تفقد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن دكتور صغير بن عزيز، اليوم الخميس، وحدات الجيش المتمركزة في محور مران بمحافظة صعدة، واطّلع على أحوال الأبطال المرابطين في الخطوط الأمامية الواقعة ضمن نطاق عمليات المحور.

وعبّر رئيس هيئة الأركان خلال الزيارة التي كان في استقباله عضو مجلس النواب الشيخ علي حسن جيلان، وقائد محور مران، قائد ألوية العروبة اللواء عبدالكريم السدعي، وقادة الألوية والوحدات وعدد من أعضاء السلطة المحلية ومشائخ صعدة، عن سعادته بما شاهده من مستوى البناء والتنظيم الإداري والانضباط والكفاءة العالية.

كما قام رئيس هيئة الأركان العامة بزيارة تفقدية للألوية والوحدات العسكرية بمنطقة رازح، وتفقد الوضع الميداني في المواقع الأمامية الواقعة ضمن مسرح عمليات المحور.

 الزيارات للفريق بن عزيز وفق الاعلام الرسمي تأتي بموجب توجيهات رئيس مجلس القيادة الرئاسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، الدكتور رشاد محمد العليمي، رافقه فيها قائد المنطقة العسكرية الخامسة اللواء الركن يحيى صلاح، ومدير دائرة العمليات الحربية بوزارة الدفاع العميد الركن يحيى العيزري، وقائد محور علب - صعدة، قائد اللواء 63 مشاة اللواء ياسر مجلي.

و استمع الفريق بن عزيز إلى تقارير مختصرة حول الوضع الميداني وطبيعة انتشار القوات على امتداد مسرح العمليات ومستوى الجاهزية لمواجهة مختلف الظروف والمتغيرات، واطّلع على مستوى تنفيذ الخطط في الجوانب التدريبية والقتالية والمعنوية.. ناقلاً لجميع القادة والضباط وضباط الصف والأفراد تحايا رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ومعالي وزير الدفاع، وتحايا أخوانهم ورفاقهم في كل مواقع الفداء والنضال على امتداد ربوع الوطن.

وأشاد رئيس هيئة الأركان بتضحيات قادة وأبطال محوري مران ورازح، ذودا عن الوطن ومكتسباته ودفاعا عن هوية وثوابت الأمة اليمنية والعربية والتصدي لتنظيم جماعة الحوثي الإرهابية ومشروعها الإيراني الذي يسعى خائبا إلى زعزعة أمن واستقرار اليمن وتهديد أمن دول الجوار والعبث بالأمن القومي الاقليمي والعالمي في المنطقة.

وأكد أن المشروع اليمني العروبي سوف ينتصر على المخططات والمؤامرات وأن اليمنيين بوحدتهم وتماسكهم لن يقبلوا بالمشاريع الفارسية ويرفضون أوهام مخلفات الإمامة والاستعمار، وأن المجتمع اليمني سيبقى عصيا صلبا على محاولات تجريف هويته وتطييف معتقداته وتفخيخ أجياله بالأفكار المتطرفة والشعارات المنحرفة.

وجدّد الفريق بن عزيز الشكر والتقدير لمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية وفي القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، وجهودهم الداعمة للشعب اليمني وقيادته، ووقوفهم المساند إلى جانب أخوانهم في القوات المسلحة اليمنية والمقاومة في هذه المعركة الوجودية.. مثمنا مساندة الأشقاء للمهام القتالية الميدانية التي يخوضها جيش الوطن ومقاومته ضد العدو الايراني وعملائه الحوثيين، ودعمهم الدائم لجهود تطوير وبناء الجيش اليمني في الجوانب اللوجستية والتدريبية.

وأكد رئيس هيئة الأركان أن جهود اعداد وبناء القوات المسلحة اليمنية تتم وفق أسس ومعايير علمية صحيحة بالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء، وأن هذه القوات الوطنية بمختلف صنوفها وتكويناتها تستمد عقيدتها الراسخة من دستور الجمهورية اليمنية ومبادئ الانتماء والولاء الثابت لليمن والعروبة.

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: رئیس هیئة الأرکان بن عزیز

إقرأ أيضاً:

قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات حوثية في مأرب وتعز

أحمد عاطف (عدن، القاهرة)

أخبار ذات صلة 8400 انتهاك «حوثي» بحق نساء اليمن قتيلان وفقدان 186 مهاجراً إثر غرق 4 قوارب قبالة اليمن وجيبوتي

