الجزائريون يلغون الاحتفالات بعيد الثورة ويتظاهرون بكثافة نصرة لفلسطين (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أمر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، وجميع السفارات والبعثات والقنصليات العامة الجزائرية بالخارج، بإلغاء كل التحضيرات المتعلقة بالإحتفالات المخلّدة لذكرى أول نوفمبــر المجيدة لهذه السنة وكل مظاهر الاحتفال المرتبطة بهذه الذكرى.
وجاء في بيان للخارجية الجزائرية اليوم، أنّ إلغاء كل مظاهر الاحتفال أتى بقرار من رئيس الجمهورية، تعبيراً عن تضامن الشعب الجزائري والدولة الجزائرية مع أهلنا وأشقائنا الفلسطنيين في قطاع عزة المحاصرين الذين يواجهون عدواناً غاصباً ووابلاً من الجرائم والمجازر المرتكبة بحقّهم من قبل الاحتلال الصهيوني.
وبالتوازي مع ذلك تظاهر الجزائريون عبر كافة ربوع الوطن لتوحيد الموقف الرسمي والشعبي تجاه القضية الفلسطينية، وتعبيرا عن استنكار مختلف مكونات الشعب الجزائري للإبادة والهمجية الصهيونية التي تطال أبناء قطاع غزة لليوم الثالث عشر على التوالي.
ومنحت السلطات الضوء الأخضر للهبة الشعبية التي ستجوب شوارع المدن الكبرى والدوائر والبلديات، تعييرا عن الرفض الشعبي العارم للعدوان الحربي الذي يطال الفلسطينيين بتواطؤ دولي مفضوح، وتنسجم هذه الهبة مع مختلف المواقف الرسمية التي أعلنتها الجزائر نصرة للقضية الفلسطينية بكل الوسائل وعبر مختلف المنابر الإقليمية والدولية.
وتلبي مسيرات اليوم نداءات أطلقتها أحزاب سياسية ومنظمات مدنية، وتتجاوب أيضا مع دعوات رسمية صدرت أمس تدعو إلى مشاركة أكبر في هذه الهبة، حيث صدرت دعوات من رئيس مجلس الأمة صالح ڤوجيل ومن وزير الاتصال محمد لعقاب إلى الخروج للشارع نصرة لأبناء غزة المحاصرين، والمنكل بهم من قادة الاحتلال الصهيوني.
وكشفت صحيفة "الخبر" الجزائرية اليوم النقاب عن لقاء تشاوري جرى أمس الأربعاء جمع قادة عدة أحزاب سياسية، أفضى إلى توجيه دعوات إلى الجماهير للخروج في مسيرات منددة بالعدوان الوحشي الذي يطال قطاع غزة المحاصر لليوم الحادي عشر على التوالي، ولدعم القضية الفلسطينية، وإعلان الرفض الشعبي والرسمي لسياسة التطبيع مع الكيان الصهيوني.
وجرت طيلة اليومين الماضيين تحضيرات ومشاورات مكثفة لضمان مشاركة أكبر وأوسع لمنظمات المجتمع المدني والتنظيمات الطلابية في المظاهرات الشعبية المناصرة للقضية الفلسطينية، تجاوبا مع معركة التحرير للمقاومة الفلسطينية "طوفان الأقصى"، وبغرض مناقشة الأدوار والواجبات التي تضطلع بها الطبقة السياسية في الجزائر لمناصرة ودعم الشعب الفلسطيني في ثورته الباسلة التي غيرت قواعد الصراع وعدلت ميزان القوى لصالح الحرية والاستقلال.
المسيرات التي انطلقت من ساحة أول ماي بالجزائر العاصمة ومن كبرى المدن الغربية والشرقية والجنوب الكبير، في حدود الساعة الحادية عشر صباحا، تتناغم مع "نداء من أجل نصرة فلسطين" الذي وقّعت عليه تشكيلات سياسية ممثلة في: جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي، حركة مجتمع السلم، جبهة المستقبل، حركة البناء الوطني، جبهة القوى الاشتراكية، صوت الشعب، الجبهة الوطنية الجزائرية، وأيضا تنظيمات مدنية كبرى والأسرة الثورية، وفي مقدمتها: المنظمة الوطنية للمجاهدين، المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء، المجلس الأعلى للشباب، المرصد الوطني للمجتمع المدني، الكشافة الإسلامية الجزائرية، الاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، الاتحاد الوطني للنساء الجزائريات.
وتضمّن النداء من أجل نصرة فلسطين تشديداً على أنّ الدعوة للتظاهر تأتي دعماً ومناصرةً للشعب الفلسطيني في مقاومته، ودفاعاً عن المقدسات، ورفضاً لحرب الإبادة الجماعية والتهجير والمجازر العشوائية التي يرتكبها الكيان الصهيوني الغاشم، وتعزيزاً للمواقف الثابتة للجزائر دولةً وشعباً حول القضية الفلسطينية، ورفضاً لمشاريع تصفيتها.
