الأوقاف الليبية تطالب المساجد بالقنوت والدعاء أثناء الصلاة نصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
طالبت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية في ليبيا أئمة المساجد بالقنوت والدعاء للمسلمين بدولة فلسطين بأن يحفظهم الله تعالى، ويحقن دماءهم، ويفرج عنهم، وأن يحفظ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين، ومن الغاصبين المحتلين.
وجاء الطلب في تدوينة نشرتها الهيئة على صفحتها على "فيسبوك" اليوم، قالت فيها: "تابعت الهيئة العامة للأوقاف والشؤون الإسلامية الأحداث الأليمة التي أصابت الشعب الفلسطيني الشقيق، وما يمارسه الاحتلال من انتهاكات مستمرة للحرمات وقتل للآمنين، وسفك لدماء المسلمين، واعتداء على المنازل والمستشفيات والبنى التحتية".
وأضافت: "عليه، يُطلب منكم التعميم على أئمة المساجد بالقنوت والدعاء للمسلمين بدولة فلسطين بأن يحفظهم الله تعالى، ويحقن دماءهم، ويفرج عنهم، وأن يحفظ المسجد الأقصى من عدوان المعتدين، ومن الغاصبين المحتلين".
وأشارت إلى أن القنوت شُرّع في النوازل؛ كهجوم عدو على بعض بلاد المسلمين، ونحو ذلك؛ لما روى البخاري ومسلم عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ : "أن رسول الله ﷺ قنت شهرا يدعو بعد الركوع على أحياء من أحياء العرب، ثم تركه".
ونشرت الهيئة في تدوينة منفصلة بعض الأحكام المتعلقة بقنوت النوازل، والتي ينبغي للأئمة معرفتها والإحاطة به ومنها:
أولا ـ إن القنوت عند حلول نازلة بالمسلمين أمر مشروع، بل هو من السنن الثابتة المستفيضة، وقد فعله النبي صلى الله عليه وسلم بنفسه، قال أنس بن مالك رضي الله عنه: "قنت النبي صلى الله عليه وسلم شهراً يلعن رَعْلاً وذَكْوَانَ وعُصَيَّة عصوا الله ورسوله" [أخرجه مسلم (677)]، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا قال: سمع الله لمن حمده في الركعة الأخيرة من صلاة العشاء قَنَت: اللهم أنج عيّاش بن أبي ربيعة، اللهم أنج الوليد بن الوليد، اللهمأنج سلمة بن هشام، اللهم أنج المستضعفين من المسلمين، اللهم اشدد وطأتك على مُضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كَسِنِيّ يوسف" [أخرجه البخاري (6393)].
ثانيا ـ أ، القنوت سنة عند النوازل العامة المتعلقة بعموم المسلمين؛ من اعتداء الكفار عليهم، أو عند انتشار الأوبئة، أو عند حصول مجاعة أو زلزال أو طوفان عام، ونحن اليوم في هذا الوقت العصيب الذي تغوّل فيه اليهود الغاصبون المعتدون على المسجد الأقصى وعلى إخواننا في فلسطين بالقصف والتدمير وقتل النساء والأطفال في نازلة عظيمة يُشرع لها القنوت ويطلب فيها الدعاء للمسلمين بالنصر والتمكين ولإخواننا في فلسطين بالصبر واليقين وللموتى بالرحمة والمغفرة والرضوان، وللجرحى بالشفاء والمعافاة.
ثالثا ـ يسن القنوت عند النوازل جهراً في جميع الصلوات الخمس بعد الرفع من الركوع ـ وإن قَنَت قبل الركوع بعد الانتهاء من القراءة فلا بأس _ في الركعة الأخيرةمن الصلاة، قال ابن عباس رضي الله عنهما: "قَنَت رسول الله صلى الله عليه وسلم شهراً متتابعاً في الظهر والعصر والمغرب والعشاء وصلاة الصبح في دُبُر كل صلاة، إذا قال: سمع الله لمن حمده من الركعة الأخيرة" [أخرجه أبو داود (1443)].
رابعا ـ دعاء القنوت عند النوازل ليس هو الدعاء الوارد في قنوت الوتر وإنما يدعو المرء في قنوته بما يوافق النازلة الواقعة بالمسلمين، قَال النووي: (اعلم أن القنوت لا يتعين فيه دعاء على المذهب المختار، فأي دعاء دعا به حصل القنوت، ولو قَنَت بآبة أو آيات من القرآن العزيز وهي مشتملة على الدعاء حصل القنوت، ولكن الأفضل ما جاءت به السنة" [المجموع 3/497].
