من الألم والخوف
أهديهو الجنان وعقيل يقود الطوف
وعندما عاد الجمع المذهول بالفراق من المقابر بالقاهرة الحبيبة همس الجميع بالآية الكريمة فكأنما كانوا يسمعونها لأول مرة من القارئ المجيد والمترحم المجيد، (وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ *الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).
صدق الله العظيم.

حسين خوجلي

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • السيد القائد يدعو لخروج مليوني واسع يوم غدٍ الجمعة نصرةً لغزة ودعماً للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • قائد الثورة: العدو الإسرائيلي سعى ومعه بعض الأبواق العربية على تأليب الفلسطينيين في قطاع غزة ضد المجاهدين
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • «فتح» تؤكد أهمية تضافر الجهود لإنهاء العدوان على غزة ودعم حق تقرير المصير الفلسطيني
  • ‏الرئيس الفلسطيني يدعو حماس لتسليم الرهائن لـ "سد الذرائع الإسرائيلية"
  • الشعب الجزائري يطالب رئيسه بعدم الذهاب للعراق لأنه تحت الحكم الإيراني
  • وزير الدفاع الإسرائيلي يتفق مع سموتريتش في تجويع أهالي غزة
  • فتح تدعو حماس للتعاون مع جهود عباس لوقف شلال الدم الفلسطيني
  • حسين خوجلي يكتب: أيام الله السبعة