بغداد اليوم - متابعة 

وسط توالي اقتراحات داخل وخارج فلسطين وإسرائيل بشأن مصير سكان غزة وسط الصراع المشتعل حاليا، برز اقتراح الرئيس المصري بنقلهم إلى صحراء النقب، إن لزم الأمر لحمايتهم من الهجمات.

ولم يصدر بعد رد فعل رسمي من إسرائيل تجاه الاقتراح المصري، في حين سبق أن خرجت دعوات من مسئولين إسرائيليين بنقلهم إلى شبه جزيرة سيناء المصرية، ومنهم القيادي في حزب "إسرائيل بيتنا"، داني أيالون، وهو حزب مشارك في حكومة الحرب التي شكلها رئيس الوزراء، بنيامين نتانياهو، بالتعاون مع وزير الدفاع السابق بيني غانتس.

ما نعرف عن النقب؟

 منطقة صحراوية في جنوب إسرائيل، وهي على شكل مثلث مقلوب، حدودها الشرقية في وادي عربة والحدود الغربية مُتاخمة لشبه جزيرة سيناء.

وتعني كلمة النقب في اللغة العربية الانحدار أو الهبوط، ويرجع تسمية صحراء "النقب" بهذا الاسم نتيجة لتميز الصحراء بتضاريس متنوعة من الجبال والوديان والسهول الصحراوية والهضاب المنحدرة.

وتبلغ مساحتها 14.000 كيلو متر مربع وأغلب سكانها من القبائل والعشائر العربية.

وعدد السكان العرب فيها تجاوز 300 ألف مواطن، نحو 150 ألفا منهم منتشرون في 45 قرية لا تعترف بها إسرائيل، ولا تمدّها حكومتها بالكهرباء أو الماء أو المستوصفات الطبية أو البنى التحتية.

يشكّل عرب 48 الذي بقوا في أراضيهم بعد قيام الدولة العبرية عام 1948، حوالي 21% من السكان.

وأهم مدنها بئر السبع، رهط (ثاني أكبر مدينة في النقب)، عرعرة، تل السبع، تل عراد، كسيفة، حورة، اللقية، أم بطين، شقيب السلام، أم حيران، أم متان، القصر، اخشم، الأعسم، بير هداج، وادي النعم، ترابين الصانع.

ويمكن تقسيم النقب جغرافياً إلى 5 مناطق هي: وادي عربة، والهضبة المرتفعة، والوسطى، والغربية، والنقب الشمالي.

وفي مؤتمر صحفي عقده مع المستشار الألماني، أولاف شولتس، في القاهرة، الأربعاء، أكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، رفضه الإشارات الإسرائيلية لنقل سكان غزة إلى سيناء.

 وقال السيسي: إن ما يحدث في قطاع غزة من هجمات هو "محاولة لدفع السكان والمدنيين إلى النزوح نحو سيناء"، مقترحا أنه "إذا كان من الضروري نقل مواطني القطاع خارجه حتى انتهاء العمليات العسكرية، فيمكن لإسرائيل نقلهم إلى صحراء النقب".

 وأرجع السيسي ذلك إلى أنه إن تم نقلهم إلى سيناء، فسيعني هذا أيضا نقل سكان الضفة الغربية إلى الأردن؛ ما يؤدي لتصفية القضية الفلسطينية، إضافة لاتخاذ فلسطينيين سيناء قاعدة لشن هجمات على إسرائيل وتحميل مصر مسؤوليتها.

 ويرد المحلل السياسي الإسرائيلي شلومو غانور، على اقتراح نقل سكان غزة إلى النقب بأنه "غير وارد في الحسبان "لأن إسرائيل لم تدعو سكان القطاع إلى مغادرته، والنداء كان النزوح من شمال القطاع إلى جنوبه لحماية أنفسهم، ولم يتم حثهم على التوجه إلى مكان آخر سواء مصر أو إسرائيل أو أي مكان آخر، حسب قوله.