وأكدت الهيئة أن الثابت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم الدخول في دعاء قنوت النوازل مباشرة بعد قوله "سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد" من الركعة الأخيرة، عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رفع رأسه من الركعة الثانية من الصبح قال: اللهم أنج الوليد بن الوليد وسلمة بن هشام وعياش بن أبي ربيعة والمستضعفين بمكة، اللهم أشدد وطأتك على مضر، اللهم اجعلها عليهم سنين كسني يوسف"[أخرجه البخاري (6393)].
وأشارت إلى أن "المشروع في القنوت الدعاء بجوامع الكَلِم، والدعاء والتضرع لله عز وجل بخشوع وسكينة، ولا تشرع الإطالة والإطناب ولا التلحين في الدعاء، بل المشروع ترك الإطالة والمشقة على المأمومين".
ولليوم الثالث عشر يواصل الجيش الإسرائيلي، استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها، وأسقطت آلاف القتلى والجرحى في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردا على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية ليبيا فلسطين ليبيا فلسطين تضامن حرب سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النبی صلى الله علیه وسلم المسجد الأقصى رضی الله عنه
إقرأ أيضاً:
قصة صحابي اهتز لوفاته عرش الرحمن.. بكى عليه النبي حتى ابتلت لحيته
الصحابة رضي الله عنهم هم من أعظم الشخصيات في تاريخ الإسلام، فقد كانوا الأعمدة التي قامت عليها دعائم الدين بعد وفاة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، واختارهم الله ليكونوا مع النبي في أوقات السلم والحرب، وكانوا الرفقاء الذين حملوا الرسالة بعد وفاته، وشهدوا الغزوات الكبرى، مثل بدر وأحد والخندق، وأظهروا شجاعةً وإيمانًا لا يتزعزع، ولم يكونوا فقط جنودًا في المعارك، بل كانوا قدوة في العلم والدعوة، ويزخر التاريخ الإسلامي بمئات المواقف التي توضح مكانة الصحابة، لكن واحدًا منهم فقط هو من اهتز عرش الرحمن لموته؛ فمن هو؟
صحابي اهتز عرش الرحمن فرحا به وبقدوم روحهالصحابي الذي اهتز لوفاته عرش الرحمن هو سعد بن معاذ رضي الله عنه، فجاء في صحيح البخاري حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «اهتز عرش الرحمن لموت سعد بن معاذ»؛ وكان ذلك بعد أن استشهد سعد في غزوة الخندق بسبب إصابته في معركة الأحزاب، وفقًا لما نشرته دار الإفتاء المصرية.
وعندما توفي سعد بن معاذ، اهتز عرش الرحمن تعبيرًا عن عظمة مكانته عند الله، وجاء ذلك في الحديث الشريف ليُبين مكانة هذا الصحابي الجليل في الإسلام، إذ كان سعد بن معاذ كان من أبرز القادة في معركة الخندق وواحدًا من أنصار النبي الأوفياء، وهو الذي أسلم في وقت مبكر وشهد العديد من الغزوات المهمة.
أسلم سعد بن معاذ رضي الله عنه في السنة 5 من بعثة النبي صلى الله عليه وسلم، أي بعد الهجرة بثلاث سنوات تقريبًا، وكان إسلامه في السنة التي شهد فيها بيعة العقبة الثانية، إذ أسلم مع مجموعة من قومه من الأوس وكانوا من الأنصار الذين دعموا النبي صلى الله عليه وسلم في مكة، وقد أسلم سعد بعد أن استمع إلى الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يقرأ القرآن، وكان إسلامه من أبرز الأحداث في تاريخ الدعوة، إذ كان أحد القادة البارزين في غزوة بدر وغزوة الخندق.
شهد غزوات بدر وأحد والخندق، وعندما استشار النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة يوم بدر، قال سعد بن معاذ رضي الله عنه: «قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به حق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فو الذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك، ما تخلف منا واحد، وما نكره أن نلقى عدونا غدا، إنا لصبر عند الحرب، صدق عند اللقاء، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله»، فسار بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بكاء الرسول صلى الله عليه وسلم على سعد بن معاذرمي سعد بن معاذ رضي الله عنه بسهم يوم الخندق، عاش بعدها شهرا ثم انتفض جرحه فتوفي بذلك، ودفنه النبي صلى الله عليه وسلم وبكى عليه حتى جعلت دموعه تحادر على لحيته، فرضي الله عنه.