الفن وثق المجازر الإسرائيلية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
عبدالحليم من قلب لندن.. على أرضها نزف المسيح ألماً
ماجدة وثقت للمجازر فى العمر لحظة
إسرائيل كانت وستظل عدو مصر الأول هى دولة، هى دولة مجرمة بمعنى الكلمة فى كل زمان، يحكى التاريخ المجازر الوحشية لذلك العدو الصهيونى المجرم البربرى العاشق لسفك الدماء حتى للأطفال. الفن المصرى لم يكن بمعزل ابدًا عن الجرائم الوحشية للعدو الإسرائيلى على مر الزمان خاصة بعد وقوع نكسة 1967 وقتل الإسرائيليين لآلاف الأبرياء، بل إن الفن فضح الممارسات الإسرائيلية.
العندليب الراحل عبدالحليم حافظ عام 1968 وبعد أقل من عام من النكسة، اختار أن يغنى فى العاصة البريطانية لندن المؤيدة للعدوان الإسرائيلى على مصر والدول العربية، وفى أكبر مسارحها قاعة البرت هول وأمام 8000 امتلأ بهم المسرح غنى «المسيح» لتكون أغنية معبرة عما يحدث فى الأراضى الفلسطينية، تقول بعض كلمات الأغنية التى كتبها الراحل عبدالرحمن الابنودى، وألحان العبقرى بليغ حمدى «على أرضها نزف المسيح ألم تفضل تضيع فيكى الحقوق لامتى لامتى يا طريق الآلام» كرر هذا الكوبليه عدة مرات لكى يصل صوت الفلسطينيين للعالم كله.
ولم اشتد العدو فى طغيانه غنى «سكت الكلام والبندقية اتكلمت والنار وطلقات البارود شدت على ايدين الجنود واتبسمت. واحنا جنودك يا بلدنا وحبنا ماشيين على طول الطريق اللى رسمناه كلنا جيتلك وأنا ضامم جراح الأمس حالف لرجعلك عيون الشمس يا بلدى».
وأشعل الحماس أكثر وأكثر فى أغنية «فدائى.. أموت أعيش ما يهمنيش.. وكفاية أشوف علم العروبة باقى.. افرحى يامه وزفينى وفى يوم النصر افتكرينى.. وإن طالت يامه السنين خلى أخواتى الصغيرين يكونوا زيى فدائيين يامه» وغنى أيضا «فى لحظة النصر» حالفين ما ييجوا الا ما ان جابوه يا فرحتك ساعة ما ييجوا يقدموه» ويقصد النصر المبين الذى ننتظره جميعا على العدو الإسرائيلى.
المطربة العظيمة الراحلة شادية استطاعت بفنها الراقى فضح العدو الإسرائيلى، حينما غنت لأطفال بحر البقر تلك المجزرة الوحشية التى وقعت فى 8 ابريل 1970.
غنت «الدرس انتهى... لموا الكراريس بالدم اللى على ورقهم سال فى قصر الأمم المتحدة فى مسابقة لرسوم الأطفال وكورال الأطفال يكرر وراءها «قذف قتل» بكت شادية بحرقة أثناء الأغنية كتبها الراحل صلاح جاهين لحنها الموسيقار الراحل سيد مكاوى لتكون وثيقة فنية لمجزرة بحر البقر. بعدها غنت «يا أم الصابرين» فى اشارة لمصر وامهات الشهداء.
وزرعت الأمل فى النفوس بالمقطع الشهير فى أغنية «يا حبيبتى يا مصر» حينما غنت «ما شفش الرجال السمر الشداد فوق كل المحن ولا شاف العناد فى عيون الرجال وتحدى الزمن».
المطربة الكبيرة فيروز غنت فى نهاية الستينيات رائعة «زهرة المدائن» غنت «للقدس عيوننا إليكى ترحل كل يوم تعانق الكنائس القديمة.. الطفل فى المغارة وأمه مريم وجهان يبكيان حينما هوت مدينة القدس تراجع الحب».
فى مطلع الألفية غنت الراحلة هدى سلطان مع مجموعة مع الفنانين «القدس حترجع لنا».
السينما لم تكن بمعزل ابدًا عن وحشية العدو الإسرائيلى بمجموعة من المشاهد المعبرة عن القتل والوحشية وقتل الأطفال فى فيلم «العمر لحظة» الذى انتجته وقامت ببطولته الفنانة الراحلة ماجدة 1976، تناول الفيلم كفاح الشعب المصرى بعد نكسة 1967 صور الفيلم اثناء جولة لماجدة فى الأراضى المحتلة وكانت تعمل صحفية.. قتل طفل فلسطينى يحمل وجها بريئا للغاية وبكاء ماجدة الشديد لقتل الطفل بوحشية بقذيفة وحشية. لنقول بصدق «الدم غالى» ونقرر فضح العدو الإسرائيلى أمام العالم بنشر تلك الصورة للطفل البرىء الشهيد.
فيلم «الرصاصة لا تزال فى جيبى» بطولة النجم الراحل محمود يس ونجوى إبراهيم ويوسف شعبان إنتاج 1974 صور هذا الفيلم وحشية العدو الإسرائيلى ومجازره فى سيناء. ووصف الجندى محمود يس ما حدث بانه شىء فظيع وهو يرى بعينه قتل زملائه بدم بارد على يد المجرمين فى إسرائيل، ومشهد آخر معبر عن مشاهد اجرام إسرائيل، حينما وقف محيى إسماعيل وكان يجسد شخصية ضابط إسرائيلى يأمر بعرض الاسرى المصريين فى صف واحد لقتلهم بنفسه فى مشهد درامى يعبر عن وحشية إسرائيل واجرامها فى قتل الأسرى المصريين عقب نكسة 1967.
وإصرار محمود يس عقب نصر أكتوبر 1973، بأن الرصاصة ستظل فى جيبى حتى الموت لأن إسرائيل دائمًا عدو غادر لابد من الاستعداد لقتاله فى كل وقت.
كل ما نعرضه خارج دائرة الحرب الوحشية الإسرائيلية كان خارج دوائر المعركة.
فى مسلسل «دموع فى عيون وقحة» حينما فقدت زوجة جمعة الشوان عينها فى إحدى الغارات الإسرائيلية على السويس ناهيك عن تهيجر أهالى مدن القناة عقب نكسة 1967 حتى لا يتعرضوا لوحشية المحتل الإسرائيلى المحتل دائمًا ووضح ذلك فى العديد من الأعمال الفنية.
سواء فى السينما أو الدراما رأيت بنفسى استشهاد صديق لى أثناء حرب أكتوبر فى مدينة طنطا فى إحدى الغارات الإسرائيلية على أهالى المدينة العزل بالقرب من إحدى القواعد الجوية بطنطا.. إسرائيل لا تفرق بين مدنى وعسكرى عاشقة لسفك دماء العرب حتى الأجنة فى بطون امهاتهم.. سحقًا للعدو التاريخى لمصر والعالم العربى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إسرائيل مصر قتل الإسرائيليين النكسة نکسة 1967
إقرأ أيضاً:
الحزن يسيطر على الفنان صلاح عبدالله أثناء حضوره عزاء الراحل نبيل الحلفاوي
بدأ منذ قليل عزاء الفنان الراحل نبيل الحلفاوي بمسجد الشرطة في الشيخ زايد وسط أجواء من الحزن والأسى، حيث توافد عدد كبير من نجوم الوسط الفني لتقديم واجب العزاء لأسرة الفقيد.
وظهر الفنان صلاح عبد الله ضمن أوائل الحاضرين، وقد بدت عليه علامات الحزن الشديد والتأثر برحيل رفيق مشواره الفني.
من ناحية أخرى شهد العزاء إقبالًا كبيرًا من الفنانين والمشاهير منذ اللحظات الأولى، في مشهد يعكس مكانة الفنان الكبير نبيل الحلفاوي ودوره المؤثر في تاريخ الفن المصري.
الحلفاوي قد رحل عن عمر ناهز 77 عامًا بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال السينمائية والدرامية التي تركت أثرًا خالدًا في قلوب الجمهور ومحبيه.
وأعلن أبناء الفنان الراحل نبيل الحلفاوي عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر" نبأ وفاته، وذلك بعد تعرضه لأزمة صحية شديدة أدت إلى تدهور حالته خلال الأيام الماضية، وقد تم تشييع جثمانه عقب صلاة العشاء من مسجد الشرطة بالشيخ زايد وسط حضور عدد كبير من محبيه ونجوم الوسط الفني الذين حرصوا على تقديم واجب العزاء ومواساة أسرته.
يُذكر أن نبيل الحلفاوي كان واحدًا من رموز الفن المصري، حيث قدم مسيرة فنية حافلة بالأعمال الدرامية والسينمائية التي شكلت علامات بارزة في تاريخ الفن، كما كان له حضور كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تميز بآرائه الراقية وحبه العميق للنادي الأهلي.