أعلنت قوات الجيش اليمني، أمس، أنها تصدت لهجوم شنته جماعة «الحوثي» على مواقعها في مديرية «حريب» بمحافظة مأرب التي تشهد تصعيداً عسكرياً مستمراً منذ أسابيع. وجاء في بيان أصدرته القوات المسلحة اليمنية أنها تصدت لهجوم شنته جماعة «الحوثي» على مواقع جبلية في جبهة «ملعا» بمديرية «حريب» على مشارف مديرية «الجوبة» جنوب محافظة مأرب. وأضاف البيان أن قوات الجيش اليمني خاضت اشتباكات عنيفة كبّدت فيها «الحوثيين» خسائر فادحة في العتاد والأرواح، مشيراً إلى أنها استخدمت في تصديها للهجوم الحوثي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وأجبرت المتمردين على التراجع والفرار. ولفت البيان إلى أن قوات من الجيش اليمني تواصل التصدي وإحباط وردع الهجمات والتسللات الحوثية في جبهات مديرية «حريب».
وفي سياق متصل أعلنت القوات اليمنية المسلحة عن مقتل ثلاثة من مسلحي جماعة «الحوثي»، في كمين محكم نفذته وحدة عسكرية في الجبهة الغربية لمحافظة تعز. وجاء في بيان مقتضب صادر عن القوات المسلحة اليمنية أن الكمين تزامن مع إفشال محاولة تسلل لعناصر حوثية في الجبهة ذاتها.
وصعدت جماعة «الحوثي»، خلال الأسابيع الماضية، من هجماتها على مواقع القوات اليمنية في مناطق تماس تمتد مئات الكيلومترات في محافظات يمنية عدة، تركزت غالبيتها في محافظة مأرب التي كانت مسرحاً لأعنف المعارك خلال السنوات الأخيرة، في إطار مساعي «الحوثيين» للسيطرة على مصادر النفط والغاز في حقول «صافر».
ويشهد اليمن هدنة «هشة» أعلنتها الأمم المتحدة في أبريل 2022، ورغم رفض جماعة «الحوثي» تجديدها منذ أكتوبر 2022، فإنها ظلت قائمة بشكل غير معلن رغم الخروقات المستمرة في العديد من جبهات القتال على امتداد 10 محافظات يمنية. 
وعلى الصعيد السياسي، اعتبر خبراء ومحللون أن قرار الولايات المتحدة الأميركية تصنيف «الحوثي» جماعةً إرهابيةً، ربما يدفع الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ خطوة مماثلة، في ظل تصاعد التهديدات التي تمثلها الجماعة على الأمن الدولي والاستقرار الإقليمي، لافتين إلى أن «الحوثيين» لم يعودوا يشكلون خطراً على الداخل اليمني أو الشرق الأوسط فحسب، بل عامل اضطراب عالمي من خلال هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، واحتجاز موظفي المنظمات الدولية، وعرقلة عمليات الإغاثة الإنسانية. 
ويرى الباحث في شؤون تعقب الجريمة المنظمة وغسل الأموال في اليمن، علي الشعباني، أن العقوبات الأميركية على «الحوثيين» يجب أن تمتد إلى المستوى الدولي، لارتباطها الوثيق بالإجراءات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن الامتثال لهذه العقوبات ضروري من جميع البنوك والمؤسسات المالية؛ لأن أي تعامل اقتصادي مع الجماعة قد يعرض الجهات المعنية لمخاطر جسيمة، مما يستدعي موقفاً أوروبياً أكثر صرامة.
وقال الشعباني لـ«الاتحاد»: إن الاتحاد الأوروبي يعد إحدى الجهات الأكثر تضرراً من ممارسات «الحوثيين»، خاصة بعد استهداف السفارات الأوروبية في اليمن وتحويلها إلى مقرات عسكرية، بالإضافة إلى الهجمات التي طالت سفناً بريطانية وهولندية ونرويجية.. وسيؤدي استمرار تجاهل هذه الممارسات إلى إطالة أمد الصراع في اليمن.
وكان البيت الأبيض قد أعلن في يناير الماضي إدراج جماعة «الحوثيين» في اليمن على قائمة «المنظمات الإرهابية الأجنبية»، لافتاً إلى أن سياسة أميركا هي التعاون مع شركائها الإقليميين للقضاء على قدرات الجماعة وعملياتها.
وحول مدى استعداد الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مماثلة للتصنيف الأميركي، شدد مراقبون لـ«الاتحاد» على أن الاتحاد الأوروبي يدرك خطورة التهديدات الحوثية، لكن اتخاذ مثل هذا القرار يعتمد على توافق داخلي بين دوله الأعضاء، كما أن المشاورات التي ستقودها الولايات المتحدة مع حلفائها قد تؤدي إلى تحرك أوروبي باتجاه فرض عقوبات أشد على الجماعة، وربما تصنيفها رسمياً منظمة إرهابية.
من جانبه، اعتبر رئيس «مركز المستقبل للدراسات»، الدكتور فارس البيل، أن التصنيف الأميركي لـ«الحوثيين» جماعةً إرهابية سيدفع العديدَ من الدول، خاصة في أوروبا، إلى السير في الاتجاه نفسه، خاصة أن اللهجة الأوروبية تجاه «الحوثيين» قد تغيرت بالفعل. وقال الدكتور البيل لـ«الاتحاد»: إن خطر «الحوثيين» لم يعد محصوراً في اليمن أو المنطقة، بل أصبح تهديداً مباشراً للأمن والاقتصاد العالميَّين، وهو ما يجعل تصنيفهم كجماعة إرهابية أمراً ضرورياً، لا سيما بعد أن كثفوا انتهاكاتهم ضد المنظمات الدولية، مما يفاقم الضغوط على الاتحاد الأوروبي لاتخاذ موقف أكثر حزماً.

مقالات مشابهة

  • قائد الثورة يحدد موعد استئناف العمليات اليمنية
  • رئيس الأركان الإسرائيلي يناقش مع نتنياهو استعدادات الجيش لاستئناف القتال في غزة
  • جمال جمعة: ولاية النيل الأبيض خالية من مليشيا أسرة دقلو عدا منطقة واحدة
  • قوات الجيش اليمني تتصدى لهجمات حوثية في مأرب وتعز
  • أول اجتماع لنتنياهو ورئيس هيئة الأركان: هل تستأنف الحرب؟
  • يوم استشهاد الفريق عبد المنعم رياض.. ماذا حدث؟
  • رئيس النواب يحيل تعديلات هيئة الشرطة وقانون الكهرباء للجان النوعية
  • رئيس مجلس النواب يحيل مشروعي تعديلات قانوني هيئة الشرطة والكهرباء للجان المختصة
  • اللواء الوهبي: ما قبل المهلة ليس كما بعدها، وعلى الإسرائيلي أن يعي ذلك
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل