أكد سعادة محمد جلال الريسي، مدير عام وكالة أنباء الإمارات أن الإعلام يواجه اليوم تحديات متنوعة ومتزايدة في عالم يموج بمتغيرات متسارعة، الأمر الذي يتطلب إكساب الإعلاميين المزيد من المهارات التقنية والفكرية.

وقال سعادته في كلمته خلال افتتاح فعاليات منتدى الحزام والطريق للتعاون الإعلامي 2023، الذي تستضيفه الصين تحت عنوان: "تعزيز التعاون الإعلامي من أجل بناء مستقبل مشترك أكثر إشراقاً"، إن مواجهة التحديات الحالية الناتجة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة، تتطلب تعاوناً وثيقاً بين وسائل الإعلام لتحقيق أعلى معدلات الاستفادة المشتركة، وبما يمكنها من نقل الرسالة الإعلامية القائمة على المصداقية والاحترافية، ورفع معدلات الثقة بينها وبين مؤسسات المجتمع وأفراده على المستويين المحلي والدولي.

واقترح الريسي خلال الجلسة، إطلاق مبادرة الشراكة الاستراتيجية لكافة وسائل الإعلام المشاركة في المنتدى والتي ستتيح لها الإسهام في رسم الرؤية للمستقبل الإعلامي وبناء القيم السلوكية وتقديم إسهامات إعلامية في عملية صناعة المستقبل، لافتا إلى أن تعزيز التعاون في منتدى الحزام والطريق للتعاون الإعلامي يشكّل منصة دولية تلعب دوراً ريادياً في تعزيز مسارات التنمية والتواصل بين الشعوب ورفع مستو ى الوعي بمختلف القضايا.

وأشار إلى أن التعاون الإعلامي يوفّر فرص تبادل الأفكار وتقريب الثقافات وتحقيق العمل المشترك والاندماج والتعايش، وهو ما تعمل وكالة أنباء الإمارات "وام" على تكريسه في ممارساتها اليومية من خلال زياد ة معدلات الشراكة مع المؤسسات الإعلامية حول العالم لتحقيق الترابط القيمي والمهني، وتبادل المعارف والخبرات والاستفادة من الخبرات المتنوعة بكافة المؤسسات الإعلامية الشريكة.

ولفت الريسي إلى أن عدد الشراكات الإعلامية لوكالة أنباء الإمارات مع المؤسسات الإعلامية تجاوز أكثر من 120 اتفاقية، تضمنت وكالات أنباء، وصحفا ومحطات تلفزة وإذاعات، وفي مناطق العالم المختلفة، الأمر الذي يتيح لها تبادل المعارف والخبرات بما يعود بالنفع على كوادرها الإعلامية، ويخدم مساعيها نحو المزيد من المهنية والمصداقية والاحترافية في نقل الخبر.

من جانبه قال لي شو لي، عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ورئيس دائرة الدعاية في اللجنة، إن هذا العام يمثل الذكرى العاشرة لمبادرة الحزام والطريق التي تسعى إلى استخدام خبرة طريق الحرير القديم، مع التركيز على التواصل والربط بين الدول الواقعة عليه، وتعزيز التواصل السياسي وربط البنى التحتية ووسائل التجارة السلسة والتمويل لتحقيق المزيد من التقارب بين شعوب تلك الدول.

وأوضح أن المبادرة تهدف إلى إحداث دفعة جديدة في نمو الاقتصاد العالمي، وفتح فرص جديدة للتنمية العالمية، وتقديم منصة جديدة للتعاون الاقتصادي الدولي، لافتا إلى أن وسائل الإعلام في الدول المختلفة واصلت على مدى العقد الماضي نقل وتعزيز روح طريق الحرير، مرسية بذلك الأساس الشعبي لبناء مبادرة الحزام والطريق بجودة عالية، وأسهمت في خلق جو إعلامي إيجابي عبر الترويج لقصص الحزام والطريق بطريقة فعالة، معززةً التنمية والازدهار المشترك، وباتت تحمل مسؤولية مشتركة في بناء التعاون الإعلامي بين دول المبادرة.

أخبار ذات صلة «وام» تؤكد دور الإعلام في قضايا التغير المناخي «وام» تؤكد أهمية دور الإعلام في دعم «مبادرة الحزام والطريق»

وأعرب عن أمله في أن تلعب "الحزام والطريق" دورًا رائدًا، وتعزز بشكل أفضل التعاون العملي بين وسائل الإعلام في الدول المشاركة فيما يتعلق بتخطيط المواضيع، والتغطية المشتركة، وتدريب الكوادر، والابتكار التقني؛ لزيادة قدرة وسائل الإعلام على المنافسة وتعزيز نفوذها.

ودعا وسائل الإعلام المشاركة في بناء الحزام والطريق إلى التعاون لسرد قصة النوايا الأصيلة وراء المبادرة، وتوضيح الدور الإيجابي الذي تلعبه في تعزيز تطور الدول المشاركة وشرح التزامها الحقيقي نحو التطوير، خصوصا وأن هذه الدول والمناطق تشهد يوميًا قصص نضال ملهمة، تمثل صورة حقيقية وعميقة للتنفيذ العملي لمفهوم المصير المشترك للبشرية.

