منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية يعلن إبرام شراكات رئيسية ويدعو إلى توحيد الجهود لدعم العمل المناخي عالمياً
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أبوظبي في 19 أكتوبر/وام/ كشف منتدىCOP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية، الذي تستضيفه رئاسة مؤتمر الأطرافCOP28 يومي 1 و2 ديسمبر 2023 بالتزامن مع القمة العالمية للعمل المناخي التي تقام في بداية فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 عن إبرام مجموعة من الشراكات المهمة مع نخبة من المنظمات الرائدة عالمياً، لتعزيز العمل المناخي وتغيير المسارات الخاصة بجهود حماية الطبيعة على مستوى العالم.
ويجتمع في المنتدى 500 من قادة الأعمال التجارية والخيرية وصنّاع السياسات ليبحثوا أفضل السبل لتسريع الحلول وتحقيق نتائج ملموسة، ويعتبر هذا التعاون أول مبادرة استراتيجية من نوعها تجمع الأطراف المعنية من مختلف القطاعات والتوجهات لمواجهة أزمة تغير المناخ والحفاظ على الطبيعة، انطلاقاً من طموح دول الإمارات لتقديم مؤتمر مناخي يجمع كل أصحاب المصلحة ويحشد الدعم والمساهمات الفعالة من جميع مناطق العالم.
ويفخر المنتدى بشراكاته مع نخبة من الكيانات العالمية الرائدة مثل مبادرة الأسواق المستدامة (SMI)، ومؤسسة التمويل الدولية (IFC)، ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية – شبكة المؤسسات العاملة للتنمية (OECD-NetFWD)، والمنتدى الاقتصادي العالمي – مبادرة العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض، وبنك التنمية الآسيوي، ومؤسسة التمويل الإفريقية، ومؤسسة بيل وميليندا غيتس، وXPRIZE، الذين سيشكلون مجتمعين تحالفاً عالمياً استثنائياً يسخر خبراته وموارده المتميزة لتصميم استراتيجيات توجه القطاع الخاص وتدعمه في سد النقص التمويلي السنوي الزائد عن 3 ترليون دولار، لتحقيق أهداف الحياد المناخي ودعم جهود الحفاظ على الطبيعة واستعادة التنوع الحيوي وتقليل الخسائر البيئية.
ويُدشّن هذا التعاون الفريد عصراً جديداً من العمل المناخي الجماعي بتوجيه من أجندة عمل COP28 التي تنطوي على تسريع انتقال منظم ومسؤول وعادل ومنطقي في قطاع الطاقة، وتطوير آليات التمويل المناخي، مع التركيز على حماية البشر والطبيعة وتحسين الحياة وسُبل العيش، ودعم الركائز السابقة من خلال احتواء الجميع بشكل تام في منظومة العمل المناخي.
وقال معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس مؤتمر الأطراف COP 28: "يجب على الشركات والأعمال التجارية والخيرية أن تقوم بدور رائد في الجهود الهادفة لتحقيق الحياد المناخي والتنمية المستدامة، و ستتاح أمامهم الفرصة لتعزيز مساهمتها في هذا المجال من خلال 'منتدى COP 28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية'، والذي يعد جزءاً أساسياً من خطة عمل رئاسة المؤتمر للوصول إلى مخرجات ونتائج ملموسة عبر قطاعات العمل التجاري والخيري، وإننا ملتزمون باحتواء الجميع في منظومة عمل COP28، وهذا يشمل المشاركة الفعالة لمجتمعات الأعمال التجارية والخيرية".
وبهذه المناسبة قال بدر جعفر، الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية لدى COP 28: "من خلال هذه المنصة الشمولية، سيكثف الشركاء التعاون لتحويل طموحنا إلى نتائج فعلية ملموسة لإدارة أزمة المناخ والطبيعة. هذا التنوع الواسع في الخبرات والموارد والالتزام الثابت هو ما نحتاج إليه لنتمكن من الاستفادة من قوة الأعمال التجارية والخيرية بالتنسيق مع صناع القرار ، وبذلك، ستكون نتائج مبادراتنا أبلغ وأوسع وسننجح في بلوغ أهدافنا المناخية والطبيعية التي تزيد أهميتها يوماً بعد يوم."
وتماشياً مع أجندة المنتدى، ستساهم مبادرة الأسواق المستدامة وهي الشريك الاستراتيجي للمنتدى، في جمع قادة القطاعات من جميع أنحاء العالم لتوحيد الخطط الصناعية والاستثمارية والوطنية بهدف عرض التقدم المحرز وتحديد كيفية تسريعه وتوسيعه.
