عشرات الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي على مناطق متفرقة من قطاع غزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
استُشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون بجروح مختلفة، اليوم الخميس، إثر قصف صاروخي من طائرات حربية إسرائيلية على منازل وأبراج سكنية في مناطق متفرقة من قطاع غزة، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية.وأفاد مراسل وكالة «وفا»، بأن طيران الاحتلال أغار على منزل عودة في منطقة السكة شرق مخيم جباليا، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى الذين نُقلوا إلى المستشفى الإندونيسي، وما زال عدد من المصابين تحت الركام، ويحاول المسعفون ورجال الإنقاذ والمواطنون انتشالهم.
واستُشهد عدد من المواطنين، وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يعود لعائلة الهسي في بلدة جباليا شمال القطاع، كما استُشهد عدد من المواطنين وأصيب آخرون بقصف منزل لعائلة حسونة في حي الشجاعية، وآخر لعائلة محيسن في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
طيران الاحتلال يستهدف منزلينكما استهدف طيران الاحتلال الإسرائيلي الحربي منزلين أحدهما في شارع السقيلة، والآخر لعائلة مخيمر في خان يونس ومخيمها جنوب القطاع، ما أوقع عددا من الشهداء والجرحى.استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي لمنزل على رؤوس ساكنيه يعود لعائلة ضهير، في خربة العدس بمدينة رفح، فيما استُشهد آخرون من عائلة الزرد بعيد قصف طائرة حربية منزلا مأهولا في شارع الوحدة وسط مدينة غزة.
وأشار إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي استهدف منزلا بحي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة على رؤوس ساكنيه، ما أدى إلى استشهاد عدد ممن تواجدوا بداخله، كما استُشهد مواطن وأصيب آخرون في قصف لعائلة أبو سيدو شمال غرب مدينة غزة، وقُصف منزل لعائلة أبو سبيتان في بلدة بيت لاهيا، ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة آخرين.
طائرات الاحتلال تدمر برج الأندلسودمرت طائرات الاحتلال الإسرائيلي برج الأندلس، المكون من 14 طابقا في منطقة كرامة شمال غرب غزة، إضافة إلى 3 أبراج سكنية في مدينة الزهراء جنوبا.
وتواصل طائرات الاحتلال الإسرائيلي وزوارقه وبوارجه ومدفعيته قصفها لمنازل المواطنين والشقق السكنية في مختلف قطاع غزة لليوم الـ13 على التوالي، موقعة ضحايا في صفوف المدنيين، ودمارا مهولا في المنازل والممتلكات العامة والبنية التحتية.
وأعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 3569، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على شعبنا في 7 أكتوبر الجاري، والمصابين إلى أكثر من 13200.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة غزة قصف إسرائيلي حي الشيخ رضوان رفح العدوان الإسرائيلي وزارة الصحة عدد من المواطنین وأصیب آخرون مدینة غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
مدير عام الطب الشرعي بغزة: الاحتلال يطمس أدلة تثبت ارتكابه جرائم حرب
غزة- تنشغل مشرحة مجمع الشفاء الطبي هذه الأيام بمعاينة جثث الشهداء الذين اضطر ذووهم لدفنهم خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة داخل باحات المستشفيات وفي أماكن عامة، وذلك تمهيدا لنقلهم إلى المقابر المخصصة لدفن الموتى.
ويتولى الطب الشرعي مهمة استخراج جثث الشهداء والتأكد من هويات أصحابها، وتدوين كل الملاحظات الخاصة بطبيعة الإصابات التي أدت لوفاتهم في إطار استكمال توثيق ملفات الشهداء.
الجزيرة نت أجرت حوارا مع المدير العام للطب الشرعي والمعمل الجنائي في غزة خليل حمادة الذي تحدث عن ظروف العمل الصعبة التي تسببت فيها الحرب الإسرائيلية، وأثر منع قوات الاحتلال إدخال المعدات اللازمة على استكمال مهامهم.
كما رافقت الجزيرة نت المسؤول الطبي حين إتمامه تقرير وفاة مسن فلسطيني فارق الحياة على الفور بعد سماعه نبأ استشهاد أبنائه وأطفالهم عقب تدمير طائرات الاحتلال الحربية منزل العائلة فوق رؤوسهم.
وقال حمادة "هذه الحالة واحدة من مئات جرائم الحرب التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة".
مع انطلاق شرارة الحرب على غزة تكدست عشرات الجثث داخل المشرحة المخصصة لمعاينة الشهداء وتوثيق طبيعة الأسلحة التي اخترقت أجسادهم وما نجم عنها من تهشيم وكسور، وحتى تحول بعضهم إلى أشلاء بسبب تعرضهم للصواريخ بشكل مباشر.
إعلانويركز الأطباء الشرعيون عملهم خلال الحروب على المعاينة الظاهرية للجثث وتوثيقها بالصور التي تكشف الآثار التي تركتها الأسلحة الإسرائيلية على أجساد الضحايا سواء تعرضهم لشظايا صواريخ أو قذيفة دبابة أو طلقات نارية، أو أصابتهم صواريخ الطائرات الحربية بشكل مباشر، مع تدوين جميع المعلومات المتاحة عن هؤلاء الشهداء بما فيها الملابس التي يرتدونها والعلامات المميزة على أجسادهم.
