مشاركون: مؤتمر الأمانة العامة للتظلمات منصة حيوية لبناء شراكات دولية
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
أكد مشاركون في مؤتمر الأمانة العامة للتظلمات الذي يعقد بمناسبة الذكرى العاشرة لتأسيسها، أن المؤتمر شكّل منصة حيوية لبناء شراكات دولية تدعم الجهود الرامية إلى حماية حقوق الإنسان من خلال مؤسسات التظلم.
وتحت شعار «فاعلية أمناء التظلمات في العمل المؤسسي ودورهم في تعزيز احترام حقوق الإنسان»، ألقى المؤتمر الضوء على جهود البحرين في هذا المجال، خاصة وأنها أول دولة في المنطقة تؤسس أمانة عامة للتظلمات، حيث أشاد المشاركون بجهود المملكة في دعم حقوق الإنسان، بما يعكس تاريخها وثقافتها وقيمها.
وأكد «ألماس علي جوفيندا» الأمين التنفيذي لجمعية أمناء المظالم في منظمة التعاون الإسلامي (OICOA)، أن هذا الحدث يمنح المشاركين فيه مساحة لتبادل وجهات نظرهم حول انتهاكات حقوق الإنسان وكيفية وضع التنظيمات الملائمة للتصدي لها، كما أنه يمثل تعاونًا دوليًا يعزز بناء القدرات، ومواءمة القوانين الدولية، والتعلم من تجارب الآخرين.
وقال: «اليوم يمكننا مناقشة كيفية انتهاك حقوق الإنسان، وما الذي يمكننا القيام به معًا من أجل السجناء والعمال وغيرهم. يمكننا العمل معًا على منصة مشتركة تتكامل فيها الجهود حتى نتمكن من ايصال صوتنا في هذه المواضيع، حيث يصبح بإمكاننا تعزيز منظومة العمل في مؤسسات التظلمات في كل مكان».
وأضاف أن هذا المؤتمر يعد منصة مناسبة للتطرق للتحديات التي نواجهها في مجال حماية حقوق الانسان ويؤسس لفهم أفضل لهذه الحقوق .
من جانبها، أشارت «آنا دجومالييفا» رئيسة لجنة الحماية ضد التمييز في جمهورية بلغاريا، إلى أن المؤتمر بمثابة منصة للمهتمين بحقوق الإنسان من جميع أنحاء العالم للالتقاء ومناقشة وتبادل الأفكار المتعلقة بمكاتب أمناء المظالم ودورها في تعزيز حقوق الإنسان والمساءلة.
وقالت : «سيساهم هذا المؤتمر بشكل كبير في تقدم المعرفة والبحث والممارسة في مجال مكاتب أمناء التظلمات»، مؤكدة أن مثل هذه الفعاليات تساعد في تطوير التعاون بين مؤسسات التظلم على المستوى الدولي، وخاصة بين اللجنة البلغارية للحماية من التمييز والامانة العامة للتظلمات البحرينية.
وأكد شريف ملكوتش رئيس ديوان المظالم التركي على عمق العلاقات الوثيقة بين المكتب التركي والبحريني، مسلطًا الضوء على الدور الهام الذي تقوم به غادة حبيب الأمين العام للتظلمات البحرينية في هذا المجال، والذي أهلها لتصبح عضوًا في مجلس أمناء «مؤسسة أمين المظالم» في العالم الإسلامي.
واعتبر مؤتمر الأمانة العامة للتظلمات حدثًا مهمًا يعزز العلاقات الدولية بين مكاتب أمناء المظالم، معربًا عن شكره لكل من ساهم في تنظيم مثل هذا الحدث الهام الذي يجمع المهتمين بالعمل الحقوقي.
من جهتها، أشادت «جيانينا إرلاندو» رئيسة الجمعية الوطنية للرقابة المدنية لإنفاذ القانون (NACOLE) في الولايات المتحدة، بجهود مملكة البحرين في حماية حقوق الإنسان من خلال كافة المؤسسات المعنية.
وقالت إن التقارير التي قرأتها عن جهود البحرين في حماية حقوق الانسان تبين أنها مبنية على بيانات وعلمية للغاية، مشيرة إلى أن جميع العاملين في هذا المجال يسعون لبناء مثل هذه الأسس والمعايير.
الجدير بالذكر أن المملكة احتفظت بتصنيف «المستوى الأول» للعام السادس على التوالي في تصنيف وزارة الخارجية الأمريكية 2023، وهو ما يعكس التزامها بدعم وحماية الحقوق الفردية، من خلال تعزيز المؤسسات والمساءلة.
من ناحيتها أشارت غادة حبيب الأمين العام للتظلمات، إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها البحرين مؤتمرا من هذا النوع، مما يؤكد نهج البحرين الراسخ في حماية وإعلاء حقوق الإنسان، والذي ارتكز على أسس وقيم الإنسانية والعدالة منذ القدم.
وقالت إنه بعد 10 سنوات من إنشاء مكتب الأمانة العامة للتظلمات، توجد الكثير من قصص النجاح التي يمكن سردها والكثير من الإنجازات والإحصائيات الجيدة التي يمكن إظهارها.
وأضافت: «لدينا الآن العديد من المؤشرات التي توضح مدى ثقة الناس في دور الأمانة العامة للتظلمات ومصداقيتها، ومدى استفادتهم من الخدمات التي تقدمها».
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الأمانة العامة للتظلمات حقوق الإنسان حمایة حقوق
إقرأ أيضاً:
مأساة الكونغو.. حالات إعدام بحق الأطفال
قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الثلاثاء، إن متمردي إم 23 قاموا بإعدام قاصرين خلال تقدمهم في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، محذرين من تصعيد آخر في النزاع.
وذكرت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان رافينا شامداساني أنه تم التحقق من مقاطع فيديو تظهر 3 فتيان يعتقد أن أعمارهم تتراوح بين 11 و 15 عاما وهم يحملون أسلحة في مدينة بوكافو.
وطلب متمردو إم 23 منهم إلقاء أسلحتهم عند وصولهم، لكنهم أطلقوا النار على الفتيان عندما رفضوا تنفيذ الأمر.
وأضافت شامداساني: "إن مخاطر تحول هذا إلى صراع أعمق وأكثر اتساعا هي مخاطر حقيقية بشكل مرعب وستؤدي إلى عواقب أكثر تدميرًا للمدنيين".
ومن النادر أن ينسب مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجرائم إلى أحد أطراف النزاع بشكل صريح.
وقد دعا المكتب متمردي إم 23 وراوندا المجاورة، التي تدعمهم، إلى ضمان احترام حقوق الإنسان.
ومنذ نهاية يناير الماضي، تقدم المتمردون نحو مدينة جوما، عاصمة مقاطعة جنوب كيفو، والتي يقطنها ملايين الناس، بعد معارك عنيفة مع الجيش الكونغولي.
ووفقا للأمم المتحدة، تم انتشال ما لا يقل عن 900 جثة في مدينة جوما وحدها، وقد وثق مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أعمال عنف خطيرة، بما في ذلك الاغتصاب.
كما كانت هناك أدلة على التجنيد القسري للبالغين والقصر من قبل المتمردين، بالإضافة إلى الهجمات على المستشفيات والعاملين في المجال الإنساني.