وعلقت في هذا الصدد رئيسة مجلس مبادرة الأسواق المستدامة جينيفر جوردان-سيفي: "تعزيزاً لمخرجات منتديات تيرا كارتا التابعة لمبادرة الأسواق العالمية، سيؤكد منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية على أن تكون مشاركة القطاع الخاص ولأول مرة مؤثرة وفعالة في البرنامج الرسمي للقادة الدوليين في مؤامرات الأطراف. ومع سعينا إلى تحقيق النتائج المنشودة بحلول 2030، يضع هذا المنتدى معياراً جديداً قوياً لجميع ما سيتبعه من مؤتمرات الأطراف، ونحن نتعهد بمتابعة التقدم الذي يحرزه القطاع الخاص عالمياً وإبراز إنجازاته. سيكون هذا المنتدى ضمن أهم الفعاليات التي ستكون ضمن مؤتمر COP28."
كما أكد مختار ديوب، رئيس مؤسسة التمويل الدولية،؛ ذراع القطاع الخاص لمجموعة البنك الدولى؛ أن IFC هي المؤسسة العالمية الرائدة في مجال التنمية ستركز حصرياً على القطاع الخاص، وستقوم بمشاريع مناخية جاذبة للاستثمار؛ كما ستعمل على تعبئة رأس المال المؤسسي بشكل واسع لتسريع الانتقال إلى اقتصاد أخضر شامل فى الأسواق الناشئة. ونحن مسرورون بأن نكون شركاء في هذا المنتدى".
ومن منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية التي تعمل مع أكثر من 100 دولة، أضافت رئيسة قسم الشبكات والشراكات والمساواة بين الجنسين في المنظمة باثيل ميسيكا: "تلتزم منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بزيادة الوعي العالمي بأهمية مساهمة القطاع الخيري في جهود إدارة أزمة المناخ والتعامل مع آثارها. ونحن فخورون بشراكتنا مع منتدىCOP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية، وسنبذل ما في وسعنا في هذه الشراكة لمواصلة العمل الذي بدأناه في ميثاق التمويل العالمي الجديد وتعزيز دور الأعمال الخيرية الجماعية."
وفي هذا السياق تحدث بورهيه برينديه، رئيس المنتدى الاقتصادي العالمي أن المنتدى الاقتصادي العالمي، الذي يستمر منذ عام 1971 في تعزيز التعاون بين مختلف أصحاب المصلحة عبر القطاعات المتنوعة، وقال: "أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي مبادرة العطاء لتعظيم العمل من أجل الأرض بهدف شحذ الجهود المؤسسية والعمومية المكرسة لقضايا المناخ والطبيعة بتوظيف الموارد الخيرية الفاعلة. ويشرفنا أن نكون شركاء التوصيل الرسمي لمنتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية ونتطلع إلى تعاوننا لتحقيق الطموح المشترك وتحريك الجهود التي تخدم المجتمعات ."
وفي سياق مماثل، أكد بنك التنمية الآسيوي التزامه بتحسين التعاون بين آسيا ومنطقة المحيط الهادئ، إذ قال مديره العام المنتدب ووتشونغ أوم: "سعيدون جداً بشراكتنا مع منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية ، فالشراكات عامل مهم جداً لنا في بنك التنمية الآسيوي لتحقيق التزامنا باستثمار 100 مليار دولار أمريكي في المبادرات المناخية بحلول 2030."
كما شددت مؤسسة التمويل الإفريقية على أهمية المرونة في التعامل مع أزمة المناخ وتحديداً في المناطق الأكثر تأثراً بها في الجنوب العالمي، ومن هذا المنطلق، قال سامايلا زوبايرو رئيس المؤسسة ومديرها التنفيذي: "علينا من خلال هذا التعاون أن نسرع الحلول الرأسمالية التي تنشأ من القارة الأفريقية والتي تبقى مهملة في غالب الأحيان رغم أنها تفتح الباب إلى مشاريع التنمية المستدامة و المراعية للبيئة، ليس فقط التي تخدم منطقتنا، بل وحتى التي تصب في تحقيق أهداف صافي الصفر على مستوى العالم. سيكون هذا المنتدى محرِّكاً قوياً للجهود العاجلة التي ستمكننا من تحويل اقتصادنا العالمي بصورة تضمن تعايشنا بتوازن مع الطبيعة وخلق مستقبل واعد مزدهر للأجيال القادمة."