ويقول حمادة إن الأطباء الشرعيين تعرضوا لضغط هائل الأيام الأولى للحرب على غزة، وبقوا على رأس عملهم حتى اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجمع الشفاء الطبي في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، حينها خرجت المشرحة عن الخدمة قسرا.
وأوضح المدير العام للطب الشرعي أن جنود الاحتلال تعمدوا نثر ملفات معاينة الشهداء في ساحات المستشفى، وتدمير معدات العمل الخاصة بتشريح الجثث، مما زاد من صعوبة عمل الطواقم المختصة بعد انسحاب الآليات التي اقتحمت مجمع الشفاء الطبي مرتين خلال الحرب على غزة.
ويؤكد المسؤول الطبي أن جيش الاحتلال يريد طمس كل الوثائق والأدلة التي تثبت جرائم الحرب التي ارتكبها بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، كما اشتكى من ضعف الإمكانات المخصصة للعمل بسبب تدميرها ومنع ادخال المواد اللازمة لفحص الحمض النووي "دي إن إيه" (DNA) رغم أهميته في التعرف على جثث الشهداء مجهولي الهوية.
ولفت حمادة إلى أن الاحتلال دمر المستلزمات الأساسية لعمل الطب الشرعي من مناشير كهربائية وأجهزة الأشعة، ويمنع إدخال أجهزة فحص السموم.
وأضاف "نعاني من نقص كبير في الكادر البشري، حيث لا يوجد سوى 3 أطباء مختصين فقط في جميع محافظات قطاع غزة، مما زاد الأعباء الملقاة على الطب الشرعي".
وبرز ملف الشهداء مجهولي الهوية خلال الحرب الأخيرة على قطاع غزة بشكل لافت، وشكل تحديا للطواقم المختصة التي اتخذت إجراءات يمكن أن تدل عليهم في وقت لاحق، كما يقول مدير عام الطب الشرعي.
إعلانويكمن أولى الإجراءات الخاصة بمجهولي الهوية في توثيق بياناتهم وتصويرها بشكل دقيق من حيث العلامات الظاهرة من شكل وألوان الملابس وحجم الحذاء وارتداء الشهيد أي إكسسوارات (ساعة، خاتم) وما يحمله في ملابسه من أوراق إن وجدت.
ويشمل التوثيق ما أحدثته صواريخ الاحتلال في أجساد الشهداء من كسور في العظام والجمجمة، ومن ثم تعريف الجثث المجهولة برموز، وذلك تمهيدا لتولي لجنة مختصة من وزارة الصحة والدفاع المدني ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية لعملية الدفن وتوثيق أماكنهم لحين تعرف ذويهم عليهم.
ويشير حمادة إلى أن عشرات الجثث لا تزال مجهولة الهوية، ولم يتم التعرف عليها، ويعزو ذلك لعدة أسباب منها استشهاد جميع أفراد العائلة دفعة واحدة، وأخرى تتعلق بانقطاع الاتصالات بين الأهالي في ذروة الحرب وبالتالي لم يعرفوا أماكن ووجهة أبنائهم، كما أن جيش الاحتلال دفن عددا من الشهداء بعد قتلهم، وتحللت أجسادهم قبل العثور عليهم.
وقد استدعت ظروف الحرب القاسية -كما يقول المسؤول الفلسطيني- تشكيل لجنة توثيق الشهداء والمتوفين والمفقودين في قطاع غزة، سيما أن مئات الشهداء لم يتمكن ذووهم من نقلهم للمستشفيات لإصدار شهادات وفاة لهم قبل دفنهم بسبب خطورة الأوضاع الأمنية، مما يستدعي اتباع إجراءات خاصة لتوثيق وفاتهم.
جرائم حرب
وشكلت الجهات الرسمية في غزة لجنة لتوثيق جرائم جيش الاحتلال الإسرائيلي بغزة تمهيدا لملاحقته قانونيا، والعمل وفق نماذج لجمع كافة البيانات اللازمة للمحاكم الدولية.
وشدد حمادة على أن الاحتلال ارتكب جرائم حرب أدت في الكثير من الأحيان إلى تبخر أجساد الشهداء وفقدان جثثهم.
وقال مدير عام الطب الشرعي إن القوة النارية للصواريخ الثقيلة التي أطلقتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على رؤوس الفلسطينيين أدت لتبخر أجساد عدد ممن سقطت الصواريخ عليهم بشكل مباشر.
إعلانوأوضح أن درجة الحرارة المنبثقة عن الصواريخ تصل لآلاف الدرجات المئوية، وتعمل على تفتيت الأشخاص لقطع صغيرة، ومن ثم حرقها كاملا وتبخرها.
وذكر المسؤول ذاته أن الكثير من الحوادث والشهادات التي عايشوها واستمعوا لها أثبتت أن جثث عشرات الشهداء تبخرت ولم يجد ذووهم أثرا لها، مشددا على أن هذه جرائم حرب وإبادة ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.