بدوره دعا توه تشن، رئيس تحرير صحيفة الشعب الصينيةً، إلى تعزيز التعاون في المحتوى وزيادة التواصل والتبادل بين وسائل إعلام الدول المشاركة في مبادرة الحزام والطريق، بما يعزز قدرتها على شرح مبادئ وفلسفة وأهداف المبادرة بشكل شامل وعرض النتائج الملحوظة التي تم تحقيقها في إطارها.

وأكد ضرورة توسيع قنوات التعاون بين دول المبادرة ووسائل الإعلام فيها، والاستفادة بشكل كامل من منتديات التعاون الإعلامي وتشجيع وسائل الإعلام الرئيسية في المزيد من الدول على الانضمام إلى هذا التعاون، والاستمرار في ابتكار الطرق والأساليب التي تسهم في إنجاح "الحزام والطريق".

ونوّه تشن، إلى أن مبادرة الحزام والطريق مرت بعشر سنوات مزدهرة، وهي الآن في أوجها وتسعى بحماس نحو العشر سنوات الذهبية القادمة، داعيا إلى جعل الذكرى السنوية العاشرة نقطة انطلاق جديدة تعزز روح المبادرة. ودعا إلى العمل بشكل مشترك لتعزيز التطوير عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق، وبناء عالم مفتوح ومتضامن، وتحقيق التنمية المشتركة، وتعزيز بناء مجتمع مصير البشرية المشترك، وهو ما يتطلب من وسائل الإعلام العمل بشكل أفضل لتحقيق هذا الهدف.

المصدر: وام

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

شراكة استراتيجية بين الإمارات وإيطاليا لمكافحة الجرائم المالية

وقعت الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، والشرطة المالية في الجمهورية الإيطالية "غوارديا دي فينانزا"، اليوم الجمعة، مذكرة تفاهم لإطلاق شراكة إستراتيجية في مكافحة تهديدات الجريمة المالية.

يأتي التوقيع في خطوة هامة نحو تعزيز التعاون الدولي لحماية سلامة النظام المالي العالمي، إذ تساهم المذكرة في تسهيل تعزيز الجهود المنسقة وتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين جهات إنفاذ القانون والسلطات المعنية بمكافحة غسل الأموال، بهدف التصدي بفعالية للتهديدات الرئيسة مثل غسل الأموال والتهرب الضريبي.
وقّع مذكرة التفاهم كلّ من حامد سيف الزعابي، الأمين العام ونائب رئيس اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، والفريق لياندرو كوزوكريا، رئيس أركان الشرطة المالية في الجمهورية الإيطالية.

شراكة إستراتيجية

وقال حامد الزعابي، إن مذكرة التفاهم تأتي في إطار شراكة إستراتيجية مستمرة ومثمرة بين دولة الإمارات وجمهورية إيطاليا، مؤكداً أن التوقيع يمثّل خطوة محورية نحو تعزيز الشراكة بين البلدين في مجال مكافحة الجرائم المالية.
وأوضح أنه من خلال المذكرة يتم وضع الأسس لمعيار عالمي للتعاون الدولي، لضمان حماية النظم المالية من الأنشطة غير المشروعة وتقديم الجناة أمام العدالة.
وقال إن "التعاون الثنائي المستمر بين الإمارات وإيطاليا في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، يعكس نجاحات ملموسة تمثلت في اعتقال وتسليم مجرمين بارزين ومصادرة أصول غير مشروعة بقيمة كبيرة".
من جانبه، قال الفريق كوزوكريا، إن "الأمانة العامة للجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال، تمثل تشريكاً مؤسسياً رئيسياً للشرطة المالية "غوارديا دي فينانزا"، مؤكداً أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم ستعزز التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك، مما يسهم في تعزيز الجهود لمواجهة التحديات المتعلقة بصون الشرعية والأمن في البلدين.

تسليم المجرمين 

ويأتي توقيع مذكرة التفاهم تعزيزاً لأوجه التعاون الإستراتيجي والتشغيلي القائم بين مختلف الجهات المعنية في البلدين، لاسيما في مجالات التعاون الدولي وتسليم المجرمين ومكافحة التدفقات المالية غير المشرعة عبر الحدود.
يذكر أنه تم توقيع مذكرة التفاهم بالتزامن مع احتفالات الذكرى السنوية الـ 250 لتأسيس الشرطة المالية الإيطالية.

مقالات مشابهة

  • استراتيجية محاربة التطرف الروسية: الأزمة الأوكرانية تستغل لشن حروب هجينة ضد بلادنا
  • قراءة في وثيقة صهيونية
  • تركيا تشتري عملاق صناعة الطيران الإيطالية: والإعلام العالمي يتابع عن كثب
  • إلهام يونس: حظر العرافين والمنجمين من الظهور الإعلامي يحترم عقول المشاهدين
  • وزير الأوقاف يدعو الى تعزيز التعاون مع الدول العربية التي حققت نجاحات في مجال الأوقاف
  • مصطفى ثابت يفتح النار على منصات السوشيال ميديا: مراحيض الإنترنت
  • شراكة استراتيجية بين الإمارات وإيطاليا لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب
  • شراكة استراتيجية بين الإمارات وإيطاليا لمكافحة الجرائم المالية
  • أول تعيم صارم من وزارة الاعلام المؤقتة خاطبت به وسائل الإعلام والاعلاميين
  • لتعزيز الوعي والثقافة ومحاربة الشائعات | أهم قرارات الهيئات الإعلامية لضبط المشهد الإعلامي