وأضافت مؤسسة بيل وميليندا غيتس أن مجتمع الأعمال التجارية والخيرية لديه قدرة فريدة على تسريع الابتكار وإيجاد الحلول لأزمة تغير المناخ والحد من آثارها والتكيف معها، وأنها تؤمن بأن منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية سيكون منارة إلهام وتشجيع للخطوات الجذرية لايت ستمكن المجتمعات الأكثر تضرراً على التغلب على التحديات المناخية، خصوصاً المزارعين أصحاب الحيازات الصغيرة.
ومن جانب XPRIZE، وهي المنظمة الرائدة عالمياً في تعزيز الحلول العلمية القائمة على عدة مصادر وتعالج أصعب التحديات التي تواجهها الإنسانية، تحدثت بيّنت الرئيسة التنفيذية للمنظمة أنوشيه أنصاري أن XPRIZE ملتزمة ببث روح التنافس والتحفيز على إيجاد الحلول القادرة على تغيير مسار القضية المناخية، وقالت: "لطالما كرست XPRIZE مهمتها لتحفيز الحلول المناخية المبتكرة، ونحن نتشوق لمشاركتنا في هذا المنتدى لتأسيس مشاريع جديدة طموحة تساعدنا في التعامل مع هذا المنعطف الصعب بالغ التأثير على كوكبنا. يعتبر منتدى COP28 المناخي للأعمال التجارية والخيرية فرصة عظيمة لاكتشاف طرق جديدة للتعاون، وتتطلع XPRIZE بشوق إلى تحريك مسارات التغيير الإيجابي وخلق مستقبل أكثر عدالة وازدهاراً للجميع."
وفي إطار هذه الشراكة العالمية الفريدة، سيتعاون الشركاء لتحقيق مهمة المنتدى المتمثلة بسد الثغرة بين الطموح والجهود الفعلية الملموسة، عن طريق مبادرات مناخية مؤثرة تحتوي شمل الجميع وتحقق لهم مستقبلاً مستداماً.
ويُشار إلى أن هذا المنتدى سيُعقد في المنطقتَيْن الزرقاء والخضراء من مؤتمر الأطراف COP28 في بداية البرنامج الذي سيستمر لأسبوعين من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر، وقد وُضِع جدول أعمال مؤتمر COP28 عقب استشارات مفتوحة مع أصحاب المصلحة من مختلف أنحاء العالم استمرت لستة أسابيع، وهذه أول مرة تتبع رئاسة COP28مثل هذه المنهجية الشمولية.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: المنتدى الاقتصادی العالمی مبادرة الأسواق مؤتمر الأطراف العمل المناخی القطاع الخاص هذا المنتدى من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
الرئيس الصيني يعلن عن خطة للاقتصاد الصيني لمواجهة تأثير الحرب التجارية مع الولايات المتحدة
أبريل 25, 2025آخر تحديث: أبريل 25, 2025
المستقلة/- أعلن شي جين بينغ عن خطة لمواجهة المشاكل الاقتصادية المستمرة في الصين وتأثير الحرب التجارية الأمريكية، في ظل ورود تقارير تفيد بإمكانية إلغاء الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية، بما في ذلك أشباه الموصلات.
عُقد اجتماع المكتب السياسي يوم الجمعة لمناقشة اقتصاد الصين، الذي يواجه منذ الجائحة صعوبات ناجمة عن أزمة قطاع الإسكان، وبطالة الشباب، والرسوم الجمركية التي فرضها دونالد ترامب على جميع الواردات الصينية إلى الولايات المتحدة.
وأفاد بيان صادر عن الاجتماع، نشرته وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا)، أن اقتصاد الصين أظهر “اتجاهًا إيجابيًا” مع تزايد الثقة الاجتماعية في عام 2025، لكن “تأثير الصدمات الخارجية قد ازداد”.
وقال البيان: “يجب علينا تعزيز التفكير النقدي، وإعداد خطط طوارئ كاملة، والقيام بعمل اقتصادي فعّال”.
وفي إشارة إلى الرسوم الجمركية العالمية التي فرضها ترامب، أكد البيان أن بكين “ستعمل مع المجتمع الدولي لدعم التعددية بفعالية ومعارضة ممارسات التنمر الأحادية الجانب”.