 وأضاف غانور، لموقع "سكاي نيوز عربية": "لا أعتقد أنه كان هناك داعي لمثل هذا الاقتراح من قبل الرئيس السيسي؛ لأن لم يصدر عن الجانب الإسرائيلي أي توجيه، ولا يوجد أي مخطط يقضي بإفراغ القطاع من سكانه، ولا أساس لهذا التصريح".

 وبخصوص تصريح داني أيالون، يشير غانور الذي دعا سكان غزة للذهاب إلى سيناء، قال غانور إنه "لا يلزم إلا السياسي نفسه ولا يمكن التعامل معه على أنه موقف لحكومة إسرائيل، وأيالون حر فيما يقول، ولكن لا يلزم الحكومة، ومن السابق لأوانه الحكم على قرار لم يتم اتخاذه من جانب الحكومة".

 في وقت سابق، أكد الجانب المصري، أكد رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، اللواء أحمد العوضي، لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن تهجير الفلسطينيين إلى سيناء أو الأردن "أمر غير مقبول"، وأكد عليه الرئيس المصري بأن الأمن القومي "خط أحمر"، ولا نقبل بأي حال من الأحوال تصفية القضية الفلسطينية.

 كما جدد الإشارة لاقتراح نقلهم إلى صحراء النقب إن لزم الأمر، لافتا إلى أن "الأمن القومي المصري له قوة تحميه"، في إشارة إلى الجيش المصري، وفي نفس الوقت شدد على أن مصر لن تسمح بأي استفزازات قد توسع الصراع.


المصدر: سكاي نيوز عربية 

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: صحراء النقب إلى سیناء سکان غزة

إقرأ أيضاً:

بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي

تحدث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس خلال  الاحتفال بالذكرى الـ73 لعيد الشرطة، عن خطة الاصلاح الاقتصادي، مرحبًا بجميع الآراء التي من شأنها وجود حلول ومقترحات تصب في صالح الدولة، موجهًا رسالة لكل من يتحدث في الاقتصاد قائلا:" نرحب بكل من لديه خطة أو رؤية ولكل من يتحدث في الاقتصاد ويقول إن لديه "روشتة طيبة للحل ومعي حلولا وأفكارا، فإنني أقول له .. أنا معك في أي حل أو مقترح نحن نراه لأننا أصحاب مصلحة في حل هذه المسألة.

النائب أيمن محسب: برنامج الإصلاح الاقتصادي ساهم في حل المشاكل الهيكلية بالاقتصاد المصري وزير الخارجية يؤكد مواصلة مصر تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي  فاتورة الاستيراد

وتابع الرئيس السيسي:" وعندها سنكون بتوفيق من الله سبحانه وتعالى في مكانة أخرى، لسببين، الأول أن نقلل فاتورة الاستيراد، والسبب الآخر هو أنه لو هناك فرصة في أن انتج وأصدر فسوف أقوم بالتصدير". .

الاقتصاد المصري

وفي السياق قال محمد محمود عبد الرحيم  الباحث الاقتصادي وعضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إن أزمة الاقتصاد المصري تتطلب إجراءات ابتكارية وخارج الصندوق ولابد عند تقديم أي طرح أو مقترح  مراعاة بعد التكلفة وإمكانية التطبيق على ارض الواقع وبعيدًا عن النظريات.

مفهوم الاستثمار 

وطالب محمود في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" بالتركيز على مفهوم الاستثمار الحقيقي لتحقيق قيمة مضافة عن طريق الاستثمار في تعميق التصنيع المحلي والتصدير الصناعي بمكون محلي بنسبة معقولة، موضحًا أن ذلك يتطلب إزالة العوائق والروتين لجذب استثمارات جديدة. 

 أزمة الدولار

وكشف الباحث الاقتصادي،أن أزمة الدولار أوضحت أنه لا يمكن أبدًا الاعتماد على الأموال الساخنة فقط وذلك لضمان عدم تكرار الأزمة مرة أخرى، على جانب آخر لابد من زرع ثقافة الاستثمار بدلا من بدائل أخرى قد تسبب ضرر للاقتصاد الوطني وللشخص نفسه كمراهنات الرياضية على سبيل المثال، وبالتالي لابد من حملات توعية مدروسة للاستثمار في البورصة لتوسيع ثقافة الاستثمار في المجتمع. 