وكانت قوات الأمن الجزائرية قد منعت حركة مجتمع السلم الجزائرية "حمس"، من التظاهر، واعتقلت رئيسها السابق عبد الرزاق مقّري، الذي كان قد قاد مظاهرة في ساحة الشهداء منعتها السلطات الأمنية.
وقد نشر أمس مقّري على صفحته توضيحا مفصلا عن الموقف المطلوب من الجزائريين إزاء فلسطين في ظل هذه الحرب الظالمة التي يخوضها الاحتلال ضدهم، ودعا السياسيين الجزائريين إلى فتح المجال للشعب الجزائري ليتظاهر مثله مثل غيره من الشعوب العربية نصرة لفلسطين.
وأشار إلى أن السياسيين اختاروا الخميس موعدا للتظاهر بدل الجمعة، ورأى أن ذلك قرار سياسي يجب معه تحمل المسؤولية في تعبئة الشارع الجزائري للتضامن مع غزة.
ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر تشن إسرائيل غارات مكثفة على غزة مخلفة آلاف القتلى والجرحى من المدنيين، وتقطع عنها إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية؛ ما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجزائري تضامن الفلسطينية الحربي فلسطين الجزائر تضامن حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
انضمام بنك الإمارات دبي الوطني للشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال
وقّع صندوق الوطن وبنك الإمارات دبي الوطني، مذكرة تفاهم، تنضم بموجبها حاضنة الأعمال بالبنك إلى الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، كما تهدف إلى فتح آفاق جديدة للتعاون بين الجانبين وتبادل الخبرات، بما يعود بالنفع على أبناء وبنات الإمارات في مجال ريادة الأعمال.
وقع المذكرة عن صندوق الوطن، ياسر القرقاوي، مديره العام، فيما وقعها عن بنك الإمارات دبي الوطني، هيمانت جولكا، رئيس مجموعة الابتكار الرقمي والاستدامة في البنك.وأعرب ياسر القرقاوي عن سعادته بانضمام حاضنة الأعمال في بنك الإمارات دبي الوطني إلى الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال، مؤكدا أن البنك بما يملكه من خبرات واسعة في مجال ريادة الأعمال ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومساندة أبناء وبنات الإمارات في تأسيس مشروعاتهم الخاصة، يعد إضافة كبيرة ومهمة للشبكة التي أسسها صندوق الوطن برعاية كريمة من معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش وبالتعاون مع كافة حاضنات الأعمال في الدولة.
وقال إن صندوق الوطن منفتح على التعاون مع مختلف المؤسسات والهيئات العاملة بالدولة، لما فيه صالح أبناء وبنات الإمارات، وبما يحقق أهدافه الإستراتيجية، مؤكدا أن دور الصندوق من خلال الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال يهدف إلى توفير الرعاية والدعم والمساندة لكافة المبادرات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة التي يؤسسها شباب الإمارات في المجالات الإدارية، والتجارية، والاقتصادية، والتقنية، والابتكارية وغيرها، كما تعمل الشبكة على دعم وتطوير مهارات رواد الأعمال وصغار المستثمرين ومساعدتهم لتحقيق معدلات النجاح المأمولة من مشروعاتهم.
وأضاف أن توسيع مجالات عمل الشبكة الوطنية لحاضنات الأعمال وزيادة عدد أعضائها ليشمل كافة الحاضنات بالدولة، يجعل منها مظلة جامعة كي توفر لأعضائها فرص العمل المشترك وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف الحاضنات، والإحاطة بالتطورات والمبادرات في مجالات ريادة الأعمال في الدولة والعالم.
وأكد القرقاوي حرص صندوق الوطن على تنظيم عدد من البرامج المتخصصة من خلال هذه الشبكة، ومنها برنامج التدريب على ريادة الأعمال لطلبة الجامعات والكليات، وغيرهم من الشباب المشاركين في الحاضنات، وعلى وصول الخدمات والقدرات التي تملكها الشبكة إلى كافة منتسبي هذه الحاضنات.
من جانبه أعرب ميغيل ريو تينتو، رئيس إدارة التقنيات الرقمية والمعلومات لمجموعة بنك الإمارات دبي الوطني، عن سعادته بالتعاون مع صندوق الوطن للتوسع في برنامج الحاضنة الوطنية للمواهب الرقمية، الذي أطلقه البنك بهدف رعاية المواهب المحلية وتطوير وصقل مهارات الجيل القادم من قادة القطاع في دولة الإمارات.
وأضاف أن التعاون مع صندوق الوطن يركز على تنمية وتعزيز مجموعة المواهب لبرنامج الحاضنة الوطنية للمواهب الرقمية، مع تعزيز الهدف المشترك في تحفيز الابتكار والمساهمة في تحقيق تطلعات دولة الإمارات في نمو الناتج المحلي الإجمالي.