أصر الرئيس الأمريكي مجددًا على أن شي اتصل به لمناقشة الضرائب الحدودية، على الرغم من نفي بكين أي اتصال بين البلدين بشأن نزاعهما التجاري المرير.
في مقابلة مع مجلة تايم يوم الثلاثاء ونُشرت يوم الجمعة، كرر ترامب هذا الادعاء، لكنه لم يذكر موعد المكالمة أو يحدد ما تمت مناقشته. وقال ترامب عن شي: “لقد اتصل بي، ولا أعتقد أن هذا دليل ضعف منه”.
يوم الخميس، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوه جيا كون، تعليقًا على تقارير المحادثات: “لا شيء من هذا صحيح”.
واقترح بيان المكتب السياسي يوم الجمعة سلسلة من التدخلات لدعم الاقتصاد المحلي وحماية الأفراد والشركات من تأثير رسوم ترامب الجمركية، بما في ذلك زيادة مدفوعات التأمين ضد البطالة. ووعد بزيادة الدخل المنخفض والمتوسط، وتطوير قطاع الخدمات، وتعزيز الاستهلاك.
وقال: “يجب أن نتخذ تدابير متعددة لمساعدة الشركات التي تواجه صعوبات. يجب أن نعزز الدعم المالي. يجب أن نسرع تكامل التجارة الداخلية والخارجية”.
وشدد التقرير على ضرورة اتباع سياسات اقتصادية كلية أكثر استباقية، وتسريع تطوير نموذج عقاري جديد وزيادة مخزون المساكن، و”تكثيف” برامج تجديد المدن والتجديد الحضري.
عُقد الاجتماع وسط تقارير تفيد بأن السلطات الصينية تدرس قائمة بمنتجات أمريكية لإعفائها من الرسوم الجمركية البالغة 125% المفروضة على جميع الواردات الأمريكية. وكانت تقارير سابقة من بلومبرغ ورويترز قد ذكرت أن المعدات الطبية وأشباه الموصلات وبعض المواد الكيميائية الصناعية مثل الإيثان قيد الدراسة.
يوم الخميس، نشر مورد مقره شنتشن على الإنترنت أنه تلقى إخطارًا من هيئة الجمارك بأن ثمانية منتجات من أشباه الموصلات لن تخضع للرسوم الجمركية البالغة 125%.
يوم الجمعة، صرّح رئيس غرفة التجارة الأمريكية في الصين، مايكل هارت، بأن السلطات الصينية كانت تسأل الأعضاء عن المنتجات التي يستوردونها من الولايات المتحدة والتي لا يمكنهم العثور عليها في أي مكان آخر.
ورحب بالمؤشرات المبكرة على أن الجانبين يراجعان الرسوم الجمركية ويبدآن في إعداد قوائم بالسلع المستثناة. وارتفعت أسواق الأسهم في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعد هذه التقارير.
أضرت الحرب التجارية بالاقتصادين الأمريكي والصيني، ومن المرجح أن تكون الإعفاءات الجمركية مؤشرًا على سعي الطرفين إلى تسوية خلافاتهما بسهولة. كانت الولايات المتحدة قد أعفت بالفعل بعض فئات المنتجات الصينية الصنع من الرسوم الجمركية، بما في ذلك الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر المحمولة. وصرح ترامب هذا الأسبوع بأن رسومه الجمركية على الصين “ستنخفض بشكل كبير، لكنها لن تصل إلى الصفر”.
ولكن في العلن، قدمت الحكومتان روايات مختلفة حول وضع المفاوضات بشأن إنهاء الحرب التجارية.
وبعد ظهر يوم الجمعة، جددت وزارة الخارجية الصينية ادعاءها بأن الولايات المتحدة والصين لم تنخرطا في أي مفاوضات بشأن الرسوم الجمركية، مما يتناقض مع ادعاءات ترامب يوم الخميس.
وفي حديثه للصحفيين في البيت الأبيض، قال ترامب إن الجانبين يتبادلان أطراف الحديث. وقال: “قد نكشف عن ذلك لاحقًا، لكنهم عقدوا اجتماعات هذا الصباح، ونحن نجتمع مع الصين”. ولكن لم يكشف عن هوية ما قاموا بالأجتماع
وبدا أن هذه التصريحات جاءت ردًا على تصريح المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، في وقت سابق بأنه “لا توجد حاليًا مفاوضات اقتصادية وتجارية بين الصين والولايات المتحدة”.