الصادرات المصرية

وأشار  عضو الجمعية المصرية للاقتصاد السياسي والتشريع، إلى ضرورة دعم الصادرات المصرية الصناعية بشكل مطلق وبكل الصور الممكنة ، مشيرًا إلى أن المعيار الأهم ليس هو رفع قيمة الصادرات فقط بل يجب أن النظر الى هيكل الصادرات من حيث التنوع والقيمة الاقتصادية المضافة، فتصدير بعض المواد الخام والحاصلات الزراعية قد يؤدي الى نتائج عكسية بالنظر الى تكلفة الفرصة البديلة وإمكانية تعميق الصناعة المحلية.

منظومة دعم الصادرات الجديدة

وأكد محمد محمود، أن تطوير منظومة الصرف سيكون حافز مهمًا للغاية لزيادة قيمة الصادرات المصرية، قائلا" منظومة دعم الصادرات الجديدة لا تتماشى أبدا مع الطموحات المصرية في تحقيق نمو مستدام وكبير في الصادرات فهناك بعض الإجراءات ستقلص في النهاية مستحقات المصدرين عن المبادرات القديمة في دعم الصادرات. 

المعضلة الرئيسية لدى المصدرين

وتابع الباحث الاقتصادي: المعضلة الرئيسية لدى المصدرين هي المنافسة الشرسة في الأسواق الدولية مع المنتجات من الدول الصناعية  والصين والتي تتميز بالجودة والسعر المناسب، وبالتالي فأن دعم الصادرات يساهم بشكل كبير في توازن التكلفة وتحقيق ربحية مرضية للمصدرين، وتحقيق تدفق دولاري مستدام للدولة ناتج عن عمليات اقتصادية حقيقة.

المنتجات البترولية 

وطالب عبد الرحيم بإيجاد آلية تمنع تحمل المستهلك النهائي نسبة الزيادة بمفردة مع مراعاة عجز الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلى ضروة التفكير في دراسة انشاء صندوق لتمويل فروق أسعار المنتجات البترولية لمزيد من التحوط وتخفيض الآثار السلبية على الموازنة العامة للدولة دون تحمل المواطن هذه الفروق، أو على الأقل تحميله بشكل نسبي مع مراعاة عجز الموازنة العامة للدولة وأعتقد أن هذا الشكل هو الأنسب للحالة المصرية والتي لا تتحمل الزيادات المستمرة، مع الأخذ في الاعتبار ضرورة البحث عن اكتشافات بترولية جديدة تساهم في سد الفجوة الاستيرادية لضبط الطلب والعرض.

مقالات مشابهة

  • بعد حديث الرئيس السيسي.. خبير يقدم روشتة للإصلاح الاقتصادي
  • بعد حديث "أنغام" عن مرض الاكتئاب.. ما هو المرض؟ وأعراضه وطرق التعامل معه.. 3,8% من سكان العالم يعانون منه
  • لتجربة اتصال أكثر كفاءة.. ماذا نعرف عن خدمة مكالمات الواي فاي في مصر؟
  • بعد حديث الرئيس عنها| التحذير من خطر الشائعات وآثارها على المجتمع المصري.. وخبير: تأثيراتها سلبية بالقطاعات
  • أردوغان يشارك في وداع ضحايا حريق منتجع التزلج.. ماذا نعرف عن الحادثة؟ (شاهد)
  • بعد حديث الرئيس السيسي عنها..الحبس سنة وغرامة 20 ألف جنيه عقوبة نشر الشائعات
  • صاحب أعلى راتب بالسعودية.. من هو المصري محمد جلال فهمي حديث السوشيال ميديا؟
  • ماذا نعرف عن الهيكل المعدني بـمصيدة قلب مفاعل الضبعة؟
  • فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل للكتاب 2025.. ماذا تعرف عنها
  • اكتشاف كنوز ملكية مخفية تحت كاتدرائية فيلنيوس.. ماذا نعرف عنها؟